حكاية النهاردة عن مصر
ف العصر العثمانى
ومصادرها كالآتى
1)
النزهة الزهية فى ذكر ولاة مصر والقاهرة المعزية للبكرى
2)
مصر العثمانية لجورجى زيدان
3)
تقويم النيل لأمين سامى
4)
الازهر فى ألف عام لمحمد عبدالمنعم خفاجى
5)
تاريخ مصر من خلال مخطوطة تاريخ البطاركة
لساويرس بن المقفع
6)
وثائق وقف داود باشا عبدالرحمن والى مصر
رسالة ماجستير لمنال شرويد
ومقالات ع النت
...
وصور من صفحة "القاهرة التاريخية" مع استعانة بكتب
من موقع "هنداوى" وغيرهم
مما لا يتسع المقام لذكره ...
ومن مدة وقع تحت ايدى جدولين كدا
(للأسف اخدت منهم نسخة لكن مش فاكرة المصدر )
واحد خاص بالسلاطين العثمانيين اللى مصر ف عهدهم
كانت ايالة عثمانية
والجدول التانى خاص بالولاة اللى حكموا مصر تحت سلطانهم
والجدولين استفزونى ادعبس ...
مصر ف الفترة ما بين (1517 - 1798م) يعنى
بين غزو سليم الاول لمصر وغزو الفرنسيس لها
وحسبة بتاع (281) سنة من عمر الزمن شفنا فيهم الويل
واللى قبله كان ويل واللى بعده كان ويل برضو
بس بدرجات
وكأنها لعنة مبتتفكش !
وف المدة دى يعنى من 1517 لحد 1798 م
مصر حكمها 21 سلطان عثمانلى
بدءا بسليم -سخامة- الاول
لحد سليم التالت !
وما بينهما
هتلاقوا اول وتانى وتالت
ورابع احيانا !
هتلاقوا سليمان القانونى وسليمان التانى
وسليم التانى
ومراد التالت والرابع
ومصطفى الاول (فترتين) والتانى والتالت
ومحمد التالت والرابع
وعثمان التانى والتالت
واحمد الاول والتانى والتالت
ومحمود الاول
وابراهيم الاول
وعبدالحميد الاول ....!
ولو بصينا على الولاة دول
فمن الملاحظ ان ف الـ 281 سنة دول
وتحت حكم المذكورين اعلاه ..
مصر مرت بـ (129) فترة ولاية
مكنوش الولاة بنفس العدد
لإن بالصدفة فيه ناس مسكت فترتين
ودول كانوا قلة قليلة مندسة
وفترات حكمهم هنلاقيها ملفتة جدا
بس قبل ما نقول عنهم
لازم نقول نظام الحكم بعد احتلال العثمانيين مصر
كان عامل ازاى ...
سليم -سخامة- الاول مشى من مصر تاركا فيها
نظام محدد للحكم
مكون من ثلاث قوى مسكهم السلطة سوا
عشان كل فئة تبقى قاعدة للتانية زى الخازوق كدا
متخليهاش تنفرد بالحكم ..
اولهم
الوالي
وتانيهم
جيش الحامية أو الأوجاقات (الفرق العسكرية)
وتالتهم
المماليك
وكلهم تقاسموا السلطة وتبادلوا الادوار شوية بشوية
من القوة الى الضعف والعكس ...
أول والى لمصر بعد رحيل سليم الاول كان .. خاير بك
الشهير بخاين بك الواطى اللى ساعد العثمانلية
على غزو البلاد الراجل قعد شوية وربنا خده وريحنا
ثم توالى علينا حكام من طرف العثمانلية
ميعرفوش حاجة عن البلد ولا اللى فيه
والمهم نلم الغلة ونبعتها لولى نعمتنا عشان ينبسط مننا
الحقيقة انه الموضوع مكنش بالسلكان دا خااااالص
عشان تالت والى هيمسك البلد
وتانى واحد يتبعت من طرف العثمانلية ...
مصر هتحلى ف عينه ويقرر ف لحظة غباوة انه ينفصل بيها
وتبقى تاعتى انا ..
والوالى أحمد اللى هيسموه ف السجلات بعد كدا ..
أحمد الخائن
كان بينه وبين ابراهيم باشا الصدر الأعظم وقتها مشاكل
متفهموش ليه
الراجل كرى عليه بعض الأمراء ف مصر يقتلوه !
سى أحمد عرف وهرب ف اخر لحظة ونجا
لكن إلى حين
جورجى زيدان بيقول:
"لما تأكد «أحمد باشا» أنه صار في مأمن من المقاومين
صرح باستقلاله، وأمر أن يُخطب له، وأن تضرب النقود
باسمه وهو أول من طمع باستقلال من ولاة مصر
في عهد الدولة العثمانية، ولكنه بالغ بالعسف
فاختلس ممتلكات البعض وحبس البعض، فثارت الأفكار عليه
حتى أصبحت حياته في خطروبينما هو ذات يوم في الحمام
فاجأه أميران من أمرائه كان قد أمر بسجنهما وهم:
«جهم الحمزاوي» و«محمد بك» فكسرا باب السجن
وخرجا رافعين العلم الشاهاني، يستنصران الناس
حتى أتيا الحمام، فعلم الباشا بذلك، ففر من السطح
والتجأ إلى أحد مشائخ عربان الشرقية
واسمه «ابن بقر» فتعقبه أعداؤه حتى أدركوه وقطعوا رأسه
على باب زويلة ثم نقل إلى الآستانة سنة ٩٣١ﻫ"
بس والراجل الجالس على كرسى السلطنة ف تركيا اتعقد
ومن يوميها اتعلم الدرس كويس
"فأرسل السلطان عوضًا عنه «قاسم باشا» وفي نيته
تقصير مدة هؤلاء الولاة لئلا يثور في خواطرهم
حب الاستقلال"
وهنلاحظ بقى ان الولاة اللى عددهم أقل من 129 نفر دول
فترات حكمهم كانت قصيرة الا فيما ندر
وكل ما هنقرب للنهايات كل ما المدة هتقصر
يعنى مثلا ...
فيه 52
قعدوا سنة أو أقل
34
قعدوا سنتين أو أقل
19
قعدوا 3 سنين أو أقل
7
قعدوا 4 سنين أو أقل
4
قعدوا 5 سنين أو أقل
مسيح باشا قعد 6 سنين
سليمان باشا حكم 9 سنين وأقل وسنتين ف مدة اخرى
اما داود باشا الخصى فقعد 11 سنة
...
لكن
كان فيه باشاوات ملحقوش يدفوا الكرسى
شهرين أو شهر وإقلب
وفيه ناس متسمحلهمش يعتبوا أرض مصر اصلاااا
زى ما هنشوف
....
انا عاوزة أقول ان فيه ولاة انقتلوا عندنا
شهروزة حكت عنه زمان لما اتكلمنا عن تاريخ
مسجد المحمودية
لصاحبه محمود باشا المقتول
اللى كمنوا له ف احدى نزولاته واطخ عيارين
ومحدش عرف من الجانى لحد النهاردة
لكن انسمع طراطيش كلام ان الاغتيال كان من بطانته
لانهم خافوا على روحهم
لانه كان سفاك للدماء ومعندوش عزيز ولا غالى ...
من الولاة اللى اخدوا لقب المقتول برضو ..
ابراهيم باشا المقتول
ف الفترة بين 1603-1604 م والجدع لعب ف عداد عمره
لما قرر يوقف فلوس طلبها الجند .. فثاروا عليه
وقرروا قتله ..
الراجل نزل من القلعة وسافر شوية ورجع
السناجق (حكام الاقاليم) نصحوه يهرب
تربس وقال لأ
وليه يا هيمة التربسة !
هوب لقاهم داخلين عليه القلعة !
جورجى بيقول :
"جاءت الجنود الثائرة وأحاطوا بالقلعة وبعثوا
من بينهم ١٥ رجلًا ليأتوا برأس الباشا. فدخل هؤلاء القلعة
والسيوف مشرعة في أيديهم حتى جاءوا مجلسه،
فانتهرهم قائلًا: «ماذا تريدون؟ ألم تستولوا على مرتباتكم
والأنعام الذي يعطى اعتياديًّا عند تولية الحكام عليكم؟
فماذا تطلبون؟
..فأجابوه: «لا نطلب شيئًا إلا رأسك!» قالوا هذا
وصفعه أحدهم على وجهه، وأدركه الباقون بالطعن مرارًا
ثم عمد أحدهم إلى رأسه، فقطعه
فانتهرهم «محمد بن خسرو»
ووبخهم على ما جاءوا به من القحة
فلم يجيبوه إلا بما أجابوا ذاك
، وأخذوا رأسَي الاثنين، وعادوا بهما إلى رفاقهم حول القلعة.
ثم حملوهما، وداروا بهما شوارع المدينة إلى أن
علقوهما على باب زويلة (معرض الرءوس!) وكان قد تعود
مثل هذا الأكاليل"
وانتهت مدته بالمأساة دى
وكان أول سابقة (مؤكدة) ان والى ينقتل
على ايد العسكر
فيه ولاة انقتلت بقى .. بس اتعزلت الأول من السلطان
ثم اتحكم عليهم بالموت ...
يعنى منهم واحد مثلا اسمه محمد باشا
دا بقى قعد 3 سنين
ومشكلته انه كان راجل بيحب التفاريح .. !!!
وقعدت أدور لما احوليت على معنى كلمة "الششتة" دى
وف الاخر اكتشفت انها آلة العود بتاعتنا دى
بس بـ 6 أوتار
وطبعا القعدة لمدة طويلة بيسمح بالاستقرار
وانك تلحق تبنيلك عماير تخلدك
سليمان الخادم (قعد قرب الـ 11 سنة) بنى
جامع سارية الجبل
ف القلعة
ومسيح باشا (قعد 5 سنين وشوية) بنى مسجده
ف السيدة زينب
وزى ما فيه ناس خرجت من مصر عشان تترقى
وتبقى مثلا ... صدر أعظم ..
فيه ناس خرجت من مصر متسحبة زى الحرامية
وليه زى ..... ؟؟
هما كانوا حرامية فعلا !
منه .. حسن باشا اللى بيقول جورجى زيدان عنه :
"ولي مصر «حسن باشا» الخادم
خزندار السلطان «مراد الثالث» فلم يكن همه
إلا جمع الأموال بأية وسيلة كانت
وإعادة ما كان حظره سابقه من الرشوة والهدايا
فبقي على ولاية مصر سنتين وعشرة أشهر
ولما عُزل عنها سار من القاهرة خفية، وطلع من باب المقابر
لئلا ينتقم منه أهلها"
وسى حسن اتبعتله الوزير ابراهيم اللى تولى مكانه
بس عمل جرد وتحقيقات تبين منها فداحة الجرايم والرشاوى
رفع الأمر للسلطان
فحكم على الوالى الهربان ف جناح الليل .. بالشنق
من الهربانين المتسحبين برضو
سنان باشا الدفتردار
وحكم من 1584-1585
"وبعد ستة أشهر وعشرين يومًا برح مصر هاربًا
وسبب ذلك أنه ساء التصرف، فاشتكاه الناس إلى الآستانة
فجاء «أويس باشا» إلى مصر ليتحرى لتلك التشكيات،
فحالما علم «سنان» بمجيئه، فر هاربًا"
..
اويس دا.. حكايته حكاية راخر !
اوس اوس بقى قعد خمس سنين من 1885-1890م
بيقولوا انه كان قاضى الأول ودفتردار
وكان صارم وشديد
الجند اتملعنوا عليه فقرر يلجأ لعسكر غيرهم
وكانت ليلة أبوه سودة منقطة بكحلى !
"وأراد أن يدرب الجنود، فعصوه، وهجموا عليه في الديوان
في ٢٨ شوال سنة ٩٩٧ﻫ، ونهبوا بيته، وفي جملة ما نهبوا
منه ساعة كبيرة، تعرف منها الأيام"
يا ريت جت ع النهب !
"ثم ذبحوا الأمير «عثمان» قائد وجاق الجاوشية،
وأخربوا بيت قاضي العسكر، وقتلوا قاضيين من قضاة مصر،
ثم عمدوا إلى الحوانيت، فنهبوها، كل ذلك والأمراء
لا يستطيعون منعهم، والاضطراب يزداد، والثائرون يتمردون
وقد حاول الدفتردار إيقافهم عند حدهم، فذهب سعيه باطلًا"
والنار ولعت ف الدرة ومين يلحقها
رااااحت خلاص
"ثم ظن «أويس باشا» أنه إذا جاءهم بالحسنى ربما يلينون
فبعث إلى القضاة أن لا يخالفوا لهم أمرًا
فلم يزدهم ذلك إلا عنادًا وفجورًا ... "
ودخلوا على اخر ليفيل بقى
"..
حتى قبضوا على أولاد الباشا رهن لما يريدون، فاضطر الباشا
إلى الإذعان لما أرادوه وأعطاهم ما طلبوه، واستقال من تلك
الولاية بعد أن ملَّ من خيبة مساعيه الحميدة فيها"
كدا طفشتوا الجدع !
ومعلش .. لنا .. هنا ... وقفة
عشان فيه مقالات وسخة ف مواقع وسخة
زى صدأ البلد وغيرها ..
لما بتيجى تحكى واقعة أويس باشا مع العسكر دى
بتقول كلام اهطل كدا مالوش لزوم
زى انه أول واحد كان عاوز يعمل جيش م المصريين
والكلام الهتش الفقيع دا
مش حقيقى اطلاقااااا
ولا كان يستجرى ولا ف دماغه
والاتراك ومن ف حكمهم كانوا بيحتقروا العنصر المصرى
وف ذهنهم دايما انه ميمسكش سلاح
ولا يبقاله قيمة وعزوة وقوة ..
هوه مجرد أجير بيزرع ويصنع
وهما يلموا المكاسب وبس
وكل الحكاية ان الوالى لقى العسكر سايقين عليه العوج
فقرر ف لحظة غباوة يستبدلهم دون تخطيط وتأنى
فعملوا معاه الجلاشة عشان كان غشيم ومتعافى
مش أكتر
من ضمن الولاة الحلوين اللطاف بزيادة
.. واحد اسمه على باشا
دا بقى كان ف النزولة الواحدة يقتله عشرة ولا حاجة ...
كدا تفاريح !
البكرى اللى بيقول اهو
من الناس العجيبة برضو الوالى محمد باشا وكان على حد قول زيدان :
"الملقَّب «بالصوفي» وكان يحب العلماء ورجال الفضيلة
وكان ورعًا، حليمًا، عفيفًا، لم يقبل رشوة، ولم يأتِ ظلمًا،
إلا أنه كان ملومًا لزيادة ضعفه بما يتعلق بمحبوبه يوسف
الذي كثيرًا ما تعدى حده "
المهم ف اللى بعده ..
" وبعد يسير أُقيل «محمد باشا» الصوفي فاعتزل
في قبة العدلية، ولم يبرحها إلا بعد أن علم بوصول خلفه
«أحمد باشا» دفتردار مصر سابقًا إلى الإسكندرية، ...
.. اهلا وسهلا شرفت يا خويا
" .. ثم جاء القاهرة ودخلها بموكب حافل وبينما هو بموكبه
في المدينة، رماه بعض الناس بحجر من سطح بعض البيوت
فكسر الهلال الذي كان فوق عمامته، ولم يؤذه"
كدا يا عيال تكسروا هيبة الباشا !!
مسكتشى طبعا
" فأُمسك الفاعل، فاعترف بذنبه، فقتل في ذلك المكان "
سنة 1622م بقى جه والى اسمه مصطفى باشا ..
الجدع ملحقش يدفى الكرسى .. 3 شهور وجه فرمان بعزله !
العسكر وقتها كانوا مبسوطين منه متفهموش ليه وازاى
المهم قالوا مش عاوزين حد تانى واللى جاى مكانه يرجع !!
اللى جاى مكانه دا كان اسمه
"على"
سى على كان لابس الحتة الزفرة ووصل اسكندرية فعلا
استعدادا لتسلم مهام السلطة وتوديع الوالى القديم ..
هوب جاله الخبر ان العسكر طالبين قعاد مصطفى
وباعتينله وفد يقوله روح لأمك
فيعمل اييييه ؟!!!
"فلما رأى إصرارهم، استشاط غضبًا، وأمر بالقبض
على ذلك الوفد، وقيدوا إلى قلعة الإسكندرية مغلولين
وزجوا في سجنها، فتآمروا مع جند الإسكندرية
وكانوا من حزبهم، فحلوا وثاقهم وهجموا جميعًا
على «علي باشا» وقوضوا خيمته وأجبروه
على الخروج من الإسكندرية حالًا ..
".. فأنزلوه في قارب مخصوص، وأخرجوه من الميناء
وكانت الريح ضده، فأعادته ثانية
فأطلق عليه الأمير «مصطفى» من قلعة المنارة عدة طلقات
ثقبت سفينته ثقوبًا لم تغرقها، لكنها أخرجتها من الميناء
ولقب الأمير «مصطفى» من ذلك الحين
«بالطبجي».
وطبعا الوالى الجديد اتمسخر واتمرمط .
ورجع الى الاستانة اللى وصل منها بالبريد الزاجل
فرمان لتثبيت مصطفى باشا ..
اللى قعد 3 سنين
ثم العثمانلية رقدوله وتم عزله ف الهداوة
ومحاكمته بالسرقة ثم الحكم عليه بالقتل ...
لإنه تجرأ وعارض فرمان عزله سابقا !
ف وسط الأسامى هنلاقى ما يدل على معاناة المصريين
من الولاة
منهم مثلا الوالى محمد باشا زلعة السم
"قدم إلي مصر في سنة 1047 هـ
وعزل في سنة 1050 هـ وهو ابن أخت السلطان سليم الثاني
وقد سماه المصريون زلعة السم
" لما نالهم من جوره وما لحقهم من عسفه"
من الناس اللى بيتكلم عنهم البكرى بكل ابتهاج
الوالى محمد
الشهير بالشريف محمد ..
وكانت من اعماله اطعام الناس ... !
تخيلوا مصر انحدرت لدرجة ان الناس لما عرفت
ان الوالى بيصرف عدس للطلبة ف الأزهر
بعتوا ولادهم !!!
نهايته
انتى مش عاجبك حد يا شهرو
يعنى كل الولاة دول مكنش فيهم حد كويس خاااالص ؟!!
لأ طبعا كان فيه
اسماء هتعدى ف النص كدا
أغلب انجازاتها انها بتطعم الفقراء
ومنهم اللى بنى جامع مثلا ..
قليلون اللى استتب الامن ف عهدهم ...
لكن النهب كان شغااااال يونيفرسال
وعلى حد قول جورجى زيدان ..
ان العهد العثمانى ف مصر مكنش حاجة كويسة
لإنك استبدلت حاكم واحد قبل (يقصد المماليك) بكذا حد
سلطان ووالى واوجاقات عسكرية ومماليك
يعنى بدل حرامى واحد بقوا أورطة
فالبلد انحدرت اكتر واكتر
وساويرس بن المقفع بيقول انه الصراعات بين الاوجاقات
خصوصا الانكشارية والعزب .. أضعفتهم
بينما الصراع دا كانت نتيجته ف صالح المماليك
اللى طبيعة تكوينهم مفيهاش كدا
ولذا ...
على حد قول احد المستشرقين لما قال انه عسكر مصر
بطبيعة الوضع والانحدار تحول إلى
"خليط من الصناع والمرتزقة الذين يرتضون حراسة
أى باب لقاء أجر يتقاضونه"
دا كان واضح جداااا لأى حد يشوف فترات حكم الولاة
ف الأواخر .. هيلاقيهم بيقعدوا أقل من سنتين
وأقل من سنة واللى بيقعد شهور ..
وفضلوا كدا لحد غزو الفرنساوية
اللى مجييهم هما أو غيرهم كان حتمى ...
من ضمن الناس اللى لفتت نظرى
الوالى داود باشا
الجدع قعد حسب تقويم النيل لأمين سامى
فوق الحداشر سنة
وصحيح الكلام دا كان ف اوائل عهد العثمانيين بمصر
يعنى مكنش لسه فيه لبش قوى ...
وجه بعد تقريبا 25 سنة من انقلاب احمد الخائن ع الدولة ..
لكنه تميز حتى عن (سليمان الخادم) اللى حكم قرب المدة دى
برضو لكنه رجع لتركيا
واستبدل بغيره
اما داود ... فحكم حتى وفاته
فإيه يا ترى المميز فيه ؟؟
الحقيقة ان الكلام عنه ف المصادر كله حلو وجميل ...
بس بداية حضوره مكنتش حلوة ابضضضضضضن
وكتاب الأزهر فى ألف عام بيقولنا ع الحدوتة ..
"في حديثه عن واقعة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الحق
السنباطي مع داود باشا الذي تولى ولاية مصر
سنة 945 ه (1538 م) ... "
حصل الآتى :
" فقد ذكر أنه حدث في شهر شعبان سنة 950 ه أن
الشيخ ابن عبد الحق قال يوما لداود باشا وهو في موكبه:
أنه رقيق لا يجوز له أن يتولى الأحكام، وأن أحكامه باطلة
ما لم يحصل على عتقه ... "
بالبلدى احكامك باطلة
وخد هدومك دى وامشى من هنا
حد من آخر توتير هيقولى يا شهرو ...
طبعا داود باشا انكسف على دمه
ومشى من وش الشيخ الساعة دى !!
اقولكم ابدا انتوا طيبييييين ...
بيتين الشعر دول يقولولكم ما حدث
...
لما صغى الباشا للكلام ... هم بضرب الشيخ بالحسام
قال له الجند فدع جذب الحسام ... فإن هذا شيخ الإسلام الإمام
.....
الباشا كان عاوز يضرب عنق شيخ الأزهر
..
سهلة اهى !
وبعدين لقى العسكر مش موافقين ...
بقالهم زمن ف مصر بقى
وعارفين ان الازهر وشيوخه لهم نفوذ وسلطة
واللى يقربلها يفتح على نفسه باب جهنم
بس و
"انحاز الجند للشيخ"
بالجزمة طبعا مش بمزاجه
" فأرسل الباشا نبأ هذه الواقعة إلى السلطان فأنعم عليه
بعتقه مع تبليغ الشكر إلى الشيخ"
وطبعا داود باشا بقى حر بفضل شيخ الأزهر
من غير ما يقصد ..
"وسعى الباشا بعد ذلك إلى الشيخ واسترضاه وقبل رجله،
ولم يقبل الشيخ منه مالا ولا هدية
ولكنه أصبح من ذلك الحين
لا يرد للشيخ رأيا ولا شفاعة "
اهيه ..
شوف ازاى !
اللطيف ف الامر ان مؤلف الكتاب بيقول ...
بعد البحث والتمحيص اكتشف ان السنباطى
لم يكن شيخا للازهر .. وانما كان واعظ من الوعاظ فقط
والناس ف زمانه كانت بتتقاتل عشان تسأله وتستفتيه !
فتخيل مكانة الازهر كان شكلها ايه
عشان تدى لشيخ فيه السلطة
انه يواجه حاكم البلاد بالشك ف شرعيته
ويقوله انتا كذا وكيت !
امين سامى بيقول :
"كان داود باشا مستقيما كريم الاخلاق محبا للعلم والعلماء
ومن شدة شغفه بالعلم وجمع مكتبة جميلة جدا اشتملت
على وافر من الكتب العربية حتى استنسخ كل ما ظفر به
منها وكانت رعيته فى مدة حكمه فى بحبوحة السعادة والأمن"
وذكر انه وقتها :
"أرسل داود باشا بأمر من السلطان تجريدة لمحاربة النوبة
تحت قيادة أوزدمير فأقام جملة قلاع بأبريم
وعلى نقط اخرى من ضفتى النيل
وكان اول حاكم عثمانى للنوبة ومات بها"
دى من الانجازات يعنى !
وان الراجل قعد قد ما قعد ولم يعزل
وانما مات ف مصر
"ولما توفى داود باشا والى مصر دفن بضريح الامام الليث
بمصر وكانت البلاد فى مدته فى طمأنينة
وعمر مقام السيدة زينب وكان خيرا عادلا حسن السياسة "
ودى كان حاجة عجيبة ..
لأن الراجل كانله مسجد ملحق بكتاب وسبيل ..
وكان منطقى جدا انه يندفن فيه زيه زى أى حد
بيبنى مسجد يعنى ... !
لكنه وصى ان يدفن جنب راجل صالح
لعله ينال بعض من بركاته !
دى صورة للسبيل بتاعه .. حاجة كدا أبهة طبعا
وجزء من الأرض اللى جنب المسجد
ويقال كان فيها بيت كبير ملك للوالى
اتعمل عليها مدرسة
حملت اسمه .. بسويقة اللالا
حيث مسجده
ويقال ان كان له تكية ف مكة .. كانت بأسمه
وان كان له باب من أبواب الحرم اسمه باب الداودية ..
لقيت الرسمة دى وللأسف مفيش اوضح .
المصدرذكر
"وقد سمي أحد أبواب المسجد الحرام من تلك الجهة الغربية
بباب الداودية فيظهر مما تقدم أن الروايات اختلف في تحديد
موقعه ولكن بعد الرجوع إلى كبار السن وسؤالهم عن موقعه
ذكروا أنه كان يقع عند باب الداودية فيما بين باب إبراهيم
وباب العمرة في الجهة الغربية من المسجد الحرام"
يتبقى انه يتقال .. ان داود باشا كان "أول" والى عثمانى
يدفن ف مصر ...
احمد الخائن اخذت جثته والرأس الى السلطان
عشان يشوفها بعينه !
الراجل م الآخر .. الارض نادته
والحقيقة ف مقالات كتير ع النت قريت عن موضوع
كفتة داود باشا
الشهيرة واللى بينسبوها إليه ..
وبالبحث ف المصادر ملقتش أى ذكر لها !
حتى عند على مبارك ف الخطط التوفيقية
برضو ملقتش !
ف الغالب هما يقصدوا حد تانى عثمانى برضو ...
لكن مش داود باشا الذى كان واليا على مصر
من 1548 - 1549 م
اللى حابب يقرى اكتر عن مسجده
فيه رسالة ماجستير ممتازة لمنال شرويد
عن وثائق وقف داود باشا ف مصر
اللطيف بقى ف وسط الكلام
ا.منال كتبت عن الاوصاف والألقاب اللى كانت مذكورة
ف الأوراق ...
وحاجة اللهماصلىعالنبى منتهى التوووواضع خاااااالص
وف ختام ترجمة داود باشا ف تقويم النيل ..
امين سامى ذكر معلومة لطيفة قوى دون قصد ..
آل ايه خير اللهم اجعله خير يعنى
ويركو الاستانة
الفلوس اللى كانوا بيقطعوها من لحمنا الحى سنويا دى ..
كانت 800 ألف بندقى
ثم ارتفعت الى مليون و200 ألف بندقى
قوم اييييه ؟؟؟
داود باشا استسمح عدم الزيادة
"قد أرادت السلطنة النظر فى امر الرزق وغيرها
فراجعها ف الامر رغبة منه فى استمرار راحة اهالى
الديار المصرية، غير ان السلطان سليمان لم يقبل بخزينة
المملكة الا ما كان مقررا على مصر
وأمر باستعمال الـ 400 ألف بندقى الزائدة
فى انشاء قناطر "
شوف الحنية
واخيرا ..
صعب نفتكر الراجل دا
والكفتة اللى مالوش يد ف نسبها إليه
من غير ما أذكر الجميل .. خالد النبوى
ودوره الأجمل فى مسلسل
"حديث الصباح والمساء"
وهوه بيقول - بطريقته المميزة - لإبنه ف مشهد
اقعد ... خليك معانا .. لما تتغدى
احنا عاملين .. كفتة .. داود .. باشا
♥
ومفيش ملاحظات بقى كفاية طولنا عليكم
خلاص خلصنا
تصبحوا على ألف خير
-------------------------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق