1

الاثنين، 16 ديسمبر 2013

علقة المطِاهــَــر




اولا الحكاية النهاردة مش إهداء لأى حد بعينه
وانما اهداء لكل البنات والستات
عشان مرة من نفسنا 
و على أسس تاريخية نشمت ف الجنس الخشن شوية
 #هع






المشهد نهار أو ليل خارجى
ف ممر احدى المستشفيات
وانتا أو انتى او حد من عيلتكما
 شايل المولود ابن 40 يوم اللى هوه ابنك








وبتسلمه لممرضة مخيفة 
ضخمة الجثة
 تذكرك ملامحها بنجمة ابراهيم ف فيلم ريا وسكينة
 تاخد الواد منك 
وانتا قلبك بيدق 
وتقولك مفيش دخول اثناء العملية
ومهما تلابط معاها 
هتمشى كلامها برضو
بقولك شبه نجمة ابراهيم يا حاج !!



بس وتخرجلك بعد نص ساعة بكتيره ..
وقبل ما تسلمك الواد اللى بيكون مفلوق عياط
 بتكون مدت ايدها الاول
عشان تاخد الحلاوة والشاى والزفت بتاعها
وبعدين تسلمك الولا مع عدة تنبيهات وتدابير لازم تعملها




ولا شوفت عملوا ايه ولا هببوا ايه
 وبتاخد البيبى من سكات وتروح
واول ما تخش على مامتك او حماتك تسألك هاه خلاص ؟
 فترد أيوه 


أيوه ايه سعادتك ؟؟
أيوه يا جماعة ... حصل الآتى




واسكتوا بقى عشان احنا ما صدقنا خليناه يبطل عياط
وربنا هداه وسكت ونام... !!!

وبس كدا العملية دى تمت وخِلصنا
 لا هيصة ولا هوليلة ولا رز بلبن يتوزع ع الجيران
 ولا حد يعرف الا أقل القليل
 والمناسبة بتعدى 
وميرسى كدا موشكرين !!




الكلام دا ف العصر الحديث حضرتك
انما زمااااااان بقى
 وناس زمان كانلهم رأى تانى
وشكل تانى 
وطقوس تانية خاااااالص 
وهنقولها بالتفصيل المممممل






ليه يا طمطومة كدا القصص المرعبة دى ع المسا
اقولكم معلش عشان الحكاية لطيفة
وخليكم معايا للآخر




احنا دلوقتى بنتكلم ف موضوع حيوى ودقيق وحساس
 يضرب بجذوره ف عمق التاريخ
ويرجع لأيام الفراعنة
المصريين القدماء كانوا بيعملوا ختان لأولادهم
واكتبوا الكلمة بالعربى ف جوجل
هيطلعلكم رسمة فرعونى لجدار
 عليه هذا الاجراء بكل دقة وتحديد
 وبالتالى المصريين كالعادة سبقوا الجميع ...




الأقباط يعنى مسيحيو مصر
كانوا بيختنوا الولاد
فمنهم اللى بيعملها لسبب دينى
تيمنا بسيدنا المسيح عليه السلام 
ومنهم اللى اخدها عادة وتقليد ومجرد نضافة مش اكتر 



ولما دخل الإسلام مصر العادة استمرت
 والمسلمين بقوا بيختنوا الولاد والبنات
البنت بتقوم بختانها الداية 
اما الولد فبيختنه حلاق او مزين #واحد





طبعا مش هنتكلم عن ختان البنات
 اللى هوه جريمة متكاملة الأركان اصلا
وهنتكلم عن الولد
اللى المسلمين ف مصر اعتبروا ختانه طهارة 
وبدايات التدين



ليه ؟
عشان زمان كانوا بيختنوا الولد ف سن ال6 او 7 سنين
واللى بعدها بيبدأ يتعلم الصلاة
وبالتالى لازم يكون صحيا نضيف 
وانتوا فاهمين ما أقصد 
#قولوا_آه



المهم ...
الولد اللى بيختن كانوا بيسموه "المطاهر"
وطبعا كلنا حافظين الغنيوة المشهورة
بتاعت الليلة الكبيرة اياها





زمان الطهور كانله زيطة و زفة
 وكلام كبير يعنى 
مكنتش مناسبة عادية وتمر
 والمصريين متفهموش ايه حكايتهم
زى ما يكونوا كانوا بيتنشقوا ع الفرحة 
وبيتلككوا بأى حدث يحصل حتى لو كان ميصحش يتقال !





واللى كان فيهم غنى او معاه قرشين شايلهم
 كان بيعمل زفة لأبنه
 اما الغلابة فكانوا بيستنوا أى فرح يحصل ف الحى
ويعملوا الزفة معاه كدا فوق البيعة
وكان المطاهر بيركب فرس ف الفرح
ويمشى ف أول الزفة 
والعروسة وراه بيوصلوها لبيت عريسها...
والكل يفرح ويهيص 
ويدخلوا الفرحة دى ف دى 
ويقضوها 



بس ف العادة
اللى كان بيتعمل الطهور لولد من عيلة غنية
وممكن يركب معاه ولد من عيلة بسيطة على قد الحال
والأتنين يتزفوا سوا كنوع من التكافل الأجتماعى 



ونبتدى بقى م الاول 
تفاصيل الزفة
وازاى كانت بتحصل
 عشان الرجالة تحمد ربنا
 انها متولدتش اياميها
وكان زمانهم اتجرسوا الجرسة دى 
#ربنا_ستار_حليم



الضحية المسكينة
وكان اسمه "المطاهر" بيبتدى دبحته .. قصدى زفته
من جامع كبير
 والناس زمان كانت بتتبارك بالحسين
 او الازهر
 أو السيدة زينب ..الخ



يروح الـ م م يعنى المطاهر المسكين 
ع الجامع
مع أصدقائه ف الكّتاب وعيال جيرانه وعيلته
ومعاهم الوالدين والقرايب والجيران
خلوا بالكوا احنا دلوقتى ف زمن المماليك
وما بعدهم بشوية







والتجمع العائلى دا كان بيبقى قبل وقت الظهر
وبعد الصلاة يخرج الجميع صغار وكبار
قينضم للوالدين والقرايب والجيران والعيال ...
فقها وشيخ الحارة
واحيانا نقيب الاشراف بيبعت مساعد له
 لو اهل المطاهر ناس مهمة ذات حيثية يعنى 



العيال زمايل المطاهر بيكونوا لابسين على سنجة عشرة
 اما المطاهر نفسه 
فبيلبس جلابية بيضا
 وعمامة كشمير حمرا 
واحيانا يلبسوه لبس بنات!
ليه هيا المسألة ناقصة فضايح ؟؟
أقولكم معلش 
كانوا بيخافوا عليه م الحسد
 فبيلبسوه بناتى عشان محدش ينقره عين ولا حاجة
 فالواد يحصله عكوسات !!



بس والكل يبقى لابس الحتة الزفرة
وحلوين وبيبرقوا
ويخرجوا جميعا من الجامع يلاقوا الزفة مستنية
 ايه بقى شكلها الزفة دى ؟؟ 


مبدئيا فيها حصان آخر أبهة
الحصان دا كان بيركبه الولد طول السكة
 بس قدام الحصان ووراه
 كان فيه ترتيب متبع مش أى حاجة 
دى زفة المطاهر يعنى حدث جلل ومتهرجوش بقى .. !!





قدام الحصان واللى راكبه كان بيمشى المزيكاتية
ودول حسب امكانيات الاب بقى وفلوسه
ممكن يبقوا اتنين تلاتة واكتر 
وبيعزفوا من اول الطريق لأخره
الفقها بقى اللى قولنا عليهم 
كانوا ف السكة بينشدوا ف موشحات معروفة
خاصة بالمناسبة 





وف مقدمة الموكب خالص 
صبى الحلاق او الخادم
دا تحديدا كانله مهمة اساسية اثناء الموكب
 انه يرفع "الحمل"
ودا اللى هتشوفه ف الصورة اعلاه 
و#معلش 
مقدرتش اجيب صورة أوضح من كدا
الحمل دا عبارة عن صندوق خشب نصف اسطوانى
 بأربع رجلين ف وشه مرايات صغننة
 ومتزين بنحاس
 وف ضهره ستارة قصص كدا وحركات ...
 #فلكلور_وبتاع



"الحمل" او الصندوق كانله مهمتين
اولهما ان الخادم او صبى الحلاق كان بيرفعه فوق نافوخه
 وانظر الشكل صفحة سبعآشر
 فيعرف المارة ان دى زفة مطاهر
ويفرقوها عن أى مناسبة تانية 
ثانيا الصندوق دا هيكونله مهمة تانية هنقولها بعدين



المهم احنا لسه ف مقدمة الموكب
وقصاد الحصان 
ورا الحصان بقى كان فيه قصة تانية خاااالص
وراه كان فيه الأهل والقرايب والجيران
ومن القرايب ناس كانت بتمسك ف ايدها "قماقم"
جمع قمقم معمول م النحاس





كانوا بيحطوا ف القماقم دى موارد ( مية ورد)
 أو مزاهر(مية زهر)
 وطول ما هم ماشيين مع الموكب
يرشوها ع الواقفين بيتفرجوا ..
#شوف_الجمال 





ومش كدا وبس .. خد عندك
كان بيمشى كمان اللى ماسكين مباخر
عشان يعطروا الموكب
ويدخلوا الدكاكين اللى بيعدوا عليها ف سكتهم
عشان يعطروها لأصحابها !







ومش بس كدا كان بيمشى ف آخر الموكب سقا
عشان يروى العطشانين
ف كوبيات نحاس مخصوصة للمناسبات





واخيراااا كان بيمشى 3 خدم
 واحد ماسك ابريق قهوة
والتانى ماسك صينية عليها فناجين فاضية ... 
والتالت بيمشى جنبهم كل مهمته
انه لما يعدى على ناس من كبار الحى
يصب الأول القهوة ف الفناجين 
اللى ف صينية الشخص التانى
 فالتالت يقدمها للشخصية دى
شوف الروقااااااااان ؟؟؟


 كل دا بقى 
وست من اهل المطاهر
 كل تخصصها اثناء سير الموكب انها ترش الملح
 و7 مرات تحديدا مش أى رقم وخلاص
وللى ميعرفش رقم سبعة له دلالة خاصة
بالمواليد عند المصريين ..
 السبوع اساسى بعد سبع ايام
وفيه طقوس نبقى نحكيها على رواقة
كلها سبعات ف سبعات 
المهم ...




نرجع للموكب 
ف المقدمة
المطاهرع الحصان
 قصاده المزيكاتية
وخادم او صبى الحلاق بـ "الحمل"
 ومعاه شيخ الحارة ومندوب عن نقيب الأشراف ... 



اما ف الخلف
فالاهل كلهم والجيران
 وف نهاية الهيصة دى الخدم والسقا .. 



 حوالين الحصان بقى
العيال زمايل المطاهر ف الكتاب
 وعيال الحى والأهل
 بيمشوا
هيمشوا ساكتين ؟؟
 لأ طشبعن
فيه عيال اصلااا بتسكت وف منظر زى دا ؟!!
بيقعدوا يغنوا وينشدوا ويجروا ويهيصوا
والستات تزغررررررررط 
#فضيحة_بجلاااااجل_وجرسة_بحناااااجل



طبعا فيه ناس صلتها بالمطاهر واهله بتكون بعيدة
فبيجاملوا من بعيد
 يعنى يدوا بقشيش للخدم والمزيكاتية
وهما ف الزفة ماشيين
 اما الباقيين بقى ...
فبيكملوا مع الموكب اللى بيفضل يلف ف الشوارع
والحارات المجاورة عشان اللى معرفش يعرف
ان الولا هيطاهر النهاردة 
وخلاص وصلنا البيت 
واتفضحنا نص الفضيحة ... ؟
نكمل النص التانى 


وصلنا باب البيت
ينزلوا الولا من ع الحصان
وهوه واصحابه بيغنوله مع الستات
و يطلعوا الدور الفوقانى
اما الأب والرجالة من اهله والجيران 
فيقعدوا ف الدور الاول
والمزيكاتية يكملوا عزف قصاد البيت شوية
عشان يكملوا الجرسة والفضشيحة لنهايتها 
 ونطلع بقى ع الدور التانى 
حيث تقطن الضحية البائسة
ولأ 
لسه مش دلوقتى مستعجلين على ايه ؟




اصلا اصحاب الولد وهما طالعين 
بيغنوا اغانى معينة
 وبينادوا " يا عمته يا خالته تعالى حضرتى صرافته "
واياك ومحدش يسألنى
 يعنى ايه صرافته عشان هينضرب !!




الستات بتطلع وسط الزغاريد والهيصة
وبعدين يجيبوا شال كشمير او منديل كبير يعنى
مخصوص للمناسبة دى
ويمسكوه من الاربع أطراف
 وبعدين ييجى ولد
بيكون متعلم يقول الحكاية دى وواخد عليها
بيقف وينشد حاجات يا عيال شبه اللى بتتقال ف السبوع كدا



ادوراد لين ف كتابه عن عادات المصريين ...
حاول يترجمها بس كانت مش تمام
 ولا فيها سجع كما هوه مفروض
 بس حاجات زى
 يا امه يلى تعبتى ف رعايته ليكى مكانك ف الجنة
يا ابوه يلى صرفت عليه لك الخير كله ...  الخ
يعنى اشياء من هذا القبيل
واثناء الحكاية دى ما بتتم (النداء والغناء)
بتيجى الستات من العيلة والجيران
ويرموا النقوط ف الشال المفرود
 ونفضل كدا شوية ...
لغاية ما الحريم كلها تنقط الولد ..
وبعدين الأخ اللى كان بيقول الكلام
يجمع أطراف الشال ويلمه
وينزل بيه على الدور الأرضى عند الرجالة 
وتحت عند الرجالة احد الفقها واكبرهم سنا
 بياخد النقوط دى ويشيلها عنده



وبعدين 
فاكرين الحمل الصندوق الخشب اياه ؟
بيحطوه ف ركن 
وبيحطوا فوقيه طشت او وعاء كبير
وبيبتدى الرجالة يحطوا فيه فلوس للحلاق
 اللى هيعمل عملية الختان
 وطبعا بيكرموه ويتوصوا
 لحسن يستقل المبلغ ولا حاجة
فيضايق ويتعصب 
وتبقى نصيبة 
ويبوظلنا مستقبل الولا .. !!




وزى منتوا شفتوا ولاحظتو
 فلوس الحلاق بتبقى ف طشت
اما فلوس النقوط فبتبقى ف الشال
وبيدوها للفقى امانة لحد اليوم ما يعدى منعا للخبطة 


وخلاص كله دفعوا وعملوا الأصول
ومضطروش حمادة هلال يطلع يسيحلهم
ويقولهم هاتوا الفلوس اللى عليكو ؟؟
 ييجى وقت الاكل بعد ارهاق اليوم والمشى واللف
الستات والعيال بياكلوا فوق
 اما الرجالة فبياكلوا ف الدور الأول
 وبس المزيكاتية تمشى
 والضيوف كمان تتسرسب واحد ورا التانى
الا اقرب المقربين للعيلة
 وفيلم الرعب هيبتدى اهو 




الأب ورجالة العيلة القريبين قوى يفضلوا
والحلاق والخادم بتاعه طبعا هيفضلوا
 والأم هتنزل الأبن ف زفة وزغاريط وهيصة .. 
بيلهوه يا عينى
وبس الجزار ومساعده قاعدين منتظرين
ولقطة مقربة على وجه الضحية 
وهيا نازلة السلاااااالم
ومحمود عبعزيز ف الخلفية يغنى 
تعالى تانى .. ف الدور التحتانى




وبس يدخلوا ع الولا يكتفوه
وصوت رياح وشبابيك بتخبط 
وصراخ وعويل
ولأأأأأأأأأأأأأأأأأأأه
وشخطة م الاب
وبطل يا ولد الرجالة مبتعيطش 
ونهنهة مكتومة
ووجع 
وانصراف الجميع 
وعاوز ماما 
وتيجى ماما تحضنه وتقوله معلش 
واخيرا يروح ف النوم
 بعد وصلة العذاب دى 
و.... بس 
انتهى



الأم تانى يوم بتعمل أى نوع حلويات .. رز بلبن .. مهلبية ..
 أو حاجة زمان كان اسمها علاليق
هبقى اقولكم ايه نظامها ف تدوينة جاية 
بس الملخص انها حلويات كانت منتشرة وقتها ..



المهم الضحية تنام ف السرير
 وتتحرك على مهلها واحدة واحدة لحد ما تتعافى
 وبعد أسبوع الأب ياخده معاه الحمام
عشان كدا كبر
 وبقى راجل خلاص 
:)



خلوا بالكم كل دا كان ف زمن المماليك
وما قبله وما بعده بسنة بسيطة
 لكن بعدين بعد سنين طويلة المظاهر دى هتتبدل شوية
 والمصدر المرة دى مختلف






التفاصيل من كتاب اسمه "حرافيش القاهرة"
كتبه عبدالمنعم شميس
ودا راجل لطيف قوى اقروا كتابه مش هتندموا
 من مواليد سنة 1919 يا عيال
 وكان ساكن ف عابدين  
وبيحكى عن زفة المطاهر
وبيقول حاجة لطيفة قوى عن ان الزفة دى
مكنتش بتتعمل الا لأطفال بعينهم
هما الاطفال الوحدانيين


يعنى كان منتشر حكاية موت العيال بسبب الامراض
فكان العيال بتموت كتير ..
 قوم لما ولد يعيش لحد سن ال5 او 6 سنين
كانوا بيعملوله زفة المظاهر احتفالا انه لسه على قيد الحياة 
ومحصلش اخواته 





وبيحكى كمان ان اهالى عابدين كان لهم طقوس
وكانوا بيتباركوا بالسيدة زينب
فكانت الزفة بتخرج من الجامع بتاعها
 والولد المطاهر بيلبسوه مش عمامة كشمير بقى
 لأ دول بيلبسوه تاج من الريش !!
ويقعدوا يلفوا بيه الموكب والزفة
ويغنوله "يا أبو الريش انشالله تعيش "






ومن هنا جت الصيحة المشهورة دى
وجت كمان تسمية المطرح
ومن بعده المستشفى بتاعت الاطفال .. ! #تخيلوا




المهم .. الزفة زمان كانت بتتعمل لأى ولد
 لكن ف الوقت القريب دا
 كانت بتتعمل للطفل الوحيد فقط ابتهاجا ببقائه حيا
قصره 
النظام هيتغير



ازاى ؟
الزفة زمان كانت بتبدأ من الجامع
وتنتهى فى بيت المطاهر حيث تتم العملية هناك
اما ف المرة دى فالزفة خط سيرها هيختلف 
والحاج شميس بيقول
ان موسم الختان ف حى عابدين
كان بيتزامن مع مولد سيدى حمزة
اللى كانله ضريح ف المنطقة
 وله شنة ورنة كل عام 
قوم ايه ؟؟





كان كل سنة ف مولد سيدة حمزة ييجى مزين
ودا التطور الطبيعى لأسم مهنة #الحلاق
 وكان اسمه مزين الشافعى
وسموه كدا عشان كان بييجى من جنب
منطقة الامام الشافعى
المزين دا كان مشهور قوى وقتها
وكانت الناس بتتبارك بيه
عشان جاى من نواحى الامام الشافعى
اللى المصريين بيحترموه ويعزوه 


قوم المزين دا ييجى
ييجى ويفضلوه محل مخصوص ف الحى
ويعلق يافطة عليها اسمه ومهنته
والمحل دا يفضل مفتوح اسبوع على حسه هوه وفقط



وكان مزين الشافعى دا راجل عُقر
الراجل كان بييجى كل سنة وعارف اهل الحى والعائلات
فكان بيعرف مين الغنى ومين الغلبان
 فكان لما بيطاهر ولد من الأغنيا بيطاهر معاه ولد تانى
الولد التانى دا كان بيبقى من بيت بسيط
 وابوه على قد حاله
 فمكنش بياخد منه أى اجر
 بينما بيسيب الفيزيتة مفتوحة للأغنيا 
ويسيبهم يدفعوا حسب مقامهم



وشميس بيحكى عن اهل مصر الحلوين بقى
وازاى ان الاغنيا
 كانوا عارفين ان المزين مبياخدش م الغلابة
 فكانوا بيدفعوا بزيادة
 وبيتكفلوا بالولد التانى
ومش بس بيدفعوا اجرة الولد التانى
لأ دول بيجيبوله الهدوم الجديدة الجلابية وكدا ..
عشان يبقى لابس ومطقم زيه زى الولد ابن الناس الموسرة 
ومحدش يبقى اقل من حد ... !


وممكن المتبرع بالهدوم والحاجة دى 
يكون حد بعيد خالص عن المطاهرين 
حد يكون ندر شىء لله 
وعاوز يوفيه 
ودى بتكون مناسبة كويسة يوفى فيه ندره 
ويفرح الغلابة ف مناسبة مش هتتكرر تانى ف حياتهم 



شميس بيقول ان العادة دى
 كانت منتشرة بين اهل الحى الواحد
وساعات كتير كل صيف وشتا حد يدفع فلوس للترزى
 عشان يخيط جلبية وقفطان لحد غلبان
فيروح الغلبان دا ينقى القماش ويفصل ويلبس ..
 من غير ما يعرف مين اللى دفعله تمن الحاجة
 عشان نفسه متنكسرش
وعشان دى "فى الستر" كما وصف المؤلف التصرف دا 
الناس كانت بتعمل الخير "فى الستر"



قصره مزين الشافعى كان بيطاهر ولدين ف المرة
والقصة بتحصل بالعكس
يعنى الولدين بيتطاهروا ف محل المزين
اللى كان قصاد ضريح سيدى حمزة 
ثم ...
كل ام بتاخد ابنها ملفوف ف بشكير أبيض
ويركبوا الأتنين حنطور متزوق
ويمشى بيهم ف الطريق للبيت
واسمعوا الحلاوة بقى عشان تعرفوا ذوق اهل زمان






بيقولك الناس زمان ف زفة المطاهر
كانت بتحط باقات ورد هدايا من الجيران والمعازيم
على الكرسى القدمانى بتاع الحنطور
 وساعات الورد بيكون كتير لدرجة انه بيملى الكرسى كله
ويقع ويوصل لحد نص رجلين الأمهات اللى قاعدة ... ! 
#هعيط_والله





معرفش شكل بوكيه الورد ساعتها  
بس ممكن اتخيل الباقات دى شكلها ايه
قبل اختراع الاشكال الحالية المألوفة 
وان  منظرها هيكون زى اللى ماسكه رياض القصبجى
 ف فيلم الانسة حنفى 
:))






المهم يتحرك الحنطور
بجوز الأمهات بجوز العيال المطاهرين
وهم طبعا ف حالة يرسم لها
الحبايب والجيران والمعارف
والناس تتلم و تجامل  
وحوالين الحنطور بنات ف سن العشر سنين
لابسين جديد ف جديد



والبنات دول بيمشوا يغنوا
وشايلين صوانى فيها حلويات اسمها "على لوز"
بيقدموها لأى حد بيعدوا عليه سواء ماشى ع الرصيف
 او قاعد قصاد دكانه
ولما الموكب بيقرب من البيت
بتلاقى احيانا صحاب قهوة يعرف اهل المطاهر كويس
فبيوزع شربات ع القاعدين مجاملة يعنى .. 
#ناس_بتوع_أصول



الموكب المرة دى مفيهوش مزيكا
فهيمشى سوكيتى ؟؟
لأ طبعا الزغاريط شغالة حضشرتك
من اول ثانية لآخر فيمتو ثانية
و بيتحدف ورد وحلويات م الشبابيك


فضايح وسياح وبنات ف الزفة ... وأخر مأساويات يعنى
 المهم توصل الزفة لبيت الست الغنية
او اللى متكفل جوزها باليوم
وبعدين تنزل بالضحية رقم 1
تفتكروا هتنزل كدا وتسلم ع الام التانية وباباى وخلاص ؟؟
 لأ طبعا
هتعزم عليها تنزل تتغدى معاها
عشان اليوم كان مرهق وطويل
فتنزل الأم رقم 2 بالضحية 2





وبما انها ساعة غدا وهيصة وفرحة
 تدخل الام 1 والام 2 والقريبات والجارات ييجوا يجاملوا
و يتغدوا وعلى اخر اليوم تمشى الام 2 مع الضحية 2 
هتمشى بإيدها فاضية ؟
يا ندامة
ميصحش ..
لأ طبعا هتروح محملة بهدايا وحلويات واكل
عشان ابو المطاهر واهل الولد يفرحوا هما كمان
والكل ينبسط ويفرح 



وكل دا بيحصل 
والولاد يا عينى متمرمطة مرمطة السنين ألما
ومحدش مركز معاهم
ومع الالم مع الاسف
هيا عملية ضرورية وصحية وكل حاجة ..
منقدرش نفتح بوقنا يعنى
 بس المصريين فعلا زمان كانوا عاملين منها مناسبة
 وطقس وجو سنتيمنتال كدا 



انما دلوقتى تم اختصارها ف زيارة للمستشفى او العيادة
 ومع السلامة باباى
وانا خلاص خلصت 
وفاضلى الملاحظااااااات 
#هع_هع_هع




1) الحمدلله انى خلفت ابنى ف زمن
بيطاهروا فيه الولاد ف اللفة وف عمر 40 يوم
عشان انا كان ممكن أصور قتيل
 ولا انى اشوفه متبهدل ومتعذب 
وحد بيقطع منه حتة كدا وبيألمه 
ويفضل فاكر التجربة بألمها




2)الرجالة ف العصر الحديث تحمد ربنا برضو
 انها اتولت فيه ومش ف زمان المماليك
ومش بس عشان الجرسة والفضشيحة
 لأ دا كان فيه مصيبة اكبرررررر
بيقولك زمان
 كانوا بياخدوا المسائل اللى اتشالت م المسائل
ويرشوا عليها ملح كتييييرعشان متعفنش
 وبعدين يحطوها ف منديل 
ويربطوه حوالين رقبة الولا
ويسيبوها أسبوع بحاله
وبعدين يرموها ف النيل او الخليج المصرى 






 ليه القرف دا يا طمطم موعتى نِفسنا ؟
آل عشان لو معملوش كدا الولد مش هيخف
 o.O
ويقولك العيال كانت بتموت ليه
والناس بتعيا ليه
والأمراض منتشرة ليييييه ؟؟
هيه نعم يا خويا
مهو م البلاوى اللى كنتوا بتتهببوا ترموهولنا ف النيل دى
 يا #غجررر








3) أظن كلنا دلوقتى بقينا مستوثقين من السبب الجوهرى
اللى خلى الست كوريا
ومن قبلها صلاح جاهين يقولنا
 ليه يا ام المطاهر رشى الملح 7 مرات تحديداااااا
عشان الحسد والعين حضرتك






وبخصوص حوار الحسد دا
بيقولوا كانوا زمااان بيمسكوا الولد منديل ف الموكب
(انظر الصورة فوووق)
ويخبى بيه نص وشه وهوه راكب ع الحصان
 آل عشان محدش يحسده
 نعمممممممممم يا خويا ؟؟
اصلا الزفة كانت ف الحى بتاع المطاهر
والناس كلها عارفة بعضيها
 وكدا كدا عارفينه
واللى عاوز يحسد هيحسد يعنى انتوا هتستهبلوا بقى !! 





4) ف فقه المقارنات
لو سألتونى تفضلى الزفة الاولى ولا التانية يا طمطومة
 اقولكم لا دى ولا دى
بس لو اضطريت 
هختار الاولى طبعا 
عشان سبب بديهى



المنطق بيقول الزفة الاول وبعدين العملية
مش العكس 
لأن الولد لو اتزف بعد العملية
 هيقعد طول السكة يلعن ف سنسفيل ابو ام كل الناس 
من شدة الالم






وطبعا بالنظر للصورة ف الليلة الكبيرة
اقدر اميز من منظره المدهول المدلدل دهون
انه تبع العملية الأول 
وبعدين الزفة
واضحة جدا 
#شكله_متشخرم_خالص






5) اه .. حوار الرز بلبن
 المصريين دايما مناسباتهم مرتبطة بأكلات
وحلويات 
احنا شعب لطيف والله 
مش نكدى وكئيب ويقولك حرام وبدع وابصر ايه
ثم ان الرز بلبن دا لما بيتوزع
بيبقى فضيحة ما بعد الفضيحة
 يعنى دا حتى اللى محضرش الزفة بيجيله الخبر
لحد باب بيته 
#شمتانة_فيكم_حقا




6) وحد ابن حلال يقولنا
ايه حكاية فضيحة المطاهر يوم طلوعه ع المعاش دى
اللى قالتها صاحبة البيت للأستاذ صابر
 ومختلفة ف ايه يعنى عن زفة المطاهر العادى  .. ؟
 #اياك_حد_يجاوب




7) الأقباط كانوا بيطاهروا عيالهم ف زفة برضو
بس الأكيد الاكيد واليقينى يعنى
انهم مكنوش بيخرجوا بالولد م الجامع
 :))





8) حوار الورد اللى بيوصل لحد رجلين الأمهات دا ايه 
شايفين الناس كانت حلوة ازاى زمان ؟؟
مقالوش حركات فارغة 
ولا قالوا دى بدعة وضلالة وحرام كدا
او هاتوا حاجة تانية تتاكل أفيد
ويحضرنى ف هذا الموقف القول المأثور للست يسرية
#عايزة_ورد_يا_ابراهيم




وعلى رأى الغنوة
 يا عريس يا صغير 
علقة تفوت ولا حد يموت
لابس ومغير وهتشرب مرقة كتكوت
آه حقيقى 
هيا علقة وزفة وجرسة وفضيحة ... آخرااااشى
#هع_هع
#شماتة_عشرة _ابلة_ظاظا_ف_بعض
:)) 


وتصبحوا على خير



--------------------------------------



Ahmed Rageh @Ahmed_Rageh101 
يعني ايه صرافته :)



ahmed abdo @ahm_abdo 
 لحد قريب كان الكلام ده بيحصل في بلدي في الشرقية



Hany Zaky @Hany_Zaky 
 قلبتى علينا المواجع والذكريات



Hope = Faith @HendMAbdelaziz 
 ناس رايقة لا عندها زحمة مرور يوقف فيها الحنطور
ولا ناس متلجة ولا متزرزرة من الحر



Ahmed Rageh @Ahmed_Rageh101 
 هم هيطاهروا الواد ولا هيعملوله عملية قلب مفتوح





فكري @fekry_ahmed 
 أوبريت الليلة الكبيرة كاملاً






Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
"حقوق الملكية والملوخية والمهلبية ... الخ
محفوظة للست شهرزاد وإياك حد يسرقها ويحاول يزعلها آغجر .. مفهوم ؟ "

3