1

السبت، 15 فبراير 2020

قايد نار : إبنك مجنون يا حاج



حنقول حكاية صغنونة عن واحد من البلاوى
 اللى إتحدّفت على مصر وشعب مصر
 ف وقت من الاوقات 
عن الأمير .. قايد نار 





وأصل الحكاية وفصلها من عند جبروتا  
وهوه بيختم 1801 م بتراجم لأشهر من ماتوا 
فى هذه السنة ومن ضمنهم المخسوف .. الامير قايد أغا 
اللى كان من مماليك محمد أبو الدهب 
ونقول بقى سريعا .. جالنا من انهى داهية دا ؟! 


كلنا نسمع طبعا عن "على بك الكبير" اللى كان شيخ البلد 
وفى فترة ما بعد ما نحى كل خصومه
 من الامراء الطامعين ف السلطة زيه 
 قدر يستقل بمصر عن حكم العثمانلية
 ادرايا واقتصاديا لفترة ما وكاد يستمر
 لولا خيانه مملوكه ودراعه اليمين وصهره وقائد جيشه 
 محمد ابو الدهب 




سنة 1773 هتحصل مواجهة بين الطرفين 
ويصاب فى أرض المعركة على بك الكبير 
ويمّرض فى خيمة محمد ابو الدهب 
لكنه يموت بعد أيام ويدفن فى تربة استاذه 
ويصبح أبو الدهب شيخ البلد قابضا تمن خيانته 
ويفتكر أبو الدهب انها خلاص ضحكتله وزهزهت معاه 
وبقى الكل ف الكل 
هما يا دوب سنتين قضاهم ف شقار ونقار 
مع خصوم العثمانلية ف الشام 
وهوبا يسافر عكا يحارب ويموت هناك بالطاعون 
سنة كام يا شهرو الكلام دا ؟
 1775م 





اللى مذاكرين حواديت شهروزة بقى
 هيفتكروا كويس
 .. 
ان الحكم بعدها اتقسم بين شخصين
 مماليك لأبو الدهب برضو 
يبدو ان القوة كانت متساوية بينهم
 فمحدش قدر فيهم ع التانى 
فقرروا يحكموها مناصفة 
مراد بك وابراهيم بك
 وقسموا ارض مصر ما بينهم 
وكل واحد ومماليكه ينهب ف حدوده وبس  
الحقيقة وفيما يبدو برضو من سير الاحداث
ان مراد بك كان الأحقر اخلاقا وسيرة 
من قبل ما يمسكها 
والحقيقة برضو .. شهروزة مبتطيقوش 
انما هوه من عمايله السودة 
والكحلى والبنفسجى الغامق كتييير 
ومماليكه كمان كانوا من نفس القطعية 
والطينة م العجينة .. اخلاقهم زى قعر الحلة 




منهم الأخ قايد أغا اللى الجبرتى بيقول انه 
 " وكان يلقب أيام كشوفيته بقايد نار لظلمه وتجبره " 
سنة 1782م بيقولوا
 انه تولى (أغات مستحفظان) ودى وظيفة
 تعادل محافظ القاهرة دلوقتى 
 شوف انتا بقى العز والمرتب وفلوس الأوفر تايم 
والحوافز وبدل السفر وبدل حضور الاحتماعات
 وبدل ما حد تانى ياخدهم .. الخ 




وفضل سعادته غرقان ف العز والهنا 
لحد ما اتخانق مراد وابراهيم ف مرة خناقة كبيرة 
والظاهر ان مراد كان كعبه الأعلى ف الخناقة دى
 فابراهيم سابله البيت 
 قصدى سابله الجمل بما حمل شوية وطفش
 وبعدين اتدخلوا ولاد الحلال
 وانتوا اخوات يا ولاد واكلين شاربين سارقين ناهبين
 قاتلين ويا بعض ميصحش وسيبتوا ايه للعيال الصغيرة ؟!
 فاتصالحوا
 وجت على نافوخ قايد نار ! 



أصلهم لما اتصالحوا
ابراهيم بك ادى الوظيفة لواحد تانى اسمه على أغا 
قوم قايد نار اتجنن .. ! 
وقعد يبرطم بقى
 " فحنق المترجم لذلك وقلق قلقًا عظيمًا وترامى 
على الأمرا، وصار يقول: إن لم يردوا إليَّ منصبي 
قتلت علي أغا أو قتلت نفسي "


ابنك مجنون يا حاج ... ما شاء الله 




حد يقولى طب ليه ياخدوا منه الوظيفة ؟
 أقولكم الجواب بان ف كلام الجبرتى عنه اللى بيقول 
انه لما تولى المنصب 
 " فأخاف العامة وكان يتنكر ويتزيا بأشكال مختلفة 
ويتجسس على الناس " 
كان فيوزه ضارب ومش راكز كدا
 فالناس ما صدقت ومشته 




يسكتشى بقى ؟!
 أبضننننننن هيشتغلهم ف الأزرق 
" لما حصل منه ذلك عزلوا علي أغا 
وقلدوا سليم أغا أمين البحرين أغاوية مستحفظان
 ولم يبلغ غرضه ولم ترضَ نفسه بالخمول
 وأكثر عنده من الأعوان والأتباع فيحضرون بين يديه
 الشكاوى والدعاوى، ويضرب الناس ويحبسهم
 ويصادرهم في أموالهم " 




وعاش ف الدور وبقى 
 "يركب وبين يديه العدة الوافرة من القواسة والخدم 
يحملون بين يديه الحراب والقرابين والبنادق 
وخلفه الكثير من الأجناد والمماليك، 
واتخذ له جُلسَا وندما يباسطونه ويضاحكونه" 




واستغل قايد نار انشغال الكبار وهوه كمان وجد لنفسه 
مكان تحت الشمس ونهب زيهم المال والبشر
 " فاستولى على كثير من حصص الإقطاع
 فلما رجعوا في أواخر سنة خمس بعد المايتين
 سكن دار جوهر أغا دار السعادة سابقًا بالخرنفش
 وقد كان مات في الطاعون وتزوج سريته قهرًا " 




وبدأ يعمل لنفسه جيش صغنن
 "واستكثر من المماليك والجند وتاقت نفسه للإمارة 
وتشوف إلى الصنجقية، وسخط على زمانه والأمرا 
الذين لم يلبوا دعوته ولم يبلغوه أمنيته،
 وصارت جلساه وندماه لا يخاطبونه إلا بالإمارة
 ويقولون له: يا بك، ويكره من يخاطبه بدون ذلك" 
ايه موضوع الصنجقية دا ؟؟ 




وبقليل من البحث 
الصنجقية دى رتبة فى عدد محدود 
من امراء الجيش الكبار 
 بعد سليم زفت الاول ما مشى من مصر
 كان النظام انهم 24 صنجقية 
وكان عدد مقدمى الالوف ف جيش المماليك قريب من كدا 
.. حاجة زى منصب رئيس الأركان 
 م اللى بيتحبسوا دول
 ومساء الخير يا حاج أبو عنان 




الفكرة مش ف اللقب وبس 
 وانما امتيازاته ومنها حصول صاحبها على لقب بك 
ثم تأهله انه يخش ف دايرة الكبار اللى يوما ما 
يبقوا شيخ البلد والحاكم الفعلى لها
 يعنى الأخ قايد كان متطلع لهذا المنصب
 ويعنى هوه ابراهيم بك ومراد بك احسن منه ف إيه
 ما كلنا مماليك أبو الدهب 





بس يا سيدى وقعد يتمرغ ف خيرنا وفلوسنا 
ويتجوز وينبسط وبيقولوا انه
 " كان له من الأولاد الذكور اثنا عشر ولدًا
 لصلبه يركبون الخيول، ماتوا في حياته " 
الله يرحمهم جميعا 
 انما اللى الله يجحمه حرفيا كان اخوه . 




قايد نار كانله اخ عُصبجى الجبرتى بيقول عنه : 
" كان له أخ من أقبح خلق الله في الظلم
 اتخذ له أعوانًا وأتباعًا وليس عنده ما يكفيهم
 فكان يخطف كل ما مر بخطته بباب الشعرية
 من قمح وتبن وشعير وغير ذلك، ولا يدفع له ثمنًا
 هلك قبله بنحو ست سنوات بناحية قبلي" 
المشكلة مش ف موته وانما ف الحتة الجاية دى .. 





" وأتوا بجيفته إلى مصر مقرفصًا،
 ودفن بمدفن أخيه بتربة المجاورين "
 " ايه مقرفصا دى اللى كتبها الجبرتى 
يقصد ايه بيها ؟ 







ودورنا تانى عن معناها 
 طلعت ان مقرفصا دى ليها معنى اكبر من مجرد
 قعدة معينة بيقعدها النفر مننا ! 
اتارى زمان كانت دى طريقة عقاب مهينة 
بيقوم بيها بعض اللصوص وقطاع الطرق
 " والقَرافِصةُ : اللُّصوصُ المتجاهِرُون يُقَرْفِصُون الناس ، سُمُّوا قَرافِصةً لشدّهم يدَ الأَسِير تحت رجليه "
 يعنى كدروه قبل موته ومات ع الهيئة دى
 عشان يتفهم منها الكيفية اللى مات بيها ! 




يا نصيبتى يا لهوى !
 انتوا متخيلين يا جماعة لما دا اخو الامير 
واتعمل فيه كدا .. ؟! 
واضح انه استعمل نفوذ أخوه 
وحول حياة الأخرين لجحيم مقيم 
لدرجة ان بعضهم استبيع وقتله
 أو كرى عليه اللى قتله بالطريقة دى 
اومال كان بيعمل ايه ف الشعب الغلبان ؟!! 



نهايته .. 
مات واحد م العيلة المجنونة دى وفضل التانى 
وجه نابليون الى مصر 
فيقف قايد يحارب ويقاوم وكدا ؟ 
قلبكم أبيض دى أشكال واطية حضرتك 
البك هرب ومرجعشى الا برجعة العثمانلية 
"ولم يزل المترجم وأخوه على حالته حتى خرج من مصر 
عند مجي الفرنسيس، وعاد بصحبة عرضي العثملي،" 
رجع بعد ما البلد بقت خراب واللى مات مات 
 وامراء كتير انقتلوا بالسيف او الطاعون
 فالوزير العثمنلى اداله الصنجقية مضطر
 يعنى عد غنماتك يا جحا ! 





وخدت يا خويا الصنجقية 
اللى كنت هتبيض عليها  
 هديت 
اتبطيت ؟ 



شوية وربنا رحمنا 
" فقلده الوزير الصنجقية فيمن تقلد 
وأدرك أمنيته فأقام قليلًا وهلك فيمن هلك بالطاعون " 





ولا يخفى الجبرتى شماتته قائلا : 
" فكان كما قال القايل  
فكان كالمتمني أن يرى 
فلقًا من الصباح 
فلما أن رآه عمي " 




يا اخى احسن 
ربنا ياخده كمان وكمان 
  



والحدوتة خلصت 
وعندى ملحوظات صغنونة بس




(1) 
 الشعب المصرى دا غلبان وبائس 
منذ بدء الخليقة والله  
يعنى الأشكال اللى عدت عليه 
اخر 200 او 300 سنة بس 
كفيلة تعمل صدمة نفسية لعشر شعوب زينا كدا 
دا استقصاد تاريخى للبلد من كام ألف سنة 
عملنالك ايه يا كوكب الأرض 
معرفش فيه إيه ؟!!  





(2)
محمد أبو الدهب دا واضح انه كان شخصية وسخة 
ونقى مماليك عندهم استعداد للوساخة زيه واكتر
 ويكفى نقول ان مراد وابراهيم وقايد نار دا من رجالته 
وكتير غيرهم 
ونستوعب ليه البلد على ما جه الفرنساوية
 كانت ف انهيار تام
 لأن الفساد كان ناخرها من اولها لآخرها بالاشكال دى ! 




(3)
من الحاجات الحلوة اللى بحبها فينا .. سلاح السخرية 
أهو قايد على كل اللى عمله هوه واخوه 
انتهى إلى قايد نار .. اللى كتب التاريخ بتمسخره 
ولا تذكر الا الظلم 
عسى يكون ف الدرك الأسفل من ظلمات النار 
هوه وكل اللى زيه 
بس مين يتعظ ! 





وبالوسخ بالوسخ يذكر 
 زمان حكينا عن الامير 
 سليمان ريّحه اللى كان من مماليك مراد برضو ! 
وسموه كدا لانه لما كان بيامر بقتل أى حد 
كان بيقول لأعوانه .. خد فلان وريحّه ! 
 ويشاء ربنا انه يحارب ف معركة الاهرام 
قصاد الفرنسيس بقى ورقبته تطير بطارة حديدة 
طلعت من مدفع 






قُصره 
 من سليمان ريّحه إلى قايد نار 
 يا قلبى لا تحزن 



 خلاص خلصنا 
تصبحوا على ألف خير



----------------------------

هناك تعليقان (2):

  1. يعني انت شايفة ياشهروزة ان المصرين بحالهم دة ماعندهومش صدمات نفسية؟؟!😲😬😎

    ردحذف
  2. تفتكري في علاقة تشابه بين طنطاوى والسيسي وبين محمد أبو الدهب

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
"حقوق الملكية والملوخية والمهلبية ... الخ
محفوظة للست شهرزاد وإياك حد يسرقها ويحاول يزعلها آغجر .. مفهوم ؟ "

3