1

الأربعاء، 14 نوفمبر 2018

مسجــد النبى دانيــــال


مساء الورد
 اسمعوا دى لحد ما نبتدى




 الحكاية عن مكان موجود فى اسكندرية الماريا 





هنحكى حكاية مسجد النبى دانيال
والقصة هتبدأ من الاسكندر اللى أدى الامر 
ببناء هذه المدينة العظيمة لكى تحمل اسمه



تويتة مستقطعة 
وما اكثر التويتات المستقطعة الليلة دى
هذه الحدوتة تأتيكم برعاية كل من حزلقوم




وعبدالله ف يوميات ونيس 

عشان هما اكتر اتنين قابلونى
 ف أغلب فصول الحكاية بصراحة 


نرجع لاسكندرية اللى كانت ف الأصل يوناني ... 

ثم أصبحت تحت حكم البطالمة 
وقتها تقسيم المدينة كان الى 5 احياء 
سميت بالحروف اليونانية الهجائية الاولى ف اللغة اليونانية
 ألف – بيتا – جاما – دلتا – ابسيلون 
اهم أحيائها حى الملكى – الحى الوطنى – حى اليهود





وفى الحى الملكى اللى كان بوسط المدينة كانت 
"السوما" 
وبمعنى الجسد وهى قسم من السرايات الملوكية 
وهو عبارة عن سور يحيط بقبور الملوك وبقبر الاسكندر 
كما ذكر الاخ استرابون 
وبعض المؤرخين بيقول ان موضع السوما هو ما أسفل التل
 الذى شيد فوقه حصن كوم الدكة
 الحتة اللى عرفت بعدين بكوم الدكة



وفيه ناس بتقول ان الاسكندر نقل من مقبرته 
فى هذا المكان لاحقا ... إلى سيوة 
وفيه ناس بتقول لأ 
ما زال قبره ف الحتة دى
 لكن لم يحدد فين 
وتكاثرت الاقاويل ف الحتة دهين
 القصد روح يا زمان وتعالى يا زمان 
ودخل العرب مصر
 ثم الى الأسكندرية كان المنتهى




والسيوطى فى حسن المحاضرة بيقول 
ان عمرو بن العاص بعت للخليفة عمر بن الخطاب
 يبشره بفتح الاسكندرية واصفا إياها بـ :
 " لقد فتح الله علينا مدينة من صفتها أن بها 
أربعة الآف قصر ، وأربعة الآف حمام ، وأربعمائة ملهى 
، واثنى عشر ألف بائع خضر ، وأربعون ألفا من اليهود
 واهل الذمة"
وفى العهد الجديد .. المدينة استعدت للتغيير كالمتوقع 
 مزيد من التحصين .. بناء سور حولها ... تعديلات مختلفة 
 وبالطبع .. بناء بيوت لرب الدين الجديد 
والمقصود المساجد يعنى زى ما كان قبلها كانت الكنائس 
وقبل الكنائس كانت المعابد 
ولنا .. هنا .. وقفة




مع انتشار المسيحية تم هدم بعض معابد اليهود
 أو تعديل بعضها ... بالبلدى تأييف بعضها لتصبح كنائس 
نفس الحال حصل مع دخول المسلمين
 بعض الكنائس تركت لتصبح خراب وهدمت 
واخذ من عمدانها وأثاثها .. 
وبعضها تم تأييفه ليصبح مسجد 
والمؤرخين بيسوقوا امثلة كثيرة لذلك
 خصوصا ف اسكندرية منها




محمد صبحى عبدالحكيم
 فى كتابه "مدينة الاسكندرية" بيذكر مثلا :
 " كنيسة يوحنا المعمدان التى أقيمت على انقاض معبد السرابيوم 
بعد ان هدم المسيحيون معظم مبانيه 
ويقال ان الكنيسة ظلت قائمة الى القرن العاشر الميلادى
 حتى خربت "
وذكر ايضا 
" كنيسة اثناسيوس ويظن انها كانت تقوم فى نفس المكان 
الذى بنى عليه جامع العطارين فيما بعد ،
 وعلماء الحملة الفرنسية ذكروا هذا الجامع 
باسم جامع كنيسة القديس اثناسيوس"






ومن الامثلة القوية : 
" كنيسة العذراء مريم التى أقيمت بالقرب من الميناء الغربى 
وقد اعتبرت منذ بنائها الكنيسة الكاتدارئية 
وظلت على هذا الوضع حتى تهدمت 
وبنى على انقاضها مسجد كبير عرف بالمسجد الغربى
 لقربه من الميناء الغربية وعرف بمسجد الألف عمود 
لكثرة ما به من أعمدة "




مسجد الالف عمود دا تحديدا لفت نظر احد المستشرقين 
اللى زاروا مصر ف عهد محمد على 
ولحسن حظنا (ولسوءه برضو) رسم المسجد 
وهما بيهدوه 
وينقلوا اعمدته متعرفوش لفين !
 بس محمد على كان كييف يلم انقاض المبانى هوه ورجالته
 ويعيدوا بيها تشييد قصورهم المهمممم






كل اللى فات دا مجرد بداية .. 
لكيف تم بناء مسجد النبى دانيال اللى احتار فيه المؤرخين 
هل كان على انقاض كنيسة على انقاض معبد ...
 ولا كان اسلامى صِرف ولا حديث العهد 
عمره مش كبير ولا ايه النظام بالضبط يا اخواننا ؟!!
 ... الاجابات ستتوالى أهو
جمال الدين الشيال فى كتابه 
"تاريخ مدينة الاسكندرية فى العصر الاسلامى" 
بيحكى عن مساجد المدينة بدءا من العصر الاسلامى الأول 
يعنى لحد ما قبل الفاطميين كدا إن : 
"بعض المساجد انشئت والبعض 
قد تم على انقاض كنيسة او معبد "
وبيقول ان كان فيه 6 مساجد
 ذكرت فى كتب المؤرخين 
هى
 مسجد سليمان عند القيسارية 
 مسجد الخضر 
 مسجد ذى القرنين 
ولعله بنى بالقرب من قبر الاسكندر
 لهذا سمى بهذا الأسم
 مسجد عمرو بن العاص 
وتنص المراجع على انه بنى فى وسط المدينة 
وكان يسمى مسجد الرحمة لانه بنى ف المكان 
الذى رفع فيه عمرو السيف عن اهل المدينة 
حين دخلها عنوة فى فتحه الثانى 
 مسجد موسى وبنى بالقرب من المنارة 
 مسجد المنارة 
والذى بنى بداخلها ليكون مصلى للجند المرابطين بها




تويتة مستقطعة ...
 ف كل مرة يذكر مسجد منارة الاسكندرية
 احب اذكر هذه المعلومة بكل فخر 
ان فى مصر فى مصر وحدها كان يوجد أعلى مسجد فى الدنيا
 فى هذا الوقت اللى انشىء ما قبل عهد الدولة الطولونية
 لكن احمد بن طولون أعاد تجديده وتوسعته
 وحاجة كدا تشرح القلب



ملحوظة بقى .. ف وسط المساجد الست ذكر 
 مسجد ذى القرنين
 ولعله بنى بالقرب من قبر الاسكندر لهذا سمى بهذا الأسم 
هل كانوا يقصدوا به ما سنعرفه لاحقا
 بمسجد النبى دانيال اكمنه ف نفس المنطقة تقريبا .. ؟ 
جايز ! ينكن !


القصد .. الشيال هيتطرق إلى مساجد الاسكندرية 
ويلقى نظرة على كتب الرحالة زى ابن جبير اللى قال : 
" وهو (أى ثغر الاسكندرية) أكثر بلاد الله مساجد 
حتى ان تقدير الناس لها يطفف فمنهم المكثر والمقل 
فالمكثر ينتهى فى تقديره الى اثنى عشر ألف مسجد
 والمقل دون ذلك لا ينضبط
 منهم من يقول ثمانية الآف ومنهم من يقول غير ذلك
 وبالجملة فهى كثيرة جدا تكون منها الاربعة
 والخمسة فى موضع وربما كانت مركبة 
وكلهم بائعة مرتبين من قبل السلطان
 فمنهم من له الخمسة دنانير مصرية فى الضهر 
ومنهم من له فوق ذلك ومنهم من له دونه
 وهذه منقبة كبيرة من مناقب السلطان"



الكلام دا كان اواخر الفاطميين وبدايات العهد الأيوبى 
وما تلاه ...
 ناس تانية بيقولوا ان الأرقام ف المجمل
 فيها مبالغة كبيرة زى بن خزيمة اللى زار مصر 
وقعد فيها 40 سنة تقريبا وقال عن مساجدها : 
"بها 800 مسجد منها 190 للخطبة 
ومنها 180 مدرسة لطلب العلم بها "
ابو الحسن الهروى فى كتابه
 الاشارات الى معرفة الزيارات قال 
"وبها من المساجد والمعابد ما لا رأيته بغيرها 
وذكر لى ابن منقذ ان فيها اثنى عشر الف مسجد
 فسألت القاضى الكاتب عن ذلك 
قال ان الملك عثمان العزيز 
 كشف ذلك فوجدوا بها عشرين ألف مسجد 
وأنا فما عددتها وألله أعلم صحة ذلك"



الملخص ان فيما يبدو ان عدد المساجد الكثيرة فى اسكندرية 
بهرت الرحالة والزائرين ولفتت نظرهم للحديث عنها 
وعن صحة الأرقام والمبالغ من عدمه 
ولم لا وقد قال عنها .. ابن بطوطة
 " هى الثغر المحروس والقطر المأنوس العجيبة 
الشأن الأصيلة البينان بها ما شئت من تحسين وتحصين
 ومآثر دنيا ودين كرمت مغانيها ولطفت معانيها ،
 وجمعت بين الضخامة والاحكام مبانيها ،
 فهى الفريدة تجلى سناها ، والخريدة تجلى فى حلاها ،
 الزاهية بجمالها المغرب، الجامعة لمفترق المحاسن
 لتوسطها بين المشرق والمغرب ،
 فكل بديعة لبها اجتلاؤها ، وكل طرفة إليها انتهاؤها "





وفى وسط كل هذا الزخم .. يأتى ذكر .. مسجد النبى دانيال
 اللى حسن عبدالوهاب فى كتابه 
" تاريخ المساجد الأثرية" 
هيجيبلنا قراره ... من صاحب الاسم 
 ومتى بنى المسجد .. ومتى جدد .. ومن المدفون فيه
 وايه الحكاية بالضبط يا جدعان !




وبيقول : "دانيال النبى أحد انبياء بنى اسرائيل
 قيل ان معنى دانيال "الله قاض" أو "قاضى الله" وهو 
من أسرة عريقة فى الحسب ويُظن انه ولد فى أورشليم
 حسب ما حققه المؤرخ الشهير يوسيفوس
 وانه هو من كتب سفر دانيال"




"فى سنة 606 ق.م وهى السنة الثالثة
 من ملك يوياقيم بن يوشيا
 احد ملوك بنى اسرائيل فى الدولة الثالثة
 صعد بختنصر ملك بابل الى بيت المقدس 
وسباها وجلا اكثر اهلها إلى بابل



 ومعهم النبى دانيال والفتية الثلاثة أولاد يوياقيم 
أعمام النبى دانيال ووضعت الجزية على يوياقيم 
ورجع عن أورشليم اختاره البابليون هو ورفقاؤه 
ليتعلموا لغة الكلدانيين وعلوهم والحقوهم بالقصر الملكى 
وسمى دانيال بلطشاصرفحافظ على ديانته وتمسك بها



وبسبب تحقيق نبؤته فى تفسير احلام بختنصر وداريوس 
عظم شانه وعلت منزلته وعين أول الوزراء الثلاثة
 فى دولة داريوس ونال حظوة فى بلاط بابل
 وبقى بها إلى ان مات وظل تابوته فى السوس بخوزستان "




تويتة مستقطعة .. النبى دانيال له قصة شهيرة 
عن محنته فى الأسر البابلى وكيد اعدائه فى البلاط الملكى
 وازاى ألقى ف جب مع أسود بسبب جهره بالصلاة 
حسب معتقداته فى بلد وثنى وانه نجا من القتل 
بعد ليلة كاملة من التواجد مع الأسود وحكاية لطيفة كدا




السؤال بقى ... هذا النبى لم يطأ بقدمه مصر 
منين بقى بيقولوا انه دفن فى هذا الموقع 
ولهذا سمى المسجد بإسمه ؟
 حسن عبدالوهاب هيناقش الفرضية دى 
بعد البحث فى بطون الكتب ويقول




ان الأمير عمر طوسون نشر بحث بجريدة الاهرام 
بتاريخ 18 مارس 1930 عن الحكاية دى
 متسائلا عن المدفون فى المسجد وبيقول انه مش النبى دانيال
 فحسن عبدالوهاب دعم رأى طوسون ف انه المصادر اغلبها
 بتقول ان النبى دانيال 
دفن فى السوس بخورستان التابعة لإيران



تويتة مستقطعة ... الامير عمر طوسون دا 
من النقاط المضيئة القليلة جدا ف الأسرة العلوية
 اللى لو شبهناهم بالنجوم فهيكون هو الشمس
 بكل بهائها وجمالها وقيمتها ..
 راجل محترم حقيقى ومن الفلتات
نكمل ..
 طوسون ذكر ف بحثه انه : 
" الواقدى فى فتوح الاسلام لبلاد العجم 
قال ان ابو موسى الاشعرى لما فتح السوس 
وجد بها خزانة مقفلة ففتحت فوجد فيها حجرا طويلا
 على مثال الحوض (تابوت زى بتاع الفراعنة يعنى) 
وفيه رجل ميت كفن بأكفان منسوجة بالذهب
 فكتب الى عمر بن الخطاب يسأله ويطلب رأيه



" .. فأخبره الامام على بأنه قبر النبى دانيال
 فأمر سيدنا عمر بدفنه فطلب موسى من أهل السوس
 أن يحبسوا نهرهم إلى موضع أخر ودفنه فى قاع النهر
 ثم أجرى النهر عليه"
 السوس دى بتكتب "الشوش" وهى فى خوزستان 
دى محافظة فى ايران وأقرب الاراضى لنا كعرب 
وعرفت قديما بالاحواز او الاهواز




اما فى فتوح البلدان للبلاذرى فقيل ان فتح السوس 
كان فى اواخر سنة 15 هـ واوائل الـ16 هـ
وان لما فتحها أبو موسى 
"وجد فى قلعتها بيتا وعليه ستر فسأل عنه 
فقيل له :
 انه جثة دانيال النبى فكتب الى عمر بذلك فامر بدفنه، فدفنه"
 وفيه ضريح مقام هناك بأسمه




اللطيف ان فيه ف كركوك بالعراق 
مرقد للنبى دانيال




 الدواعش فجروه من مدة





وله مرقد آخر فى سمرقند بأوزبكستان 
 بيقولوا انه مدفون فيه !




والنبى دانيال وجد فى ايران ودفن فيها 
وشوية يقولوا دا العراق وشوية لأ .. 
أونال نين اللى مدفون ف اسكندرية ؟!!!
عاوزاكم تركزوا معايا جدااااا 
عشان عبدالوهاب بيقول ان اول ذكر للنبى دانيال 
ف المصادر التاريخية كان 
"تلميحا لا تصريحا "
على لسان ابن عطاء الله السكندرى
"ولقد اخبرنى الشيخ مكين الدين الاسمر
 قال دخلت على مسجد النبى صلى الله عليه وسلم 
بالاسكندرية بالديماس فوجدت النبى المدفون هناك 
قائما يصلى عليه عباءة مخططة فقال لى :
 تقدم فصل فقلت له: تقدم أنت وصل ، قال تقدم انت وصل :
 فانكم من امة نبى لا ينبغى لنا التقدم عليها .."
وعبدالوهاب فسر دا بإنه 
" يفهم من الراوية وتضاربها انها تتعلق بنبى 
من العصر قبل الاسلامى" 
وبيقول انه من اخبار الرحلة اللى زاروا اسكندرية
 محدش جاب سيرة النبى دانيال الحقيقة 
خصوصا الاوائل 
لا الحافظ السلفى ولا ابن خزيمة 
ولا ابن جبير ولا البلوى
 ولا ابن بطوطة ولا ابن فضل الله العمرى
وبيقول انه مفيش غير خالد بن عيسى البلوى فى كتابه
 "تاج المفرق فى تحلية علماء المشرق" 
فأشاد بذكر اسكندرية وقت زيارتها سنة 1336 م
 وذكر تلميح عن وجود بعض الانبياء اذ قال 
"وفيها تربة بعض الانبياء عليهم السلام
 وترب بعض التابعين رضوان الله عليهم أجمعين" 
مقلش أسامى خالص للأسف




اول نفر جاب سيرته كان غرس الدين خليل الظاهرى 
نايب السلطنة المتوفى 1468م لما قال : 
"وبها من المزرات والاماكن المباركة ما يطول شرحه 
منها مشهد النبى دانيال"
 قال مشهد وليس قبر



القصد .. 
وسط كل هذه النقاشات جاء رأى محمود باشا الفلكى 
عشان يقطع الشك باليقين فى كتابه عن الاسكندرية 
 مؤكدا انه النبى دانيال لم يطأ مصر
 وانه مات قبل بناء مدينة الاسكندرية باكتر
 من 3 قرون يا ولاد!
 وبعدين حدفلنا الجملة وقال 
ان القبر الذى يعزى اليه يمكن ان يكون قبر الاسكندر "



النظرية دى عجبت الأمير طوسون جدا
 وأيدها آخرين مصريين وأجانب والفكرة راجت وشعشعت
 وتعالت المطالب بالبحث والتنقيب ف المدفون 
بمسجد النبى دانيال وهل يكون الاسكندر الاكبر فعلا ؟!



والضجة المثارة لاقت تجاوب من وزير الاوقاف وقتها 
عبدالهادى الجندى باشا 
فوافق على البحث فى مقبرة النبى دانيال ودراستها 
وعهدوا لحسن عبدالوهاب بالحكاية دى 
وبدأ العمل فبراير 1943 ...




مفتش الآثار العربية حسن عبدالوهاب دا راجل بتاع علم 
 قبل ما يدخل ف الشق العملى يذاكر الاول ويبحث ف التاريخ 
ويصل لاستنتاجات مبنية على مصادر
 فقعد ينقب الاول ف كتب الرحالة والمؤرخين 
عرب وغير عرب
وبيقول أن اقدمهم كان المسعودى سنة 943م 
اللى وصف قبر الاسكندر ولكنه لم يحدد مكانه تحديدا 
ومقلش انه بالديماس وغالبا لو كان موجود فعلا وقتها 
فأكيد مكنش ف الديماس
 لانه الحافظ السلفى ذكر الديماس كمقبرة اسلامية 
فى القرن الـ 12 الميلادى ومجبش سيرة الاسكندر
 كأحد المدفونين فيها !



تويتة مستقطعة ..
 الديماس دى بيقال انها تحريف لكلمة 
"سوماس" او "السوما"
 اللى كانت مكان المقابر الملكية ودفن بها الاسكندر قديما
 ومن بعده كبار البطالمة ...
 ثم تحولت ف العصر الاسلامى الى مقابر للمسلمين 
وسميت "كوم الديماس"
 ثم بقت "كوم الدكة" فى وقت لاحق


صبحى عبدالحكيم بيقول عن الربوة دى انها : 
" كانت اكثر اماكن اسكندرية ارتفاعا يصعد اليها بواسطة
 سلم حلزونى ومن يعتليها كان يستطيع ان يشرف
 على كل انحاء المدينة "
 دا مسجد النبى دانيال اللى ف الصورة الموقع 
فعلا من هناك استراتيجى وشايف لحد قلعة قايتباى وما بعدها
نكمل ..
 محمد بن خزيمة اللى زار اسكندرية سنة 1164م 
وصف المدينة اسوار ومساجد ومسلات ووصف الديماس
 " وذكروا انه كان بقرب كوم الديماس وجامع العسلية
 بحرى طرف الكوم قصر مغلق قيل كان به رصد 
يجمع الكناسة من البلد على كوم الديماس"
 بس ..
 طيب لو كان قبر الاسكندر هناك كان جاب سيرته 



القضاعى جه بعد كدا بقرن وشوية وصف اعلام اسكندرية 
البلوى اللى زار اسكندرية 1167م 
وصف المنار ووصف مسجد سليمان
 ابن جبير زار اسكندرية 1182م 
وعبداللطيف البغدادى بعده ببتاع 40 سنة 
والاتنين وصفا عمود السوارى والمنار 
وكل من سبق ذكرهم عاليه مجبوش سيرة قبر الاسكندر !




ياقوت الحموى المتوفى سنة 1228م 
وكان متضايق شوية بيقول
 " وقد دخلت الاسكندرية وطوفتها فلم أر فيها ما يعجب
 الا عمودا واحدا يعرف الآن بعمود السوارى 
تجاه بابا من أبوابها يعرف بباب الشجرة "
 ثم وصف المنار ورسمه وختم وصفه بقوله
 " فهذا الذى شاهدته 
وكل ما يحكى غير هذا فهو كذب لا أصل له "




وعرج على مؤرخى القرنين ال14 وال15 ميلادى
 زى ابن بطوطة والبلوى
 وابن فضل الله العمرى والمقريزى وابن دقماق 
ونائب الاسكندرية غرس الدين خليل بن شاهين 
 ... لقاهم كلهم لم يتعرضوا لذكر قبر الاسكندر ...
 وهوه شىء مهم لو كان موجود 
مكنش مينفعش يتم تجاهله يعنى !
فيييين لما جه ليون الافريقى فى القرن الـ 15 م
وقال انه 
"رأى اهالى الأسكندرية يعظمون قبر للأسكندر
 كتعظيمهم للنبى"
 سنة 1546م ذكر مارمول انه
"شاهده فى وسط المدينة تقريبا قريبا من كنيسة سان مارك"


على باشا مبارك هيدلو بدلوه ف الحكاية دى ويقول : 
" وفى القرن الخامس عشر للميلاد كان أهالى الاسكندرية
 يفرجون السائحين على قبر اسكندر ،
 لكن من أين لنا انه القبر الحقيقى ؟" 
صحيح !
وعبدالوهاب بيعتقد ف هذا الرأى انه 
" حتى اليوم نجد من يقول على جوهر القنقبائى
 المدفون بمدرسته بالازهر انه جوهر الصقلى ، 
وان عبدلله بن عمر بن العاص مدفون ف جامع عمرو .."
 وذكر امثلة اخرى
 وبيقول المختصر المفيد ف النهاية
 " وكلها أضرحة مفتعلة ومكذوبة للاستجداء عليها"



وخلصنا الجزء النظرى نخش ع العملى بيقول 
"بناء هذا المسجد بسيط ومن طرازه وطراز مئذنته
 التى كانت قائمة على يسار الباب العمومى اعتبرته 
من أبنية القرن الـ 12 هجرى الـ 17 ميلادى
 ان العقود المصلبة المؤدية للقبلة ومقرنصات المنور
 فوق القبة وطراز القبة التى كانت تعلوه 
ترجع الى هذا العصر"


"وهذا المسجد وان كان المرحوم على باشا مبارك
 كتب عنه ان المغفور لها محمد على باشا جدده
 ووسعه عام 1822م فان طراز بنائه 
لا يتفق مع ابنية محمد على 
وعلى الاخص مدفن الاسرة المجاورة له 
"كما ان الوثائق التاريخية التى تفضل المغفور له 
الامير الجليل عمر طوسون باعطائى نسخة منها 
اثبتت ان انشاء مدافن الاسرة المجاورة للمسجد 
كان سنة 1822م وإن اصلاح المسجد كان سنة 1850م 
فى ديسمبر وصرف عليه 190 جنيها فقط لا غير "



تويتة مستقطعة .. مدافن الاسرة دى




اللى هيا القبة الجميلة 
اللى زينت كروت البوستال والصور




دفن فيها بعد وفاته الوالى سعيد باشا وغيره
إ.م.فورستر اللى عمل دليل لزوار اسكندرية اول طبعة 1922 م
وصفها حتة حتة ذكر المسجد والمقبرة دى 
"وفى المبنى الذى يقع على يمين الممر المؤدى 
الى المسجد توجد مقابر العائلة الخديوية 
وهى تستحق الرؤية بسبب غرابتها 
فلا شىء يماثلها فى الاسكندرية الضريح على هيئة صليب
 وهو ملون بألوان الرخام


"ومغطى بالسجاد العجمى وعلى أطراف السجادة توجد المقابر مختلفة الاحجام ولكن بنفس التصميم 
وملونة بالابيض والذهبى والطربش الاحمر برمز إلى الرجل 
والتاج و الشعر المصفف بالطريقة التقليدية 
يزمر الى المرأة




 ومن اهم الشخصيات المدفونة هنا سعيد باشا 
فى المقبرة الثالثة على اليمين وكان ابنا لمحمد على 
وحكم مصر من عامى 1854-1863 م
اما محمد على نفسه فمدفون فى القاهرة 
وتوجد بين الضريح والشارع فسقية بها أفاريز 
وقبه على الطراز التركى "
 الفسقية باينة ف الصورة اعلاه قوى 
 غالبا كان سبيل




الغريب انه استنكر شكلها
 مع انها قريبة من طراز القباب المملوكية 
شكله مزارش القاهرة ولا ايه ؟؟؟
 المهم انه لما رجع اسكندرية ايام عبناصر لقاها اختفت
 وحزن لذلك طبعا بس أكيد هرش السبب يعنى ! 
" لسوء الحظ فأن المقابر الخديوية لم تعد موجودة "



نهايته نرجع لمفتشنا الأثرى والتنقيب
 اللى بدأ فى فبراير 1943 بمساعدات من عمر طوسون 
وامداده بمعلومات منها البدء بالتنقيب ف الممر 
اللى بين مسجد النبى دانيال ومسجد سيدى عبدالرزاق
 المجاور له



والصور الحديثة دى من موقع محمود صبيح يا جماعة 




وفى كتاب عبدالوهاب تفاصيل ممتعة عن التنقيب
 فى الجزء الاسفل من المسجد حيث تابوتين
 واحد يقال انه للنبى دانيال والتانى للقمان الحكيم



وبعد دراسة للتربة والزخارف والقبة وغيرها 

ثم رفع ستر كلا التابوتين حدث الآتى



فى تابوت الدنبى دانيال ملقاش غير تركيبة مبنية بالطوب
 على الطريقة الحديثة ومعليهاش كتابات 
اما تابوت لقمان الحكيم
 فلما فتحه لقى عمودين مطمورين
 اللى هما ف الصورة اعلاه 
 خرجهم لقى عليهم كتابات


ودى عمدان كانت شواهد لقبور مشابهة 
للى ف الصورة دى
تواريخ واحد لسنة 520هـ والتانى 561هـ 
الشاهد التانى دى كان مهم لانه عد كشف لـ :
 " اذ انه يعد من بواكير استعمال خط النسخ
 فى كتابة النصوص التاريخية بمصر"




والراجل قعد ينبش ف الاتجاهين شرقى وغربى
 ويحفر ف الأرضية لحد منسوب الاسكندرية القديم 
وقصص كتير كدا ملقاش ف سكته الا قطع رخام مكسر
 وبعضها عليه زخارف فاطمية وكام عضمة متناثرة 
وشواهد قبور اخرى 
بتواريخ 1126م و 1165 م و1195 م و1235م 1314م
وفضل ينبش ويحفر 
"الى أن تحققت من عدم وجود قبور لا قديمة ولا جديدة"
 ووصل لنتايج زى :
 " ومن المحقق عند حفر الاساس انه عثر على قبور 
وشواهد فطمرت على ارتفاعات مختلفة وهذا يدل دلالة قاطعة 
على ان هذه البقع استعملت مقبرة اسلامية
 منذ ألف سنة على الاقل "
 وساق امثلة لمن دفنوا ف الديماس



والنتيجة الأهم بقى : 
" الحفريات اثبتت ان الجزء الموجود فيه المقبرة 
المنسوبة خطأ الى النبى دانيال نبش وطمرت شواهده 
وعظامه عند تشييد البناء الحالى
 فاذا صح ان الاسكندر دفن بالسوما 
فيكون فى نقطة اخرى منه غير مسجد النبى دانيال" 
وشكرااااا



طيب .. لا الاسكندر مدفون تحت المسجد 
ولا لقمان الحكيم ولا فيه أى حد ف الحتة دى اصلااا 
وأرضية المسجد كانت مقبرة نبشت 
واتشال من فيها واتبنى فوقها
 منين جت تسمية دانيال دى يا عيال ؟!



فيه ناس بتقول انه المسجد سمى بذلك نسبة إلى: 
"الشيخ العارف بالله محمد دانيال الموصلي
 وهو رجل صالح جاء إلى الإسكندرية في نهاية القرن الثامن الهجري، 
وقام بتدريس أصول الدين وعلم الفرائض 
على مذهب الإمام الشافعي
 وظل بها حتى وفاته سنة 710 هـ
 ودفن بالمسجد"
 طيب ندعبس وراه




الحقيقة بالدعبسة اكتشفت ان المعلومة مكتوبة
 فى موقع احد معتنقى الفكر السلفى
 وعنه نقلت المواقع الكلام دا وذكروا مصدرين
 فيهم سيرة الراجل دا 
عند المقريزى وعند ابن حجر العسقلانى 
شهروزة اخذها الفضول .. فدورت عند المقريزى
بسنة الوفاة ملقتش ذكر لابن دانيال الموصلى دا بالمرة !



محمد بن دانيال الموصلى الوحيد 
اللى لقيته ف الدرر الكامنة لابن حجر العسقلانى
 كان كحال بيعالج العيون يعنى
 وهرب من التتار لما اجتاحوا بغداد وجه مصر قعد فيها 
ييجى 40 سنة لحد ما مات





والراجل اللى عاش جنب باب الفتوح فى القاهرة الفاطمية 
ومات فعلا سنة 710م مكنش من العارفين ولا حاجة
 كان مشهور بتأليف حكايات الظل وتقديمها للناس
 ونال حظوة عند السلاطين دى معلومات عنه
 وفيه مقالات عن سيرته هتلاقوها ف النت
 لو عملتوا سيرش بسيط ف الروقان 


ودورت على قدر امكانياتى يعنى على شخص تانى
 بنفس الإسم ونفس اللقب وبالتاريخ المذكور 
ملقتش غير الراجل دا 
حتى معلومة انه مذكور فى الدرر الكامنة .. فيها تدليس
 لانه المذكور ف الدرر الكامنة بتاع خيال الظل
 وليس شيخ متصوفة ولا حاجة ! 
وبالتالى اتنسفت خالص وتأكد كذبها
حد يسألنى ... آشهرو .. تفتكرى ليه حد يضلل الناس
 بمعلومة زى دى ؟!! 
أقوله ببساطة يا اخى الكريم .. 
فيه ناس يشق عليها أن مسجد
 يحمل إسم نبى يهودى او مسيحى 
ومعندوش أدنى مانع يحرف التاريخ 
عشان يوافق أهوائه .. عادى



المسالة بسيطة .. 
كما ذكرت د.سعاد ماهر فى موسوعة مساجد مصر
 وأولياؤها الصالحون: 
"نلاحظ فى مصر عامة الاسكندرية خاصة 
وجود مساجد اسلامية تنسب إلى أنبياء ورسل 
سبقوا المسيحية والإسلام وهى ظاهرة تستحق الالتفات
 والتفسير ولعل ذلك يرجع الى أحد أمرين
.. الأول هو أن هذه المساجد ربما كانت معابد قديمة 
حولت الى مساجد أو أنها بنيت فى مكانها ،
 والأمر الثانى يرجع الى وجود جاليات يهودية كبيرة 
فى مدينة الاسكندرية فى العصر الرومانى 
ومن الثابت أنها سكنت مناطق معروفة
 أطلقت عليها أسماء أنبيائها 
وظلت هذه الأسماء فى القصص والتراث الشعبى


.. حتى جاء العرب واسسوا مساجد 
فعرفت بالاسماء الشائعة والمعروفة فى تلك المناطق 
ومما يؤيد الرأى الأخير أننا إذا استعرضنا 
أسماء هذه المساجد لوجدناها لأنبياء بنى اسرائيل مثل
 مسجد سليمان عند قنطرة سليمان ومسجد الخضر بالقيسارية وأهمها مسجد النبى دانيال بالشارع المعروف باسمه "





والمسالة بسيطة والله .. 
والغريب ان النبى دانيال معترف به فى الديانة الاسلامية
كأحد انبياء اليهود وذكر فى الاحاديث ومحسوب علينا
 زى سيدنا عيسى وستنا مريم وسيدنا موسى 
وغيرهم اللى نزل على أقوام قبلنا يعنى
 والدنيا مخربتش !



ويعنى المسيحيين اخدوا معبد يهودى حولوه لكنيسة 
ثم جه المسلمين اخدوا الكنيسة حولوها لمسجد 
 سموه الجامع الغربى 
وبتحصل فى احسن العائلات يعنى





وطبعا مش محتاجة أتكلم عن المسجد فى وقتنا الحالى 



شكله ايه

 من الخارج ع الأقل




ومن الداخل كمان .. 
شكله فاقد لأى هوية تاريخية
ومدهون ومتوضب 
بس كأنه مبنى من خماستشر سنة مثلا 


وطبعا لا زال يقال حتى الآن ان مدفون به لقمان الحكيم 
 مع ان المعلومة مثبتة انه مش حقيقة 



وهذا الرجل الصالح المذكور فى القرآن محدش

 قال انه كان فى مصر ومات بها عشان يندفن فيها بالتبعية ! 





انما كما قال الناس 

اللى دورت ع الحقيقة انها : 
أضرحة مكذوبة بغرض الاستجداء


وأخيرا قبل ما اقول قليل من الملاحظات المتبقية 
مسجد النبى دانيال
 لا طلع مدفون به النبى دانيال 
ولا لقمان الحكيم
 ولا الاسكندر الاكبر 
ولا محمد بن دانيال الموصلى 
ولا أى حد يا جماعة
 واللى يحبنا ميضربش نار


الملاحظات




 1)

 شارع النبى دانيال فيه كنيسة 
ومعبد
تم الاعتناء بهم 
عشان الناس بتحافظ على تاريخها



 اشمعنى المسجد اللى بائس ومتبهدل ؟!

 دنا حتى عجزت الاقى صورة له من فوق نشوف شكله ازاى
 من كتر العمارات 
عار على وزارة الاوقاف او وزارة الآثار ..
 أى كانت مين المسئولة !



2) 
اسكندرية مليانة بأضرحة الاولياء لكن الحقيقة فين ؟
 واتباع بعض الطرق الصوفية ممكن تقتلهم 
ولا انهم يعترفوا بالحقائق ! 
ومرة دخلت ف نقاش مع استاذ جامعة كُبرة 
عن ان السيدة زينب لم تدخل مصر 
وان المدفونة بمسجدها واحدة من الاشراف برضو 
وقولتله المقريزى وغيره رفض يصدق
 وقالى ايش فهمهم !


و الى رقم 
(3) 
هوه ايه المشكلة لما ميكونش شخص ما مدفون
 ف هذا المكان بس نتبرك بإسمه على هذا المكان
 من باب المحبة الدنيا خربت ؟! 
لأ مخربتش
 بس نبقى بنقول الحقيقة 
والمحبة ف القلوب 
ودا يقودنى لرقم




(4)

 يحدث أن لا يطأ انسان ما ... مكان ما ... 
لكن إسمه ينطبع فى الذاكرة لسبب غير معلوم أو معلوم 
ويحمل هذا المطرح اسمه لقرون وربما للأبد .. !
 زى النبى دانيال مثلا ... ! 
وربك لما يريد عادى
 وكما قالت الست شويكار .. 
موسى نبى وعيسى نبى ومحمد نبى ... ! 
كلهم تبعنا والله



5) 
ولاد الوارمة ايام عبناصر لما شالوا القبة 
اين ذهبت رفات المدفونين فيها ومنهم الوالى سعيد ؟! 
فيه ناس بتقول انه ف حوش الباشا 
لكن الكلام دا غير مؤكد ودوه فيه البهايم دى ؟!! 
وكيف تأتى لهم هدم قطعة فنية حلوة كدا ؟!! 
كانوا خلوها للناس فرجة ! 
زمن كالح شبه قلوبهم ووشوشهم والله



6)
 الاسكندر محير الناس وما زالوا يبحثون عن قبره 
اللى ممكن يكون ف أى حتة بيدهسها
 أى اسكندرانى دلوقتى وميعرفشى
 ان الجدع مدفون تحت
 ترابها زعفران فعلا 
غالى
 وعلى كل حتى لو ملقيهوش ابدا
 الراجل الصراحة يشكر ... 
كفاية كان السبب ف بناء اسكندرية الماريا ...



7)
 اخيرا 
مسجد النبى دانيال يقع فى منطقة وسط اسكندرية
 وتابع للعطارين
 وبنى قرب ما سمى بالسوما 
ثم الديماس 
ثم كوم الديماس
 ثم كوم حصن الدكة
 ثم كوم الدكة 
اللى أنجبت لنا واحد من العباقرة 
والذى لا يأت مثله كثيرا فى تاريخ المزيكا 
 سيد درويش



والرسمة دى جميلة قوى .. 
فيها تفاصيل بتقول انه اعتمد فى اجزاء من بنائه 
على انقاض كنيسة .. أعتقد واضح فى مدخله ع الأقل
 اين ذهب كل هذا الجمال 
اييييه 
زمن 
 وعمار يا اسكندرية 
ولو بالتاريخ حتى 
وبلاش الحاضر ... الأليم 
خلاص خلصنا تصبحوا على الف خير

--------------------------------


هناك 3 تعليقات:

  1. روعه يا شهروزه وبكده تاريخنا كله مضروب بأمارة الواقع الذي نعيشه نهارا ونري تزويره ليلا فيما يسمي بإنجازات

    ردحذف
  2. شكرا يا ست الكل علىةالعرض الرائع ده، فبه بس شوية ملاحظات أحب أضيفها بعد إذنك: كوم الديماس هي المنطقة التي يوجد بها حاليا حرم المسرح الروماني بوسط الإسكندرية والديماس هو الحمام الروماني ووردت هذه اللفظة في أحد الأحاديث الشريفة فيما يخص وصف السيد المسيح عليه السلام(وجهه أحمر كأانما خرج من ديماس)، وقد تم العثور على ديماس أو حمام روماني في المنطقة المذكورة وكان غالبا هو الحمام الرئيسي للمدينة في العصر الروماني، وبالفعل تم العثور على مقابر ترجع للعصور الإسلامية في هذه المنطقة مما يرجح إنها المقصودة في المصادر التاريخية بمقابر كوم الديماس وعشان كده موضوع تحريف السوما إلى الديماس غير صحيح على الإطلاق!
    ثانيا في ما يخص هدم مقابر الأسرة الخديوية اللي كانت قائمة بجوار مسجد النبي دانيال فده حسب معلوماتي لم يتم في عصر عبد الناصر ولكن قبله بكثير حيث أصاب قصف البوارج الإنجليزية عددا من منشئات الإسكندرية أثناء إجراءات اجتياحها في يوليو ١٨٨٢ للقضاء على الثورة العرابية ومن ضمن المباني المتضررة كانت القبة الخديوية ومسجد النبي دانيال مع الأسف. هذا والله تعالى أجل وأعلم!

    ردحذف
  3. ربنا يكرمك و يسعدك
    اولا أسلوب جميل في السرد و ما يزهقش
    و كل حكاياتك ممتعة
    و ياريت تحكيلنا من أمجاد و بطولات ناس مصريين
    يمكن من وسط اللي بيقروا لك يطلع بطل ينقذنا من الضلمة
    اكتبي ربنا يكرمك و يفتحها عليكي و يكفيكي شر الناس

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
"حقوق الملكية والملوخية والمهلبية ... الخ
محفوظة للست شهرزاد وإياك حد يسرقها ويحاول يزعلها آغجر .. مفهوم ؟ "

3