1

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

الخونة التلاتة





فاشهد يا وطنى ع اللى فينا يخون ..
ياللى انت ماسِك دفتر الخاينين ..
ومصر عارفه وشايفه وبتصبُر ..
لكنّها ف خَطْفِةْ زمن.. تُعْبُر..
وتستردّ الإسم والعناوين
 #عبد_الرحمن_الأبنودى




 نبتدى الحدوتة بقى
والنهاردة هتكون عن تلات اشخاص
يجمعهم زمن واحد وصفة واحدة





ونقدر نطلق علي ابطالها  ...
"الخونة التلاتة" لأنهم كانوا
عنوان للغدر الذى ابتليت بيه مصر ...
 بس دفعتهم التمن برضو غالى جزاء صنيعهم



وهحكى حكاية كل خاين م التلاتة ...
 بالترتيب كدا حسب اللى مات اولا
 وخلصت البلد من شره


طبعا كلنا فاكرين الجدع الطيب
طومان باى
وازاى اتشنق على باب زويلة
وانتهت بموته دولة المماليك ف مصر ...
فاكرين بقى ازاى العثمانيين مسكوه ..؟!!




اللى حصل ان طومان باى هرب للبحيرة
واستخبى عند واحد من العربان
يعد من اخلص معارفه اسمه حسن بن مرعى
 وحلفّه ع المصحف يصون سره
ويخبيه عنده ..
وكان الهدف يستخبى  لحد ما يلم شتاته
ويرجع يستعد لملاقاة سليم الاول من تانى ...


قوم اللئيم بن مرعى يستنهز الفرصة
ويسلمه لعسكر بنى عثمان
ويقبض المكافأة ..
ويتشنق طومان الغلبان ..
وتبقى مصر عثمانية بعد ما كانت مملوكية
ويولى سليم الاول واحد اسمه يونس شئونها
وبعدين يولى خاير بيك



وبما ان سليم الاول
 راجل ملهوش أمان وبيغدر
 فبعد شوية أمر بالقبض على حسن بن مرعى
فخاير بيك يمسكه
ويسجنه ف القلعة تمهيدا لشنقه ..
قوم حسن بن مرعى ابن ليل وصايييييع ...
 ينشر حديد الزنزانة ويرمى حبل
ويهرب من سجن القلعة






 وخاير بيك يسمعله كلمتين يسموا البدن من سيده سليم
على فكرة ... اللاب هنجّ ..
 وانا ابتديت أشك ف الحدوتة دى ..
طاه وحياة امهاتهن هما التلاتة ما هنام الليلة دى
 الا لما أجرسهم .. هه



وصلنا لحد سى مرعى افندى لما خد ديله ف سنانه
وهرب من السجن ...
وراح ع البحيرة مسقط راسه يتحامى بعشيرته وناسه ..
 الكلام دا سنة 1517 تقريبا


ويعيش حياته ويبقى شيخ منصر ..
 وأمير كان اسمه قايتباى يبعت تجريدة للبحيرة
 تجيبه من قفاه
 بعد ما بقى عزت حنفى تانى .
قوم يهرب منهم ويزوّغ



فيروح اخوه حماد للأمير قايتباى
يطلب منه الامان
 ويوعده ان حسن اخوه يسلم نفسه من غير أذى ..
 قايتباى يوافق ويطلع كله كلام فشنك
ويدور على مخرج


يظهر ف المشهد راجل افتكروا اسمه كويس جدااا
عشان انا سحصيا حبيته لله ف لله ..
كدا عشان هيعمل حاجتين مهمين جداااا الليلة دى .. ايه؟


الراجل دا اسمه " أينال السيفى "
وكان كاشف منطقة الغربية
والراجل دا هوه اللى يعفق حسن بن مرعى من قفاه
ويسلمه لخاير بيك مربوط ف الحديد


دى كانت الخطة ... انه يسلمه لخاير والى مصر ..
بس الحقيقة انه ملحقشى
 لأن المماليك سبقوه
وأغاروا ع الحبس اللى كان حاطه فيه
وقتلوه هما انتقاما



انتقاما لسيدهم طومان باى ..
اللى مرعى كان غدر بيه ...
وبيقولوا ف السيرة انهم مسكوه
 ودبحوه هوه وواحد من اخواته كان معاه
وركبوهم فرس طومان باى
ودخلوا بيهم على شواع القاهرة
ف تجريسة معتبرة تليق بمقام القتيل
ويستحقها القاتل ...
واتعلقت روسهم على باب النصر





وعلى طريقة حسن الهلالى
خلصنا من الوغد حسن بن مرعى ..
سنة 1519
ودا كان .. الأووووول



ندخل على تانى الخونة ... خاير بيك ..
اللى كان بيحكم حلب فى عهد قنصوه الغورى ..
وساعد العثمانيين فى الأستيلاء على الشام ودخول مصر بخيانته



كان عايش زى الفل ف حلب و مروق آخر روقان
بس كان طمعان ف ولاية مصر ..
وكانت نصب عينه م الأول
 عشان كدا ساعد سليم الاول لآخر نفس عنده


ولو تفتكروا ..
 وقت مرج دابق كان ف الميسرة
وف عز المعركة انسحب
فانكشف قنصوه الغورى من شماله
 بعد تخاذل الميمنة كمان ..
وحصلت الهزيمة الساحقة


و بعد دخول سليم الاول مصر ..
سماه الناس  "خاين"بك وكان سليم بينده
و بينطقها قدامه وهوه بيحتقره ...
وعّين واحد اسمه يونس الاول ف ولاية مصر
وبعدين عين خاير



وخاير الخاين .. كان قمة الخسة
 وفى أزهى حالات الوطيان ...
 أدان بالطاعة والولاء لسيده سليم
 ومشى البلد على حسب ما صاحب الحمار يقول ... بالحرف


كان راجل قاسى الطباع وشكاك ف كل اللى حواليه ..
وكان له طريقة بأسمه ف تعذيب الناس بالخازوق ..
وكان بيحطه ف ضلوع الضحية
ويسميها "شك البتنجان"


والمبالغ اللى يطلبها سليم تتحصل بأى شكل ..
واتغيرت لغة الدولة للتركية ومقلش لأ ..
ولما كان أى موظف يطلب أبرة كان يقوله استنى
 لما اسأل سليم !


وزى ما بيقولوا دلوقتى مصطلح "اخونة الدولة
" ايام خاير كانت مصر بيحصل فيها "عثمنة الدولة " بشكل ممنهج
ومنظم وهوه كان بيرعاه
وبجملة الخيانة بقى



وزى ما بييجى الحاكم من دول
يمشى على خط الحاكم اللى سبقه بأستيكة ..
عمل كدا آل عثمان ..
منعوا كل حاجة المماليك اتميزوا فيها
وكانت من سماتهم


العثمانلية كانوا عالم كئيبة ..
 منعوا خيال الضل والغنا فى الشوارع
و منعوا زفة العرسان بعد العشا
و منعوا فتح الاسواق بعد المغرب وعكننوا مزاج الناس بجد


ومنعوا كمان تفريق اللحمه فى عيد الأضحى
على الأمرا والعسكر والفقها والموظفين كما كانت العادة ايام حكم المماليك
 وكأنهم بيمحوا كل المباهج دى


ويموت سليم ويمسك بداله سليمان ..
 ومصر لا تزال تتعثمن وكل دا بمباركة ومساعدة كلبهم الوفى ..
 خاير خاين بك الجبان ...


لحد سنة 1522 ..
وكلب سليم تمسكه علة ملهاش علاج ...
ويتبهدل آخر بهدلة ويحتار الاطبة فيه ..
ويخاف على عمره ويحّل كيسه ويدى الفقرا والغلابة
ويقولهم ادعولى ..!



واكيد الناس دى كان فيها حاجة لله ودعت له من قلبها
 :)
 لأن حالتها فضلت تتدهور
ويخرج مساجين من الحبس
ويتصدق بمال ولا فيش فايدة ..
الموت يقرب !


ويحس بنهايته قربت
فيبعت لسنان باشا مساعده
ويسلمه خاتمه ويوصيه على مراته والعيال ..
 ويخرج سنان من عنده
ويدخل ملك الموت قرفان .. على خاير



ويقبض عزرائيل روح خاير الخاين ..
ف اوائل اكتوبر 1522 ف عمر الستين تقريبا ..
وسبحان الله كل الهرى دا
والخيانة عشان يحكم مصر 7 سنين ويغور !!!!


وربنا يورينا فيه آياته ..
وتعبير جرى الوحوش ينطبق عليه تماما ..
كل اللى عمله ف الدنيا ومتهناش ف الآخر
 ومصر لعنته بلعنتها وعاقبته أشد العقاب





وميفضلش من أثره غير جامع بناه سنة 1502
وكان لسه ف البدايات..
واما الزبد فيذهب جفاء
ويفضل اللى ينفع الناس وسبحان الله





ويتبقى خان خاير ف حلب
… واسم ف حديقة الازهر محدش يعرفه


ويتبقى الجامع اللى اتبنى بفلوس المصريين ...
 ينفعهم
و لعله يبقى عبرة
وخلصنا من خاين كمان






 و ادينى يا بنى لقطة مقربة
على وش حسن الهلالى
وهوه بيقول .... التاااااااااااااااانى



الجهاز بيهنج وبتكلم جد بس وحياة التالت دا تحديدا
 لازم أكمل عشان دا الزغلولة الكبيرة بقى
 :)
واولهم وآخرهم ف ذات الوقت ..
 اقصد .. الزينى بركات






ومش هرغى كتير ع الراجل دا لأن المسلسل اللى بإسمه
 تناول قصته بمنتهى الدقة والبراعة فعلا
ومتهيألى الكل شافه
واللى مأخوذ عن رواية
الاديب جمال الغيطانى
و اللى تتبع فيها سيرته
وتناول احداث بعينها مطابقة للحقيقة


 الملاحظ انه كان داهية
ومتفهموش ازى قدر زى الحواة
يتنقل من عصر لعصر ومن خدمة سيد للتانى
 ويحتفظ بكل الخيوط ف ايده وينجو من الهلاك مرات ..


بدايته كانت بسيطة حتة موظف خدام
 بيشتغل عند محتسب مصر يشبك الجمالى ..
ايام قايتباى ...وفضل يترقى ..
لحد ما مسك قنصوه الغورى بعد قايتباى ..


وكان عند قنصوه محتسب حرامى ابن جنية اسمه على ابو الجود
كان بياع حلويات بيعمل لقمة القاضى ف دكان ابوه ..
 وفضل يبرم لحد ما بقى محتسب !!!


دفع رشاوى طبعا وفلوس لحد ما وصل للمنصب دا ...
وبعد ما وصل للمنصب أتدور ع الناس والغلابة يلم اللى دفعه بقى !
 فالناس ضجت من ظلمه واشتكوه
واتراكم عليه فلوس ومدفعش ..
فاتغاظ منه قنصوه 
وقلب عليه ..
آه حاكم سلاطين المماليك دول
كانوا زى الكيميا كدا غدارين ..
وقلبتهم ويحشة وبالدم



فيطلع بركات بن موسى زى الخازوق كدا لقنصوه
 ويعرض ياخد منصب على ابو الجود بمبلغ وقدره
ويوعد السلطان يخلى على يقول حقى برقبتى
ويدفع اللى عليه


وقنصوه عادى يروح دا
وييجى دا بس الفلوس تنام ف حضنه ..
فيحكم لبركات ويبقى محتسب مصر
وينادوا ف الأسواق واسمع قالوا ايه ..


آل ايه ...
 " لما فيه من فضل وعفة، وأمانة وعلو همة وقوة وصرامة
 ووفور هيبة، وعدم محاباة أهل الدنيا وأرباب الجاه، ومراعاة الدين
... كما أنه لا يفرق في الحق بين الرفيع والحقير
لهذا أنعمنا عليه بلقب (الزيني) يقرن باسمه بقية عمره"

 ... اتقال كدا ...
وشوف ازاااااى ؟!!!


الزينى بركات بدهائه يعرف نقط ضعف قنصوه ويتك عليها ..
 الفلوس والمغنى والراحة والسفر والتنزه والحاجات دى ..
 فيعزم السلطان كل شوية وف أى مناسبة على حفلة
ويغرقه هدايا



والزينى يلم من ورا الشغلانة دى لمّ السنين
ويكفى نقول ان بركات بن موسى كان من سكان بركة الرطلى
 ودى كانت ف الخليج المصرى





ودا كان سكن الوجهاء والأعيان وقتها ..
وحاجة آخر أبهة وكان بيعزم قنصوه ينزل عنده
 ويقضى ليالى ع النيل بدل كتمة القلعة الكئيبة وكدهون ...


الزينى له احوال كتير يمكن اشدها لما قنصوه سافر ع الشام بالجيش
وسابله امور السلطنة الادارية
بينما ساب لطومان باى الأمور العسكرية والامن


وف هذا التوقيت تحديدا كان المحتسب الزينى بركات متصرف
ف عموم البلاد وسلطات كتير ف ايده ...
 لحد هزيمة قنصوه وموته وتولى طومان باى الحكم ..


ساعتها الامور اتغيرت ..
 وبركات مخدش باله لما حب يمارس مهام وظيفته
 ويطلع ترابنتين الناس كالعادة
 ودخل ف خصومة مع تاجر ف المدابغ اسمه الدمراوى
وحب يعمل معاه الدنيئة
 فالدمراوى راح جرى على الشيخ ابو السعود الجارحى .. فاكرينه ؟


كان شيخ صوفى له كرامات وله حظوة
ونفوذ ويحكم على الأمراء والسلطان نفسه ...
والدمراوى احتمى بيه وطلب مساعدته ف صد غى الزينى بركات ..


الزينى عرف ان الدمراوى مستخبى عند الشيخ ابو السعود
فراح برابطة المعلم وسط رجالته
ودخل ع الشيخ ابو السعود يقوله 
سلمنى التاجر اللى عندك يا شيخ
فطبعا .. يرفض الشيخ ابو السعود
ويطلع فيه يبعترله كرامته قائلا بالنص :
 يا كلب كم تظلم المسلمين ؟


الزينى ميعجبوش ازاى يتهزأ ..
 فيرد ع الشيخ ابو السعود رد مش اللى هوه
فينده شيخنا مريديه يقلعوا الزينى بركات عمامته
وينزلوا ضرب ف صلعته بالجزم


آه والنيعمة زى ما بقولكوا كدهون ...
ضربوه وبهدلوه وكان هيموت ..
وحبسوه ف مطرح ف كوم الجارح لحد ما بعتوا
لأحد مساعدين طومان باى ييجى يمسكه


راح الامير علان دودار طومان باى على دار ابو السعود ...
 وبلغه ان السلطان بيسأله ...
ماذا ترى ف شأن الزينى
 واللى تأمر بيه يحصل يا شيخنا


طومان باى كان بيحفظ للشيخ ابو السعود قدره
وكان مبيحبش الزينى وعارف مصايبه كلها من ايام عمه قنصوه
بس ظروف الحرب مكنتش مساعداه يفضاله ويرّوقه
وجت من عند ربنا ..
وعلى ايد الشيخ ابو السعود اللى طلب من طومان باى
 يشنق الزينى بركات على باب زويلة بعد ما يجرسه وسط الخلق ..
ويوافق طومان باى



والأمير علان اللى مفروض ينفذ فيه حكم الشنق ..
يطلع موالس مع الزينى ويوصل معاه لأتفاق
 بموجبه يروح لطومان باى يقنعه انه يأجل حكم الشنق شوية
والحجة ان الزينى ف عبه فلوس البلد
 ولو اتقتل الفلوس كلها هتروح
ومش هنعرف مكانها ابداااا
وبنقول يا مولانا نخليه لحد ما يتعرف بمكانها
 وبلاش شنق


ويا ربى ...
 الكلام دا سمعناه فيييييييييييين قبل كدا عن الفلوس
 اللى هتضيع ومشوها محاكمات وكدهون ... ؟!!!!
الزمن بيعيد نفسه والله ....
 بس احنا اللى مبنقراش ومبنتعلمش
وبنكرر الاخطاء ... للأســــف



المهم ... يتأجل حكم الشنق ..
 ويركن الزينى شوية ف الدرا 
ويسكت خالص
 لحد ما يشوف الريح اتجاهها فين
وينشغل طومان باى بالمعارك والكر والفر
ويدخل عسكر سليم الاول غزة ...
ويحتاج طومان باى للفلوس بعد ما خزنة البلد تبقى خاوية ..
ويبعت الزينى مرسال من السجن انه يقدر يدبر النفقة كلها



وتحت وطأة الحاجة واصل الأقتصاد هينهار
 والبلد هتضيع وشغل الإبتزاز اللى انتوا عارفينه وكلنا عايشينه دا
 يخرجه طومان باى م السجن ويرجعه شغله!
ويقوله دا مؤقتا لحد ما البلد تهدى والعثمانلية يرحلوا عن مصر
 وبعدين لينا حساب تانى ...
والزينى يظهر الطاعة ويقوله كتر خير مولانا اللى عفى عنى



محدش يقولها ...
 انا هقولها المرة دى عشان واقفة ف زورى ...
طومان باى دا ابن ناس ومتربى بجد ...
والبلد دى ساعات بتبقى عاوزة حاكم صايع فعلا



المهم .. طومان باى ينشغل ف صد المحتل العثمانى ويهرب ويرجع ..
 ويدخل سليم الأول القاهرة منتصرا ..
ويعين رجالته المخلصين
 فيكون فيهم مييييين ؟؟
الزينـــى بـركــــــات .... طبعا


ف لوكشة واحدة كدا مع خاير بك
وكل الكلاب اللى ساعدوه ف غزو مصر والشام من قبلها
 بس الزينى دا له كوم لوحده لأنه كان اخطرهم فعلا ...


لأنه بحكم منصبه متوغل فى كل نواحى الدولة
 ونجح بشكل وبآخر انه ينشر فيها الفساد
 ويدمرها تدريجيا لحد ما الدولة تفككت ..
زائد انه كان له مساعدين
بيستخدمهم يكونوا كلابه ..
 ينهشوا ف لحم الناس وسمعتهم ويمارسوا عليهم التعذيب
وكان مسخر جهاز البصاصين لخدمته ودول كانوا امن الدولة بتاع زمان


ويدخل سليم الاول مصر ويسيب فيها 5 الاف جندى ومئات من الموظفين ..
ويعين خاير بك والى ونائب لسلطان بنى عثمان ..
ويعين الزينى محتسبا .. ومتحدثا
ويتقبض على طومان باى بالغدر
 وسليم الاول يفكر جدياً انه ميقتلوش لأنه احترم شجاعته
وقارنه بالكلاب اللى قابلهم طول سكته لمصر ..
واستنكر الفكرة


بس مين اللى قلبه كان اسود غميق
ومنسيش لطومان باى انه وافق على حكم الشيخ ابو السعود بشنقه ..
وكاد يشنقه فعلا لولا الحيلة .. مييييين ؟!!


الزينى بركات طبعا ...
وراح ماسك ودن سليم وادى بقى ...
لازم نقتله عشان مماليكه تنهار ومتقومش ليهم قومة ..
لو نفيته برا مصر هيرجع تانى ...
دا كان مهزوم ومعرض للموت وبرضو وقفلك ..
 دا عنيد ودماغه مش هتنكسر الا بالخلاص منه ..
جوزك بيحب .. هيتجوز عليكى .. هنتشرد ف الشوارع .. الخ الخ


وفضل يقوّم ف سليم لحد ما أصدر امره بشنق طومان باى ..
 على باب زويلة ...
 وخدوا بالكو ..
 ان دا نفس البااااب اللى كان الزينى بركات هيتشنق عليه
 :(


ويتشنق الجدع على باب زويلة ..
وتفضل سيرته العطرة حاضرة بيننا ... لحد اليوم
ويمسك الزينى امور البلاد 
ويعاون خاير بك الوالى
 وما جمع الا وفق ...
ويتلم تنتون على تنتن



ويغور خاير بك ف يوم اسود على وشه 
وفى جهنم وبئس المصير ان شاء الله
 وييتعين والى جديد لمصر العثمانية
 اسمه مصطفى باشا ف سنة 1522


وطول ولاية خاير بك اللى قبل منه
 والبلد كان بيحصل فيها قلاقل ومشاكل من مماليك طومان باى وغيرهم
 اللى كانوا رافضين حكم العثمانلية للبلد ..
وكل شويتين كانوا يلموا روحهم لما يحسوا بالقوة
ويحاولوا يعملوا زى حالة استقلال بالمناطق بتاعتهم
 ويخلوها مملوكية خالصة بعيدة عن ايد بنى عثمان


خاير كان بيستعين بجند بنى عثمان اللى سابهم سليم ف مصر ..
وكان بيتفاوض مع المماليك المتمردة دول احيانا ..
 وما بين شد وجذب قرفوه ف عيشته المهم
وعايزة انتهز الفرصة التاريخيه دى واتشكرلهم الحقيقة ..
عشان أى حد يقرف الخونة دول انا احييه
واقفله احتراما


ويموت خاير الخاين ف اكتوبر وييجى ف نوفمبر سى مصطفى ..
 يلاقى المماليك عاملين قلق ...
ونختص بالذكر منهم اتنين بعينهم معرفش اخوات ولاّ قرايب !


قولنا اسم واحد فيهم قبل كدا :
إينال السيفى" كاشف الغربية ..
وهنضيف عليه "جانم السيفي" كاشف البهنسا
 والفيوم في مصر الوسطى .. و غالبا اخوات


الجوز دول اتلموا سوا على بعض
وقرروا ينتهزوا فرصة موت المخسوف خاير
 ويرجعوا البلد من العثمانلية وابتدوا كل نفر بمنطقته ..

وتدور حرب شوارع
بين جند بنى عثمان القاعدين ف مصر
وبين امراء المماليك دول ورجالاتهم الباقين من عهد طومان باى ...
وشوف قلة الذوق بقى بتاعتنا احنا المصريين



يعنى الحاج مصطفى باشا جاى يا كبدى يستلم البلد
ويحكمنا ويحط الجزمة فوق رقبتنا
وبدل ما نعمله حفل استقبال فيه شاى وجاتوه ييجى يلاقى بلد مولعة !
يعنى دا يصح ؟!!


الملخص الراجل جه قوم  نكدوا عليه باحوال البلد
 والمماليك الويحشين اللى مش كويسين دول ..
فكرامته نقحت عليه طبعا عشان مشربش شاى ولا كل جاتوه
وحلف مليون يمين ليربى المماليك  ويبعت تجريدة معتبرة تنسفهم ...
 فمين يشور عليه يستنى شوية ويلايم الامور
 ويمشيها مفاوضات الاول ...؟؟؟


الزينى بركات


اللى يطلب يكون رسول والى مصر لأمرا المماليك
عشان يقنعهم بوقف القتال والتفاوض .. وكدهون
ويوافق مصطفى ويروح الزينى بركات بمنتهى الثقة والخيلاء
واثق الخطى متصورا انه هينجح ف مهمته
ويجيب الديب من ديله ويبقى فرخة بكشك ف العهد الجديد
والغرور لما يركب البنى آدم بقى ويعميه ..
والطمع كمان انه يبقى رجل كل العصور ...



ويدخل خيمة إينال السيقى ويبتدى الحديث
ويحاول اقناعه وترغيبه
وبعدين الامور تفلت من ايده
ويطول لسانه ويهدد
 فيرفع اينال سيفه ويطير رقبة الزينى بركات ... ف لحظة !!





ويظهر حسن الهلالى لآخر مرة عشان يقول بكل ثقة
وهيصة وفرحة الدنيا ...
 .... التااااااااااالت

ويموت الزينى بركات ف اول 1523 مقتولا ومغدور به ..
ويبعتوا راسه للسلطان مصطفى اللى يتجنن
ويطلع اكتر من حملة تقبض ع الجدعان اينال وجانم السيفى
ومش مهم ان واحد يموت وهوه بيقاوم القبض عليه ..
ومش مهم التانى يتشنق على باب زويلة ..
لأن اذا كان من الموت بد .. فهم ماتوا اشجع موتة



وف أقل من عشر سنين ...
بعد الغزو العثمانى
مصر رمت الكلاب دول ف مزبلة التاريخ ..
ومحدش فيهم اتهنى
وعشان محدش يقول بعد كدا ...
الواطى لما بيعلى خلاص وقفنا على كدا ... مش حقيقى ..


والتاريخ بيقول
بس احنا نشوف آخرها ايه
وصحيح بنى عثمان قعدوا ف مصر كتيييير ...
بس غاروا ف النهاية زى غيرهم ..
وفضلنا احنا
ومن أعمالهم سُلطت عليهم ...  بصحيح 



ودى كانت نهاية الخونة التلاتة ..
حسن بن مرعى .. خاير بك .. الزينى بركات

سلامو عليكو




Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
"حقوق الملكية والملوخية والمهلبية ... الخ
محفوظة للست شهرزاد وإياك حد يسرقها ويحاول يزعلها آغجر .. مفهوم ؟ "

3