ياطير ياطاير في السما.. طز فيك
متفتكرش ان ربنا مصطفيك
بتاكل دود وللطين تعود
تمص فيه يا حلو ويمص فيك
وعجبى
#صلاح_جاهين
والسلطان مع هيبته .. ينشتم ف غيبته
وايه حكاية جرجرة الصحفيين وغيرهم ع النيابة دى يا خويا ؟
.. عشان آل إييييه ..
بيعيبوا ف الست الرياسة ..
الناسة كوناسة !!
ويقع تحت ايدى صدفة .. كتاب ..
ابص فيه الاقى ..
ان المصريين من قديم الازل وهما بيبعتروا كرامة حكامهم
ويبهدلوا اللى جابوهم وعادى
هقول عنوان الكتاب ف الآخر ..
وطولوا بالكوا بقى عشان الكتاب 425 صفحة ..
والسطور تحت بعضيهاااا واحنا هنمشى بالحرف يا سنية
#آه_نعم؟
شفختن بيكم هبتدى من مصر الأسلامية
وبلاش قبل كدا عشان مطولش وكدهون ...
لما مسك عبدالله بن عبد الملك مصر عام 86 هـ كان سنة قحط
والغلة اسعارها زادت ..
والناس اتشاءمت منه ومن وشه ..
وطلعت عليها الأشاعات
ورغم الحال البائس الا انه فضل ياخد ف مكوس وضرايب..
فالمصريين سموه "المكيس"
عشان كان بيلم الفلوس اكوام اكوام عنده ف الفسحة
ولا كأن فيه حاجة !
ف زمن الأخشيد كان ابو المسك كافور واخد وضعه ع الآخر ..
وكلنا عارفين اصله انه كان عبد مخصى ..
ومحدش يسألنى يعنى ايه عبد :)
قوم مرة المتنبى شال ف نفسيته منه حبتشين
راح رازعه قصيدة .. لقح فيه على أصله قائلا :
لا تشترى العبد الا والعصا معه .. ان العبيد لأنجاس مناكيد
كان ف مصر شخصية مشهورة بالضحك
والفرفشة والتلقيح ع الناس
بما تجود بيه القريحة المصرية الأصيلة
واسمه الحاج .. سيبويه المصرى
سيبويه عمل كتاب بعتر فيه كرامة الكبرات
بتوع العصر الطولونى والأخشيدى ..
هجاء م الى قلبك يحبه بقى ..
قائلا : حصلت الدنيا على أقطع وأقرع وأرقع
يقصد بالأقطع حاكم بغداد ..
وبالأقرع سيف الدولة الحمدانى ...
وبالأرقع سى كافور الأخشيدى !
وييجى الفاطميين ..
وانتوا عارفينهم بقى ..
ناس نفسيتها سمحة كدا ومبتحب الأذى
الا واحد وعارفينه كان نكدى وابن نكدية .. الحاكم بآمر الله
طبعا الحاكم قرف المصريين ف عيشتهم
ومنع حاجات كتير اكل وعادات
لدرجة انه حرّم ع الستات تخرج من بيوتها
وضيق ع الأقباط قرف قرف بتاع بلاده يعنى
قوم الناس كانت بترد على حركاته بالحيلة ..
تعمله عروسة على شكل ست
ويحطوها ف طريق خروجه كل ليلة ..
ويمسكوها ورقة فيها شتايم تلعن سنسفيل عيلته
يعدى هوه ..
ويشوفها من بعيد يفتكرها عاوزة حاجة ..
يقرب يمسك الورقة يلاقيها شتيمة ..
يقول للحرس جيبوهالى هنا ..
يمسكوها تطلع عروسة مش بنى آدم
فيشيط ويطربق عيشة المصريين
ويولع الدنيا عقابا على كدا ...
ويبعت عساكره تبهدل الفسطاط حرايق ونهب وقتل
ويحكى انه كان سايب اتباعه يدعوا الوهيته ..
فالناس استنته ف مرة رايح يصلى وبعد ما طلع المنبر
زى مرسى عشان يفقعهم خطبة
يلاقى ورقة مكتوب فيها..
بالظلم والجور قد رضيـــنا ..... وليس بالكفـر والحمـاقة
ان كنت قد أعطيت علم غيب .. فقل لنا من كاتب البطاقة !
ولما جه الأيوبيين .. الحال متبدلشى كتير
ورغم ان وزير صلاح الدين الأخ قراقوش كان راجل كويس
ومش وحش قوى يعنى الا انه مسلمش من لسان المصرى برضو
الراجل كان ناشف حبتين وحازم تلات حبات..
قوم المصريين يطلعوا تعبير
(حكم قراقوش) على أى حاجة فيها شدة وظلم ..
ولزقوها ف الراجل لحد النهاردة !!
ويتألف كتاب ساخر اسمه (الفاشوش ف حكم قراقوش)
مليان نوادر ساخرة وبعترة لمقام الحكام عموما ..
وبقى الأراجواز تحريف لاسم قراقوش كمان !!
الأيوبيين كتّروا قوى ف شرا الأتراك وتدريبهم ..
واللى بقوا بعد كدا ..
المماليك ..
اللى كانوا قارفين المصريين ف عيشتهم ..
فاحد الشعراء قال ..
الصالح المرتضى أيوب أكثر ... من تركْ بدولته يا شر مجلوب
قد أخد الله أيوبا بفعلته ... فالناس كلهم فى ضّر أيوب
هذا كان تلقيحاااااا على الصالح أيوب ...
اللى بعده جت شجر الدر اول اسم ف شجرة المماليك
اللى حكموا مصر ..
تبعها أيبك وقظز وبيبرس .. الخ الخ
المماليك بقى ..
كانوا فترة خصبة جداااااااا ..
لكل حاجة زفت ..
النهب والبطش والظلم والجنان ..
والمصريين كل ما يعانوا .. ينقهروا .. فيسخروا
والسخرية دى كانت ع الحلو والوحش ..
فكانوا مثلا بيحبوا الامير طشتمر البدرى ..
لأنه كان خيّر وطيب
وبيعطف ع الفقرا فسموه ( حمص أخضر ) !!
اما الامير قطلوبغا الفخرى
فكان هلاهوطة وزى كيس الجوافة ..
فسموه ( الفول المقشّر) ..
اما عز الدين ايغان فكان (سم الموت) واظن كدا واضح بقى :)
متولى الحسبة ناصر الدين
كانوا مسمينه (فار السقوف)
عشان اشتهر بالحط ع الناس ف دكاكينها
وكان ناهبهم .. فسموه بلى فيه النصيب:)
دول موظفين عموميين على فكرة ..
اما الحكام بقى فكان ليهم برضو
م الطيب بتاع لسان المصرى أكبر نصيب
كان عادى انه المصريين يتغاظوا من المنصور قلاوون
فيروحوا عاملين بيبىّ ..
بس مش ع السور لأ على شعار السلطان ..
وريحة النشادر تعبأ المنطقة وكدا
ولما بيبرس التانى الجاشنكير يخلع الناصر ويحكم
والناس تضج لما النيل منسوبه يقل يروحوا ف ميدان الرميلة
ويتظاهروا طالبين رجوع الناصر تانى للحكم
ويغنوا :
"سلطاننا ركين ونايبه دقين
يجيلنا الماء من إين
هاتولنا الأعرج
ييجى الماء يدحرج"
والأعرج كان الناصر اللى عانى من عرج خفيف بقدمه
ولما يحطوا علاء الدين كجك على كرسى السلطنة
وهوه عيل ..
الناس تضرب كف على كف ..
من كتر افترا المماليك ...
و يقول احد الشعرا
سلطاننا اليوم طفل والاكابر فى ... خلف وبينهم الشيطان قد نزعا
فكيف يطمح من مسته مظلمة ... ان يبلغ السؤال والسلطان ما بلغا !
#أه_صحيح
ف عهد فرج بن برقوق يظهر خطر تيمورلنك ...
والناس تسمع بالفظائع والمدابح اللى عملها ف كل بلد
ويلاقوا برقوق مرخرخ كدا ... فيقولوا:
قد بلينا بأمير ... ظلم الناس وسبّح
فهو كالجزار فيهم ... يذكر الله ويذبح !
وكان المصريين بيسمعوا زى غيرهم
ان تيمورلنك كان بيمسك السبحة ف مجلسه ويسبح بيها
وبعدين الدبح يشتغل عادى..
حكم المماليك بدأ ف الانهيار بمجى سلاطين
قفف ومقاطف واكياس جوافة ..
فابتدى المصريين يدلعوهم بالقوى منهم صاحب هذا الضريح
الظاهر ابو سعيد بن قنصوه الأشرفى ..
اللى كان يا عينى كافى خيره شره وغلبان
فلما يسألوه يقول مش عارف
قوم المصريين سموه "السلطان معرفش "
واحد تانى كان اسمه الملك الظاهر يلباى ..
دا بقى حكم شهرين الا 4 ايام .
كان عنده وقتها 70 سنة
والأمرا جابوه قعدوه ع الكرسى
ولما اعترض اخرسوه
اصلا يلباى دا من شبابه وهوه مهروش
وكانوا مسمينه "يلباى المجنون"
فالمصريين لما لاقوه سلطان استعجبوا
ووصفوا الحالة بـ " غلطة من غلطات الزمن "
الراجل راخر كان اهبل اهبل ..
كل ما كان حد يساله عن أى حاجة يروح مشاور على خير بك
المساعد بتاعه وقتها ...
ويقول "ايش كنت انا قل لخير بك" !!
فالمصريين خدوها من على لسانه
وسموه " السلطان قول له "
عادى يعنى ...
عبحليم كان كل شوية يقول قولوله قولوله
ولا حد كان بيكلمه يعنى ى ى !!!
مش يلباى بس اللى كان مجنون ..
المؤيد شيخ كمان صاحب الجامع الشهير عند باب زويلة
واللى الناس سمته الشيخ المجنون من صغره
ولما بنى الجامع بتاعه ..
والخامات خلصت ..
راح باعت الناس بتوعه ياخدوا رخام من البيوت
ومن الدكاكين
.. ببلاش طبعااا وسرقة عينى عينك كدا ..
فالناس سمت المسجد بتاعه بال.. المسجد الحرام ...
عشان تفهمه انها هارشاه يعنى ..
وعارفة انه حرامى وأكلتى
أكلتى تانى برضو هوه قنصوه الغورى ..
اللى حكم 15 سنة وانقتل ف حربه مع العثمانلية
وجثته اختفت من ميدان المعركة بعد ما اتشل ..
لخيانة امرائه له
قنصوه كان مغرم بالعمارة ..
وبنى مجموعة الغورى الشهيرة
المسجد والمدرسة والوكالة ...
وعمل تجديدات ف اكتر من مكان تانى
وجدد ميدان الرميلة قصاد القلعة
وعمر البستان اللى فيه
والبركة وكان راجل نُزهى وغاوى سهر وغنا وجوارى واكل
و سهر ودلع .. وكدهون
قنصوه الغورى كرر نفس فعلة المؤيد شيخ
واخد الرخام والخامات التانية من مصادرات الناس
ومنهم واحد يهودى اسمه شموال الصيرفى
وحسب دعوة العريان بقى ..
ممكن ورثة الأخ شموال دول يجولنا دلوقتى
ويطالبوا وزارة الاوقاف بتعويض
عما لحق بقاعة جدو بقى ويخربوا بيتنا !!!
فقالوا فيه :
سلطاننا الغورى قد جار ... والصبر منا قد أعيا
وصار فى ذا الجور عمال ... حتى خرب نصف الدنيا !
لكن ميخلصش عصر المماليك
الا ويكون آخرهم راجل محترم بجد هوه طومان باى
اللى المصريين يدوله حقه
ويسموه "السلطان الشهيد"
ويقال انه قنصوى الغورى
لما جابوه يمسك السلطنة
قعد يعيييييط ويقول مخدوش يا بابا مخدوش يابابا ..
والامراء يحلفوا انهم مش هيخونوه وهوه يتمنع ..
ولما يدوق حلاوة الحكم ويقعد ع الكرسى ويخاف ويلزق
.. ويتنبأله احد العرافين
بأن اللى هيشيله من السلطنة واحد كدا
.. فيبدأ قنصوه يدّبح ف امرائه
اللى يبتدى اسمهم بحرف "السين" ..
ومكنش متخيل اطلاقااا
انه اللى هيشيله من ع الكرسى واحد
من برا البلد خالص كان هوه السلطان "سليم الاول " !!!
وبوقوع مصر تحت الحكم العثمانى
ولحد دخول الفرنساوية البلد ..
يقعد على كرسى الولاية 130 والى
يختارهم السلطان العثمانى والمصريين يشربوا الظلم
أول الخونة كان "خاير بك"
اللى يبيع قنصوه الغورى ف وسط المعركة مع سليم الأول
ويساعد العثمانلية ف دخول مصر .. فيكافئوه بولاية البلد
والمصريين يسموه "خاين بك"
ويندهوه كدا ف الأسواق
والشوارع اللى يمر بيها موكبه ..
وهوه يبلع الأهانة عادى .. لحد ما يموت بعدها ب7 سنين
مصطفى باشا كانوا مسمينه "البلطجى"
اما محمد باشا فالمصريين قالوا عليه "زلعة السم"
وأيوب باشا بقى "خيوب باشا"
وااللى كان لقبه القرد والجزار.. الخ
و كل واحد كان لتسميته سبب ..
محمد بيك الدفترادار مثلا
كانوا بيقولوا عليه "ابن ال م ر ة " من كتر الأفترا
لأنه ف يوم قتل 14 امير نوبة واحدة !!
الامير أرزمك سموه (الناشف) عشان كان روفيع...
اما حسين بك فكان (ابو كرش)
وسليمان بك .. كان (بارم ديله)
ودى ليها حكاية لطيفة
:)
بارم ديله دا يبقى والله اعلم الحيوان اللى الأله "ست"
واخد شكله ودا كلب وابن أوى و كذا حاجة كدا ..
وممكن سلعوة
المهم انه رمز الدهاء والخبث والشر
والحيوان دا بارم ديله كله
ومش باين منه غير حتة مفرودة بسيطة
و سليمان بك بارم ديله دا كان داهية من الدواهى
وكان ماسك كشوف الغربية والبحيرة ..
ولما مات .. ابنه عثمان مسك مكانه
وزود ع الكشوف دى كشف المنوفية كمان ..
و عام ف الفتة عوم يعنى ومن وسع
كان محظوظ وغاوى شعر
وعنده كبرياء وألاطة بحكم منصبه
ونفوذه فالمصريين بقوا يقولوا على أى واحد
واخد ف نفسه قلم
انه فاكر نفسه ابن بارم ديله !
وطبعا فاكرين محمد بك ابو الدهب ..
واحمد باشا الجزار وحكاية السبع بنات اللى المصريين سخروا فيها
من 7 قواد بسكويت اختارهم على بك الكبير لجيشه
ويفضل المصريين يسخروا من الحكام
ويصبروا ع الجار السو يا يموت يا تجيله مصية تاخده
فتيجى المصيبة اللى شالت العثمانيلة الا وهى الحملة الفرنسية
الفرنساوية لما يدخلوا يقمعوا شوية ويهادنوا شوية ..
والمصريين يقاموهوم شوية وينقهروا تحت العنف شوية ..
واثناء ذلك ميبطلوش يسخروا من الفرنسيس
اول واحد يتريقوا عليه
كان الأخ "بارتيليمى" احد رجال القائد العام لجيش الشرق
واللى اسمه كان صعب ف النطق
فسموه "فرط الرمان"
وبس بقى
بقوا يزفوه ف الشارع
ما احسنك يا فرط الرمان ... لما تنادى بالامان ...
وف يدك ماسك الفرمان ... تبقى الرعية قلبها فرحان
ياسلااااام
اوحشتنا يا سارى عسكر ... تشرب القهوة بالسكر ...
وعسكرك داير يسكر ... وف البلد حبوا النسوان ...
ياسلااااام
و قال الزجال :
من بعد هذا الأمر دار الوالى .. مع الأغا والكلب فرط الرمان
حاشوا خلايق فى حبوس القلعة .. قد اسجنوهم والمقدر كان
كانوا بيكرهوا فرط الرمان دا جداااا
وف هتافاتهم ف ثورة القاهرة التانية .. كانوا بيدعوا ...
الله ينصر السلطان ويهلك فرط الرمان
ويكفى أقول سبب واحد لكراهية فرط الرمان
هو ان الزفت دا ..
هوه اللى قطع ايد زينة الشباب سليمان الحلبى
وحرقها قصاد عينه
واحد كمان اسمه "كافاريلى" اللى يوسف شاهين حكى عنه
بفيلم الوادع يابونابرت مع يحيى الشاب المصرى
وازاى كان كافاريلى عاوز يطبع فرنسيته على مصر
كافاريلى دا كانوا المصريين مسمينه "ابو خشبة"
عشان كان واحدة من رجليه مقطوعة
ومركبلها خشبة تسنده ف المشى
ولما سكن ف احدى حوارى المحروسة ..
ومشى بعدها ..
اشتهرت الحارة الغلبانة بأسمه بأعتباره اشهر سكانها
.. اسمك ايه .. كافاريلى
.. يعنى الذى كفر!
المصريين قالوا كدا ..
كافاريلى يعنى اللى كفرّ :)
.. وسميت الحارة "حارة الذى كفر"
آه والنيعمة زى ما بقولكو ..
ف منطقة الخليج المصرى قديما
وكافاريلى بنى ف الحتة دى قنطرة
لأنها كانت مغمورة بالمية
واتسمت قنطرة كافاريلى ثم قنطرة الذى كفر ...
والله عالمصريين ولسانهم اللى ميتوصاش !
ويمشى الفرنساوية 1801 وييجى كام والى من طرف العثمانلية ..
ويتقاتلوا فيما بينهم .. ع التورتة المصرية
.. والشعب يعانى م الظلم تانى وتالت وعاشر
ويبتدى يلعب محمد على .. ف أساسات البلد عشان يحكمها ..
يألب العسكر على عثمان البرديسى
فيروح فارض ضرايب عشان يلم للجند مرتباتهم من جيب الشعب
يعمل فردة على البيوت ..
زى بتاعت قانون الضريبة العقارية كدا
وينزل عماله الأحياء ..
فالناس تعرف وتروح نازلة الشوارع ضاربة العمال وتقوم ثورة
ويهتف الشعب الهتاف المصرى اللى لسه بيتقال لحد النهاردة
وقت المطالبة بالحقوق ورد الظلم ..
إيش تاخد من تفليسى يا برديسى
وييجى الداهية .. محمد على ف الآخر عشان يركب البلد..
ويتخلص من خصومه جميعا مماليك
والناس ف بداية عهده تسكت شوية
لحد ما يبتدى نابه الازرق يبان
محمد على كان قابض ع البلد بيد من حديد فعلا .
والمصريين كانوا بيعانوا ف عصره من ظلم الموظفين
بتوعه أشد معاناة ..
بس كانوا مبيقولوش ع النت
وابقوا فكرونى احكليكم عن حدوتة عجب العجاب
حصلت ف عهده ..
متحصلش ف أى بلد ف الدنيا
ولا ف حتى ف مملكة الجان أو الحيوان
المهم ابراهيم باشا ابن محمد على يموت قبل الأب
اللى يحصله بعد كام شهر
ويمسك الحفيد عباس حلمى الاول ابن طوسون بن محمد على
طبعا حكينا حكايته قبل كدا ومفيش داعى أفكركم
انه كان بيتقال عليه المجنون
لأنه كان عجيب انعزالى كاره اهله عنده بارنوايا
ومات مقتول بسبب طباعه
جه بعده عمه "سعيد" باشا ..
اللى كان بيحب الأكل
وبيموت ف الإسباجيتى
فالمصريين سموه "سعيد مكرونة "
يادى الفضاااايح
وخلو بالكوا ..
لحد هذه اللحظة اللى سعيد فيها كان والى البلاد ..
كانت السخرية من الحكام شغالة عادى
ومفيش حاجة
و لحد ما جه سى سماعين حبيبى
وآه صحيح انا بحبه .. بس بحب الحق
اكتر ..
وابو السباع كان ماشى كيويس ف اوائل حكمه
لحد ما جه ف الآخر وخرّف بقى
وابتدى يضج بالنقد
وخصوصا من جهة الجيش
اللى بعض ضباطه المصريين كانوا بيشتكوا
ومكنش لسه مستوعب ان دى بدايات الثورة العرابية تلوح ف الأفق !
أفندينا كان ف نظر الغرب هارون الرشيد فرع باريس
وقصاد اهله وعشيرته ف مصر كان مسرف ومتلاف
فلما الاهرام انتقدت سياسته المالية راح قافلها شوية
بشارة تقلا صاحبها لما انتقد الخديوى
راح قابض عليه وقافله الجريدة
فتدخل القنصل الفرنسى وتوفيق ولى العهد
واقنعوه يطلق سراحه فراح مخّرجه
وابتدى يظهر الساخر يعقوب صنوع الشهير بأبو نضارة
اللى يعد عمدة الصحافة الفكاهية الساخرة
و يمسك الأسرة المالكة وفين يوجعك
ونبتدى نسمع كمان عن التبكيت والتنكيت
.. وعن واحد يختصر لسان حال المصريين الساخرين وقتها
الضاحك الباكى "عبدالله النديم"
ويمسك توفيق بعد ابوه وتدخل مصر ف جو تانى خالص
توفيق بقى يبقى خلقه ضيق
واصلا بايع نفسه للأنجليز
اللى دخلوا البلد ف برضاه
ولأنه غلطان من ساسه لراسه ..
فهيتعرض للسخرية والتهكم الشعبى دايما
وف سنة 1883 هيظهر لأول مرة كلمة "العيب"
وكلمة " الحضرة الفخيمة الخديوية"
ويطلع قانون يعاقب اللى يغلط ف حضرة الذات الخديوية
... يا كرابنتس
توفيق كان بيكبر وهوه بيسمع الناس بتقول عن ابوه
" يبنى قصرا ويهدم مصرا "
وابو نضارة بيكتب مسرحيات تريقة عليه
وعلى ابوه ومبهدلهم آخر بهدلة !!
ارمى طربوشه يا صبية والبسى برنيطة عال
... عرابى طلبه من عبدالعال ...
هنوا توفيقة الأنكليزية يا ابن البلد يا فلاح ..
زفوا توفيقة للنكاح !!
طبعا مفيش داعى نقول مين توفيقة بقى :)))
المهم .. العرابيين كانوا مؤيدين من الشعب
والفلاحيين كانوا بيعشقوا عرابى وحركته .
النديم مبهدل الدنيا وابو نضارة وغيرهم ..
فتوفيق جاب آخره
وظهر إلى الوجود قانون العقوبات الأهلى .. المادة 156
ونشرت ف الوقائع المصرية وكان نصها كالآتى
كل من تطاول على مسند الخديوية المصرية
أو طعن فى حقوق الوارثة فيها أو طعن فى حقوق الحضرة الخديوية
وسطوتها سواء كان بواسطة احدى الطرق
المتقدم ذكرها او بواسطة ايماء يقع علانية
او اشهار رسم او نقش او تصوير او رمز او تمثيل
يعاقب بالحبس من شهر إلى سنتين
ويدفع غرامة من 100 قرش ديوانى وقرش إلى 3000 قرش
اما المادة 162 فبتعاقب اللى يعيب ف حق "ذات" ولى الامر
بأحدى الطرق المذكورة (علانية او رسم او تمثيل الخ )
بالحبس من شهر ل18 شهر مع الغرامة !!
ولأول مرة نسمع ف مصر كلمة "الذات"
وكلمة "العيب" فيها
واتارى بقى مناوئة المجلس العسكرى ..
واهانة الذات الرئاسية كله له اصول تاريخية وكدهون!
ف الذات الملكية ودفع تمن العيبة دى بجدعنة :)
وعزلوا عباس حلمى التانى
وجه السلطان حسين كامل على أسنة رماح الأنجليز
وببركة دعاهم
وتأييدهم والمصريين كانوا قرفانين منه
حاول يتقرب للشعب بس الناس كرهته .
وابتدت النخبة تكتب اراءها بأسلوب مستخبى
ومنهم امير الشعراء احمد شوقى اللى مسلمشى م الأذى
واتنفى ف اسبانيا
حفل تنصيبه كان زى الجنازة كدا
وطلبة المدارس الثانوية حضروا بكرافتات سودة
ومحدش م الاهالى رفع العلم الجديد
والناس كانت زعلانة ع الخديوى عباس
مع انهم كانوا هاريينه تريقة ..
بس لما شالوه الانجليز كسب كل التعاطف ..
وانقلب الكره ف سكة الوافد الجديد
اللى اتعرض لمحاولة اغتيال ف اسكندرية
ويكفى نحكى عن يوم ...
كان المفروض هيروح فيه السلطان حسين كامل
يزور كلية الحقوق وكدا
... قوم الطلبة المشاغبة الثورجية يمتنعوا عن الحضور يومها
غاب كام واحد بقى ... ؟
فوق الـ 60 طالب
وشوف الرقم دا وقتها يبقى كام من الدفعات الأربعة بقى !!!
راح طالع قرار بفصل 54 طالب منهم
وحرمان 18 من امتحان نهاية السنة
وحسين كامل كان عاوز ينفى العيال لمالطة
لولا تدخل وزير العدل وقتها
وقاله بلاش
قايمة المفصولين بقى :
منهم محمد صبرى ابو علم
يوسف الجندى
محمد فكرى اباظة
الخ ..
واشهر المفصولين
حسن الهضيبى
وسليمان نجيب !
طبعا كل واحد فيهم بقى علم مشهور ..
يوسف الجندى بتاع جمهورية زفتى المستقلة
وحسن الهضيبى اللى هيبقى مرشد للأخوان المسلمين
وسليمان نجيب يا عيال اللى بدأ حياته موظف
ف وزارة الحقانية..
وبعدين بقى الفنان العظيم
ومدير لدار الاوبرا
كان ثورجى أصيل
ويموت حسين كامل سريع سريع 1917 وييجى مكانه واحد ...
اجارك الله ...
أحمد فؤاد اللى وصفوه الناس ..
بالملك المرقّع
واحمد فؤاد بقى كانله صولات وجولات مع المعارضين ..
خصوصا ان سمعته كمقامر وشاب فسدان عنيف مزعج كانت سبقاه ..
ولازم نذكر هنا شخص مهم جدااااا
هوه الاخ بيرم التونسى ..
الشاعر الجميل اللى وقف للملك فؤاد بالمرصاد
وهاجمه بقصايد ف منتهى الجرأة وقلة الادب الصراحة
ولأن الملك فؤاد كان صايع وقرارى ..
وكل خطواته الديكتاتورية بالقانون أو بلوى دراع القانون ..
فمحدش كان بيعرف ياخد معاه حق ولا باطل !!!
تجيله دستورى .. يستخدملك حقه الملوكى ..
تجيله ف حتته الملكى .. يروح حادف ع القانون ...
كان صايع
فعم بيرم حاربه ف حتة مقدرش يجاربه فيها !!
بيرم التونسى ركز على فضايح الملك الشخصية
وحكايات القصور المخزية ..
ولمحّ ف قصيدة شهيرة عن جوازة الملك بنازلى
وازاى فاروق اتولد قبل المعاد !!
القصيدة اسمها "البامية السلطانى"
وهتلاقوها كلها بالحدوتة بتاعتها هنا
قصره .. بيرم فضح فؤاد
وجاب سيرة المودام وولى العهد كمان
وفؤاد كانت ايده مغلولة لوجود التونسى تحت الحماية الفرنسية
لكن فضل يحِرب وراه
ويقرفه لحد ما استصدر قرار بنفيه خارج مصر ...
وفعلا يخرج بيرم التونسى من مصر بعد فاصل الشرشحة دا للملك .. !
وتتوالى القضايا المرفوعة ضد الكتاب
والصحافيين والسياسيين
والعوام من الشعب حتى ..
وكلها بذات التهمة ..
العيب ف الذات الملكية يا كلاب !!!
ويغور فؤاد ويبعتوا لفاروق من أوربا ييجى يمسك..
والواد ييجى وسط ترحيب حقيقى ومحبة الشعب
اللى مصدق خلص من بوز النحس ابوه
يبدأ حكمه بالعفو الشامل عن كل الطلبة المتحولين لمحاكمة تأديبية
عشان قلة ادبهم وطولة لسانهم تجاه الملك السابق
ويبدو ف البدايات ..
سمح ولطيف ومتفاهم ومرحب وصدره وسيع
زى مرسى ما كان عامل ف الاول كدهون ..
وبعدين لوح شمال بعد شوية زى كلهم ما بيعملوا !!
الصحافة مكنتش سايباه ف حال ومواقفه السياسية
وتصرفاته الشخصية كمان كانت كلها تحت الميكرسكوب
وغلطاته انتقدت زى حسناته
طلاقه من فريدة عرضه للنقد ..
والشتايم من الشعب ..
وعلاقاته بالممثلات والبنات الحلوة ...
والحاشية الايطالية والانجليز وكله كله .. كان منتقد
الناس لامته كمان على تصرفات امه الملكة نازلى وغرامياتها
وف عهد فاروق اتجرجر ناس للمحاكم
بتهمة العيب ف الذات الملكية ..
واخدوا احكام ..
وف الشوارع الطلبة كانت بتسخر من هروب الملكة والاميرة فتحية :
ويكا يا ويكا
فاروق يا ويكا
هات امك واختك من امريكا !!
وكانوا بيهتفوا ضده ف أى مناسبة ..
ولما اتجوز ناريمان
وخلف ابنه اللى قعد يترجاه من الدنيا سنيييين ..
بعد حريق القاهرة
طلبة المدارس عملت اضراب
وخرجوا للشوارع يهتفوا
" ناريمان .. ناريمان.. ابنك عنده سنان "
عشان يبعتروا كرامة الملك اللى فرحان والبلد بتتحرق !!
وف أيام ملكه الاخيرة فضايح كتير اتنشرت عن فساده
وفساد حاشيته والسلاح بتاع حرب 48 والستات وعلاقاته
والجرايد تنشر
روز اليوسف كانلها نصيب كبير
من البهدلة والملاحقة لصحفييها
زى احسان عبدالقدوس ..
وكتاب تانيي زى فكرى اباظة
ومصطفى امين وخالد محمد خالد وغيره
عشرات من الكتاب والادباء والفنانين والصحفيين والناس العادية ...
كلهم اتقدموا للنيابة بتهمة العيب ف الذات الملكية
لمجرد نشر الاخبار الموثقة !
وفضلنا ع الحال دا ..
لحد ما الذات متبقاش ملكية ..
تبقى ملكية سابقة
لما فاروق يتنزال عن العرش 1952 بعد انقلاب عسكرى
يقوم بيه الضباط الاحرار
وينتهى الكتاب عند هذه المرحلة .. وميكملشى ...
بس هكمل انا واقول
الثورة هتلغى كل القوانين السابقة دى المقيدة للحريات صحيح ..
بس هتحط قوانين جديدة بصيغة جيدة !
واللى عمله عبدالناصر هيعمل زيه السادات ..
وبعدين مبارك ..
وحاليا مرسى الأستبن اللى زعلان دلوقتى
.. وبيرفع قضايا عشان اهانة الذات الرئاسية !!
ومن العيب ف الذات الخديوية ..
للذات الملكية ...
لمناوئة العسكر ..
للأستبن ..
يا قلبى لا تحزن
وطولت عليكم معلش
:)
وقبل ما تصبحوا على خير بقى ...
العيب فى الذات الملكية:انهيار هيبة حكم الفرد المطلق
(الخديو- السلطان- الملك)
المؤلف : سيد عشماوى - الهيئة المصرية العامة للكتاب
والكتاب بخمسة جنيه الا ربع ...
وخدوا بالكوا ان كل مرة بجيبلكوا كتاب أرخص م اللى قبله ..
عشان تعدوا الجمايل بقى
:)
اشوفكم على ألف خير