هنحكى عن شخصية من الشخصيات
المليان بيها تاريخ الجبرتى

وحدوتة الليلة دى تأتيكم برعاية المثل الشعبى القارح
اللى بيقول
.. كان اللى إسمه إيه دا نِفع نفسه
مصادر الحدوتة هى :
1)
عجائب الآثار فى التراجم والاخبار لـ الجبرتى
2)
مظهر التقديس بذهاب دولة الفرنسيس لـ الجبرتى
3)
منازل القاهرة ومقاعدها فى العصرين المملوكى والعثمانى
"دراسة أثرية حضارية"
لـ غزوان مصطفى ياغى
وانتوا عارفين ومذاكرين ازاى ان على بك الكبير
لما قرر يستقل بمصر عن الدولة العثمانية
ونجح ف ذلك لسنوات معينة
أتته الخيانة من جوز بنته وتلميذه ودراعه اليمين والشمال
محمد بك أبو الدهب
اللى تآمر مع العثمانلية مقابل القعاد مكان حماه
على عرش مصر
وينجح فعلا ف العكننة على استاذه وسيده
وتقوم عركة .. ويصاب على بك الكبير ثم يموت
يصبح أبو الدهب حاكم مصر تحت مظلة بنى عثمان
ثم يقعد ف شقار ونقار مع خصومه ومنافسيه بالشام
وف عز الحروبات تجيله حمى تاخد اجله

عقبالك يلى ف بالى
وجثته لسه طالع منها الروح أهى ..
كانوا مماليكه بيتخانقوا ويا بعض برا الخيمة
على مين اللى ياخد مكانه
اهيه !
..
طب غسلوه وادفنوه يا عالم يا ناقصة
واقروله الفاتحة
وبعدين اتعاركوا ...
هوه دا اللى هيحصل فعلا بعد تدخل الكبرات ..
ومماليك أبو الدهب رجعوا بيه
ودفنوه ف مسجده بالقاهرة
وبدأت الخلافات على السلطة
مش هرغى كتير
هنخلص إلى انه بعد شوية الحكم
هيتقسم بين اقوى مملوكين ف عصبته
وهما
مراد بك وابراهيم بك
واحنا دلوقتى فى اواخر الأيام السودة
ما قبل مجىء الحملة الفرنسية
ومصر مهيئة تمام للاحتلال بسبب ما أصابها من انهيار
ف كل مناحى الحياة بسبب حكامها العرر المذكورين اعلاه
والصراع اللى ما بينهم فتت الدنيا أكتر
مش كدا وبس
وجودهم خلق فرصة لنمو الاوباش
وصعودهم فى ظل الكيانات الفاسدة دى
ومنهم شخصية الليلة .. ابراهيم السنارى
الاخ يبقى .. برهوتة
لشهير بإبراهيم كتخدا السنارى
مالك المنزل الشهير إياه بحارة منج
أو مونج بحى السيدة زينب
والجبرتى بيقول عنه
" إبراهيم كتخدا السناري الأسود وأصله من برابرة دنقلة

ولعدم وجود ضهر يسنده ولسمار بشرته
اللى فرضت عليه انه يكون من طبقة معينة
ومهن معينة ..
ملقاش شغل ف القاهرة الواسعة ..
واحد بلدياته جابله شغل ف المنصورة ..
بواب .. وحارس
ولإنه حِرك وحاطط ف دماغه يترقى
وميفضلش ف مكانه عمل زى ما بيقول الجبرتى :
"وكان بوابًا في مدينة المنصورة وفيه نباهة
فتداخل في الغز القاطنين هناك مثل الشابوري وغيره
بكتابة الرقى وضرب الرمل ونحو ذلك
ولبس ثيابًا بيضا، م تعاشر مع بعضهم وركب فرسًا
وانتقل إلى الصعيد مع من اختلط بهم "
واحنا ف أيام مهببة بقى ..
شوية مصطفى بك دا حب يقرف ف مراد بك شوية
وتصادف انه كان ف خناقة مع ابراهيم بك
اللى مشاركه مناصفة ف الحكم ..
قام مصطفى زق عليه ابراهيم السنارى
الجبرتى مقالش عمل ايه تحديدا
بس الظاهر انه شنع عليه وخلى الشائعات دى تنتشر
واستخدم كما تم وصف مهاراته ف
مظهر التقديس
"الاوضاع الشيطانية"
فالموضوع عكنن على مراد بك اللى قرر يقتله
ورصد مكافأة للى يجيبه حى او ميت !
ف هذه اللحظة الفارقة .. مصطفى بك الكبير
يتخلى عن ابراهيم ويقوله ماليش فيه !
السنارى ياخد ديله ف سنانه ويقول يا فكيك
ويهرب عند حسين بك احد الامراء الشداد برضو
وبعد شوية يتوسط بينه وبين مراد
عشان يعفو عنه
مراد يقابله فعلا
ويلاقى امكانياته تنفعه ف شغل الحلق حوش بتاعه !
والجبرتى بيقول انه
"وعاشره وأحبه ولازمه في الغربة والأسفار"
ناس بقى تقولك طب ما هو شاطر اهو
تلاقيه عمله عمل بالمحبة
ولا خديجة المغربية ف زمانها
وعرف ياكل عقل الراجل !
الحقيقة ان الاتنين هدفهم مشترك
وان اختلفت المكانة ..
الاتنين عاوزين ينهبوا
ويعلوا ف مراكزهم على حساب الآخرين
ومش مهم شكلهم ولا فعلهم ولا أى حاجة ...
اللى حصل بعدها انه سى برهوتة
"اشتهر ذكره وكثر ماله وصار له التزام وإيراد
وبنى داره التي بالناصرية وصرف عليها أموالًا..
"واشترى المماليك الحسان والسراري البيض ...
" وتداخل في القضايا والمهمات العظيمة والأمور الجسيمة،
وصار من أعظم الأعيان المشار إليهم بمصر "
وثوانى بقى
عشان نقول دا حصل ليه وازاى ؟!!
الأخ مراد بك العيل .. ف خناقة مع امرائه اللى تحت إيده
قرر يعتزل ويخاصمهم
كانت حركة جبونية اكتر منها قمصة طبعا
قرر يعتزل الظهور والتعامل المباشر ..
شهرين
تلاتة
عشرة
سنة
لأ حرررتك دا قعد بتاع ست سنين محتجب !
"ولما حسن لمراد بك الاقامة بالجيزة واختار السكن بها
وزين له الشيطان العزلة من خشداشيته واقرانه
وترك لابراهيم بيك امر الحكام والدواوين
ومقتضيات نواب السلطنة مع كونه لا ينفذ امرا دون رأيه
ومشورته واحتجب هوعن الاجتماع بالناس بالكلية
حتى عن الامراء الكبار من اقرانه ..
وساب الأمر كله :
"واختص ذلك البربرى برجل فراش من رعاع الناس
وجعله كتخداه يأمره بأمره ويتوسل به أعاظم الناس فى قضاء أشغالهم "
لمدة
"ست سنين متوالية"
الجبرتى كان قارش ملحته ومتغاظ منه قوى
وهوه بيوصف مكانته
"استوزر له رجلا بربريا وهو المسمى بإبراهيم السنارى
وجعله كتخداه ومشيره وبلغ من العظمة
ونفوذ الكلمة بإقليم مصر ما لم يبلغه أعظم أمير بها"
مشيره !
هيا الكلمة دى ورانا ورانا !
يا دى النيلة السودة !
بس الصراحة .. عنده حق
الأخ برهوتة هيلم ثروة مش بطالة ابدا
ف ظرف سنوات قليلة ..
ويبنى بيت عظيم ف الناصرية
الموجود حتى اليوم
هنتكلم عنه بالتفصيل كمان شوية
بس دلوقتى نقول انه انتهى من بنائه واتمامه تقريبا كدا
سنة 1793م
وانبسط وهيص وعاش حياته
وهوب .. جم الفرنساوية
وانتوا عارفين بقى ..
كيف استولوا ع الاسكندرية ومنها زحفوا الى القاهرة
والهزيمة المروعة اللى نالها المماليك على ايدين جيش الشرق
وكانت العلقة اللى فاق فيها الشعب المصرى على الحقيقة المرة
وان العقد المبرم بينه وبين العسكر
على ان هما يكونوا الحماية مقابل الثروات
اللى بيكدسوها من جيب الشعب ..
دا عقد وهمى
مالوش صدى ف الوقع
وانهم مجرد قُلل .. بتعمل صوت وبس
واتكسرت ف اولى المواجهات مع جيش المحتل !
والسنارى ف ديل سيده .. مراد بك
هيتنقل معاه مطرح ما بيروح
او بمعنى ادق مطرح ما بيهرب
وقصره المنيف ف الناصرية هيسطو عليه الفرنسيس
زى ما سطوا على قصور الامراء الكبار زى الألفى والكاشف وقاسم بك وغيرهم ..
ف خلال التلات سنين اللى كلهم دم وجبايات
وهزايم وبؤس ومقاومة شعبية دول ..
مش هنسمع اسم ابراهيم السنارى
ف روايات الجبرتى ..
الا قليلا جدااا
مرة او مرتين
ثم يذكر اسمه بعد اتفاقية العريش
لما مراد ومن معه يطمنوا ان مفيش قتال خلاص ..
ومراد بك ميلحقش يتهنى بصلحه مع الفرنساوية !
ويموت محموم ويقال مسموم ف أبريل 1801م
يحاول مماليكه انه يورثوا مكانته وتتفرق بينهم السبل ..
الألفى بك يحاول ياخد مكان مخدومه ..
الامراء التانيين يقلقوا منه
ويتكون عصبة بين كام واحد منهم وبينهم ابراهيم السنارى
والوضع ف مصر كالآتى ..
الفرنسيس بيستعدو ا للرحيل خلاص
الانجليز رابضين ف الاسكندرية منتظرين تنفيذ جلاء الفرنساوية
العثمانلية باعتين اسطول بقيادة حسين باشا قبودان
وتعيين خسرو باشا والى على مصر
وحسين قبوادن
واخد اوامر بالتخلص من الامراء المماليك
اللى يلاقيهم ف سكته ..
ما هو المماليك كانوا قارفينهم ف عيشتهم
ومش مهنينهم على الثروة والحكم وبيناطحوهم
فشافوها فرصة للخلاص منهم
والحاج حسين قرر يعمل مذبحة قلعة كدا ع الضيق
وبعت للأمراء دول :
"في يوم الخميس ثاني عشرينه وردت مكاتبة
من قبطان باشا بطلب عثمان بك المرادي
وعثمان بك البرديسي وإبراهيم كتخدا السناري
والحاج سلامة تابعه وآخرين، فسافروا في يوم السبت رابع عشرينه"
وجبروتا بيحكى اللى حصل
انه بتاريخ 17 جمادى الآخرة سنة 1216ﻫ
/25 أكتوبر 1801م
حدث الآتى
"وردت الأخبار بأن حسين باشا القبطان
لم يزل يتحيل وينصب الفخاخ للأمرا الذين عنده
وهم محترزون منه وخايفون من الوقوع في حباله
فكانوا لا يأتون إليه إلا وهم متسلحون ومحترزون
وهو يلاطفهم ويبش في وجوههم إلى أن كان اليوم الموعود به "
" عزم عليهم في الغليون الكبير الذي يقال
له أزج عنبرلي، فلما طلعوا إلى الغليون
وجلسوا فلم يجدوا القبودان
" فأحسوا بالشر وقيل إنه كان بصحبتهم فحضر إليه رسول
وأخبره أنه حضر معه ثلاثة من السعاة بمكاتبة
فقام ليرى تلك المراسلة فما هو إلا أن حضر إليهم
بعض الأمرا، وأعلمهم أنه ورد خط شريف
باستدعاهم إلى حضرة مولانا السلطان"
بس والراجل
"وأمرهم بنزع السلاح "
هتلمعوه وترجعهولنا صح ؟
لأ طبعا
بس ايه يعنى
هيشنقونا ونسكتلهم ؟
فورا بدأت العركة :
"ونهض محمد بك المنفوخ وسل سيفه
وضرب ذلك الكبير فقتله
فما وسع البقية إلا أنهم فعلوا كفعله
وقاتلوا مَن بالغليون من العساكر وقصدوا الفرار ...
لأ فرار ايه يا حبيبى انتوا بتحلموا ..
ف رحلة الفرار والنط م المركب دى ..
" قتل عثمان بك المرادي الكبير وعثمان بك الأشقر
ومراد بك الصغيروعلي بك أيوب ومحمد بك المنفوخ
ومحمد بك الحسيني الذي تأمر
عوضًا عن أحمد بك الحسين وإبراهيم كتخدا السناري"
ف وسط المعجنة دى فيه ناس نجت
وناس نطت م المركب عامت لمراكب الانجليز
يستنجدوا بيهم :
"وقبض على الكثير منهم وأنزلوهم المراكب،
وفر البقية مجروحين إلى عند الإنكليز
وكانوا واقعين عليهم من ابتدا الأمر فاغتاظ الإنكليز
وانحازوا إلى إسكندرية ..
وطردوا من بها من العثمانيين وأغلقوا أبواب الأبراج
وحضر منهم عدة وافرة وهم طوابير بالسلاح والمدافع
واحتاطوا بقبطان باشا من البر والبحر
فتهيا عساكره لحربهم فمنعهم
فطلب الإنجليز بروزه بعساكره لحربهم
فقال: لم يكن بيننا وبينكم حرب"
فورا تراجع حسين قبودان وعمل ارنب
وحصلت مفاوضات لتسليم الناجين
عشان والنبى تسيبنى اقتلهم يا عمو محمد
لكن الانجليز رفضوا وبوظوا عليه الطرطشة
"واستمر جالسًا في صيوانه فحضر إليه كبير الإنكليز
وتكلم معه كثيرًا وصمم على أخذ بقية الأمرا المسجونين
فأطلقهم له فتسلمهم وأخذ أيضًا المقتولين"
ودى كانت نهاية ابراهيم السنارى
اللى ظهوره ف تاريخ مصر كان ف لحظة خاطفة
وموته كمان كان بنفس القوة ..
والحقيقة اللى يهمنى ف الحدوتة بتاعته حاجات كتييييير
منهم فكرة صعود نجم احدهم ف ظروف مريبة ومختلة
فتكون النهاية كمان مختلة
زى حكاية صاحبنا دا
المذهل اكتر ان كل ما تقرى ف تواريخ الناس
اللى كانت حوالين مراد بك ..
تكتشف انهم كانوا جرابيع وكلاب فلوس بشكل مرعب
وان كان فيه كم نهب وغشم وظلم مالوش حد
وان اللى حصلهم ف النهاية كلهم من خزى وانهيار
وموت مهين
قليل والله ع اللى عملوه ف البلد دى !
بيت السنارى بقى دا حكايته حكاية
ف كتاب منازل القاهرة مقاعدها
بيقول المؤلف حكايته بالتفاصيل الدقيقة
واللى عاوز يعرفها يقدر يشوفه pdf موجود ع النت
بتتبع تاريخ هذا البيت
هنلاقى انه اتبنى ف عشر سنين تقريبا
على 3 مراحل
من عدة قطع جنب بعض
وبعضها كان عليه عماير وازيلت
اول قطعة اشتراها السنارى كانت قبل حتى 1783م
اللى بتذكره وثيقة او عقد المنزل الرسمية حتى
ف نفس العام بنى عليها ابنية ومنافع ومرافق
ثم سنة 1791م اشترى حتة ارض ملاصقة للسابقة
وبنى عليها برضو
ثم اخيرا سنة 1793 اشترى حتة ارض اخيرة
وضمها للمنزل
وصرف كام بقى ع الهلما دى كلها ؟
بيقولوا حسب الوثيقة
انه صرف شاكب راكب ع البيت كله
الأرض (3 حتت محتتة ) حوالى 5516 ريال
وصرف ع المبانى (3 مرات تعمير ومبانى ) 12043 ريال
يعنى جملة ما صرفه على المنزل كله
17559 ريال
المبلغ دا وقتها كان حاجة كبيرة جدا ..
خصوصا لو عرفنا
ان الريال دا مكنش الـ 20 قرش بتاعتنا اللى نعرفها
كانت قيمته وقتها بتتراوح ما بين 80 و90 قرش
حسب المصدر ما بيقول
ودى ثروة كبيرة ف وقتها
والسؤال اللى هيطرح نفسه اهو
من أين لك بكل هذا يا برهوتة ؟؟
دنتا جاى من بلدك مفلس
واشتغلت ف مهنة متواضعة ..
جبت منين الفلوس دى كلها ؟
وهيا هتعمل بنت ناس بنت بياعة الجزر
دى جاية الحارة عفشها على عربية كاروا
وكله معروووووف !
السؤال الأهم ..
خد الأراضى دى وهد البيوت اللى عليها برضا الناس
ولا استعمل نفوذه ؟
ولا يكونش عمل لأصحابها عمل وخدها ببلاش ؟؟
:)
نهايته
الحرام مبيدومش
هما خمس سنين اللى انبسط فيهم بالسلطة والعز
والمماليك والجوارى والخدم ...
وجم الفرنساوية
احتلوا البيت من ضمن جملة قصور وبيوت كبيرة
اخدوها للسكنى ولاغراض اخرى ..
زى ما ذكر ف المصدر استعمل البيت :
"لاقامة المصوريين وبعض علمائها
ومنهم ريجو الرسام المشهور ومالوس ولانكرية
وتيراج وجولوا وبه عملت الأبحاث والرسوم القيمة
التى نشرت فى كتاب وصف مصر"
البيت نفسه تم رسمه ووضعت لوحات تصميمه الداخلى
وواجهته ف كتاب وصف مصر
مفيش تفاصيل كتير عن ما بعد رحيل الحملة الفرنسية
وايه اللى حصل للبيت ..
لكن مكتوب انه سنة
" 1916م قدم مسيو جلياردو بك طلب
لاعضاء لجنة حفظ الآثار وفيه طلب بالسماح له
باستئجار منزل السنارى كى يجعله متحفا
يعرض فيه مجموعته الخاصة ... "
جلياردو اللى قاعد ع اليمين تحت دا
وحشب ما فهمت انه عالم فرنسى
حب ف فترة سطوة الانجليز وعز عزهم ف مصر
انه يحط مسمار فرنساوى يمجد بيه تاريخ بلاده
وان كانت الإكس محتلة !!
والصور دى كانت ف موقع ع النت معرفتش افتحه
لانه محجوب للأسف ..
بس كان فيه مقالة بتتكلم عن المتحف
اللى جلياردو دا تحمس له
وفعلا اخد الموافقة من لجنة حفظ الآثار سنة 1917م
وسمى المتحف
"متحف بونابرت"
شوف ازاى !
وعرض فيه :
"مجموعته الخاصة التى تشتمل على كتب
وصور ونقوش واوراق ووثائق تتحدث
عن الحملة الفرنسية على مصر وسوريا"
نكمل من المصدر انه المتحف دا :
"اغلق بعد وفاته ثم اخلى المنزل سنة 1933م "
ثم
"فى الستينيات تم فتحه مرة اخرى
وشغل مركز الحرف الاثرية التابع لهيئة الاثار
مما الحق به اضرار بالغة
اضاف عليها زلزال 1992 الكثير "
سنة 1996م بدأ الترميم
ثم حسب ما قريت أصبح بيت السنارى بيوصف انه
"التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية"
وبالتالى وضعه فنيا وثقافيا وكل حاجة اتغير
وبقى مركز ثقافى فيه نداوت وحفلات وورش ومعارض الخ
والحمدلله البيت اتلحق
قبل ما يروح مع هنادى ف الوبا ...
وانا خلصت الحدوتة
ويتبقى ملاحظات بسيطة ...
1)
اسم الحارة اللى بيتدخل منها للبيت
كانت حارة موسى جاويش
وبعد الحملة الفرنسية
بقت بإسم كبير علماء الحملة الفرنسية
وريسهم مسيو مونج ديبرتوليه
واتحرفت لـ منج
وفضلت التسمية من وقتها
2)
مراد بك دا كان عِبرة .. ف حياته ومماته
نموذج لشخصية ضحلة .. معدومة الموهبة والكفاءة
والذكاء وحتى الفروسية والشجاعة ف الحروب
كان كرش كبير بيلهط وبس
وفلوسه كانت حرام Xحرام
هوه ومماليكه على حد سواء
الألفى بك كمثال .. قصره المنيف ف الأزبكية
مقعدش فيه 17 يوم والفرنساوية جم واحتلوه
وخلوه مركز القيادة
بيت السنارى يا دوب 5 سنين
وبرضو صاحبه متهناش بيه
مراد نفسه اللى كان فاكر بالتفاوض مع العدو
هتخلص له مصر
كل ما سبق وغيرهم
ماتوا قبل ما يتهنوا بتحقيق طموحاتهم كاملة
ووقعت ف حجر غيرهم
3)
السؤال اللى بيطرح نفسه بقى ..
لما انتا يا سى براهيم لك ف السحر والاوضاع الشيطانية
على رأى الجبرتى ...
معرفتش تشوف لنفسك النهاية المأساوية دى ؟!!
طب مش قبل ما تروح مع زمايلك تشوفلهم هما ايه النظام
ويمكن كنت لمحت حاجة عن اللى هيجرالكم
مش عيب يعنى يبقى باب النجار مخلع ؟!
ولا كنت بتشتغل الكل انك راجل مكشوف عنك الحجاب
وبعدين وقت الجد ... معرفتش تنفع نفسك ؟
4)
على كل .. متزعلش ..
هيا كانت مقسومة لحد تانى خالص
ساقته الظروف والحظ انه ينزل أرض مصر
عشان يكشط القشطة من ع الوش
ثم يشرب الكوب كاملا
ثم يحلب البقرة يوماتى لحد ما قالت جااااااى
وأقصد محمد على سنكفولة اللى قرر انه مش هيسيبها
الا لما تبقى خالصة مخلصة ليه
وحتى بعد ما بقى الوالى وأجبر العثمانلية على قبوله
بخداع الشعب المصرى وزعاماته
واستغلال كل الثغرات ..
هييجى بعد شوية ويعمل مدبحة
وهيتخلص فيها من كل المماليك ومن ف حكمهم
يعنى لو كنت انتا نجيت من مدبحة الغليون
بتاعت حسين قبودان
فكنت بعدها بسنين هتتزنق ف الممر ورا باب العزب
وهتنضرب بالرصاص ثم تجز رقبتك زى المعيز
يعنى كنت هتندبح هتندبح
:)
5)
عشان مش قادرة مكتبش الكلام دا ..
مفيش أسهل من النفاق والمديح
ورص الكلام المجعلص المهيب
وف النهاية مش هتهرب من قدرك برضو
وهتموت زى الفار المذعور
اللى ملحقش يهرب م المصيدة
... اليكم نص ما كتب ف وثيقة منزل السنارى
اللى كانت محفوظة ف الاوقاف
وفيها
بيقولك ايه بقى عن برهوتة :
"فخر الأماثل وكمال الأعيان العظام عين أعيان "
ذو القدر أولى الشأن الفخام الجناب المكرم
والمخدوم المفخم الأمير إبراهيم كتخدا
المعروف نسبه الكريم بالسناري كتخدا "
ثم عن الأمير مراد بيقول
" افتخار الأمراء العظام كبير الكبرا ....
أولي الشأن الفخام صاحب العز والقدر والمجد
والاحترام المقر الكريم العالي حايز أنواع كمالات المفاخر
والمعالي أمير اللوى الشريف السلطاني
والعلم المنيف الخاقاني مولانا الأميرمراد بيك
محمد أمير الحاج الشريف المصري سابقًا
دامت عزته وأبدت سيادته
وأعز جناب الواقف المشار إليه أعلاه آمين"
...
وسيبك من مراد والتفخيم
ولو انه مملوك جاى مصر بالهدمة اللى عليه
لكن دا بيقولك عن السنارى
فخر الأماثل وكمال الأعيان العظام
اللى جايلنا راخر حافى بالهدمة اللى عليه
وهيعملنا ابن ناس ابن بياعة الجزر
اللى جاى الحارة عفشه على عربية كارو
وكله معررررروف
تانى !
شوف كل الهيصة دى فوق لوصف السنارى اولا
ثم وصف سيده مراد بيك ...
واخرتها ...
اللى مات محموم وقيل مسموم
واللى مات مقتول ف مصيدة متعديش على عيل صغير ...
هيييييييييييييه
زمن
وفضل لنا الجمال الذى لا يقدر بتمن
التاريخ اللى بيهدوه أو يبيعوه للخلايجة
او أى حد هيدفع ويقبضهم السمسرة وخلاص
مماليك الزمن الحالى اللى ميعرفوش ذمة
ولا عهد ولا دين ولا أى حاجة
وكتب علينا نعيش ايامهم السودة
ُقصره
خلاص خلصنا الحدوتة
.....
تصبحوا على ألف خير
-------------------------------------
كل الشكر والتقدير على هذه المعلومات و طريقة السرد
ردحذف