حكاية النهاردة من جزءين..
تانيهم بكرة
ان شاء الله وكان لنا عمر ..
لأنه تكملة للى حنقوله الليلة دى
حكيوة النهاردة
عن آخر سلطان مملوكى
عدى موكبه من شارع المعــز ...
وأقصد هنا السلطان قنصوه
والمماليك كانوا أصناف وانواع ..
مماليك بحرية .. ومماليك برجية ...
ويقال الأولانين كانوا مجلوبين عن طريق البحر وعاشوا قرب النيل ...
اما المماليك البرجية فكانوا بيسكنوا القلاع والحصون
ويعدوا للحرب والقتال ..
وقنصوه الغورى كان من النوع دا
والمماليك دول مُلك تانى خااالص
وفعلا زمنهم مقندل زى ما وصفهم صلاح جاهين كدا ..
الواحد مفروض يحمد ربنا انه متولدش ف عصرهم
الحمدلله يا رب
يكفى نقول مثلا ان المماليك البحرية كانوا 25 سلطان
5 ماتوا وهما بيحكموا .. 2 هربوا .. 7 اتعزلوا .. و11 انقتلوا
(7ف الحكم و4 بعد عزلهم)
ومش هنتكلم بقى عن موظفينهم اللى هما الوزرا والأمرا
والحاشية والقضاة .. الخ الخ
... كل دول مات منهم قتلا عدد مش قليل بسبب الأضطرابات الدائمة
وكان عصر خيانات ومطامع واستهتار وظلم ...
وامراء المماليك كانوا زى رجال اعمال مبارك كدا ..
شبعة بعد جوعة .. ومص لدماء الشعب ونهب منظم للبلد
ويكفى ان الحاج قنصوه بذات نفسيته
لما جم يمسكوه الحكم
رفض وعيّط ومرضيش الا لما أتشرط عليهم ميقتلوهوش
لو حبوا يعزلوه ..!
اكمنهم كانوا اندال وبيقلبوا قلبة سودة وبيغدروا وكدهون ...
الكتاب اللى بقرالكم منه مركز ع الأحداث
من اول ما ابتدى سليم الاول يحوم حوالين مصر..
وبيوصف بشكل شبه يومى وممتع جدا حالة البلاد ف التوقيت دا
وبيحكى ازاى البلد كانت ف حالة فوضى والجرايم منتشرة
والفساد ضارب ف كل مناصب الدولة
واللى عاوز منصب يدفع فيه فلوس للسلطان عشان ياخده .. !!
عينى عينك كدا ..
اول ما يفضى منصب يروح أى واحد وغد منّمر عليه
ودافع فلوس عشان ياخده .. وسبحان الله ..
يبقى اللى سايبه سايبه بمصيبة
ومع ذلك
محدش بيتعظ ...
يعنى يبقى السلطان غضبان عليه وعزله وبعته يتسجن ..
او يتقتل ..
وييجى غيره جررررى يسعى ف الوظيفة وعادى
... الطمع بقى بيعمى
كان فيه امراء اللى هما علية القوم وعسكر الدولة المفروض يعنى ..
وكانت شوكتهم قوية
وبيقرفوا قنصوه لو مفيش فلوس كفاية ..
وكانوا بيفسدوا ف البلد
ويغيروا ع الأسواق وياخدوا اللى عاوزينه م التجار ببلاش ..
ولما الناس تضج وتشتكى ..
يروحوا للسلطان اللى يبعت مناديه يقول .. لموا روحكم شوية
فالأمراء يستهبلوا ويقولوا ادينا فلوس كويسة ...
يقولهم منييييين ؟؟؟
كان عنده محتشب جابى للضرايب اسمه الزينى بركات بن موسى
وكلنا اكيد شوفنا المسلسل بتاع جمال الغيطانى ..
كان الزينى مفترى وبيدوس ع الغلابة فعلا
كان بيحصل الفلوس من الشعب ف شكل ضرايب ..
عشان يديها للسلطان ...
وبيقبض م الأمراء واللى عاوزين مناصب ويبلع ف كرشه ..
كان زكريا عزمى زمانه
وجمال الغيطانى ف احد مقالاته قال
ان الشبه الرهيب بين مصر وقت قنصوه الغورى
ومصر وقت عبدالناصر كان رهيب
لدرجة مخيفة خلته يكتب "الزينى بركات"
لأنه اكتشف ان الأتنين حكموا البلاد بشكل بوليسى بحت
ضيق ع العباد وشاع الفساد لحد ما وصلوا للهزيمة ..
دا قصاد العثمانين
ودا قصاد اسرائيل ف 67
وسبحان الله كل واحد يكرر اخطاء غيره
برضو مبارك عمل كدا والعادلى عجل بنهاية حكمه ..
وكل رجال عهده بفسادهم .. خلوه ينتهى للى حاصل دلوقتى
المؤرخ بيحكى ازاى حصلت جريمة ..
عادية المفروض يعنى
اربع انفار قتلوا واحد من السادة
فنزل السلطان بنفسه عشان يحقق ف الواقعة وأمر بأعدامهم
وبيحكى كمان ازاى ..
واحد من خدام ابن السلطان اسمه سنبل الطواشى ..
اتخانق مع ساقى مملوك لأحد المماليك الجُلبان
ودول كان لهم نفوذ وسطوة ..
وسى سنبل بدل ما يحترم نفسه راح ف عز الخناقة قاتل الساقى دا ..
قوم سيده المملوك جاب صحابه من ع القهو
ة واتلموا بربطة المعلم عاوزين يموتوا سنبل
سنبل احتمى بأبن السلطان ..
والسلطان وقع ف حيص بيص يعمل ايه ف الورطة دى ؟؟
المماليك الجلبان مبهدلين الدنيا
ونزلوا الأسواق خربوها وجم ع القلعة
وعسكروا تحتها مصرين ياخدوا سنبل ويقتلوه ..
السلطان قنصوه خاف على ابنه
وخاف من غدر المماليك الجلبان
واتنكد آخر نكد ...
الأخ سنبل دا كان عبد حبشى مسمسم وأمور ..
عنده 30 سنة .. والظاهر والله اعلم كان لامؤاخذة ..
ولما اشتراه سيده بقاله سطوة ونفوذ
وبقى المفضل عند ابن سيده .. احم احم
لدرجة انه لما كان الواد بيكسل يشتغل
كان بيخلى سى سنبل يقوم بأدارة دفة الامور
وكان لما حد م الامراء يطلب منه حاجة
سنبل كان بيرخم ويقول لأ..
قوم لما حصلت الخناقة دى وهوه حب يضرب الساقى ..
اللى كانوا متغاظين منه استغلوها فرصة
وصمموا يجيبوا رقبته بقى
ويخلصوا منه
وبقوا رجالة دول .. يضربوا ف رجالة دول ..
والدكاكين تتنهب والفوضى عمت
والسلطان قنصوه بقى منظره زفت
ومش عارف يخلص دول من دول ... وخاف على نفسه
لما حاول يسترضى المماليك الجلبان وهما تربسوا
وقالوا .. سنبل يعنى سنبل ..
ومش راضيين يغيروا رأيهم لاحظ الغدر منهم
وراح اخيرا مسلمهم سنبل .. واتوسط
ولنا هنا وقفة ...
عشان اللى ميعرفش يتوسط دى يعنى ايه
ويفتكرها يتحزم زى فيفى عبده كدا ... لأأأأأه .. يا ريت ...
كان يبقى أرحم بكتيييير ...
التوسيط دا كان احدى طرق القتل فى العصر المملوكى الجميل الرومانسى
وفيه بيتم شطر الضحية بالسيف إلى جزأين بالعرض
من منتصف الجسم. ..
ومحدش يسأل ليه واشمعنى من الوسط يعنى ..
دى احدى الطرق
واحنا مش هنقول للناس تقتل وتعذب ازاى
ونتدخل ف شغلهم بقى ونفتى ..
ف الوقت دا ..
كان ابتدى سليم الاول يظهر سطوته
ويبين بشكل واضح انه ناوى يستولى على مصر
ف عدة مواقف ومشاهد ولما اتحرك ناحية الشام كان البداية
استولى سليم الاول على حلب
وبدأ التحرك ناحية باقى مدن الشام
وبلغ الامر قنصوه الغورى اللى اتنكد نكد السنيييين
سواء من اخبار برا او اخبار جوا
برا وسليم وعرفنا ...
اما جوا فالبلد كانت زى مصر قبل الثورة تمام ..
كانت بتتفسخ وبتتحلل حتة حتة ..
الفساد فيها والأمراء مبهدلينها والناس بتئن
والعربان فى غزة خرجوا عن القانون ونهبوا كل اللى ييجى قصادهم
وبعت قنصوه الغورى ابن اخوه طومان باى
يشوف ايه نوظامهم ويخمد الفتنة ...
وابتدت الحوادث تتوالى
من موت شخصيات عامة بشكل غامض
لسرقات كبار الموظفين
لغرق سفينة محملة بسلاح وجنود ف السويس
لقطع العربان الطرق ع المسافرين
واخيرا جاء الرسول بنبأ استعداد بنى عثمان لدخول مصر بشكل فعلى
وقنصوه يعمل قعر مجلس لكل امرائه بكل اشكالهم
واللى بلغ عددهم برجالاهم 16 ألف
وكانت الخناقات ما زالت مستمرة بين الامرا وبعضشيهم ..
واول ما اجتمع بيهم قنصوه قالهم ..
انا مستقيل من ام السلطنة دى وشوفولكم واحد غيرى !!
وراح مقموص وسايبهم
و راح اعتزل ف مقياس النيل
وبات الليلة هناك ..
الأمرا لقوه بيتكلم جد ..
اتلموا ووقفوا الحرب بينهم ورجعوله يسترضوه
خلاص يا حاج حقك علينا وباسوا الأرض تحت رجليه و
قالوا هنطيع الاوامر ...
قنصوه صعبت عليه نفسه
وراح معيط ومشهنف لحد ما اغمن عليه ...
وفوقوه
بعد ما فاق فضل مصمم وحديد وبعيد ما يرجع و
هما صيع واوباش مصرين انه يرجع ..
وكل ما يشترط شرط ..
يقولوا حاااااضر ..
هنسمع الكلام يا حاج لحد ما رضى
وبلع الطعم وقبل يفضل ف مكانه ...
ويبقى ف وش المدفع
وتتواتر الأنباء من الشام
ويقرر قنصوه انه يشرب بيريل حتى الثمالة
ويخرج لبنى عثمان قبل ما ييجوا هما لمصر ..
ويبتدى يعد العدة ويجيش الجيش
وكالعادة ... يأمر السلطان
فيروح اتباعه ومماليكه يلموا الفلوس م الغلابة .
وينزلوا الأسواق ينهبوها ويدخلوا الطواحين يسرقوا قمحها وهكذا ..
وقنصوه لسان حاله .. انا اعمل ايه هع الواغش دول
محتاجلهم ف قتال العثمانين ..
والشعب يتحمل بقى !!
واخيرا يقرر قنصوه معاد التحرك بالجيش ..
بس قبل ما يمشى يعين ابن اخوه طومان باى .. دوادار ..
ودا أرفع منصب بعد السلطنة .. فيما معناه نائبه
وبقى طومان باى نائب السلطان فعلي ..
والزينى بركات هو المحتسب والمتصرف ف الشئون المالية و
متحدث فى جميع جهات السلطنة
وفرد الزينى قلوعه ع الآخر
ومن غزة لدمشق ..
وصل السلطان قنصوه الغورى ودخل فى موكب حافل
ونثر التجار الفرنجة غبار الفضة والدهب على راسه
وخرج الكل يشوفه وكان يوم مشهود
ومن دمشق يتحرك الركب إلى حلب
ويبعت سليم الاول لقنصوه يطلب منه الصلح ويطلب يبعتله حلويات من الشام ..
وم قنصوه زى العبيط يصدق ويبعتله فعلا !
يبعتله 100 قنطار سكر وحلويات فى علب كبيرة مع رسوله مغلباى دوادار .
ومغلباى دا يبقى اسم على مسمى
عشان اول ما يوصل بالحاجة لسليم الاول ..
سليم يبهدله ويبعتر كرامته
ويحطه ف الحديد ويحلقله دقنه
ويحطه ع المشنقة كذا مرة ووزراء سليم يتوسطوله ..
ويشيله زبل الحصان ف قفة على راسه ..
قصره ..
مرمطه مرمطة السنين
وأطلق سراحه وحمّله رسالة لقنصوه الغورى ملخصها بيقول ...
قل لأستاذك يلاقينى على مرج دابق .. يا حدوقة
قنصوه الغورى بعد ما رسوله يتبهدل بالشكل دا
يلاقى خلاص بقى مفيش فايدة ويصلى الضهر
ويخرج من ميدان حلب وسط فرسانه وامرائه ومماليكه ..
اتجه قنصوه لمرج دابقى عشان يقابل سليم ..
وقعد يرتب ف الجيش بتاعه بنفسه
ويقول مين ف الميمنة ومين ف الميسرة ومين قدام وهكذا ...
وقيل ان حوالين قنصوه كان فيه حملة لعدد 40 مصحف فى اكياس حرير صفرة
ومن تلك المصاحف مصحف
بخط سيدنا عثمان رضى الله عنه خده معاه يتبارك بيه ..
وظهر عسكر سليم من بعيد ..
وابتدى القتال ..
وكان اول المتقدمين سودون العجمى وسيباى نايب الشام
ومماليك القرانصة وعساكرهم
وأبلوا البلاء الحسن
وقتلوا عدد رهيب من عسكر بنى عثمان
لدرجة خلت العدو يفكر ف الانسحاب وتقليص الخساير ...
لولا الخيااااانة اللى جت من كذا حتة ف الميدان
:(
المماليك الجُلبان تقاعسوا وخافوا على روحهم
وسابوا مماليك القرانصة يحاربوا
وزى ما تقولوا كدا .. كبروّ دماغهم
ويبدوا انهم وش نهب ومش وش قتال
وحد ابن حلاااااال وصله لمماليك القرانصة
ان السلطان قنصوه قال للجُلبان ميحاربوش ويسيبوا القرانصة تحارب وتتعك لوحدها .
فراحوا متراجعين ..!!
وف خضم المعركة انقتل سودون العجمى
وانقتل كمان سيباى نايب الشام
وانكشفت الميمنة وبقت سداح بداح لبنى عثمان ..
وياريتها على كدا بس كانت تهون
دا المزغود اللى اسمه خاير بك نايب حلب كان موالس مع بنى عثمان
وواكل ناسه ومتعشم بولاية مصر ..
فأنسحب هوه كمان وبقت الميسرة روخرا مكشوفة
ووقف قنصوه الغورى ف القلب .. يصرخ ف رجالته .
ومحدش معبرهّ ..
ويلتفت للمشايخ يطلب منهم يدعوا بالنصر ..
ودمه اتحرق يا عينى من الغدر دا
والموقف اتنيل واتأزم اكتر ..
فالأمير حامل راية السلطان خاف الراية تسقط والهزيمة تبقى رسمية
والسلطان يقع ف الأسر .. فجرى عليه ينصحه بالهروب
وشار عليه يرجع لحلب يحتمى بيها
ويتحضر لجولة تانية ..
ويبص قنصوه الغورى حواليه ويشوف الهزيمة محققة
فلسانه يتقل ويطلب شربة مية و يسقوه ...
ولسانه يتقل ...
و يلف بالفرس لورا عشان يهرب ...
يمشى خطوتين ...
وبعدين ...
يقع من على حصانه ...
ويسقط ع الأرض ..
وتخرج روحه من القهرة
وناس قالت دا جاله فالج ..
اتشل يعنى وانقهر ف لحظتها ..
وناس تقول اتفقعت مرارته وجاب دم من بقه ..
وناس تقول دا كان لابس خاتم فيه سم وبلعه ..
الحقيقة ان كل دا مفرقشى قوى ..
لأن اصلاااا جثته ضاعت بين الجثث ..
وحاولوا يلاقوها وفشلوا ..
وسبحان الله اثره اختفى ف لمح البصر من الدنيا
والمسجد بتاعه والوكالة والمدرسة وكل الهيلمان دا
اللى كان بيمنى نفسه انه هيندفن فيه ...
مندفنش فيه لأنهم ملقوش جثته !!
ويموت قنصوه الغورى ..
بعد حكمه لمصر حوالى 16 سنة كان ف حكمه الطالح اكتر م الصالح ..
ويتولى بعده طومان باى ف ظروف منيلة بنيلة ومهببة بهباب
ودا اللى هنحكيه بكرة ان شاء الله ...
لو عشنا يعنى ..
مصر قبل ما تقع ف ايد سليم الاول ...
وطومان باى آخر حكام المماليك فى مصر ...
وتوتة توتة .. الجزء الاول ...
ملحوظات بقى
فساد الكبار والوجهاء والموظفين فى هذا الزمن تشبه حكايات
موظفين ورجال اعمال مبارك تمام ...
وطريقة التعامل كمان كانت مش طبيعية ومريبة
ومفيش قانون ولا نظام ولا أى منظر ..
ودا يقول ان قنصوه الغورى
واللى قبله كانوا عاملينها عزبة ابوهم
يعنى مثلا ..
كان فيه امير من الامراء اسمه جانى بيك دوادار
كان عليه فلوس متأخرة للسلطان ..
اللى كان بياخد منهم فلوس ع الوظايف .. قوم ايه ؟
الوالى طالبه بالفلوس المتأخرة
وراحوا بيته لقوا مفيهوش أى حاجة تتصادر واتغاظوا منه..
راح متنحّ وقال معييش غير روحى خدوها !!
راحوا كسرينله ركبته ..
وعصروه ودى طريقة برضو ف التعذيب مفيش داعى استفيض فيها ...
وهوه يرخم ويصر انه معهوش وهما يعذبوا فيه ..
لحد ما مات !!
الراجل دا مات ومحدش زعل عليه و
لا فرق معاهم بالعكس ... كان ظالم زى غيره كتير م الامرا
وذنب ناس بتخلصه ناس ...
بس فين القانون بقى ؟!!
قصة كمان لواحد يهودى اسمه يوسف شنشوا
وكان من اصل اجنبى واستوطن مصر وبيعرف تركى
واتعين معلم ف دار الضرب .. بتاعت العملة مش بتاعت الداخلية :)
اتأخر على سى يوسف بتاع 12 ألف دينار ..
قام السلطان بلغه الموضوع .. وراح باعته ع المقشرة
المقشرة دا بقى ...
يبقى أبو غريب مصر فى عهد المماليك ...
كان سجن رهيييب والداخل منه مولود والداخل مفقود
وكان مثال حى للقهر والبشاعات كلها
المهم السلطان بعت يوسف ف رحلة مدرسية للمقشرة
عشان يطلع الفلوس اللى عليه
.. وقعد يوسف هناك ومبنلوش صاحب
ولا حد جه قال ندفع عنه ولا نيلة ..
قوم جابه قنصوه ف الميدان وسط الناس
وجاب المعاصير وعصره ف كعابه
ودى طريقة تعذيب كانوا بيدلعوا بيها المساجين يعنى ..
وهاتك يا عصر لما طلع روحه
الجدع اليهودى لقى روحه بتطلع راح صارخ وناطق بالشهادة
راح العسكر اللى واقفين والناس العادية مكبرة من هول الموقف ...
تفتكروا قنصوه عمل ايه ؟
ولا الهوااااا ..
قال : المسلمين كثير والأسلام ما له حاجة بهذا ..
وراح مسلمه لنايب الوالى يحطه ف المقشرة تانى
ويخليه يطلع اللى عليه .. !!
حد يقولى يا فطمطم انتى زعلانة م الراجل ليه مهو طلع رقم اهو
ومحدش بيضحك عليه وعاوز يجبر كل واحد على رد الفلوس
وعدم اكل الحقوق وكدهون ..
اقولك لاااااا ..
مهو لو كان عادل ف كل حاجة كنت اقول كويس ..
انما حادثة عدم تسليمه سنبل الا بضرب الجزمة دا معناه ايه
غير انه بيكيل بمكيالين !
ثم انه كان بيقبض فلوس ع المناصب ..
ايه بقى سلطان دا ولا سمسار و بيأجر شقق ؟!!
كل الشواهد بتقول ان البلد كانت ف حالة تحلل اداريا
و مؤسساتها عاملة زى مصر قبل الثورة ودلوقتى ...
مناظر وقش تنفخ فيه يطير
ودا حصل لما جه سليم
هز كل البيوت القش فطارت ف الهوا..
الخاين عمل كما المثل .. ان بيت ابوك وقع خدلك منه قالب
والضعيف عمل كما المثل .. زى الأغا ومفيهوش غير شنبات
@catheartmaro معرفش يا مارو ...
بس تفتكرى دخل المقشرة ..
للمرة التانية
هيستقبلوه ازاى ؟!!
اكيد انقتل يعنى
كمان الزينى بركات دا نموذج صارخ
... الراجل دا كان فاسد وطاغى وبشع ..
ومع كل مظالمه وشكاوى الناس منه
تمسك بيه قنصوه لأنه كان بينفعه
طيب خلاص اللى يلم حوالية
زكريا عزمى وسرور والشريف والعادلى والشاذلى .. الخ الخ ..
يستاهل بقى اللى يجراله لما يدوسوا ع الناس فالناس تثور ..
بس المرة دى الناس ملحقتش تثور الا بشكل متقطع ...
لحد ما وقعت مصر ف الأسر ...
وجالها محتل جديد ..
هوه العثمانين .. بس وقعت بكرامة وشرف
والحكمة بتقول ..
الهزيمة لا تكون مرة الا اذا ابتلعتها
ودا اللى رفض يعمله طومان باى لما وقف قصاد سليم الاول
وحارب لآخر نفس ف عمره
وتصبحوا على ألف خير بقى
:)
حضرتم هو اسم الكتاب ايه ؟
ردحذفجميلة جدا
ردحذفسرد رائع للأحداث تحياتي
ردحذف