بمناسبة التويتة أدناه
بالصورة الجميلة دى
..
النهاردة حدوتة صاحب المكان
اللى كان واحد نِجس لدرجة انه ابن إياس
ابن إيااااااس السُكرة الكُمل
اللى بقول عليه بسكويتة التأريخ
معرفش يقول فيه كلمتين كويسين على بعض
بل وكتب البيتين دول بيقول
...
جهنم منذ قالت لقانى باى خذ حذارك
قد زاد نيران وجدى من كثرتى لانتظارك!
.. فيعنى انتوا متخيليين عمق المأساة ؟!!
ولإنها قصة من نهايات دولة المماليك
فالمصدر الأساسى هيكون طبعااا
بدائع الزهور فى وقائع الدهور جزء 3 وجزء 4
والصور من على النت
وتحديدا كتير منها من المقالة
ونبدأ رحلة صاحبنا اللى مسجده اتحط
على اعلى فئة عملة ورقية ف وقتنا هذا
واحنا عارفين المماليك بقى .. يخطفون صغارا
وقليل اللى يكونوا كبارا
يباعوا ويشتروا
ويتنقلوا من إيد لأيد
ويهادى بهم لكبار الموظفين والسلطان
عشان يدخلوا ف زمرته ويبقوا تبعه
ويضوا تحت لوائه
ويظلوا حتى بعد وفاته منسوبين له
وبعد عتقهم وترقيهم ف المناصب
اللى أغلبها عسكرية طبعا
والطفل الذى يخطف من حضن امه ويتلطم
ثم ينتهى بيه المطاف ف غرف منعزلة عن العالم
مع اطفال زى حالاته
ويتعلم فنون القتال ويلبس وياكل ويشرب
ويتحامى ف نفوذ السلطان ..
يدين له بالولاء .. والقتال من اجله
ف آخر كام سنة من حكم المماليك
هيمسك سلطان قوى .. نعرفه جميعا بـ
السلطان الأشرف قايتباى
وقايتباى كان حاكم قوى .. مش منظر
لدرجة انه عند وفاته كان مدة
حكمه 29 سنة واربع شهور و21 يوم
"وهذه المدة لم تتفق لاحد من ملوك الترك قبله "
الراجل كان غاوى يشترى ف مماليك
ويعضد من قوته
"وكان مغرما بمشترى المماليك حتى
قيل لولا الطواعين التى وقعت ف ايامه
(3 طواعين)
لكان تكامل عنده ثمانية الآف مملوك"
جيش صغنن يعنى تفكه بتلات جيوش كدا
ابن اياس بيقول عن صاحبنا بقى انه
"وكان أصل الامير قانى باى هذا من مماليك
الأشرف قايتباى من مشتراوته فأعتقه
وأخرج له خيلا وقماشا وصار من جملة
المماليك الجمدارية "
الجمدار دا المسئول عن ملابس السلطان
الاستايلست بتاعه بدل ما يعك ف اللبس
ويدخل القميص جوا المنطلون
ويرفعه لحد صدره ويفضحنا
أول ما نصادف اسمه ف الجزء التالت من البدائع
لما ترقى من سلحدار والسلطان قايتباى :
"أنعم عليه بأمرية عشرة فى سنة 898 وقام
على ذلك مدة يسيرة وقرره فى نيابة صهيون .."
نركز بقى عشان الكلام بيقول
انه مخدش المنصب دا لشطارة او كفاءة
دا دفع فيه رشوة
"وقيل سعى له بمال له صورة
(يعنى له قيمة كويسة)
فأقام بصهيون مدة ، وكان الساعى له
ف نيابة صهيون الامير أزبك الخازاندار"
بعد سنتين من الوظيفة دى
الحاج قايتباى اتكل على الله ومات عن 84 سنة
تقريبا مخلفا ورائه ولد وحيد .. اسمه أبو السعادات
.. الشهير بالناصر محمد بن قايتباى
كان عنده خمآشر سنة وقتها
الأمراء قالوا نسلطن ابن سيدنا
وكل واحد فيهم حلم بإنه هيقلشه ف يوم
ويقعد مكانه
الشاهد فعلا ان الحكم بعد قايتباى الأب
لو نحينا الأبن
هنلاقى ان كل اللى جم بعده كانوا من رجالته فعلا !
"ومن العجائب ان من بعده انحصرت ملكة مصر
فى مماليكه فقط من دون غيرهم
وتسلطن منهم الى الآن أربعة سلاطين "
القصد
أبو السعادات مسك الحكم من هنا
وراح مطلع ميتيين الشعب والامراء من هنا
وعشنا أيام سوداااااء طول مدة ولايته
اللى استمرت سنتين و3 شهور و19 يوم أغبر
يا ثاااامح
الواد أصله كان سيكوباث وسادى
ويهوى تعذيب الأبرياء والتلذذ بصراخهم
وقطع لحومهم أحياء بإيده ..
"وقد بهدل حرمة المملكة فى أيامه
ولم يتبع طريقة الملوك السالفة فى اقامة
حرمة السلطنة وسار على طريقة والى الشرطة"
وكان من الطبيعى ان يحصل
خروج عليه .. كان فيه محاولة انقلاب فعلا
وفشلت .. وقتها صاحبنا قانى باى كان رجع
من الشام بعد ما ساب نيابة صهيون
وراح حلب وكان اترقى أتابك
ثم عاد الى مصر ف وسط الهيصة دى
كان فيه امرا انقتلوا ومكانهم فضِى
فإبن المحظوظة لقاله مكان خالى !
وطبعا دا جاى من بعيد لا له ف المؤامرة
ولا الانكيلاب ..
"وفيها انعم السلطان على قانى باى الرماح
بتقدمة ألف وكان أمير عشرة "
وبعدين لما الأمير كرتباى قريب السلطان انقتل
ف الهوجة دى مكانه أصبح خالى
فمسكوه لقانى باى منصب ايه يا شهرو ؟
آمير آخور حضرتك دا الشخص الكبير المسئول
عن اسطبلات السلطان والجند والخيل
وكل ما يتعلق بشئونها
ولك ان تتخيل ان الحصان وقتها
كان ايه قيمته واهميته ف الحروب وغير الحروب
فتعرف ان اللى ماسك الشغلانة دى
أمه داعياله !
بس يا سيدى وأبو السعادات نده لقانى باى
"وفيه اخلع على قانى باى القرا الرماح
وقرر أمير اخور كبير عوضا عن كرتباى
ابن عمة السلطان الذى قتل بمدرسة السلطان
حسن فى واقعة آقبردى "
وثانية واحدة بقى ..
أخينا اسمه قانى باى قرا الرماح
طبعا (قرا) دى يعنى (أسود) اما الرماح
فكان لقب اشتهر بيه بسبب شطارته
ف استعمال الرمح خصوصا انه ف بدايات
ظهوره كان من الرماحة اللى بيعملوا
استعراض لقوتهم ف طلعة المحمل وموكبه
الرماحة دول كان لهم لبس معين
وبألوان محددة وكانوا بيخرجوا ف تشكيل
معين قصاد المحمل ف حضرة السلطان
وكانوا بيعملوا حركات بالرماح لابهار الناس
والتباهى بالامكانيات ..
عرض عسكرى يعنى بس مرتبط بمناسبة دينية
قانى باى كان من الناس الماهرة دى
ولزقت فيه التسمية لاخر عمره
والامير يموت من هنا
يسطو أمير تانى على وظيفته .. وممتلكاته
وزوجاته وجواريه كمان .. منا هنا
لما مات كرتباى
مراته كانت بنت الامير يشبك من مهدى
ودا كانله شنة ورنة أيام قايتباى
وكان تقريبا دراعه اليمين
المهمممم
كرتباى مات نورث شغلانته
وناخد ممتلكاته وخدمه وجواريه
ونتجوز مراته كمان والنبى يا عمو محمد
حصل الجواز فعلا ..
وكون الثنائى ترسانة نفوذ مفيش بعد كدا
هنلاحظها بمرور الوقت
القصد قانى باى كلبش ف الوظيفة الفُللى
اللى بقى فيها ومش عاوز وجع دماغ
هوب يتلم الامرا ومعاهم خال السلطان
واتفقوا على قتل السلطان اللى كان قارفهم
وقارف البلد كلها .. !
وانقتل ابن قايتباى ..
وبدأ عصر مماليك الاب إلى الظهور
الاول مسكوا السلطنة لخال الولد .. الامير قانصوه
والراجل كان هزوء ومهزوز
"وكان مسلوب الارادة مع الامراء ،
مهما يقولون له يقول : يخشى ،
فسماه العوام يخشى"
بعد شوية حصلت مشاكل طبعا ..
الامير طومان باى العادل ساق العوج
وسافر الشام واعلن تمرده على السلطان ..
قانصوه لم كل الاتباع اللى بدا عليهم
الولاء لطومان باى وسجنهم
وكان منهم قانى باى الرماح ..
وطبعا انتوا عارفين سجون المماليك
شاف الهنا كله جوا 
طبعاااا .. باقى رفاق طومان باى العادل
ومماليك قايتباى مش هيسكتوا
ويتحد جان بلاط مع طومان باى العادل
ويوروا السلطان قانصوه أيام زرقا
لحد ما الراجل يطفش م القلعة
ويسيبهالهم مخضرة ... !
وعاوزين نخرج رجالتنا م السجن يا ولاد ..
"وفى حال سلطنته رسم بالأفراج عن
أمير قانى باى قرا أمير آخور وكان مشكوكا
فى الحديد عند الأمير طومان باى الدوادار
وقد قاسى فمن البهدلة والانكاد
ما لا يعبر عنه"
وخرج منها زى الشعرة م العجين
وانكتبله عمر ...
مش بس كدا
جان بلاط السلطان الجديد
"فاخلع على قانى باى قرا وابقاه
فى أمرة آخورية الكبرى على عادته "
وصلاح مش قاعد على بعضه
...
طومان باى العادل مش هيستنى كتير
وهينقلب على جان بلاط
وياخد منه الكرسى بعد مدة قليلة ..
شهور بسيطة وطومان العادل ميلحقش
هوه كمان يدفى الكرسى .. !
والامرا يتكالبوا عليه ..
وبعد كل الدوشة دى
تقع ف حجِر الامير قنصوه الغورى
والامرا كانوا فاكرينه طيشة ولقمة سائغة
حطوه ع الكرسى عشان يشيلوه
وقت ما يستعد احدهم للانقضاض ع العرش
لكن الراجل الدقرم العُقر
هيغفلهم كلهم
ويقعد ف الحكم 16 سنة و9 شهور و35 يوم
لحد ما يموت ف ساحة معركة مرج دابق ب
إيدى الخصوم البعاد لا الخصوم القريبين
لما قنصوه الغورى مسك
قانى باى كان عارف ديته كويس
كان هارش انه راجل جشع
بيريل ع الأموال والنساء والأبهة
فعرف ازاى يطعم الفُم
فعرف بشطارة ازى يقعد ف منصب الآخورية
دا لحد لآخر نفس طلعه من بوقه !
اخد جنبه مهمات اخرى طبعا
لكن المطرح الأصلى فضل بتاعه برضو ..
ابن اياس بيقول
"وكان السلطان متأثرا من الامير قانى باى هذا
فى الباطن
وقد عين له امرة السلاح غير ما مرة
ويترك أمرية أخورية الكبرى فيأبى من ذلك
وكان السلطان له قصد أن يقرر احدا من اخصائه
فى أمرية آخورية الكبرى فيعارضه فى ذلك"
تخيل تمسكه بالمنصب !!
ويفهمك اهمية المنصب
وازاى كمان كان بيتربح من وظيفته
أيما تربح !!
"وكان أميرا جليلا مبجلال معظما
فى سعة من المال والسلاح والبرك والخيول
والبغال والجمال والمماليك
وكان فى ملاءة من كل شىء"
وكان بيتوسط للأخرين ف الوظايف
ياخد حسنته والباقى للسلطان
ومن هولاء الزينى بركات بن موسى
اللى اخد منه رشوة عشان يخليه محتسب
وشوف كل الخير اللى عنده دا
ومع ذلك ..
"لكنه كان عنده الطمع الزائد والظلم
والتعسف وكانت معاملته أنحس المعاملات
يأكل أموال الناس بغير حق ،وان وضع يده
على وقف أو تركة أكلها عن اخرها
وان اشترى من أحد شيئا أكل ثمنه عليه
وان استعمل صنايعيا أو مسببا قطع
مصانعته فى اجرته ويخرج من بابه
غير راض عنه "
يا ساتر !
سنة 1514 كانت اخبار القتال بين سليم الأول
والشاه الصفلوى ف الاجواء
والغورى خايف من نفس المصير ..
فقرر يبعت تجريد إلى حلب لتنظيم الامور هناك ..
واختار اربعة من الامراء مقدمين للجيش
ومنهم قانى باى الرماح واللى خلاه
"باش العسكر"
نوبة واحدة
من كتر ثقته فيه يعنى
وطبعا مشوار حلب دا
كان على فص عين قانى باى ..
احنا جايين نعمل سبوبة من الشغلانة
ونروش روحنا .. حرب ايه وقتال ايه
اللى حادفينا عليه دا .. الله يقل راحتهم !
وطبعا لازم ننفذ اوامر السلطان اللى وصلهم
لحد الريدانية ف موكب عظيم ..
وسافروا فعلا على حلب تحت امرة سى منص
هناك .. المماليك الجلبان
(اللى اشتراهم السلطان )
اتخانقوا مع المماليك القرانصة
(مماليك السلاطين القدامى)
وحصلت عركة ع الفلوس
وطبعا قانى باى مينفعش يزعل مماليك السلطان ..
القرانصة نزلوا على اسواق حلب نهبوها
وارتكبوا فواحش ف أهلها
وتجرأوا حتى على قانى باى نفسه
"وثاروا على الباش قانى أمير اخور كبير
وبهدلوه واخرقوا به عدة مرار
وما سلم من القتل الا سلامة"
ورجعوا
بعد قد ايه بقى ؟
تسع شهور بحالهم
"ورجعوا وهم سالمون لم يفقد منهم احد
ولا حدث بينهم قتال ولا وقع بينهم قتال
بسبب ابن عثمان والصوفى
لكن قاسى العسكر فى هذه السفرة مشقة
زائدة فباعوا خيولهم وسلاحهم وقماشهم
فدخلوا الى مصر وهم فى غاية التعفيش
ومنهم من دخل وهو على حمار
كان من المتوقع ان قانى باى يبقى زيهم يعنى
..
باطه للسما زى ما بيقولوا
...
لكن اللى حصل كان العكس ...
الاخ ارتاح كام يوم
وجرى طلع القلعة للسلطان يقدمله الآتى ..
" أخد الى السلطان تقدمة حافلة على ما قيل
فكان من جملتها ذهب عين عشرة الآف دينار وخمسة وعشرين مملوكا جراكسة وخيول
خاصات أربع طوايل وأربعمائة رأس غنم
وأثواب بعلبكى وأثواب صوف
وغير ذلك من أشياء فاخرة "
وقيل احضر للسلطان ثمانين ألف دينار غيرها "
يا بن القديمة !!!
حد من آخر تويتر يسالنى
وانتى زعلانة ليه يا شهرو
يعنى يخش ع السلطان
باتنين كيلو بورتئان يعنى ؟!!
أقولكم لأ
بس دا مش جاى من بلاد غزاها
واستولى على غنايم وراجع بيهم مثلا !!
وكمان جابهم ازاى ودفع منين
وهما جنوده راجعين
بايعين الحصنة اللى كانوا راكبينها !!!
ابن اياس بيقول
يعنى هوه رايح يحميهم ويحمى المطرح ..
راح مقلبهم ف رزقهم ونهب حاجاتهم
كل دا عشان يرضى رئيسه ويفضل ف منصبه
والباقى يولع !!
والظاهر أهل حلب دعوا عليه وربنا استجاب
كام يوم بعد الدوشة دى ... سمعنا خبره !
"وكان موته بغتة على حين غفلة
وكانت مدة توعكه خمسة أيام حتى أشيع
أنه مات مسموما من بعض أخصائه
والعلم عند الله تعالى"
أقل واجب يعنى
مهو شخص ف وسط الجو الرهيب دا
وحريص على روحه جدا وثعبانى النزعة
طبيعى دى تكون طريقة موته
بس مات مسموم
لأ يا ولاد
زعلتونى
ايه اللى حصل بعدها ؟؟
"فلما مرض الامير قانى باى استمر مقيما
بباب السلسلة فى مدة انقطاعه
نحو خمسة ايام فمات بباب السلسلة ليلة الجمعة
بعد العشاء فرسم السلطان ان ينزل الى داره
وهو ميت فنزلوا به فى تابوت الى بيته
الذى عند حدرة البقر "
والمودام بتاعته من نساء الطبقة العليا
يعنى ..
مسكتتش بقى وعملتله نزلة من القلعة
أخر أبهة بالدفوف
"وكان متزوجا بنت الامير يشبك من مهدى
أمير دوادار كبير فأقامت له نعيا بالطارات
واستمرت تدق عليه بالطارات ثلاثة ايام متوالية ...."
جابته لنفسها
ليه يا شهرو ؟
أصل بعيد عنكم قنصوه الغورى
كان زى ناس كدا
غلاوى وقلبه لون الفحماية
♥
عز عليه ازاى يتعمل الهيصة دى كلها
لموظف عنده يعنى !
" فعز ذلك على السلطان فى الباطن
وأشيع بين عياله انه قد مات مسموما
فحقد ذلك على بنت الامير يشبك فيما بعد
وقرر عليها فوق الثلاثين ألف دينار"
هوه عارف طبعا ان قانى باى
عنده شىء وشويات فلازم ياخد منهم أى حاجة ..
" ورغم ان قانى باى أمير آخور أودع عندها
مالا فشرعت فى بيع جهازها حتى ترد
ما قرر عليها من مال "
حبت تخلى منظر السلطان عيضة يعنى
وتقول انه بيعهّا عفشها
عشان تدفعله
جرسته بطريقة شيك
القصد .. نرجع للمجحوم
...
قصدى المرحوم
يوم الجنازة الرسمية العسكرية بقى
"فلما كان يوم الجمعة حضرت القضاة الأربعة
والاتابكى سودون العجمى
وسائر الامراء المقدمين
وأرباب الوظائف من المباشرين
وأخرجت جنازته من بيته وقدامه كفارة
فطلعوا به من على حدرة البقر
فلما وصل إلى الرملة نهبت العوام تلك الكفارة ...
".. فلما وصل الى سبيل المؤمنى خرج السلطان
من الميدان وصلى عليه وكانت جنازته حافلة
ثم رجعوا به من المصلاة
ودفنوه فى مدرسته التى تجاه سوق الخيل"
دفنوه ف المسجد بتاعه الشهير
بميدان الرميلة - القلعة حاليا
(أقصى يسار اللوحة)
وتانى يوم كان السلطان الغورى بيلعب الكرة
ف الميدان مع فرسانه ...
وتالت يوم كان اجتماع الأمراء عشان يقترحوا ان
اللى يمسك منصب أمير آخور يكون ابن السلطان !
يا ولاد المنافقين يا أوغااااد
دا زميلكم لسه دمه مبردش !!!
"وقد مشت الامراء فى غرض السلطان
لما رأوا له قصدا فى ذلك فأنعم على ولده
المقر الناصرى محمد فى ذلك اليوم بأمرية
آخورية الكبرى عوضا عن الامير قانى باى قرا
فحضر ابن السلطان وباس الأرض
على ذلك الانعام له "
والمشهد يقولك الوظيفة دى
كانت مهمة ازاى !!!
وابن اياس بيقول ف ترجمته ..
"وهوه الذى انشأ الجامع الذى عند المصنع
تجاه سوق الخيل والجامع الذى بالقرب
من ميدان المهارة الذى بجوار البركة الناصرية
وكان له من العمر لما مات نحو ستين سنة
وكان صفته طويل القامة ملىء الجسد
اسمر اللون جدا كما وكزه الشيب "
"وكان مشهور بالشجاعة والفروسية
ولعب الرمح بحيث انه كان يدعى بقانى باى الرماح "
وبعدين قعد يذكر ف بلاويه بقى ..
وان السلطان كان بيبعته يؤدب العربان ف الشرقية
فـ
"فكان ان ظفر بأحد من الفلاحين الضعفاء
يوسطه او يسلخه من رأسه الى عند أقدامه
وربما صنع ذلك بجماعة من الأشرف
وزعم انهم من العربان العصاة عما قيل عنه ... "
يا لهوى على السواد والغل !
"وكانت مساوئه اكثر من محاسنه
وكان شديد القسوة كثير الجهل
وقد اراح الله تعالى
الناس منه ، فلما مات لم يثن عليه احد
من الناس بخير قط "
وراح رازعه الشعر دا
جهنم منذ قالت
لقانى باى خذ حذارك
قد زاد نيران وجدى
من كثرتى لانتظارك
وبيكمل :
"وانا استغفر الله العظيم واتوب اليه من ذلك
لكن احببت ان اذكر هنا شيئا من مساوئه
حتى يعتبر من بقى
لعل ان نحسن اخبارهم من بعدهم "
مش بقولكم بسكويتة التأريخ
♥
بس والقصة خلصت ...
لكن الراجل سبحان الله .. ربنا يقيض له من يخلى
الجامع بتاعه يتحط على أعلى ورقة فلوس
والسبب سهل تخمينه ...
لإن جامع قانى باى الرماح
وأغلب من عاصر هذه الفترة وبنى فيها منشأة
اللى هيا نهايات دولة المماليك ..
هيلاحظ ان العمارة كانت ف أوج تألقها
وجمالها وتفردها ..
يعنى بعيدا عن انه بناه بفلوس الرشاوى
والنهب والسرقات وقطعه من لحم الناس
ومحدش كان مسامح يعنى ..
لكن الجامع قطعة فنية فريدة
وله مئذنة متميزة .. لا ترى مثلها
لا قبل ولا بعد الا نادرا
وانا شخصيا عندى غرام بالقبة بتاعته ...
وقباب زمن المماليك الحقيقة أغلبها
خصوصا اواخر عهدهم
شغل صنايعية مصر التقال ..
اللى لما جه سليم الاول ربنا يحرقه ف جهنم
وشاف بديع صنايعهم
لمهم واخدهم معاه بلده
عشان يقلل من شأن مصر
المسجد كمان موقعه متميز بحكم نفوذ صاحبه
واللى يبدو انه أصر على انه يكون اخر ابهة
رغم صغر المساحة اللى اتيحت له وقتها ..
وزيه زى مساجد ومعالم كتيييير
الزمن تكالب عليها مع الاهمال
ثم تم ترميمها وانقاذها
ومن اكتر من 10 سنين .. تم سرقة المنبر
وفص ملح وداب
تبادلت وزارتا الثقافة والأوقاف الاتهامات
بمين المهمل والمسئول
وتفرق دم المنبر بين القبائل
وبقى الجامع الذى يعد من المساجد المعلقة
لإنه مرتفع عن سطح الشارع
جميل ... وصامد
القصة خلصت
والملاحظات قليلة لكن نقولها ...
1)
مكتوب على المحراب
"أمر بإنشاء هذه القبة المباركة المقر الأشرف
الكريم العالي المولوي الأميري الكبيري
السيدي السندي الذخري العضدي
المالكي المخدومي السيفي:
قاني باي أمير آخور كبير الملكي الأشرقي
تاريخ مستهل شعبان المكرم عام ثمان وتسعمائة»
شوف كل الألقاب والاوصاف وشغل الهجص
بتاع المماليك دا واللى يقابله الآن الأعلام
والدعاية للشخص ..
عشان يلبسوه بالعافية توب الصلاح
والشرف بينما الراقد جوه دا قرصان نهاب
ولا حرامية السكك اللى بيقلعوا الواحد هدومه
ولا يرف لهم جفن .. !
وهذا يقودنى الى رقم
2)
الناس اللى بتزعل من ظلم طاغية الآن
وتقول هيموت على سريره معزز مكرم
ومش هيسمع شتيمته بودانه او يعاقب الخ
اظن وظنى بالله ليس بقليل انه
ما أن لاقى رب كريم وقد علم بما صنعه
ومظالم الناس اللى اختصمته عند الله ..
هو العقاب الأكبر
عقاب اللى ربنا حرمه من التوبة
ومحاولة تصحيح الأخطاء والخطايا
وينكتب فيه شعر يخلد ذكراه وسيرته
ملخصه ان النار ف انتظاره على نار
عشان يكون نزيل جهنم
3)
مش كل واحد يبنى جامع .. كبير ولا صغير
يساع الف ولا يساع الآف
يبقى راجل كويس !
والذنوب هتمحى لما ترد للناس حقوقها
وتتوقف عن الظلم
مش تضحك على ربنا ببناء ...
وتضحك ع العباد متصورا انك كدا زالفل
ونفدت منها !!
4)
قانى باى الرماح مجرد نموذج ... لموظف فاسد
فى نظام .. يرأسه فاسد أكبر
والفاسد الاكبر دا كان متربح زيه وأكتر
والصنف دا .. موظف وحاكم
هما اللى خلوا البلاد ضعيفة ومتآكلة
ولقمة سهلة ف بوق الكلاب
لما حبوا ينهشوها
5)
واخيرا .. عندى تحفظات كتيييير
على مسلسل "الزينى بركات" خصوصا
ف اختيار الممثلين لعدة ادوار
لكننننن
الحقيقة ان سناء شافع كان ممتاز
ف دور قانى باى الرماح
رغم صغر مساحة الدور لكنه حسسنى
بقد ايه الشخصية دى مش سهلة ..
حقيقى شابوه
6)
المنبر راح فين يا ولاد الهرمة ؟!!
7)
واتااااارى الورقة بـ 200 مبقاش فيها بركة
وتيجى تفكها تتصرف علطوووول
دا مطلعش التعويم لوحده السبب
دى الظاهر منحسة بسبب الاسم اللى عليها
بركاااااتك يا قانى باى
خلاص خلصنا ..
تصبحوا على ألف خير
--------------------------------
ما شاء الله... ما أكثر ما نستمتع بكتاباتك يا أستاذة
ردحذف