من فترة الحاجة بتقلب ف جرنال عامل عدد تذكارى
وحاطط اعلانات من بتاعت زمان ...
وبتضرب بعينها كدا ..
لقت اعلان عن تاجر أقمشة
ومستعد لكل طلبات الجملة والقطاعى لكل المحافظات
بتقرى الإسم
لقته واحد قريبنا من بعييييد
وحكتلى الحكاية بتاعته ...
من بدايتها
الراجل دا كان وحيد ابوه وامه ..
ملوش اخوات وكان والده بيشتغل فى محل قماش كبير ..
وبياخده معاه ف المحل يوقف ويتعلم ويشرب الصنعة ..
الولد كان شاطر ومخلص واظهر تفانى ف العمل
خلى صاحب المحل يخليه بعد ما وصل لمرحلة الشباب
يبقى دراعه اليمين ومساعده اللى ميستغناش عنه
الأب يموت ..
والشاب الطيب يركز ف الشغل لحد ما يفتح محل صغير
ويساعده الحاج صاحب التجارة ويزقه لقدام ...
ويكبر الشاب وتكبر تجارته معاه ..
ويبقاله سمعة فى كل بنها والحتت اللى حواليها ..
أصله كان بنهاوى .. من بنها العسل :)
ويذيع صيت الجدع ..
على طريقة الحاج متولى كدا بس ف المهنة وفقط ...
وتدخل ف يوم المحل زبونة .. كانت معروفة بإنها من اجمل بنات بنها
وطبعااااا وقع ف غرامها ...
وطبعااااا وقعته ف حبالها
كانت من عيلة بسيطة ..
وكان عندها شغف بالحياة المريحة زى كل بنت نفسها تتستت
وعاوزة راجل يدلعها وميخلهاش تتمرمط ف يوم
مكانتش بتحبه ..
بس كانت بتحب الحياة اللى هتعيشها معاه
واتقدملها ... ووافقت .. واتجوزوا
وتخلف منه ولد وبنت يملوا عليه حياته
ويبقى عاوز عيال كمان عشان هوه كان طفل وحيد ..
وحابب يبقاله عزوة
وترفض هيا تخلف تانى ...
وتبتدى تزهق وتفتعل معاه الخناقات
وكل شوية تسيبله البيت وتطفش وترجع بعد كام يوم ..
يسالها كانت فين .. متردش
كان ما بيصدق انها ترضى
وربنا يهديها وترجع البيت ومكنش عاوز يعكنن الدنيا اكتر
فكان بيسكت ...
لحد ما ف يوم ..
خرجت ومرجعتش وبعتتله مرسال انها ف مصر
(القاهرة ) يعنى وبتطلب الطلاق
كان هيتجنن ..
نزلها القاهرة وحاول يسترضيها ..
وكان على وشك انه يبلغها بلى كان ف نيته
انه يكتبلها نص تجارته عشان تكون شريكته ف كل حاجة .. لكن
قبل ما ينطق ..
كانت قايلاله ف وشه .. أ
نا بحب واحد تانى ومش عاوزة اعيش معاك ..
الراجل خد الصدمة ..
وحاول يستوعب ..
وخرج من عندها وراح لجدتى الله يرحمها
جدتى كان ليها محبة ووضع عن ناس كتير ف بنها والحمدلله
فهدته وقالتله هات الولاد عندى
وانا هنزل واحاول أكلمها
يمكن ربنا يهديها وتعقل ..
جدتى مكنتش عاوزة تصدمه ان البلد كلها كانت عارفة ..
ان الهانم بنت الاصول كانت عايشة حياتها مع واحد اسمه ابراهيم
وكان زير نساء أصلى ومعروفة سمعته الطين
جدتى خدت بعضها وركبت القطر على مصر ..
بس مرحتش للزوجة اللى طالبة الطلاق ..
راحت لسى ابراهيم وطلبت منه يبعد عن الست دى عشان بيتها بينخرب
براهين بصالها بكل برود وتبلد
وقالها هيا جايلى بخُطرها ..
وانا مضربتش حد على إيده !
جدتى رجعت ايد ورا وايد قدام وراحت لقريبنا الطيب ..
وقالتله ..
بص الموقف كالآتى ..
الست دى مش عارفة قيمتك ولا قيمة عيالها
ومفيش فيها رجا ..
ومتشيلش هم الولاد يقعدوا مع ولادى ..
لحد ما ربنا يفرجها
قريبنا كان قلبه متعلق بيها وعنده أمل تفوق وترجع ..
فسافرلها عشان يحاول معاها محاولة أخيرة ... لعل وعسى
وخبط ع الباب وفتحتله واستقبلته
وعملتله الشاى عاااادى جدا ...
وسألته ع الولاد كأنهم ولاد الجيران مثلاااا
ولما قالها أرجعى معايا ..
وانا مستعد أنسى ساعة الشيطان دى .. عشان الولاد ..
وعشان بحبك
فراحت رادة عليه بكل بساطة ...
انا بحب راجل غيرك ..
ولو مطلقتنيش هرجع بنها واعملك فضيحة ..
واضح طبعا انها مش بس لاسعة ..
دى اللى بيقولوا عليها ..
يندب ف عينها مصنع رصاص ..
تغلط وميهماش تنفضح ...
وانتا اذا أكرمت اللئيم تمردا ..
شطر البيت دا ينطبق عليها بحذافيره الصراحة
فيرجع صاحبنا البلد ..
وعند أقرب مأذون يطلقه ويبعتلها ورقتها ....
جدتى تطّيب خاطره وتقوله معلش ...
شوية ولما تفوق وتروق هجوزك اللى تعرف قيمتك وتقدرك
ستو اصلها تقريبا جّوزت نص بنها :)
الراجل شكرها
وقال ربنا يسهل
وخد الولد والبنت معاه البيت ...
الولد كان ف اعدادى والبنت اصغر شوية ..
بس كانوا واعيين ان امهم مش موجودة ..
وفيه حاجة غلط بتحصل
والاب كل ما يسالوه عن امهم ..
يسكت وينكتم ..
ويدخل اوضته ميطلعش منها غير ع الصبح عشان ينزل شغله
وفضلوا ع الحال دا حوالى شهرين ..
جدتى تستناهم والولاد يروحولها يقعدوا ولادها والتاجر ف شغله
ويرجع ياخدهم سوا آخر النهار يباتوا ف بيتهم
لحد ما شهرين عدوا ..
و الأب داخل ف ليلة ينام ..
وتانى يوم إتاخر والعيال صحيوا واستنوه يخرج من أوضته ....
مخرجش
ودخل الولد يبص عليه ..
وخرج قال لأخته اندهى عمتى ..
اللى هيا تبقى جدتى يعنى
وستو اول ما دخلت البنت عليها ...
فهمت علطول ان فيه حاجة
لبست بسرعة وخدت خالى الكبير معاها ..
وراحو بيت التاجر ودخلوا الاوضة لقوه لقى وجه ربه ..
والسر الإلهى طلع
ومات اشهر تاجر قماش ف بنها ساعتها
كسير القلب والنفِس
كان عارف ان الناس عارفين حكايته ..
لأن محدش ساله طلقت ام اولادك ليه ..
ولا حد حاول يصلح بينهم ..
ولا حد استجرى حتى يجيب سيرتها قصاده ف يوم
بإختصاااااار .. الراجل إنقهــر
الولد والبنت راحوا قعدوا عند جدتى ..
لحد ما يبعتوا للام تيجى تاخدهم
والست قعدت تمطوح ف جدتى شهور ..
وف الآخر جت وهيا مضروبة ميت ألف جزمة
جدتى عرفت من طريق آخر ان سى ابراهيم سابها
لما فلوسها ومصاغها خلصوا
وقالها انا مش بتاع جواز
وكنتى قعدتى مع جوزك أدينا طلعنا م المولد بلا حمص
الأخت طبعا مورثتش ف التاجر ..
والعيال كانوا تحت وصاية المجلس الحزبى ..
وكانت مبتعرفش تتحصل على أى فلوس غير بالضالين ...
والولد والبنت كانوا فاكرينلها المرار اللى عاشوه لما سابتهم ..
بس مكنوش عارفين ايه اللى حصل بالضبط
وايه السبب انها سابتهم وابوهم طلقها !!
بس عرفوا من ولاد الحلال التانيين اللى تطوعوا
وحكولهم
وهما نازلين من بنها على القاهرة ..
لآخر مرة
عشان كانوا عارفين انها مش هتستجرى تدخل بنها تانى
ولا هما هيشوفوا العيال تانى ..
حكولهم الحكاية من طقطق لسلامو عليكو ..
والعيال خلت اللى ف القلب ف القلب عشان الدنيا تمشى
وكبروا معاها ..
لحد ما الولد بقى مهندس ..
والبنت اتخرجت من كلية التجارة ..
البنت اتجوزت وسافرت مع جوزها ...
والولد بعد ما خد نصيبه ف ورث ابوه ..
استقل بشقة لوحده وساب الام مع نفسها
والأتنين بعد فترة بطلوا يزوروها ..
واتعاملوا معاها وكأنها مش موجودة ف الحياة .. معنويا
بس الأبن كان بيبعتلها فلوس كل شهر ..
ويدفعلها إيجار الشقة
اما البنت .. فقطعت علاقتها بيها تمامااااااااا
والست دى متجوزتشى تانى ...
وفضلت وحيدة .. لحد ما ماتت
وبس كدا ..
الحكاية خلصت
والجميل رغم كل ما ف الحدوتة من ألم
... ان فيه حد يموت ... بس يعيش
وسيرته النضيفة تفضل
وتنحكى ونعرف بيها ولو بعد سنين ...
وفيه حد تانى يعيش ...
وهوه ميت ...
الانسان سيرة فعلا ....
ولو كل واحد يحاول يحافظ ع السيرة دى ..
يكسب ويربح حتى لو عمره قصير
او رزقه قليل
او محققش اللى بيحلم بيه ف يوم
اشوفكم بألف خير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق