1

الاثنين، 3 ديسمبر 2012

لا يعلو انسان على المقشرة







إزيكم .. ؟



الأحوال حلوة قوى ... جميلة .. كل حاجة لطيفة وطيبة ..

 الناس بتحب بعضها .. ورقيقين ... ومسالمين .. 

وايدهم ايد بعض عشان البلد دى تقوم والعالم كله يبقى مكان أفضل

العصافير سامعها ع الشجر بتزقزق ... سيمفونياااات

والبال خالى .. وراييييييييييييق

كلام العشق رايح جاى بين الاحبة ...

والسما صافييييييييييية وسمعانا ...



وستووووووووووووووووووووووب عندك ....
 كل دا ملوش علاقة خالص
 بحدوتة الليلة دى



وهيا مش حدوتة ... 
هيا رحلة ف الزمان لمكان ...
عاش فيه مجموعة من اهل البلد .. أتعس سنين حياتهم .. وأبشعها 
وعبثا حد عرفهم او سمع بيهم حتى ...



بس جه واحد بالصدفة 
استحضر زمانهم ومآسيهم
وكتبها ف ست سبع صفحات بالكتير .. 
على شكل قصة .. تحمل من الواقع 99% منه ويمكن أصدق ...



الكاتب دا معاصر لينا .. 
وقبل ما أعرض اللى كتبه
.. هنرجع بس شوية لورا .. 
ونشوف البلد دى ومواطنيها وحكامها المتشدقين بالدين وبنصرة الله
.. الخ



اللى هقوله فيه دم كتير .. 
وأسى .. وحزن وغم ..
ونكد ..
 اللى مش عاوز يسمعه .. يفوّت تويتاتى ..
بس اللى هيقعد ويكمل 
معتقدش هيندم لأن دول بشر زينا ... 


راح زمنهم و مسمعناش غير اسامى الحكام والولاة ...
 بينما هما الضحايا ... محدش افتكرهم ...
واللى افتكر معرفش اساميهم ...



وزى ما بيعملوا قبر للجندى المجهول كدا ..
 فيه برضو مواطن مجهول يستحق نشر سيرته



لا يعلو إنســــــــان على المقشرة
  #جمال_الغيطانى


والمقشرة يا إخوانى كانت حتة أرض بيتجمعوا فيها عمال 
ويجيلهم الفلاحين بالرز فيقشروه هناك
.. بعد شوية اتبنى ف المطرح سجن واتسمى بسجن (المقشرة)



هذا السجن كان من أبشع سجون مصر
 والشام
وبلاد العرب .. 
كانت سمعته سبقاه فى الظلم والإهوال 
وجمال الغيطانى كتب من وحى قراءته للتاريخ وصف تقريبى


وتجميعه لهذا المكان وما شاهده من أحداث على لسان ... آمر السجن شخصيا 
... اللى تخيل الغيطانى انه كتب مذكراته
 وشرح حاله ف هذا الزمن وما فيه


بس قبل ما أقول .. الغيطانى كتب ايه ..
 تعالوا
نرجع لورا ونشوف تاريخ السجون ف مصر 
واغلب
اللى هقوله موجود ع النت مش من عندى يعنىولا حاجة






ويقال ان اول مرة سمعنا عن كلمة سجن فيما يختص بمصر .. 
كان المطرح اللى انحبس فيه سيدنا "يوسف" بعد الظلم الذى لحق به ..
 دا أقدم سجن مصرى موثق



الفراعنة طبعا ف كل عصورهم مسابوش حاجة ف نِفسهم 
وكانوا بيحبسوا خصومهم وأسراهم ..
وسيدنا موسى هرب من تهديد بسجنه لما وكز رجلا فقتله خطأ ..


محدش سمع عن كلمة سجن فى عهد الرسول(ص) ولا عهد ابو بكر الصديق 
لكن سيدنا عمر بن الخطاب كان اول من اشترى دار ليقيد حرية خصوم للدولة فيها



وبيتقال انه اشترى دارًا فى مكة كان يملكها واحد اسمه صفوان بن أمية
 ب4 آلاف درهم 
وكان بيتقال عليه "حبس" مش سجن لأنه كان تقييد للحرية مؤقت ..




مؤقتا يعنى لحين العرض على قاضى او الحكمبواسطة امير المؤنين نفسه ..
 او اقامة الحد يعنى
.. لكنه ليس سجنااااا بالمعنى اللى حصل بعد كدا
للأسف



وفتح عمرو ابن العاص مصر .. 
واخد الخلافة سيدناعثمان ثم سيدنا  على بن ابى طالب ... 
وبعدين جه
معاوية بن ابى سفيان ونشر السجون ف كل أرض المسلمين



الدولة الاموية نشات على حد السيوف والدماء
اللتى أريقت والفتنة اللى قسمت المسلمين ..
وكان اعداء معاوية لا يعدون ولا يحصوا فكان السجن منجاة له



آه .. قبل ما اكمل ..
 حكاية النهاردة كلها ذم فالحكام أى كانوا مين ودى وجهة نظرى 
وياريت
محدش يقعد يقولى .. حرام وعيب وعار وميصحش و كدا ماشى ؟



دى وجهات نظر وانا بنيت عدم تأليهى لهولاء الأشخاص بناء على أفعالهم .. 
ويمكن ف آخرالكلام حد يقتنع او يتفهم قصدى .. ويمكن لأ ..
مش مشكلة يعنى



مصر على مر تاريخها مواطنيها شافوا الويل ف سجون مختلفة ..
 اشهرها حبس المعونة 
والصيار فى الفسطاط 
وخزانة البنود ايام الفاطميين والأيوبيين



وحبس تانى اسمه المعونة برضو ف القاهرة ايام المماليك .. 
وخزانة شماسل ودا لو تفتكروا حكينا حكايته زماااان
 لأن فيه اتحبس راجل وشِرب المر كاسات



وف ليلة من ذات الليالى دعا ربنا انه لو خرج حى م المطرح دا
 وربنا اكرمه بحكم البلد دى ..
 هيهدالسجن دا ويمحيه م الوجود .. 
وفعلا الراجل دا خرج
وهرب ع الشام ورجع اخد الحكم 
و سمى المؤيد شيخ .. 
اللى أوفى بالعهد وراح يهد خزانة شمايل
ومسك المعول وكسر فيها بنفسه ..
 زى ما عمل السادات بعدييين ف .... 





 سجن القلعة .. 
وكانوا مسمينه سجن "الجُب" لأنه كان تحت الأرض 
والسجناء كانوابينزلوا فيه زى الجردل لما ينزل ف بير كدا تمام 
:(



كان سجن بشع مقبرة بمعنى أصح 
ويحكى انحراسه كانوا بينزلوا الاكل للمساجين فيه بالدلاء
الجرادل يعنى 
ولكم ان تتخيلوا المنظر.. !!



الجُب دا اتردم عليه ف وقت لاحق ... 
ومبقاش موجود ..
.بس اتعمل ف نفس المكان .. سجن تانى شهير اسمه سجن القلعة 
وكان حكام مصر
حريصين على وجوده جداااا



لأنهم كانوا بيحكموا من القلعة ..
والسجن دا كان لخصومهم من الامرا والمماليك وابناء السلاطين المخلوعين .. 
ف الغالب بينما السجون التانية
للغلابة



وف عهد محمد على كان فيه ف ميدان قصاد القلعة ..
 سجن قراميدان اللى اخد اسمه من اسم الميدان وقتها
 اللى اشتهر ب"قرة ميدان"يعنى الميدان الأسود



وبعد كدا اتبنى السجن اللى قعد لحد فترة طويلة
مقر للمعتقلين السياسبن ودخلوه اسامى كتير وناس مشهورين .. 
ولما السادت مسك الحكم ..
أمر بهده


بس اتبنى طبعا غيره سجون كتييييير ف حتت متفرقة ... 
منها  سجن العقرب  وهوه .. أخطرهم .. 
وسجن طرة ..
الأشهر حاليا بنزلائه السياسين برضو 




اللى زار قلعة صلاح الدين اكيد شاف الزنازين دى
اللى كانت ف زمن ما مش بعيد .. بتئن من عذابات المحابيس فيها 




آه .. نسيت اقول ... ان فيه واحد النهاردة غير الغيطانى ..
هيقضى معانا باقى الوقت 
والراجل دا كان حجازى رسام الكاريكتير بيقول عليه 
ص.ص.ج
يعنى (ص)ديقى (ص)لاح (ج)اهين



انا كل يوم أسمع فلان عذبوه .. 
أسرح في بغداد والجزاير واتوه ..
ما أعجبش م اللي يطيق بجسمه العذاب 
و اعجب من اللي يطيق يعذب أخوه ..
و عجبي !!!



المواطن المصرى من زمان وحتى الآن ... 
اتعلم يعذب أخوه المواطن المصرى برضو ... 
بشتى الطرق والحيل والإبتكارات التى لا تتخيلوها .. !!!





زمااااان أيام السلطة  الكومل المؤدبة كان الجلد عقوبة والناس تروح .. 
بس بعد شوية بقى الضرب عقوبة ومحدش بيروح 
وينضرب تانى وتالت
وملوش دية



حكامنا مخلوش ف جهدهم جهد 
عشان ينقلوا عن الغرب طرقه ف وتفانينه ف التعذيب ..
 وكل مايفتحوا بلد ينقلوا عنها أساليب تعذيبها
وميحرموناش من حاجة




يعنى الضرب كان بالعصيان وغيرها بعصيان
 وفيها مسامير مدببة تدمى الجسم ... 
وفيه التعذيب بالعصر يعنى زى الصورة دى




يعصروا الرجلين والكتاف ..
 بآلة مخصوصة تضغط ع المناطق دى ف الجسم
 و دى جيالنا من أوربا
ومحاكم التفتيش وأسبانيا الدموية وقتها 
والحتت الحلوة دى



وكان فيه حاجة اسمها التسمير 
يعنى يدقوا المسجون على صليب خشب كبير
 (اسمها العروسة حاليا ف امن الدولة )
ويعذبوا المسكين
عليه لحد ما يقّر بأى حاجة


طبعا دا غير خلع الضروس والضوافر 
وسلخ الجلد
والبنى آدم حى بيشوفه بعينه .. 
وشويه بالنار احيانا وإجباره على اكل لحم جسمه .. 
وكل دى عقوبات الغلابة !




أما الامرا والخصوم السياسين فدول معاملة تلت نجوم وشكل تانى خااالص
 تبدأ بالتغريق يعنى يدقوهم بمسامير ويقعدوهم على حصان 
وينزلوهم ف النيل لحد ما يغرقوا



وكان فيه التوسيط يعنى يحطوا المحكموم بتوسيطه على فرس 
ويربطوا رجليه ف ناحية وايديه ف ناحية 
وبعدين يشقوه بالسيف نصين ومصاريبنه تنزل ع الأرض !



طبعا السلخ والكوى بالنار عادى ..
 اما خلعالضروس والعصر وقبع العيون وقطع الودان والمناخير والتسمير 
وكل حاجة كان احيانا تتسخن اداوتها بالنار


عشان تبقى مؤلمة اكتر ... 
وكانوا احيانا يسخنواالخوذات او طاسة ويحطوها على راس السجين ..
عشان تشيطه وتشويه حى ...



الوسائل تطورت من بشاعة إلى بشاعة لحد المماليك ومن بعدهم العثمانين .
 اللى ف زمنهم
دخل الخازوق "مصر"





الأتراك كانوا مولعين بيه .. 
وفكرته زى الصورة
بتتلخص ف ادخال الخازوق من مطرح لمطرح
ومحاولة ابقاء الضحية حية قدر الممكن عشان تتعذب :(





وكانوا بيدوا المخزوق مكأفات اذا ابقوا المسكين اكتر من يوم عايش 
واشهر واحد نعرفه قعد ع الخازوق كان
 سليمان الحلبى البطل




الأتراك على فكرة كانوا فعلا ناس دموية ومتوحشة بالسليقة كدا 
وعندهم سادية غريبة
 واحدى طرقهم المتوحشة ف قتل الرجال 
كانت الضغط على خصيتهم لحد ما يموتوا من  الصدمة و ألألم



اللى مش هيقدر يكمل متابعة يا جماعة براحته ..
انا حذرت ف الأول ان الموضوع مش لطيف
وبراحتكم




سادية الاتراك ف اللى فات كوم ..
 والطريقة اللى جاية دى .. كوم تانى ...
 القتل على ضوء الشموع





البهوات كانوا بيحفروا فجوات ف جسم الغلبان..
ويحطوا فيها شموع كبيرة اسمها شموع المواكبية
كانت بتتمسك ف المواكب سميكة زى بتاعت زفة العروسة دى



والنوع دا م الشمع كان بيقيد فترات طويلة ..
فبيحطوه ف الحفر اللى شقوها ف جسم المسجون ويقيدوها 
وتفضل والعة وتدوب بهدوء لحد ما تطّلع روحه :(



منتهى الرومانسية .. مش كدا ؟!!



نسيت اقول ان التوسيط  ... يعنى شطر الجسم نصين دا .. 
كانوا امعانا ف الذل
 وانتهاك الحرمات 
البهوات كانوا بيحشوا الجسم بالقش 
ويرموه ف الشارع  ... للكلاب تنهشه



والمساجين ف العهود دى اللى كان منهم بيخرج برحمة ربنا
 يعنى بيعتبروه نجا من الهلاك
 لأن مكنش فيه حاجة اسمها مدة معينة 
وعقوبة محددة ونقض واعادة محاكمة والفيلم دا



كان اللى يغضب عليه سلطان او يتاخد ف سرقة او قتل الخ ..
كل سنة وهوه طيب 
ويبقى يلاقى اللى يلحقه ..
 اما يكونله ضهر ويخرج برشوة او معجزة ربانية



ولهذا المصريين مكنوش بيهزروا لما قالوا
 "الداخل مفقود والخارج مولود " 

لأن خروج حد مالسجن كان حدث نادر
 واللى بيدخل مبيخرجش
غالبا



عشان كدا المؤيد شيخ ندر الندر من شدة كربه..



ويقال ان الفقيه المعذب ابن تيمية
 لما دخلالسجن ييجى خمس مرات 
واحدة فيهم كانت ف سجن الجُب بالقلعة


وخرج ف ولاية الناصر بن قلاوون 
اللى رجع استرد
حكمه من الجاشنكير بيبرس ..
 فإبن تيمية شرحله
حال الجُب دا وبشاعاته
 فالناصر ردمه تماما وانهى امره




بس دى الناس اللى عرفت تخرج ..
 بأمر الله وبمعجزة .. 
اما الناس اللى مكنتش بتقدر تخرج ..
فدول كانوا اعداد لا تحصى وكل ما يتهد سجن يتبنى غيره ..



السجون ف أول الأمر مكنتش برعاية الدولة
و القايمين عليها كانوا هما المسئولين 
وميزانيتها كانت بتتاخد من أى واحد داخل يدفع مبلغ وكأنه داخل يتفسح !!!



يعنى بس رسوم الدخول .. وقعد مقعدشى لازم يدفع .. 
وف بعض السنوات السودة كان مسئولى السجون بيخرجوا المحابيس للأسواق
 تشحت
وترجعلهم بالحصيلة !!



ومن شدة سطوة وافترا آمرى السجون دول وعنفهم
 كان المسجون مبيفكرش يهرب
 لأنه عارف لو اتمسك تانى هيتعذب لما يطلب الموت بنفسه :(



واحد المؤخين حكى ان واحد من المحابيس خرج زى العادة يتسول م الناس 
وملحقشى على آخر اليوم يلّم المبلغ المطلوب منه ... 
فحاول ينتحر وانقذوه !!



وبعد ما أنقذوه آمر السجن عذبه ببشاعة ولجأ لفتوى من احد شيوخ الفتة 
ان السجين انتهك حرمة وحاول يقتل روحه 
وهو لا يملكها فوجب تأديبه !



ممكن احكى بس عن قايتباى ..
 الملك الأشرف حامى الحرمين وسلطان الديار الخ الخ الخ الكلام الهجص دا ..
 واقول ان التوحش وصل ف عهد هذا الرجل لمداه



ومش غريبة ان الأنحطاط دا استلمه قنصوه الغورى
وبعدها وقعنا ف ايد العثمانين لقمة طرية
.. لأننا مننا فينا كنا منتهكين والمصرى متهان ومتبهدل
وخلصان اصلاااا ... 




الباشا الأشرف قاتيباى دا 
ف عهد اتقبض على أحد العربان اسمه ابن سعدان .. 
عذبوه وسلخوا حتة من راسه قصاد عينه .. 
والراجل قعد يصرخ
ويولول م الألم



وكل شوية يقطعوا حتة من جلد راسه لحد ما دخلعليهم واحد من اهله 
ومعاه فلوس وقالهم هوزن كل حتة بالمبلغ المطلوب
 واشتريها بس ... سيبوه!!!



وواحد تانى برضو ف عهد قايتباى ..
 وكان من العربان برضو اتقبض عليه فسلخوا حتت من جلده
وفصلوها وحشوها بالقش 
وعلقوها جنبه عالحصان وهما بيجرصوه .. !!



ومش بس كدا .. 
دول علقوا جنبه كام راس بنى أدم مقتولين .. 
ولفوا بيه السوق عشان يفرجواعليه الناس .. 
ودى كانت عقوبة ف حد ذاتها للمسجون والحر



التنكيل الشديد والإنتهاك دا كان رسالة للخصوم ولأتباعهم
ان لو اتقبض عليكوا 
هنعمل فيكوا اللى
اتعمل ف اسيادكم .
اما العامة فكان ترهيبهم مصلحة



ولهذا المصريين من كتر ما شافوا .. الجبن بقى
صفة أصيلة فيهم .. 
واللى شافوه حقيقى من حكم المماليك وانتا طالع .. مكنش قليل ابدااااا




وبعد كل هذه البشاعات والمجازر .. 
عرفتوا ليه
كانوا بيحرصوا على بناء المساجد ... ؟!!!




واذا كان الجنيه الورق اندثر خلاص 
فأنا أسعد
الناس بذلك لأنه كان يحمل اسم هذا القاتل المسمى قايتباى ...
 ربنا يشويه ف جهنم




نقول بقى عم جمال الغيطانى قال ايه ف كتابه ..
تحت عنوان 

هداية الورى لبعض مما جرى فىالمقشرة 



الغيطانى اتسجن هوه كمان ف وقت ما ف حياته
وبيقول انه متخضش قوى 
لأنه سمع من ناس قبله اتسجنوا
 وقرى كتير ف الحكاية والسجون مختلفة  .... والعذاب واحد



فى 8 صفحات تخيل نفسه آمر سجن المقشرة
وبيعانى م الفرغ والملل .. 
وبيعانى من نظرة المجتمع الوحشة لمهنته فقرر يكتب مذكراته
 لعل
حد يقراها ف يوم



فآل عشان آل .. ينصفه من الظلم ... ويفهم انه بيؤدى عمل ليس إلا ...
 والمقشرة مكان زى أى مكان .. 
وهوه حريصعلى اداء وظيفته اللى كلفه بيها مولاه وسلطان البلاد



طبعا اسلوب الغيطانى وطريقته ف السرد روعة
وانصحكم بقراية النص الأصلى لأنه ساحر وآخاذ
وياريت الغيطانى يتكلم دايما ف السياسة بالادب والحكى وبس



المهم ... آمر السجن يبدا حكايته بدعاء الإستغفار
والطلب من الله ان يغفر ذنوبه ويسامحه ويبتدى
يجكى انه شاف حاجات غريبة بسبب مهنته
مشفهاش غيره


وانه بيحاول قدر امكانه التميز والأجتهاد ف عمله ..
لعل وعسى يذيع صيته ومولاه السلطان يسمع عنه ويرقيه
 او حتى ينعم عليه بالدنانير والهدايا


وهوه آمر سجن المقشرة ..
 المطرح اللى العامة والسوقة والمشايخ وأهل مصر
 بيقولوا عليه ابشع السجون واشدها هولا .. 
وبيعدوا من جنبه خايفين
مرعوبين




السجن مكانه بين باب الفتوح
وبين مسجد الحاكم بأمر الله
  



والناس لأنها سمعت عن انضباطنا 
وشدتنا ف معاملة النزلاء هنا فبقت لما بتعدى جنب السور بتاع المقشرة بتقول 
:اللهم عافنا شره وبلاءه
ويجروا مسرعين



ميعرفوش .. (والكلام لآمر السجن) انهم ممكن جدا ف أى يوم ييجوا هنا عندى .. 
الليلة صحيح اى حد فيهم وسط عياله بس لصبح ممكن يبقى ف
بدروم المقشرة



آمر السجن
بيشتكى م الوحدة والزهق والملل كل ليلة وبيستنى أى نزيل جديد ييجى 
عشان يتسلى
ويملى الوقت بحاجة كويسة



كان بيقرف م المساجين اللى ريحتهم وحشة ووشوهم باهتة ومملة 
و كان اللى يكسر حدة الملل انه يخّوف مسجون جديد لسه جاى طازة بعبارات والاعيب كدا




يعنى كان يقول للسجين المستجد 
ومبقالوش كتير
.. ان واحد من عياله مات .. 
او ان مراته طلبت الطلاق منه واتجوزت واحد تانى .. فالسجين يبكى




وحكى عن واحد من امرا المماليك 
اللى بأمر السلطان قبض على (40) واحد من العربان اللى عاملين شغب
وجه يسلمهم ف سجن المقشرة
فآمر السجن انبسط طبعا



فيه نزلاء جداد.. 
هيقدر يمارس عليهم بعض الحيل
والألعيب ويتفرج عليهم وهما خايفين .. وبينه وبين نفسه يقول ويردد 


لا يعلو انسان على المقشرة !!



ولحد المساجين العربان ما جم اتمشى آمر المقشرة جنب السور
 يشوف القاهرة من فوق
وهيا ف صمت رهيب .. بعد الليل ما دخل والناس هربت على بيوتها




وجه حراس الامير طبقطباى بال(40) مسكين ..
وسلملهم لصاحبنا ...
 اللى امر مساعديه يحطوهم
ف القاعة الصغرى اللى اتحشروا فيها زى الفراخ ف عشة



بعد ما وصل المقبوض عليهم القاعة .. 
جه آمرالمقشرة وبصلهم ... 
لاقهم فلاحين ممصوصين وزى عصيان الخوص من الجوع والغُلب والبهدلة !



أول ما شافهم فهم علطول .. انهم مش عربان ..
بس مسك اول واحد جه ف وشه
 وضربه على قفاه فجأة فأتنفض م الرعب والألم وسأله ..
عملتوا ايه يا أوغاد ؟


وهددهم بالتعذيب وقالهم هعمل فيكم وأسوى
فعلا نحيبهم واترعبوا اكتر وبكي رجالة كتير منهم
وقعدوا يترجوه
 ويقولوا اننا فلاحين وكنا بنزرع أراضينا


وجم رجالة السلطان  وخطفونا من الغيط واحد ورا التانى
واحنا مش عارفين احنا عملنا ايه يا سيدنا ..
؟وقعدوا يعيطوا ..
 وآمر السجن يتفرج عليهم
ويهددهم تانى


وف وسطهم شاف شاب نحيل بس مبعيطش زى الباقين وثابت .. 
فسأله انتا متجوز 
فرد .. أيوه 
قاله
مراتك صغيرة ؟ 
مردش فراح مقرب منه
 وقاله بكلهدوءءءءءء



خلى بالك .. انتا عمرك ما هتشوف عيالك تانى ابداااا ..
 وبص للشاب النحيل لاقاه ساكت ومردش
.. فراح قايله طب اعمل حسابك انتا اول واحد هنوسطّه ..


هنوسطك او نقطع رقبتك زى ما نحب .. 
وهنعلقكعلى باب زويلة اول نفر فيهم .. ايه رأيك ؟
 فرد
الشاب اللى فيا مكفينى وخلاص ..
 فإتغاظ الآمر زيادة !!


 قاله .. ولو زعلان متفرقشى .. برضو هتتقتل اول واحد فيهم .. 
فسأله الشاب .. امتى يعنى هتحبسونى قد ايه لحد ما تموتنى ؟
 فلمعت عيون الآمر وعرف قصده


فرد .. لو محكموش عليك بالموت 
ومولانا عفا عنك هتقضى هنا معانا ستين سبعين تمانين سنة
 لحدما ربنا يفتكرك وخلى بالك ان عندنا هنا عقارب ووطاويط



بس عقرب المقشرة زى البغل .. 
والوطواط زى البنى آدم .. والأتنين هيتسلوا عليك ..
 ولو حسيت بملل احنا هنسليك 
وهنقطعلك ***** ونشوى لحمك وندوقك منه



ويمر عليك الوقت والعمر ولا حد هيدور عليك 
ولا يفتكرك ومراتك ولادك هينسوك .. 
وتبقى زى أى
صخرة ف هذا المكان لا قيمة ولا وزن ..


أعلى منك وجم المكان دا ومخرجوش منه الا بالموت ..
 الشاب اتهز وحدقة عينه اتسعت والرعب ملاه .. 
ساعتها آمر السجن انبسط جداا وعرف انه نجح ف مسعاه



كان عارف ان تحطيمهم نفسيا اول خطوة ..
وبعدها كل شىء ينتهى .. ويبقوا ولا حاجة .. 
واول ما حس ان الشاب اتهز راح مكمل عليه 
وضاربه فجأة وزقه وّقعهع الأرض
   

بكى الرجال وساد الهرج فنادى آمر السجن
مسادعيه ياخدوه يحبسوهم ف أسف دور ف المقشرة 
عشان ميسمعش أصوات نحيبهم
المزعج لحد ما يتعرضوا ع السلطان



المقشرة كانت أدوار تحت الأرض .. 
وكل ما تتوغل لتحت تنفصل عن العالم .. 
وآخر مرة نزل آمرالسجن لهناك كان عشان ينزل الامير اقباى الطويل لمحبسه



كان مستمتع جدا بأقتياد امير مملوكى رهيب زى دا 
ولما السلطان اتضايق منه وقرر يسجنه ف المقشرة عشان يأدبه .. 
كان آمر السجن ف عز الإنشكاح والمرح



اذلال العامة والسوقة مكنش لطيف ..
صرخة واحدة او ضربة او شلوت يهدهم ويأذيهم ..
 اماالأمرا .. فكان اخضاعهم شان تانى ..
 له ملذته
ومتعته الخاصة



وقد ايه آمر المقشرة كان سعيييد 
وهوه بينزل
الامير أقباى درجات السلالم لأسفل السجن
وشايفه وهوه مرعوب وهيعمل على روحه م اللى سمعه طول النزولة



كان بيعدى على الزنازين فيسمع اصوات البشر من وراها بتسأل .. 
احنا عايشين وفيه دنيا بجد ..
ولا متهيألنا ؟!!!!





فيهم مساجين بقالها اربعين وخمسين سنة
ومحدش عالم بيهم ولا عارف عنهم حاجة ..
 وأى خطوة قدم بيسمعوها ما بيصدقوا يسألوهم ع الدنيا اللى برا .. !!



بعد ما نزلوا ال40 سجين 
نادى آمر السجن خدامه
... عشان يجيبله سجادة الصلاة ...
 نهاية الفقرة



تعريفات لغوية : 
قال ابن سيدة
السجن هو الحبس
والسجان هو صاحب السجن 
ورجل سجين يعنى مسجون 


و قال رحمه الله ايضا ... حبسه يحبس حبسا
وحبيس واحتبسه وحبسه
 يعنى امسكه عن وجهه
ومنع حركته وخنق جولاته وروحاته




آمر السجن خرج من الوردية وراجع بيته .. 
ف الطريق يقابله احد شيوخ حارته فيعاتبه بعلو الصوت ..
 ازاى تحبسوا الناس كالحيوانات ويروا عورات بعض !!



ازاى تمنعوا عنهم الماء وميعرفوش يصلوا ..
 وازاى تعذبوهم حسبما نسمع يلى متعرفوش ربنا ؟!!
فيرد عليه آمر المقشرة بهدوء معلش يا مولانا دى شغلانة وبعملها 



وشغلانتنا دى زى غيرها فيها مزايا وعيوب .. 
وانا بنفذ أوامر مولانا السلطان لا اكثر ولا أقل 
وسابه و مشى 
والشيخ بيبرطم ف الكلام و الشتايم المستترة



آمر السجن اتغاظ منه قوى ...
 كان عاوز يقوله انه بيحمى البلد من اعداء السلطان اللى هما اعداء البلد ..
 وانه معملش حاجة غريبة .. ولا بدعها !



كان عاوز يقوله ان سيدنا عمر اول من انشأ السجون ومحدش أعترض ..
 ومحدش كبير ع العقاب يا شيخ ومسيرك يوم تيجى المقشرة
 وساعتها هوريك ازاى تهننى !



انا اللى بأدب الامرا اللى بيغضب عليهم مولانا ...
وبعذبهم بإيديا لحد ما يقولوا انا امراءة .. 
ولو انتاجيت ف يوم عندى هعمل فيك كذا وكذا وكدا



ويقول الغيطانى ...
 ان الورقة انطمست معالمها
والكام اتمسح ..
 بس الورقة اللى بعدها فيها كلام لأحداث مكملة .. 
ملخصها ان آمر المقشرة كان مرعوب !


وقاعد بيكلم روحه ويتخيل لما يتقبض عليه ..
هيعمل ايه ؟ 
اكيد هيتبهدل ويتعمل فيه اللى بيعمله ف الناس .. 
ولازم يتصرف بأى طريقة
ويشوف حل فوراااا



كاول ما وصل المقشرة لمّ السجانين كلهم
 ونزل فيهم ضرب وبهدلهم ..
 ازاى محابيس الامير أقباى
يهربوا منكم هوه انا لازم كل حاجة اعملها بنفسى؟!!



وبعد ما هدى ..
 قرر يتكتم ع الموضوع واجتمع تانى بالسجانين
 وفهمهم ان اللى حصل محدش يسمع بيه 
والا كلهم رقبتهم هتتعلق على باب زويلة
 فقالوا حاضر


وخد مجموعة منهم .. 
وانتظروا لما ليل القاهرة خيم .. 
وخرجوا وف الطريق لقوا موكب متعبدين ماشيين يكبروا ويهللوا .. الله .. الله


وعند باب جامع قديم ..
 ينزل آمر المقشرة كام درجة ووراه باقى مساعديه ..
ويفكّرهم ..
 40 فلاح
.. والامر لله من قبل ومن بعد ... !!!



يا رب اغفرلى ..
 انا تبت اليك .. 
يا رب اعف عنى ...
لا تشمت فيا عدو .. انتا يارب بتحب التوابين والمتطهرين ..
 وانتا الكريم وانا المقصر فسامحنى



دا آمر السجن بيدعى ربه .. !



بعد الرجوع ف احدى قاعات المقشرة ...
 آمر السجن ينده احد مساعديه ويتاكد منه ان محدش شافهم
 وهما داخلين بال40 نفر دول ولا حاجة ..
فيطمنوه بكدا



يقف المساكين ف النص ويدور حواليهم آمر المقشرة .. 
يراقب وشوشهم وتصرفاتهم وياخد باله انهم مختلفين عن الدفعة السابقة 
بشكل واضح جداااا



ال 40 اللى فاتوا كانوا فلاحين جايين م القرى
والغيطان كانوا غلابة قوى وصوتهم واطى .. 
امادول فسكان القاهرة و بيشتغلوا ف الأسواق وفيهم حماسة



وشجاعة لدرجة انه واحد فيهم بادر آمر المقشرة بالسؤال
 وقاله انتوا قابضين علينا ليه؟؟ 
فضربه بالسوط على وشه وف ثوانى وشه إحّمر مكان الضربة



واحد واقف وراه راح مزعق ..
 احنا معملناش حاجة
.. انا بيبيع لمون ف السوق .. 
وواحد تانى قال صنعته وكلهم ف النهاية قالوا احنا اتقبض علينا ليه؟!


آمر السجن بصلهم بتمعن وقال لروحه دول عاملين كدا ليه ؟ 
الفلاحين كانوا هاديين .. 
لكن دول مزعجين مع ان كل واحد فيهم متغرب عن اهله
وسايب قريته


واصلا لو جرالهم أى حاجة محدش هيدرى بيهم ..
راحوا فين ولاّ جم منين .. 
وكلها كام يوم والسلطان
يطلب يشوف العربان المارقين على حكمه ويأمر بموتهم



ساعتها هيتشنق شوية 
ويتوسط شوية ويتعلقوا على باب زويلة ويتملى جسمهم بالقش
 و جتتهم تسقط ع الأرض 
وتفضل كدا ما حد طيب يتصّدق عليهم ويدفنهم !!



ايه قيمتهم ولا تمنهم ..
أعلى منهم وبييجى المقشرة ومبيخرجش تانى ... 
وفجأة قطع افكاره وراح شاخط فيهم ..
 انتوا عربان مهما قولتوا أى كلام تانى



هتقولوا فلاحين .. تجار لمون .. أى حاجة .. 
ولا حد هيسمعكم ..
 احنا بنقول انكم قطاع طرق
وبتسرقوا الحجيج 
و محدش هيصدقكم مهما حلفتوا !!!!


الواقفين سكتوا واترعشوا من هول الكلام اللى
الآمر كان بينطقه بمنتهى البساطة مختتمه بإن مولانا
هيديكم شرف التخلص من عذاب الحياة ف المقشرة !



ويبص ف الوجوه ..
 يلاقى عيون جاحظة من شدة الانفعال ..
 ووشوش باصة لتحت ف يأس ..
والأسى ف كل العيون والرعب سيد المشهد ..
فقلبه يرق للحظات



وبعدين " يستعيذ بالله من الشيطان " اللى يوسوسله ويقوله ...
 هتأخذك .. الرحمة ... بحبة الواغش
اللى ملهمش سعر 
وبكرة دمهم يسيل انهار وصريخهم يضيع ف الفضا ؟!!


محدش هيلومك ولا يسألك .. 
إنقذ نفسك دا غصب عنك ...
 فيبعد الآمر هذا الخاطر الشرير عن باله
ويامر مساعديه ياخدوهم على الدور الاوسط ...
لكن


قبل ما ياخدوهم يسأل المساعد .. 
انتا قولتلى محابيس الامير أقباى اللى جابهم كانوا كام واحد ؟



فيرد المساعد كانوا 40 يا سيدنا ... كانوا 40 فلاح



فيبص آمر السجن للى واقفين .. ويقوله .. دول كام ؟
 .. فيرد .. دول 42 ... 
فيسكت لثوانى وبعدين يقوله



خد اربعين .. وسيب اتنين




وآخر سطر ف المذكرات بيقول :
 خلعت خنجرى
من جرابه 
وبرق نصله ف الهواء ...



ويقول الغيطانى .. ان الورق خلص عند كدا 
يا ريت أى حد يلاقى باقى المخطوطة يبلغه 
عشانينشرها والناس تستفيد منها .. ف يوم ما


وبس كدهون .. 



طبعا كله نام :)



مش هقول أسفة ع الحكاية البايخة ولا الكلام الدموى والحاجات دى ..
انا هقول أسفة لأن ف كل زمن وأوان فيه ناس بتتعذب كدا 
ومخلوقات بتعّدب غيرها كدا



هقول أسفة كمان .. 
لأن هولاء الحكام ومن تحت آمرتهم ..
 بيستعملوا ربنا والإسلام غطاء للمطامع
وتكريس السلطة والقضاء ع الخصوم بإسم الدين





وكل واحد فيهم يبقى جريمة تعذيبه لبنى آدم وقتله معنويا .. 
جريمة كفيلة بخروجه من الملة ..
ومع ذلك تلاقيه رايح يبنى جامع وبيقول يارب انا غلبان




وتلاقيه زى خرفان منصة الجامعة كدا ..
 مدلدلين دقونهم مترين لتحت على كروشهم ..
 وبيقولوا الأسلام ونصرة الله وهما كل همهم ينهبوا ويفرغوا الشهوات




كام واحد ف ام الخلافة الأسلامية دى اللى بيتشدقوا بيها الخرفان  .. 
كان راجل صالح
 وصلحت معاه الرعية والبلد دى شافت خير .. ؟!!!



كام واحد فيهم مكنش متفرغ للتكويش ع السلطة
ولتكنيز الجواهر والمال 
وكل همه الملذات الحسية
... وممارسة السادية على خلق الله الأضعف منه ؟!!



انا مبحبش كلمة يعرف ربنا دى .. 
عشان مفيش حد يجرؤ يعرف ربنا 
لأن المعرفة تقتضى انك تجيب اول ربنا من آخره 
ودا ما فوق المستحيل ....



انما أفضل كلمة .. بيخاف من ربنا ...
 فكام واحد بقى ف الخلافات اللى كبست على انفاسنا مئات السنين دى
 كان بيخاف من ربنا .. 
مش خايف على نفسه ؟



وخدنا ايه م العالم بقى غير اداوت التعذيب ...
وبدل ما نتقى الله ف عباده ..
 ننتهك الحرمات
وحتى الغرب له عذره ناس كفرة بقى .. احنا عذرنا ايه ؟!



وكلاب السلطان اللى اسمهم الشيوخ .. امثال حسان وغيره ...
 اين هم من الشيوخ اللى بحق
واديكم مثال عشان تعرفوا الفارق ...




الأمام ابن تيمية اللى كان قارش ملحته ... كتير من زمايله
وفتنوا عليه اكتر من مرة ودخل السجن 5 مرات
 منهم مرة طلعه فيها الناصر محمد بن قلاوون 
وعفا عنه



ابن قلاوون لما استرد ملكه كان عاوز ينتقم من كل اللى خدوا منه ملكه
 فأستغل خروجة ابن تيمية
وقاله قولى مين اللى عذبك ودخلك السجن وهقتص لك منه




ابن تيمية فهم ان السلطان عاوز يستخدم شكواه كفتوى
عشان يدور الإنتقام ف الخصوم بتوعه ...
فراح ممتنع وقاله معرفهموش بالإسم يا مولانا
وعفا الله عما حدث .. وكفاية تهدلنا السجن دا وترحم النس من شره !!




كان ممكن يستغل الموقف هوه كمان ..
 وياخدله منصب ويروق حاله ويركب عربية بملايين 
ويتجوزوظوظة صغننه ترجع الشيخ الى صباه ويلهط ف الفتة والريالات



لكن كان يعلم ... 
و رفض يبقى اداة ف وقت فتنة
... ودا الفرق بين العلماء والشيوخ ... مش البهايم  بتوع دلوقتى !!!


ومحدش يقولى .. الله اعلم .. 
ربنا هيرحمه ويمكن يسامحه وانتى متعرفيش ... 
لأ معلش بقى زى ما عندكم عشم ف رحمة الله انا عندى عشم ف عدله كمان .. !






وكام واحد اتهان واتبهدل 
وخرج حى بس من جواه مات .. وانطفى ... ؟!



ومحدش يقولى ان واحد يبنى جامع الناس تصلى فيه فياخد ثوابهم
 وربنا هيسامحه على ما اقترفه ف حق بنى آدم واحد بس ... 
وربنا دخل ست النار عذبت قطة


قطـــــة .. مش بنى آدم 


والحيوانات مش بتخزوق بعض ... 
مش بتسلخ جلود بعض وتحشيها بالقش ..
مش بتكهرب بعض
مش بترمى خل وكيمياوبات على جروح بعض
وبعدين تقوم تصلى لله
وببجاحة تقوله .. سامحنى ؟



إنكسفوا من روحكوا
 يامن تبررون الوحشية
وانكسفوا كمان من روحكوا يلى بتشجعوا اللى هيعمل كدا 
وتقعدوه ع الكراسى ظنا منكم انه "عارف" ربنا !



و كم من روح ازهقت .. ومحدش يعرف عنها حاجة؟



وكم من أرض بنمشى عليها اترمت عليها جتت الغلابة دول اللى ماتوا فطيس .. ؟



وكم محبوس لحد دلوقتى ف السجون وبيتهان وبتبهدل
واحنا مش قادرين نعمله حاجة ... ؟!!



كام واحد اهله متعذبين بوجوده ورا القضبان .. ؟!


وكام واحد ببلادة يقولك ..
 العسكر بتوع الوطن 
والأخوان بتوع نهضة 
والسلفيين بتوع ربنا 
والنخبة السياسية زى الفل .. ؟!




طب 
يسقط يسقط حكم العسكر ..
 وظلم العسكر
.. وسجون العسكر
ويسقط يسقط حكم المرشد ...
 وظلم الإخوان ... 
وسجون مرسى



وأهو دا اللى صار .. وادى اللى كان ... ملكش حق تلوم عليا



الشعب المصرى دا داق المُر كاسات .. 
وشاف م الهوان اصناف وألوان ... 
لحد ما بقى ف طبعه جبان وخايف
 و عاوز يمشى تحت الحيطة .. مش جنبها بس !

وكفاية كدا كلام ووجع ...



والثورة كانت خطوة ف طريق 
وهيكمل ان شاء الله
لما نخلص من غباء الخرفان .. 
ولؤم الطامعين .. والبلادة والجهل و عمى القلوب


وتصبحوا على عدل وخير ..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
"حقوق الملكية والملوخية والمهلبية ... الخ
محفوظة للست شهرزاد وإياك حد يسرقها ويحاول يزعلها آغجر .. مفهوم ؟ "

3