لما قريت الأخبار الواردة
عن - اللامؤاخذة -الحكم
على "قتلة" جمال خاشقجى
على "قتلة" جمال خاشقجى
كنت هقوم أقف على حرف السرير
وأهتف
وأهتف
وقررت أحكيلكم بقى عن كيف مات الاديب
إبن المقفع
عشان نكتشف قد إيه الظلم أيامه متشابهات
بس مين يقرى ومين يعرف ومين يتعظ ؟
وابن المقفع قُتل فى عهد أبو جعفر المنصور
الخليفة العباسى التانى ف الترتيب
وعشان نفهم ملابسات الجريمة
لازم نتكلم الأول عن المنصور
وكيف كانت فترة حكمه وخصاله ومساحة دمويته الخ
ونقول مصادر الحدوتة الأول
1)
البداية والنهاية لابن كثير
2)
المنتظم فى تاريخ الملوك والإمم لإبن الجوزى
3)
الوجه الآخر للخلافة الإسلامية لـ سليمان فياض
4)
مقالات متنوعة ع النت
وأبو العباس اللى أطلق على نفسه اللقب قائلا
"أنا سفاح بنى آمية"
وقد اخذ المُلك من الامويين وأنهى دولتهم
وأصبح أول خليفة عباسى
مقعدش بعدها كتير وراحت الخلافة لأبو جعفر .. الأخ
اللى كان أبو العباس بيعتمد عليه ف شئون كتير
وحصل شوية قلق أول لما مسك
وناس معجبهاش الحكاية دى
منهم العم .. عبدالله اللى قال أنا الأحق بالخلافة !
ومنهم أحد العلويين .. اللى دفعه الحماس
لرفض خلافة أبو جعفر وطالب برجوعها لأل على
وهنعرفه بعدين بمحمد النفس الزكية
والأتنين كانوا أصدقاء الامس وتحولوا إلى خصوم اليوم
محدش كان متخيل ان أبو جعفر هيكون الخليفة القادم
فلما أخدها .. العم والصديق رفضوا مبايعته
وكلا حارب بطريقته وأسلوبه
ومفيش داعى طبعا نقول ان الأتنين ثوراتهم فشلت
والمنصور أنتصر بحد السيف والبطش
مش عليهم لوحدهم وانما على أى حد وقف ف سكته
ولو بالكلمة !
فيه ناس بتعتبر ان أبو جعفر المنصور
هو مؤسس الدولة العباسية الأحق بالفضل
لأنه حكم مدة طويلة دعم فيها أركان الدولة
وبنى مدن منها ... بغداد الحبيبة
لكنه كان زى أغلب الحكام واللى ملكوا السطوة والنفوذ
فتجبروا ومنكسفش يقولها على المنبر انه :
"ظل الله المدود فى أرضه ، إن شاء بسطه فأعطى
، وإن شاء قبضه فأمسك"
...
واللى هوه انا الروح الكامنة ف البيضة المقدسة وكدا
والحكام المستبدين مخهم صغير بقى
أى كلمة تزعلهم وازاى مبتسبحوش بحمدى ليل نهار
وتتشكروا ف وجودى وان ربنا بعتنى أشخص الحالة
وأحطلها الدوا وبتاع
فكان فيه شوية مناوشات بين العباسيين
وأصحاب الأراء اللى مش على هواهم
وأسهل حاجة تهمة الزندقة !
ومن هنا بدأت مأساة صديقنا العزيز
اللى كان من أصل فارسى
والجدع كان مجوسى لكن قلبه انشرح للإسلام فأسلم
وتحول من "روزبه بن داذويه" إلى "عبدالله بن المقفع" وبيقولوا انه تعلم العربية على يد أسرة بنى الهيثم
وتتلمذ على يد عبدالحميد الكاتب
وعاش واتعلم ف البصرة على أيد علماء اللغة والدين
من أشهرهم الخليل بن احمد اللى لما اتقابلوا
وبعدين سألوه عنه فقال
علمه أكثر من عقله
بينما سألوا ابن المقفع عن الخليل فقال
عقله اكثر من علمه
:)
ومفيش تأكيد لسبب التسمية بتاعت المقفع دى
فر يق بيقول ان أبوه كان احد عمال الخراج
عند العباسيين ومرة غلط فانضرب لحد ايده ما ورمت
وفريق بيقول ان أبوه كان بيعمل الفقاع
اللى هيا المِخلة أو بالبلدى القفة أم ودنين
المهم انه اديبنا كان يملك صفات وروح الفنان فعلا
كان عنده حماسة للفكرة وووفاء للخلان وللمبدأ
وعنده الحرية والفكر الخارج عن النمط التقليدى
وعنده الملكة والموهبة والطلاقة
+
الاعتزاز بالحرية ف التعبير عنها قصاد اجعص جعيص
واللى مخهم ضيق وقتها
ولحد الآن بيقولوا عليها طولة لسان
وبيحكوا انه من شدة اخلاصه لأستاذه وصديقه
عبدالحميد الكاتب انه لما جم زوار فجر العباسيين
ياخدوه عشان قال كلام مش عاجبهم
هوه اتطوع وقدملهم نفسه انه عبدالحميد !
وعبدالحميد مرضيش طبعا بالموقف دا
فكشف عن نفسه وبقوا الاتنين يقولوا ف نفس واحد
انا ... لأ مش هوه .. أنا !
ف موقف غريب عجيب ميطلعش
الا من شخصية حالمة مخلصة مذهلة ف رد فعلها
ومحبتها وتهورها كمان !
والحراس اتبرجلوا .. ياخدوا مين لحد ما عرفوا الكاتب
من علامة ضربة قديمة ف راسه واخدوه ومرجعش
كما ذكر نصا
" وسيق عبدالحميد ليلقى مصرعه بوضع
طست محمى على رأسه راح يصعقه على مهل "
ناس طيبين قوى الحقيقة !
وكما يبدو من سيرة ابن المقفع انه حاول جهده
يبعد عن السلطة لكن ف نفس الوقت موهبته دفعته
لأن يكون كاتب لاتنين من أعمام الخليفة شخصيا ..
واللى هما سخصيا كارهين أخوهم ومش طايقين أمه !
الموضوع دا ربى عدواة فى قلب الخليفة
اللى اعتبر أى حد من معسكر الأعدقاء
عدو برضو
واللى زود المسالة اكتر انه ف خضم ثورة العم
"عبدالله بن على"
على المنصور فى بداية حكمه حصل اشتباكات ودوشة
وأبو جعفر جاب ابو مسلم الخراسانى
يخلصه من الهيصة دى وزنق العم ف كورنر زى الفار
فالراجل رضخ اخيرا
وقال خلاص هبايع ابن اخويا بس ميقتلنيش !
وقالوا نكتب صيغة معينة تخلى المنصور
ايده مغلولة ف الغدر
مهو اللى مربى قرد عارف لعبه !
يجيبوا مين شاطر وصايع كتابة يعملنا الحكاية دى ؟!!
ابن المقفع طبعا !
وعبدالله مسابش ف نفسه حاجة الا وكتبها
بحيث انه احدى الفقرات كتب :
" ومتى غدر أمير المؤمنين بعمه عبد الله
فنساؤه طوالق
ودوابه حبس وعبيده أحرار
والمسلمون في حل من بيعته "
وكلام كتير على هذه الشاكلة من اللى ميقبلوش حاكم
متعطش للدم
واللى هوه ورينا هتعمل ايه بقى ف الورطة دى ؟
وبيقولوا انه المنصور لما سمع التعهد دا
كان هيتجنن من الغيظ
وسأل مين اللى كاتب الكلام دا
وبرطم بشوية كلام
وبما انه مش فاضيله دلوقتى
والمهم العم اللى عامل ثورة دا لازم ينبط
فكمل ف القتال لحد ما قبضوا على عمه
وسجنوه ومات ف الحبس
وشكرا
...
وانتا بتاع فكر وثقافة وادب
ايه يا بنى اللى دخلك ف الحوارات دى ؟!
ابن المفقع أشهر كتبه المتداولة ونعرفها كويس هى
كليلة ودمنة
اللى ترجمها عن الفارسية
عشان تبقى من أشهر القصص اللى بتحكى
عبر وتلقيحات ع الواقع من خلال الحيوانات
واللى ناس كتير متعرفوش قوى
انه ترجم كتب فى المنطق
وغيره وكتب فى مجالات الأدب
وعمل حاجات فيها شجاعة كبيرة ف الطرح
ادت ف النهاية بجرأته إلى مقتله
بحسب تخمينات مؤرخين كثر زى كتاب
رسالة الصحابة
وعنوان الكتاب واسمه يعنى
"والصحابة الذين عناهم ابن المقفع فى رسالته
هم حاشية الخليفة الحاكم أبو جعفر المنصور
وأعوانه ورجاله من قضاة وقادة جند وجباة
وعمال خراج وولاة أقاليم "
والراجل مكنش يقصد شر الحقيقة
كان عنده افكار اصلاحية عظيمة وبيحاول يمررها
ويحط ايده على امراض عصره ويطرح حلول لها متصورا
"يا كبدى" انه فيه أمل ان حد يفوق
ويحاول يصلح المايل قبل ما تخرب !
وسليمان فياض بيستفيض ف شرح الرسالة
وكل ما شهروزة تقرى فقرة تنبهر الحقيقة !
يخربيت الزفت اللى بيتكرر من شخروميت سنة
ومفيش فايدة !
ابن المقفع اتكلم عن
"أمراض السلطة التى أصاب الخلفاء ومرض الفساد
الذى أصاب رجال البلاط والجند والولاة
ومرض اضطراب احكام القضاة لاختلاف معتقداتهم
ومذاهبهم وعدم وجود قوانين عامة حاكمة
فيما استجد من أمور على المجتمع الإسلامى "
اتكلم كمان عن
"ان الخلفاء يميلون إلى الغدر لوقوعهم فى سوء الظن
بسبب سعايات خبيثة والغدر لؤم
واللؤم طباع ضعاف النفوس فى حين ان الخليفة
يجب أن يكون قويا "
إدى يا جدى
وايه كمان ؟
"ورأى ان الخلفاء لا يحسنون اختيار الرجال
لما يصلحون له من أعمال لأنهم يختارون بعواطفهم
فيوقعهم هذا الاختيار فى إبعاد الاكفاء عن السلطة
وربما تحقق هذا الإبعاد منهم بالانتقام والجور"
وابن المقفع حط روشتة ..
"يجب أن يحسن الخليفة اختيار رجال بطانته
من أهل الخبرة ومن ذوى الاختصاص وأصحاب العقل
فالمعرفة وحدها تهدى إلى سبيل الرشاد"
واللى هوه نقى ناس بتفهم يا بابا
مش حد يقولك تمام يا فندم !
ودخل على نقطة ملتهبة .. هى العسكر !
"وهم سياج الامة فغيرة قادة الجند من بعضهم بعضا
وحسدهم لبعضهم بعضا تحتل جوانب من قلوبهم
والترف والزهو يفتكان بحياة القادة ومن ورائهم الجند
وبذلك يحل الضعيف فيهم ويشيع التنافس بينهم .
" وهم سياج الامة وحين يتداعى هذا السياج
تظهر عورات الامة لأعدائها فيطمعون فيها
ويستولون عليها فقد فتكت أمراض النفس الأربعة
الحسد والغيرة والترف والزهو بروح الجندية "
يعنى ميقعدوش يقرفونا كل شوية
ويطلبوا تمن شغلهم ويتمرعوا الخ
يا لهوى
الله يفتح عليك يا شيخ !
ابن المقفع بيحط العلاج
"ولاسبيل لذلك إلا بإبعاد القادة والجند عن لين العيش
ووضع الكل فى المركز الذى يطيقه ويصلح له
والامين فى الوظيفة التى تجدر له وأساس إصلاحهم
أن يبعدوا عن ولاية الخراج والامصار
لأن ولايتهما مفسدة "
يفضل ف ثكناته مش تخليه وزير ومحافظ
وتمسكه مشاريع وفلوس بالعبيط
ابن المقفع كمان اتكلم عن عمال الخراج والجباة
وولاة الأمصار .. حريتهم ف التعامل مع الثروات
والطمع والهروب من العقاب وقت الجد
والخراب اللى بيجيبه الموضوع دا
وضياع الحقوق المترتب عليه
وخلق بما يعرف بمراكز قوى
هرم من فوق لتحت مليان فسدة ومنتفعين !
وطبعا مش هينفع يقوله ف وشه انك فاسد وش
وطاغية لكن قالها بالمتوراب كدا
"انه لا صلاح للشعب ولا علاج لأمراضه الا بصلاح
الحاكم وصلاح خاصته وصحابته وحاشيته
بحيث يصيرون مثلا و قدوة للناس"
ايوه .. السلم بيتكنس من فوق
مش الشعب هوه اللى وحش
وكل حاجة غلط منه هوه بس !
"والناس على دين ملوكهم "
ويعنى الراجل الكلمتين كانوا واقفين ف زوره
قام كاتبهم وبعتهم للوراقة ينسخوهم ويبيعوهم
لمن يطلبهم
وبيقولوا انه تجرأ
وبعت نسخة للخليفة ..
اللى هوه انا بعتلك كتابى الجديد يا جعفورة
انشالله يعجبك ومتفتكرش انى أقصد حاجة

والراجل لسه قايل فوق .. شيمة الخلفاء الغدر
والخليفة وصله الكتاب وعرف بما فيه
وخلاص جاب أخره من الواد الأدوباتى دا !
ومين يخلصنى من قرفه قام طالعلنا زى الخازوق كدا
سفيان بن معاوية بن يزيد بن المهلب
وقال أنا لها
وثانية واحدة بقى
عشان لنا هنا وقفة
عشان فيه ناس بتحاول تصور العلاقة بين القتيل والقاتل
على انها شخصية بحتة
لكن الموضوع أكبر من كدا
الحاج سفيان كان والى البصرة
ويقال انه كان بينه وبين ابن المقفع مناوشات كلامية
بسبب تصرفات الأول الخرقاء
ولسان التانى اللى طويل تلت اربع حبات قوم ايه
الموضوع كان بينهم من قبل ولاية سفيان للبصرة
وبيقولوا كانت مناخيره كبيرة حبتين
كانوا لسه ف "الحيرة" لما كان يدخل عليه ف مجلس
فيقولوه السلام عليكما
اللى هوه احنا بنسلم على عيونك ومناخيرك
ف ذات الوقت !
وانتوا عارفين الحكام ورجالهم المستبدين
مفيش أى سنس أوف هيومر خالص
فمرة ابن المقفع غلس عليه شوية راح سفيان
رادد بقى وحصلت دوشة عبدالله يسكت؟
ابضضضضن
راح قايله
"يا ابن المغتلمة
والله ما اكتفت أمك برجال العراق
والله ما اكتفت أمك برجال العراق
حتى نكحها رجال أهل الشام "
ايه المغتلمة دى ؟؟
القاموس بيقول ان أغتلم البحر يعنى .. هاج
واضطربت أَمواجُه
ولأ كدا الموضوع وِسع
والخناقة كبرت
والناس فضت ما بينهم
والناس فضت ما بينهم
وسفيان شالها ف نفسه
وقال لمن حضروا الجلسة السودة دى طيب
" والله لأقطعنه إربا إربا وعينه تنظر "
حد بقى من آخر توتير يسالنى يا كابتن لطيف
دا سب وقذف دا والله
ليه مخدش أكشن ف ساعتها
ومسكه وخد حقه منه بالقانون مثلا ؟!
الحقيقة معنديش رد غير انه خاف ينفضح
وسيرته تبقى على كل لسان
وقرر يستنى لما يقع تحت ايده ابن المقفع
ويخلص منه بطريقة تدفن الواقعة دى
لكن اللى حصل العكس تماماااااااا
ابو جعفر المنصور كان عنده حاجات أهم من ابن المقفع
وغيره ف البدايات
حب يتخلص من اللى بيشكلوا خطر حقيقى عليه
وبعدين ساب الغلابة بتوع الكلمة دول للمزمزة
بس قعد يرقد يرقد لحد ما اخدهم غدر
وبيقولوا ان "رسالة الصحابة" دى كانت القشة
اللى قصمت ظهر الخليفة وخلته يقول كفاية كدا
والأمر صدر
خلصونى من الواد أبو لسان طويل دا
عشان كلامه مزعج
طبعا زى ما فيه حاليا اتهامات بالعمالة والخيانة
وانك اخوان وداعش الخ
كان فيه زمان تهم جاهزة كدا برضو
زى الشعوبية والزندقة الخ
وتهمة الزندقة دى كانت بتمشى زى السكينة ف الزبدة
مع المثقفين والناس أصحاب الفكر والكلمة
والمعتقدات الخارجة عن الراكد وما يقوله شيوخ السلطان
وفيه كلام عن انه ابن المقفع كان متبع لفكر
اسمه المانوية .. جوجل سيرش بقى للى حابب يعرف عنه
لكن كان الأسهل اكتر اتهامه بالرجوع الى ملته الاولى
وهى المجوسية
ومحدش مسك عليه أى مظاهر لكدا بالمرة
بس منافسيه وكارهيه طبعا حبوا ينقطوا ف الفرح
وبعضهم قال أيوه زنديق
وبما ان الراجل مش متزندق ولا نيلة
ومتعود الناس الزبالة دى تتهمه بما ليس فيه
هوه وغيره
فعادى خالص ف يوم كان داخل دار الامارة ف البصرة
حيث كان الوالى .. سفيان بن معاوية
وساب خادمه برا يستناه
قوم ايه ؟
دخل ومخرجشى .. خادمه استعوقه ولقى ناس دخلوا
بعد من ابن المقفع خرجوا
فسالهم عنه قالوله مشفناهوش جوا !
الراجل خبط ع الباب وسألهم عن سيده
قالوله منعرفش عنه حاجة وامشى بعيد !
بس وفهم الفتى وبقى يجرى ف الطرقات يصرخ
ويكررها
قُتل ابن المقفع
وراح الخادم لأعمام الخليفة
اللى كان ابن المقفع بيشتغل كاتب لهم يشتكى
وازاى الكلام دا !!
وهاتولى سفيان بن معاوية ف الحديد على ملا وشه
لما نشوف الحكاية دى !!
وجه بسلامته
"فحمل إليه على ظهر قتب مقيدا بالأغلال
وعقد مجلس محاكمة صورى
طالب فيه أعمام الخليفة
طالب فيه أعمام الخليفة
بدم ابن المقفع "
المنصور رد بكل سلاسة
شوف يا خويا الكهين السُهّن السوسة !
بس ومسكتش .. كمل بقى انه مفيش جثة
ومين يضمن انه مات فعلا ؟
وانا ممكن اقتل سفيان دلوقتى
بس افرضوا قتلته وبعدين دخل ابن المقفع
من الباب اللى ورايا دا يبقى ازاى الحال
واعاقب مين على دم والى البصرة ؟!!
الأعمام خرسوا منطقوش
خصوصا ان سفيان جاب شهود من عنده
ان ابن المقفع خرج من دار الإمارة
ان ابن المقفع خرج من دار الإمارة
والموضوع مات على كدا
وابتدت تطلع اشاعات بقى ان ابن المقفع
بعد ما كتب "رسالة الصحابة" وطرحها للنشر
فى سوق الكتب خد ف وشه
"فذهب آبقا وهاربا فى بلاد فارس
أو فى سواها من البلاد "
واللى عاوز يدور يدور اهى بلاد الله واسعة
واحنا مستعجلين على إيه !!
وزمان مكنش فيه كاميرات قصاد السفارة
قصدى دار الإمارة بس ربنا شاء ان الحقيقة تظهر
"ولم ينكشف السر للتاريخ الا بعد أن اعترف
به الحارسان اللذان قاما بحرقه وتعذيبه
ولكن هذا الاعتراف جاء بعد أن كان الخليفة
وكاتب الخليفة والوالى والأعمام قد فارقوا الدنيا"
واللى حصل كان الآتى
ابو جعفر المنصور لما جاب آخره
كتب الى عامله بالبصرة قائلا :
"لا يفلتنك ابن المقفع حتى تقتله"
سفيان رقد لحد ما ابن المقفع
"استأذن عليه يوما مع وجوه أهل البصرة
فأخر سفيان إذنه وأذن لمن كان معه قبله
فلما أذن له فلما صار فى الدهليز عدل به إلى حجرة
فقُتل فيها"
وازاى قتلوه ؟
الحراس اللى شاركوا ف قتله اللى بيقولوا
اول ما دخل الاوضة فهم ان سفيان هيغدر بيه
لأنه فورا قال :
"أتذكر ما كنت تقول ؟"
ابن المقفع فهم انه يقصد خناقات زمان
فأستحلفه : "أنشدك الله أيها الأمير !
فرد القاتل ...
"امى مغتلمة كما قلت
إن لم أقتلك قتلة لم يُقتل بها أحد !"
إن لم أقتلك قتلة لم يُقتل بها أحد !"
بس بقى
"فامر بتنور فسُجر "
وبعدين ؟
وبعدين ؟
"فكلما قطعوا عضوا قال ألقوه فى النار فيلقونه
وهو ينظر إليه "
وبعدين ؟
"حتى أتى على جميع جسده "
وبعدين ؟
" ثم أطبق التنور"
وخرج الوالى يكمل اللى كان بيعمله عادى خالص
وزبانية سفيان والخليفة المنصور بيقولوا
انه صرخات ابن المقفع محركتش فيه شعرة
وكان بيردد الكلام الاهطل بتاع
"ليس علّى فى المثلة بك حرج لأنك زنديق
قد افسدت الناس"
ايوه طبعا
والحكاية خلصت
1)
الحكاية خلصت ؟
لأ الحكاية دى مبتخلصش
طول ما فيه أوساخ عرر
طول ما فيه أوساخ عرر
قاعدين ع الكراسى
ومعتبرين نفسهم ظل الله ف الأرض
ومعتبرين نفسهم ظل الله ف الأرض
وانهم مبعوتين رحمة للشعوب
وفى مقابل ذلك كل شىء مباح
الدم والأرض والثروات وكل حاجة
2)
الناس بتوع احياء الخلافة اللذاذ دول
خلافة ايه ونيلة ايه .. كلها مصطلحات واستعمال للدين
ولأى حاجة عشان يقعدوا ع الكراسى
ويلهطوا ف الفتة هما وولادهم واحفادهم
الى أبد الأبدين !
الى أبد الأبدين !
3)
الباقى ف النهاية ما ينفع الناس
كل مجد المنصور ف حياته ومن بعد مماته ذهب
واهدره الأبناء والاحفاد بعد حين حتى اتى التتار
ومحقوا الدولة العباسية محق
لكن ابن المقفع ظلت سيرته ف الادب والتراث العربى
بمؤلفاته وفكره .. نقطة نور
بمؤلفاته وفكره .. نقطة نور
4)
أبو العبابيس خدها من على طرف لسانى
التاريخ بيعيد نفسه بسخافة ودموية مؤلمة
Search results
5)
وسفيان دا خلقه ضيق قوى وغلاوى
يعنى ابن المقفع لسانه طويل شوية
مجراش حاجة وعديها
مجراش حاجة وعديها
وفوت عليه الفرصة وكبر من نفسك
انما يقولك مناخيرك كبيرة
وبعدين تتخانقوا زى اى اتنين ف شارع
وتبرطموا بشتايم ف لحظة غضب
فتقوم تقطعه حتت
فتقوم تقطعه حتت
وتسويه ع النار
يخربيت الزفت يعنى !!!
وبس خلاص خلصنا
تصبحوا على ألف خير
تصبحوا على ألف خير
-----------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق