الحدوتة من كتاب
"محمد على وأولاده" لـ جمال بدوى
عن بياع البطيخ ... الذى أصبح نابغة عصره
والحدوتة هتبدأ من "نبروه" اللى كانت أيام محمد على
داخلة ف زمام الغربية ..
ومش تبع محافظة الدقهلية كما هو حاليا
وفلاح غلبان عنده كام قيراط بيرزع فيهم
ويربى ولاده بالعافية ... وكان منهم ولد اسمه ابراهيم
وهيمة كان شاطر ونبيه
ابوه توسم فيه خير
قام بعته الكُتاب يتعلم ويحفظ القرآن
بس مكملش بعد كدا وخده يساعده ف الفلاحة
وروح يا زمان وتعالى يا زمان
ابراهيم يكبر شوية ويزرع ويقلع مع ابوه
وف يوم الأب لم محصول البطيخ
وقرر يبيعه قوم هيمة قاله .. استنى يا حاج
سيبلى انا الطلعة دى
وبدل ما نروح طنطا نبيع البطيخ هناك
انا هنزل ع مصر المحروسة ابيعه
وأكسب فيه اكتر واكتر
الأب تردد وبعدين ... وافق
وفعلا ... لم ابراهيم البطيخ وعلى القاهرة جرررررى
وهوه كله حماسة وانشكاح
ونزل السوق اللى بالقرب من باب زويلة
ووقف يسّوق ف البضاعة
لكن للأسف لقى القاهريين عازفين عن الشرا
ومحدش عاوز ياخد منه بالسعر اللى طلبه
قال استنى شوية
طبعا استنى شوية دى هتقولنا
ان طبع ابراهيم كان العناد و الإصرار
لكن الكلام دا مينفعش مع البطيخ يا حاج ولا إيه ؟
لأن البضاعة قعدت كام يوم ف الحر
وسى هيمة قاعد جنبها مصر ألحاحا متتبعشى
الا بالسعر اللى ف دماغه لحد ما باظت
وفسدت وريحتها طلعت !
وبس بقى ابراهيم بقى منظره وحش جدا قصاد نفسه
ومعرفش يرجع بلده ازاى وهوه ايد ورا وايد قدام
قام استخار ربنا وخد القرار
انه ميرجعشى !
راح بايع اخر كام بطيخة مباظتشى مع العربية
وادى للجمال اللى كان مسافر معاه الفلوس اللى باع بيها
وطلب منه يسلمها لأبوه ويقوله يسامحه
ويقوله كمان ميزعلشى
وانه مش هيرجع نبروه تانى الا وهوه
عامل اللى يرفعلك راسك يا حاج #هيا_جمل_أفلام_بس_هتبقى_حقيقة_فعلا
ابراهيم فعليا مكنش عنده أى خطة ف دماغه
ولا عارف بكرة هيكون فيه ايه
وكل اللى عمله وقتها
انه هام على وشه ف ارض الله لخلق الله ف شوارع المحروسة
وتخيلوا الموقف
الشاب مفلس معهوش ولا مليم
مبيشتغلش أى حاجة
معندوش مكان يبات فيه
وهايم ف الملكوت كدا بلا هدف واضح
وماشى ف الشوارع اللى عند باب زويلة
والقاهرة الفاطمية وفجأة يشوف منظر يشده
ويخليه يتسمر مكانه لثوانى ويجيله حالة كدا عجيبة !
المنظر كان كالآتى
شيخ جليل عليه مهابة وخشوع ماشى ف تأنى وثقة
ووراه كام فتى وشاب ماسكين كتب
وبيتبعوه بمنتهى الادب والمحبة
والمشهد عجب هيمة
أفتكر أيام الكُتاب وشيخه اللى حفظه القرآن
قام ماشى وراهم ومتتبع خطاهم
لحد ما دخلوا صحن جامع كبير
ومهيب وقف ابراهيم على بابه متنح !
بياع سبح قاعد على رصيف سأله
مالك يا بنى واقف ليه كدا ؟
فإبراهيم سأله الجامع دا اسمه ايه
والشيخ دخل هناك ليه ... الخ الخ فالراجل جاوبه
وعرف ابراهيم انه ف حضرة الازهر
جامعة مصر وجامعها اللى من كام سنة بسيطة
كان معقل الدفاع عن البلاد ضد الفرنساوية
فخلع ابراهيم نعله ودخل
بعد ما دخل بص ع الشيخ اللى كان لافت نظره بموكبه
لاقاه قاعد عند عامود وحواليه الولاد
راح مقرب شوية الشيخ لمحه
فشاروله فيما معناه أقعد
راح ابراهيم قاعد وكانت هيا القعدة
:)
ليه بقول كدا ؟
عشان هيمة بعد اللحظة دى هتتغير حياته تماماااااا وابدا و هيتحول من فلاح وبياع بطيخ خيبان
لنابغة ف زمنه قلما تتكرر !!
ابراهيم هينتظم ف الدروس لما نداهة العلم تناديه
وانتوا عارفين الازهر وقتها كان حاجة أبهة
مش بيسمم الطلبة بتوعه زى دلوقتشى !
يعنى كان الطالب له مكان ينام فيه وأكل ومصروف شهرى وحاجة دلع كدا
كانت جامعة فعلية
وفيها أروقة لكل الناس اللى جاية من كل البلاد ..
قوم ابراهيم بتزكية من شيوخه اللى لمحوا فيه النباهة
قبلوا دخوله وأصبح ازهريا رسميا
وقعدنا ع الحال دا شويتين كدا
وهيمة بيغرف من بحر العلم
نسينا نقول أهم حاجة
ان الأحداث دى حصلت ف زمن محمد على يا عيال
وأكيد عارفين ان الراجل كان بيبنى البلد من الصفر
صحيح
بس كل حاجة بدأت عشان خدمة جيشه ف المقام الاول
ومن هنا بدأ افتتاح المدارس المختلفة
ورجالة محمد على اللى تولوا مسئولية انشاء المدارس دى
بقوا يلفوا ف كل مكان زى كشافين الكورة كدا
عشان يلموا الطلبة والشباب اللى ييجى منهم
وطبعا من ضمن الاماكن ان لم يكن اولها
هوه الازهر اللى رجالة محمد على راحوله
وطلبوا من شيوخه يرشحولهم اسماء
ويجيبولهم المتفوقين فورا
وف يوم معلوم النصيب شاورعليه
ابراهيم قاعد ف درس من الدروس كالعادة
لقى هرج ومرج و كام نفر داخلين الجامع
منهم اللى لابس لبس ميرى وكدا
مخدش وادى قوى
لحد ما لقى شيخ من شيوخه بينده عليه
ويقوله تعالى يا ابراهيم الناس دى عاوزينك يا بنى !
وببساطة وبلا رغى كتير نقدر نفهم
ان ابراهيم وقع عليه الاختيار ضمن شباب ازهريين أخريين عشان يبقى من ضمن الناس اللى هيلتحقوا بالمدارس المنشأة
بس يا ترى هيودوه فين ؟
مدرسة الطب .. ولا المهندسخانة
ولا أنهى نوع م الدارسة هيكون مكتوبله ؟
الحقيقة ان الناس المسئولة عن المدارس دى
كان طبعا معظمهم اجانب وعملوا الحكاية صح
اختبروا كل العيال الاول
وبعدين وزعوهم حسب الامكانيات
ودا هيقودنا لحاجة غريبة جدا
وانا مستغربالها الصراحة
لأن بعد اجتياز ابراهيم للأختبار الاولى
المدرسين ودوه مدرسة الطب .. ازاى متفهموش!
يعنى الولد كان بيدرس فقه وشريعة
وحاجات كلها لغة ودين وما شابه
ولا يعرف احياء ولا كيميا ولا أى حاجة
ليها علاقة بالطب والمرض بالمرة !
#ازاى؟!!
بس محمد على كان زى ما قولنا بيبدأ
مش بس من الصفر دا من تحت الصفر
ويمكن دا اللى نجح كل حاجة وقتها
وما احوجنا لنفس النمط دلوقتى !
المهممم
المسئول عن مدرسة الطب
كان راجل مصدر ثقة لمحمد على
وكلنا طبعا عارفين اسمه هوه كلوت بك
اللى له قصة لطيفة جدا وتشبه شوية حكاية ابراهيم
كلوت كان بيدرس وهوه صغير
وكان من اسرة فقيرة جدا فاشتغل صبى حلاق لفترة
عشان يصرف على روحه
ودرس وكمل واشتغل ف الطب
لحد ما اتعرف ف المهنة والمجال
ولما محمد على دور على طبيب مؤتمن للجيش بتاعه
احد الاصدقاء الفرنساوية رشح كلوت
فمحمد على استعمله وعينه كبير اطباء الجيش المصرى
وكلوت اللى خد البكوية انطلق
وعرض على محمد على يعمل مستشفى للجنود
والمعروفة لنا منذ هذا العهد بمستشفى القصر العينى
وكلوت بك برضو كان المسئول
عن مدرسة الطب الملحقة بهذا المستشفى
وتم اختيار شوية طلبة عشان يكونوا نواة المدرسة دى
واول دفعتها ومين كان منهم ؟
ابراهيم اللى كان من نوابغ الازهر
لما دخل مدرسة الطب اتفاجىء
مش بس بعلوم زى الكيميا والطبيعة والتشريح
وعلم الادوية وخلافه لأ دا اكتر
اتفاجىء ان العلوم دى باللغة الفرنسية
التى لا يفقه فيها أى حاجة
مكنش فيه كتب بالعربى وقتها
وكان الموجود بالعربى كله تراث قديم لا يواكب الزمن
زائد ان الدكاترة كلهم تقريباااا من فرنسا وغيرها
ولا واحد بيحكى عربى
والعيال كانوا قاعدين قصادهم ويلهم ويلين
ويل العلم نفسه وويل اللغة!
بس لكم ان تتخيلوا .. ان ابراهيم وزملائه كانوا اجدع
من انهم ميعرفوش يستفيدوا
وعدت عليهم الايام بصعوبة
بس كملوا سنين الدراسة الاولية بنجاح
وبقى فاضل الدراسة التكميلية ولازم يسافروا برا
فرنسا تحديدا
عشان يتمموا الدراسة لحد نهايتها
و لنا هنا وقفة ... #عشان_الحق_يتقال
محمد على بعت ف التخصصات الآتية
في الإدارة والحقوق والفنون الحربية
والعلوم السياسية والملاحة والهندسة الحربية
والمدفعية والطب والجراحة
ف كل تخصص من دول بعت بعثة
وابراهيم النبرواى كان ضمن البعثة الخامسة
اللى سافرت سنة 1832 إلى فرنسا بلد النور والجمال
ابراهيم لما وصل فرنسا حصله طبعا صدمة حضارية
بس جت والحمدلله بالعكس
يعنى بدل ما يهلس واخلاقه تبوظ
عرف بنت فرنساوية وحبها واتجوزها :)
وصحيح طلاب البعثة كانوا تحت الأشراف
وتحت نظر رجالة محمد على
الا ان ابراهيم كان نموذج للإنضباط
وكان مجتهد ف دراسته والجواز مشغلوش عن المهمة
وزى ما بيقول جمال بدوى
بالعكس دا الست مراته كتر خيرها ساعدته بشكل غير مباشر
انه يتعلم فرنساوى بسرعة
ويقدر يستوعب الكتب المنشورة هناك !
وهما أربع سنين يا دوب وعلى 1836
كان ابراهيم النبراوى راجع مصر ف ايده شهادة
وف الأيد التانية مراته
واقف يلا يا دكتور عشان تقسم اليمين
:)
" أقسم بالله العظيم ونبيه الكريم محمد صلي الله عليه وسلم
علي أني أكون أميناً حريصاً
علي شروط الشرف والبر والصلاح في تعاطي صناعة الطب
وأن أسعف الفقراء مجاناً
ولا أطلب أجرة تزيد علي أجرة عملي
وإني إذا دخلت بيتاً فلا تنظر عيناي ماذا يحصل فيه
ولا ينطق لساني بالأسرار التي يأتمنوني عليها
ولا أستعمل صناعتي في إفساد الخصال الحميدة
ولا أعاون بها علي الذنوب ولا أعطي سُمّاً البتة
ولا أدل عليه ولا أشير به ولا أعطي دواء فيه ضرر
علي الحوامل ولا إسقاط لهن وأكون موقراً
وحافظاً للمعروف مع الذين علموني مكافئاً لأولادهم
بتعليمي إياهم ما تعلمته من آبائهم
فما دمت حريصاً علي عهدي وأميناً علي يميني
فجميع الناس يعتبرونني ويوقرونني
وإن خالفت ذلك فأكون بمرذل المحتقر
والله شهيد علي ما أقوله "
هنا
بس يا سيدى وحلف ابراهيم النبراوى اليمين
او عهد الاطباء .. كما كان اسمه وقتها
واتعين مدرس بمدرسة الطب المصرية
زائد العمل كطبيب
واظهر نبوغ ف الجانب العملى زى النظرى تمام
وصيته وصل لمحمد على سخصيا
اللى خلاه طبيبه الخصوصى
كما ذكر على مبارك ف خططه
على مبارك كان برضو زى حالاته
بس ف تخصص تانى وسافر ضمن اخر بعثة راحت فرنسا واشتهرت ببعثة الانجال
لأن اولاد محمد على كانوا فيها :)
على مبارك قال عن ابراهيم النبراوى بالحرف
ف الخطط التوفيقية :
انه أنجب من اشتهر فى الجراحة
وانه ذو اقدام على ما لم يقدم عليه غيره
وانه يجرى العمليات المنتجة للصحة
ولم يسبقه فى ذلك غيره
وذاع صيته وبلغت اخباره عزيز مصر محمد على
فأختاره طبيبه الخاص
وبعد محمد على ما مات حكم عباس حلمى الأول
الولا المجنون اياه فاكرينه!
وفضل ابراهيم النبراوى طبيب الأسرة برضو
رغم ان عباس دا كان بيشك ف نفسه!
والست الوالدة ام عباس
لما راحت تحج خدته معاها عشان يشرف على صحتها
وعلى صحة اللى معاها من الحجيج وقتها ومش بس كدا ... !
مرات ابراهيم النبراوى الفرنساوية ربنا افتكرها
فالست الحاجة نينة ام عباس صعُب عليها قعدته وحيد كدا
وكانت بتعزه وشيفاه حزين عليها جدااااا
فأنتظرت شوية
وراحت مهاديه بواحدة من جواريها المخلصات
وكان اسمها "اشراقة"
وربت معاه اولاده من زوجته الفرنساوية .. يوسف وخليل
واللطيف ان ابراهيم مكتفاش بالتركيز ف الجانب المهنى
وفقط
لأ دا ترجم لأستاذه كلوت بك عدد 3 كتب
من الفرنسية إلى العربية
وبعديييين ...
لما كلوت بك استقال
اتعين ابراهيم النبراوى وكيل لمدرسة الطب
ودا كان منصب جنب مناصب كُثر
كان يصعب وصول المصريين اليها بس ابراهيم وصل
ويلاقى ابراهيم النبراوى ربه
سنة 1862 بعد سيرة تستحق الاحترام كله الصراحة
ولنا عدة ملاحظات بقى
بادىء ذى بدء عاوزة أتشكر لحمولة البتيخ اللى باظت دى
عشان لولاها كان زمان ابراهيم النبراوى
بقى تاجر عادى وكدا !
2) شوف الازهر وجماله وجلاله وعظمته
وازاى منظر الشيوخ بس ف حد ذاته
بيجبر الناس على احترامهم
والتعلق بيهم والرغبة ف انهم يكونوا تلامذتهم
فين الازهر دلوقتى من كدا ؟!!
وفين شيوخ الفضائيات والدعاة الداعرين
اللى بيكرهوا الناس ف الدين
وبيزودوا نسبة الألحاد بسبب عمايلهم !
3) صحيح انا ليا تحفظات عدة على محمد على
لكن البعثات دى كانت طريقة عظيمة
لتغيير حالة البلد العلمية والثقافية عشان النية كانت موجودة
يعنى محمد على مكنش بيهرج ...
ولا بيعمل مناظر الراجل كان عاوز ناس تشتغل بجد
فعلمهم بجد
وان كان استفاد شخصيا فمصر استفادت معاه برضو
4) وهذا يقودنا إلى الطرف التانى والأساسى ف الحكاية
وهوه متلقى العلم
اللى هوه نموذج لناس كتير ف بلدنا دى
ومستخبيين بس تيجى الفرصة !
ابراهيم النبراوى مكنش يعرف أى حاجة
ف الطب ولا البتنجان
ومع ذلك كام سنة دراسة خلوه دكتور ونابهة كمان
مش أى كلام
ويعنى شوية تركيز بس يا بشر!
ممكن واحد يبدأ يتعلم اهو
ولو كان متأخر بس يبقى عنده الامكانيات العقلية
والذهنية والرغبة ف التميز
واحنا ف مصر عندنا كتير كدا
5) بالنوسبة لقسم الاطباء بقى
كان اسمه "عهد الاطباء" فشوفوا الكلمة حلوة ازاى !
ثم الكلام نفسه جوا العهد دا
تحفة وبسيط ومعبر فعلا !
6) لحكاية سفر الرجالة المصريين لبرا
ورجوعهم بزوجة اجنبية دى
انا شايفها اشادة ف حقنا بصراحة
يعنى نساء الغرب كانوا بيشوفوا ف الشرقيين الخير
اكيد كانوا بيلاقوا الشرقى والمصرى حنون
ودمه حامى وعنده مرؤة واخلاق
فكانت الست مستعدة تسيب اهلها وبلادها
وتروح مع الراجل دا اخر الدنيا !
يا ترى نظرة الغربيات حاليااااا بقى ايه للراجل المصرى ؟
غير انه متحرش
والنصايح والإرشادات اللى بيقولوها للسياح الحريمات
قبل ما ينزلوا مصر .. ؟!!
7)ابراهيم النبراوى كما وصفه على مبارك
جنب النبوغ والشطارة انه كان راجل لطيف
بيحب المغنى وبيضحك ف وش الناس
يعنى كان مصرى أصلى :)
وبالمناسبة بقى على مبارك بيوصف محمد على
بـ "عزيز مصر" يا ترى دا كان مدح
ولا كان بينبط عليه من تحت لتحت ؟!
8) بخصوص متلازمة البطيخ والطب
فكما ان بياع البطيخ الفاشل ممكن يبقى دكتور
انا كتير قابلت ف حياتى دكاترة ولا بتفهم ف البطيخ فعلا !
9) ابراهيم النبراوى على المستوى الشخصى
مثير للأعجاب جدااااا فعلا
عشان واحد تانى غيره ف ظروفه دى
كان ممكن يعمل ايه مثلا ف الحياة ؟
#سؤال
يعنى واحد قرر يغامر ويخبط خبطة وخابت معاه
وبعدها قعد مفلس مفيش ف جيبه مليم
وهينام ف الشارع ويجوع الخ الخ
كان ممكن يجراله ايه ؟
و الآف جم القاهرة الوسيعة وبلعتهم وضاعوا ببساطة
لكن ابراهيم اختار سكته وعرفها علطول
صدفة صحيح
بس كأن القدر كان بيناديه
ويقوله تعالى
10) الاخ كلوت بك ولسخرية القدر كما تحكى المصادر
الجدع اللى حاول ينضف مصر من الكوليرا
والامراض المتوطنة ييجى عليه يوم
ويبقاله شارع بأسمه !
بس لسوء حظه بقى ان الشارع دا ف زمن ما
يتحول لشارع البغايا والدعارة
والستات اللى لامؤاخذة وارد جدا بينقلوا الأمراض!
والمثير للدهشة ف مصر بلد العجايب
ان الواحدة من اياهن
كانت تقف على ناصية شارع كلوت بك بمنتهى البجاحة
يعنى ومتعرفشى ... ؟!!!
متعرفشى انها لو ف زمن تانى
كان صاحب اسم الشارع دا مسكها ونقعها ف مية نار
عشان الامراض اللى هيا ممكن تشيلها وتأذى بيها غيرها !!!
واخيرا توتة توتة خلصت حدوتة الحكيمباشى
ابراهيم النبراوى الطبيب الذى بدأ بياع على عربية بطيخ
لينتهى وكيلا لمدرسة الطب المصرية :))
وتصبحوا على ألف خير ...
المسافر ابدا @3akwa1
نسيتى تقولى انه لما التحق بمدرسة الطب خد رتبة ملازم
واترقى بعد كده لحد ما وصل لرتبة صاغ
مـيرڤـت @MervatSa3ed
احب انا الناس بتوع "حبها و اتجوزها" دي :))
المناهض @Muh_Magdy
الناس في الفترة دي مكنش عندها دش
والا موبايل يرغوا فية بالساعات
ولا بيقفوا في اشرات المرور وطوابير العيش . طبيعي ينبغ
MinaVantoo @ مش نوعية المعلومات او الدراسة
هى اللى بتحدد "طبيعة" عمل العقل
, بالعكس ,
العقل التشريحى هياخد الفقة "يشرحه ويعلمنه