1

السبت، 9 مارس 2019

بين موسى وموسى ... دعاء



اللهم لا تَقِه منها 
.... 

الليث بن سعد داعيا على أمير مصر




سنة 758م أرسل الخليفة العباسى أبو جعفر المنصور
موسى بن كعب عشان يتولى إمارة مصر
 هذا الأخ كان من نقباء بنى العباس 
يعنى كان من الدعاة السريين ضد الحكم الأموى 
ولصالح الدولة الجديدة
 واتاخد ف فتنة ابو مسلم الخراسانى 
واتكسرله سنانه وأفلام كدا 
المهم .. الخليفة بعته مصر
وقعد فيها 10 شهور 
واضح انهم كانوا كلهم عز وبغددة 
بعد الشقى اللى شافه 




المقريزى بيحكى ف المواعظ والاعتبار 
بذكر الخطط والآثار انه موسى بن كعب
 كان بيقول ساخرا
  "كانت لنا أسنان وليس عندنا خبر ،
 فلما جاء الخبر ذهبت الأسنان "
 ... 
وملحقشى يتهنى 
والخليفة بعتله يعزله
المقريزى بيقول كمان 
 ان أبو جعفر أرسل إليه يقول : 
"انى عزلتك من غير سخطة "
 ليه طيب يا حاج محمد ؟



 السمعانى ف الأنساب بيقول : 
"وجدت فى كتب أبى أن أهل مصر
 يقتلون رجلا مجهولا يقال له موسى 
 وما موسى بن كعب المجهول 
ولكنى اكره أن اخاطر به"
نبوءة يعنى 
طيب خلاص لم الراجل خلجاته ومشى 
 وبيقولوا مات بعدين فى هدوء
روح يا زمان 
وتعالى يا زمان 
واحنا دلوقتى سنة 784 م 
يعنى بعد الواقعة دى بربع قرن ويزيد 
والخليفة بقى المهدى
 قوم ايه ؟
لخليفة هيعزل ابراهيم بن صالح من امارة مصر
 وهيبعت واحد بداله اسمه .. موسى بن مصعب 
الراجل يا خويا دخل علينا موطى 
قولنا مؤدب وابن ناس ومتربى 
بعد شوية حمرلنا عينه وقلعلنا الحزام ونزل ضرب 
عملناله ايه ؟
 متفهمشى !



بن تغرى بردى ف النجوم الزاهرة اللى بيقول : 
"وأخذ موسى فى إمرته على مصر
 يتشدد على الناس فى استخراج الخراج 
وزاد على كل فدان ضعف ما كان اولا "
 التعويم بتاع زمان وكدا
 وايه كمان ؟ 
"ولقى الناس منه شدائد وساءت سيرته
 وارتشى فى الأحكام
 ثم رتب دراهم على اهل الأسواق وعلى الدواب "
 وزنقها ع الناس وحال البلد وقِف 
وبعدين ؟
"وكرهه الجند وتشغبوا عليه ونابذوه 
وثارت قيس واليمانية وكاتبوا اهل مصر فأتفقوا عليه " 



وقتها كان فيه ثورة ف الصعيد 
متزعمها احد المنتمين للبيت الأموى 
وعاوز الخلافة الاموية ترجع اسمه أبو دحية 
المهم موسى بن مصعب نزل إلى الجنوب
 على راس جيش كبير لمقاتلة الثائر اياه
كان القائد على جيش مخصوص 
رايح يقاتل قبايل قيس واليمانية 
فلما التقوا انهزم عنه اهل مصر بأجمعهم وأسلموه فقُتل" 
سابوه ينقتل ورجعوا مطرحهم عاااااادى خالص
 "ولم يتكلم من أهل مصر لأجله كلمة واحدة"
 ولا انقتل ليه ولا نجيب تاره ولا أى حاجة بالمرة 
# احنا ماصدقنا حضرتشك!




الكندى فى كتابه "ولاة مصر" بيقول :
 "سمعت الليث بن سعد
 وموسى بن مصعب يخطب فى الناس 
 وكان ظالماً غاشماً ، فمر بهذه الآية 
(إنّا أعْتَدْنَا لِلظّالمِينَ نَاراً أحَاطَ بِهِمْ سُرَادُِقُهَا)
 فقال الليث، وموسى يخطب : اللهم لا تقه منها"
وسبحان الله
 .. 
شوف يا أخى 
موسى بن كعب لم يكن المقصود بالنبوءة 
وانما سيق إليها صاحبها اللى جه بعد بتاع 27 سنة
وبكل غطرسة وخيلاء وتجبر 
وقدره ينتظره بعد أقل من سنة من كل هذا الظلم 
وما بين موسى وموسى 
دعاء من قلب مؤمن طلع ف لحظة استجابة 
عقبال ما ربنا يستجب لنا ان شاء الله 
ف موسى بتاعنا 
قولوا آمين


---------------------


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
"حقوق الملكية والملوخية والمهلبية ... الخ
محفوظة للست شهرزاد وإياك حد يسرقها ويحاول يزعلها آغجر .. مفهوم ؟ "

3