طيب بس دى حدوتة واقعية
عشان تبقوا فاهمين ..
آل كان ياما كان يا سعد يا كرام ..
طالب ف كلية الهندسة السنة النهائية
وخلاص فاضله كام شهر
ويتخرج ويبقى باااااش مهندزز قد الدنيا ..
هذا الفتى كان نابهة ومن الاوائل بتوع الدفعة
وكان الدكاترة متوقعينله مستقبل
فُل الفُل ف مجال هندسة القوى الميكانيكية ..
وهوب ...
قبل التخرج بتلات شهور
تلاشى ف الهواء الطالب النابغة والمدعو اسماعيل
وتوقف عن الحضور للكلية
و اختفى اثره عن زملائه تماماااا ..
الدنيا زمان كانت غير دلوقتى
والوصول لأسماعيل كان صعب
خصوصا انه كان من دمياط
ودى آخر معلومات زملائه عنه
وبالتالى انقطعت اخباره واتنسى ..
زملاء اسماعيل اتخرجوا
وواحد منهم اتعين معيد اللى هوه المدير بتاعى ...
وروح يا زمان وتعالى يا زمان
وعدت 25 سنة على سنة التخرج ..
والمدير بتاعى جاله شغل استشارى
و مطلوب منه يكتب تقرير
عن مصنع للأسمدة ف دمياط ..
وبيسأل عن اسم صاحب المصنع يلاقيه ميييين ؟؟؟؟ ...
يلاقيه زميل الدراسة القديم ..
اسماعيل اللى اختفى ف ظروف غامضة ..
واللى بقى صاحب مصنع قد الدنيا ..
وبعد ازيك
والسلامات بدأت الأسئلة ...
اسماعيل حكاله
ازاى والده توفى قبل التخرج بكام شهر ..
وسابله 4 اخوات بنات أصغر واحدة فيهم كان عندها 6 سنين ..
وأم مكلومة ..
ومحل بقالة صغير ..
اسماعيل كان ساعتها طالب
وفاضله كام اسبوع على حلم التخرج
ويبقى مهندس قد الدنيا
وبعدين يبقى معيد
ويسافر برا ويرجع استاذ ...
بس كمان كان وراه اخواته البنات وامه و بيت
ومسئولية لازم يكون راجل
ويشيلها وهذا ما حدث ..
اعتذر ف السنة دى عن الامتحان
وراح بعدها بسنة ..
اتخرج متأخر سنة عن زمايله
واشتغل واحدة واحدة على قده
ومخرجش من دمياط
وفضل يتدرج بشويش وعلى مهله
لحد ما بقى صاحب مصنع للأسمدة
وبشراكة مع شركة كندية ....
علّم اخواته البنات وجوّزهم...
وهوه اتجوز وخلفّ..
ولما حب يعمل شراكة مع الحكومة المصرية
عشان يصنّعوا سماد عضوى يتصدر للخارج
بطرس غالى ال *** بهدله
فلم يتملكه يأس
راح واخد أرض ف الصين بعمالة باكستانية
وعمل عليها المصنع اللى ف دماغه ..
وبيصدرانتاجه لكندا ..
ولا عزاء للحرامية والمخربين ...
و ببساطة الحكاية دى حقيقية
ومش من نسج الخيال ..
ممكن جدا واحد تانى غيره يرفض يتحمل المسئولية ..
يكون انانى .. يعيش ف دور الضحية .. الخ
لكن هوه طلع جدع ..
ورمى توكاله على الله وعمل اللى يقدر عليه ..
وقدر ف الآخر يعمل كل حاجة ..
يبقى أب واخ ومهندس ورجل أعمال ويتحدى الصعب ..
الراجل دا على حد ذكر المدير بتاعى
الناس كلها بتحلف بيه ف دمياط وبقصة كفاحه..
زائد نجاحه وتفوقه كمهندس
ورجل صناعة
بس اتحارب من الفاسدين ..
لسه قاعد ف دمياط ومخرجش منها
ولا قال أهاجر ولا امشى من البلد بنت ال*** دى
قال لمديرى ان البلد مسير حالها ينصلح
وكان الكلام دا قبل الثورة ..
مقالش كمان وانا مالى
واشيل الشيلة التقيلة دى ليه ...
واضيع مستقبلى
وكنت عاوز ابقى استاذ والقصص دى ..
وشال حِمل اخواته بصبر
ووقف ف محل ولا كأن فيه حاجة ...
وعادى
وبيصدر السماد لكندا
وكان نفسه يصدره باسم الحكومة المصرية
يعنى مصر
بس غالى وكلابه سدوا عليه المنافذ
واضطر يكمل باقى الحلم برا
وعنده الأمل وبيستنى لحد ما تنضف
والملخص ..
البنى آدم اختيار ...
وعلى قد ما ينوى .. ربنا يكافئه
كان معطاء .. ربنا هيكرمه من وسع
ولو كان انانى ..
هيفضله ف النهاية نفسه اللى فكّر فيها .. وبس
وتوتة توتة ..
خلصت الحدوتة ...
اللى هيا حقيقة واقعية ...
و شخوصها موجودة
بيفكرني بالراجل بتاع البطيخ اللي بقى أستاذ دكتور جراح . سبحان الله في تدبيره.
ردحذف