كنا وقفنا امبارح
عند مقتل السلطان قنصوه الغورى يا نضرى
ف معركة مرج دابق بعد ما المماليك غدروا بيه
واتشل ف الميدان واتنقط
ومات وملقوش جتته
قوم سريعا وصلت الأخبار للقاهرة بموته ...
وكان الدوادار اللى هوه نائب السلطنة وابن اخو الحاج قنصوه ...
بيباشر اعماله كالعادة
لما جاله الخبر
الحق يا عم طومان عمك الحاج مات ف المعركة ..
واتنا اللى عليك الدور يا حلو ..
استلم مكانه بقى
وهتبقى سلطاننا دلوقتى
يا أطوما يا ابو السلاطين
قوم طومان باى يعمل زى عمه ...
طبق الأصل العلقة الاولانية لا قلم ناقص ولا قلم زايد ...
عيطّ وقال ..
مليش دعوة ومحكمشى
الموظفين الكبار والوجهاء وباقى الامرا اللى كانوا لسه ف القاهرة
اتلموا عليه يحايلوه
ولما رفض راحو للشيخ ابو السعود الجارحى
وافتكروا الاسم دا
لأن هذا الرجل كان من شيوخ الصوفية
وكانله شأن عظيم وكان الأمراء بيقفوا قصاده ركبهم تتخبط ..
وكانت الناس بتحترمه
وله كرامات تعاظم شأنها ف عصرها
والعصور المظلمة اللى زى دى
بيكتر فيها التعلق بالناس البركة
من كتر يأس الناس من الدنيا ورجالها ...
والشيخ ابو السعود كان احدى البركات
المهم الأمرا وقعوا ف عرضه ..
الحقنا ..
راح باعت لطومان باى واتكلم معاه
وقاله طلباتك ايه ...
طومان قال مفيش فلوس
والامرا مبيسمعوش الكلام وكدا
ومهما عملت مش هيعجبهم ..
وسليم الاول هيفشخنا ...
وهيغدروا بيا ويقتلونى ...
قصره ...
قاله مش عاوازها السلطنة دى
يا شيخ ابو السعود والنبى ى ى
الشيخ ابو السعود لم الامرا وطومان باى
وخلاهم يحلفوا ع المصحف بأنهم يتبعوه
ويسمعوا اومرا وميخرجوش عليه
ومحدش فيهم يستحل دمه .. وأطاعوا الامر
واتسلطن طومان باى
وهوه ابن 38 يا كبدى ...
والشعب المصرى استقبل الخبر براحة
لأنه كان رجل خّير
وكويس ومش بتاع أذى ..
ودخل ع المعمعة علطوووول
والظاهر انها كانت عادة ولاّ ايه لأن كلهم بيعملوا كدا ..
راح طومان باى على سجن المقشرة
وخرج اغلب مساجينه
ووّسط بعض القتلة
وخلى هناك نفر قليل
بت يا مارووو catheartmaro@ الجدع اللى كنتى بتسألى عليه امبارح ..
طومان باى طلعه م المقشرة مع باقى المساجين
اللى خدوا افراج آه والنيعمة :)
والبلد تتهز لما توصل اخبار موت الأمراء والجند اللى شاركوا ف القتال
وتيجى اخبار من الشام ان سليم الاول استولى على دمشق ..
فالناس تتغم
ويحصل هرج وفوضى ف الداخل والعربان يغيروا على الشرقية
وينهبوها ويروح طومان يأدبهم ..
والأمرا زى ريما
ترجع لعادتها القديمة وتثور عليه ..
ويطلبوا فلوس ..
يعمل زى عمه ويقولهم منين ؟؟؟
فأتلموا عليه يهينوه ويقولوله ..
ما دام اتسلطنت علينا تعمل زى اللى قبلك
ومتقولوش اعملكوا ايه !!
راح مبعتر كرامتهم بقى ..
وقايلهم عمى كان بيقبضكوا فوق الميت دينار
ومحاربتوش وعملتوا عيشة ...
اخرسوا بقى
واللى مش عاجبه ادينى سابهالكو مخضرة
وساب المجلس وجه يمشى ...
مسكوا فيه وقالوا خلاص ...
والواقعة دى بتبين ازاى كان شخصيته قوية وعنده عزة نفس
وازاى بيعرف يعامل الأشكال دى كويس :)
المهم ننقل بقى على الناحية التانية ...
حيث لسه ميدان معركة مرج دابق لسه سخن وحى
ومراسلنا هناك
هيقولنا
كيف الاحوال عندك يا خميس ابو العافية
وخميس ابوالعافية من امام دمشق
بيقول ان سليم الأول لما دخلها
قتل من امرائها 36 امير
وهرب اللى يقدر يهرب متخفى
وعاث جنود فسادا ف البلد كلها
واستضاف شاهد عيان اسمه ابو المحاسن ..
قال ان جند بنى عثمان كانوا فوق ال60 ألف مقاتل
وان الحاج سليم الأول بينعزل عن جنده لأيام ..
والأيام دى
العسكر بيعيثوا فيها فسادا من تحت دقنه يعنى
وهوه بيطنشلهم ...
وانهم اهل فجور ومعاصى ومش بيصوموا ف رمضان
وسليم مبيصليش الجمعة احيانا ...
وان الجنود لما دخلوا دمشق استوطنوا ميدانها
اللى عدى منه موكب قنصوه الغورى الله يرحمه
وحطوا خيامهم
وف النص ضربوا 3 خيااااام ... كانوا كالآتى
خيمة للبوظة ...
وخيمة للحشيش ..
وخيمة للغلمان ...
يعنى لامؤاخذة .. لامؤاخذتين .. تلات لامؤاخذات وحتة ...
و طلعوا ناس طيبييييين قوى
والمخرج دلوقتى بيشد ف شعره
وبيقول اقطعوا الهوا عن المراسل ...
ايه المناظر اللى هوه جايبها تتكلم دى ؟ !!!
عترفدونا الله يخربيتكو !!!
الملخص ان سليم الأول كان عازما وبشدة على التقدم لمصر
خصوصا بعد ما خلص على قنصوه ..
وحتة حتة بقت الشام ف عبه ..
وفاضل على مصر دقة
ننتقل بقى إلى القاهرة ...
حيث طومان باى اللى محتاس حوسة ملهاش زى ...
وبتوصله الاخبار بإنتصارات سليم غريمه ..
ويوصله رسالة منه
وفيها الآتى ..
النص بالحرف صعب يتقال ...
بس فيما معناه يعنى ...
انتا حتة مملوك متباع وبيشتروك
وانا سليل الملوك من جدود لجدود ..
واحسنلك تسلملى مصر
وبلدك دلوقتى بقت بتاعتى رسمى ..
بعد ما قتلت قنصوه عمك ..
وخراج مصر من حقى وافضلك تبعته بدون قلق
بدل ما اجى ابهدلكم انتا وامرائك ..
وكن نائبى
ولو ما سلمتشّ هدخل مصر
ومش هسيب حد آمن وهقتل رجالها وابقر بطون الحوامل
و اطلع أى جنين ابوه تركى ..
و كلام كتير كدا تهديد ووعيد
ورعب ازلى ..
خلى طومان باى من كتر الخوف وتخيل هول الموقف ...
يبكى ويخاف من حال البلد لو دخلها سليم
ونفذ تهديده ..
هيسكت .. ؟
لأ .. ابتدى يجهز ف الجيش بأقصى سرعة ممكنة ..
وقال لمماليكه ..
اخرجوا معايا حاربوا عشان بيتكم واولادكم وحريمكم ..
انا معنديش فلوس ليكم ..
وصلت الاخبار بتحركات جيش سليم
وانه دخل العريش ...
والعربان استجدعت وبقت تحاصر الكتايب
وتقبض على الجنود بغتة وتدبحهم وتبعت راسهم لطومان باى
اللى كان بيكافئهم ...
وياخد الروس يعلقها على باب زويلة
عشان يثبت قلوب العامة
ويشجع جنوده ويجمد قلبهم ...
وبعت يطلب مدد من المغاربة ورفضوا
وقالوا احنا مبنحاربش مسلمين زينا
وبنحارب الفرنجة بس .. !
وسرت اشاعة ان حاكم جزيرة رودس
هيبعت مقاتلين من عنده للمساعدة ..
وبعدين محصلش
ووصل سليم بجنوده عند الصالحية ..
والامرا شارت على طومان يروحوا يحاربوه هناك ...
ورفض
وقالهم لما يوصل الرايدانية احسن ..
وأنسب لنا
والرايدانية دى يا عيال
اللى هيا منطقة العباسية حاليا
ويبدو ان الحتة دى قُدر لها انها تكون ثكنات للعسكر
واماكن نفوذهم زمان ولحد النهاردة ..
وفيه رايدنية تانية بس دى قرية ف المنصورة ..
وملهاش دعوة بالمعركة خالص ...
لأنها ف مكان بعيد عن موقع الحدث اكيد
الناس والعامة وصلهم الخبر بقرب جيش العثمانين من القاهرة
فشاع الفزع وكله لمّ القماش والخزين
و منهم اللى استخبى ف التُرب والمقابر
وقبل وصول جيش سليم لبلبيس بعت طومان باى لناسه هناك
يحرقوا الشون والمؤن عشان العثمانلية
ميلقوش اكل لحصانتهم
ويبقوا منهكين
ومش ف احسن حالاتهم
وطول السكة بقى ...
العربان ييصطادوا ف جنود بنى عثمان
وبيعتوا الرؤؤس على القاهرة وتتعلق على أبواب المدينة ..
وطومان باى يعد العدة والانفس
ويكون قوام جيشه من الامراء الباقين من معركة مرج دابق
واللى قعدوا ف القاهرة ..
وجزء تانى من المصريين وعامة الشعب ..
ووصل سليم لبركة الحاج
والبركة دى فى منطقة المرج ..
بتاعت المترو دى عارفينها ؟ ...
يعنى خلاص بقوا قريبين جداااا ..
قوم اغُلقت ابواب القاهرة كلها .. استنفارا للحدث
هاه ... نكمل ؟؟؟
طومان باى يرتب جنده ..
اللى يقال انهم عدوا ال 20 الف من المماليك السلطانية
ومماليك الامراء والعربان والعامة من الشعب
وكان رجل عسكرى بحق
كان سنه صغير وملحقش يتلوث بالسلطة ..
وكان محبوب من الناس وقليل الأذى ..
ولما تولى المهمة كان راجل وقدها ..
رغم معرفته بالموقف المقندل للبلد
والناس تستشعر دا وتحسه ...
فتقف جنبه بقلب رغم ان الحال يشير لهزيمة محققة ...
بس هزيمة بشرف
وفى هذا المجد كله لو تعلمون
ويوصل طومان باى بجنده للرايدانية
ويحفروا خندق من الجبل الأحمر لغيطان المطرية
ويقفوا وراه بالأسلحة والمدافع والجمال والعتاد وخزين تحسبا يعنى
طومان باى كان فاكر المعركة هتقعد ايام وكدهون ..
لكن يا كبدى ملحقشى والليلة اتلمت علطول ...
لما ابتدى القتال
وجند بنى عثمان كانوا اكتر عددا
واشتدت المعركة
وبقت اشرس من مرج دابق بمراحل لأن مكنش فيها خيانات
والكل استرجل وخلص علب البيريل كلها قبل ما يدخل ميدان المعركة :)
وانقتل من هنا وهناك
قواد كبار ومحاربين اشداء
وبيّن طومان باى ورجالة كرامة ولكن ..
الكترة غلبت الشجاعة واتغلبوا
واتكاتر العثمانلية على طومان باى
ولقى نفسه اوشك ع الهلاك راح لامم راية السلطان
وطاويها قبل ما تسقط ..
ويبقى معناها استسلام
وهرب من المطرح وراح على نواحى طرة
اما عسكر بنى عثمان فبعد ما ظهرلهم النصرة ..
راحوا على كل حاجة يملكها جند مصر واستولوا عليها..
سلاح وعتاد وخزين وجمال وبقر و بارود
وكله .. كله
وبعدها دخلوا القاهرة وفتحوا سجونها
وخرجوا جواسيسهم ونهبوا الأسواق وقصور الأمراء
وخطفوا العيال الصغيرة وبهدلوا الدنيا
الكلام دا كان الخميس ..
على يوم الجمعة بقى كان دخول موكب الاسرى من عظماء القوم
اللى أسرهم سليم الاول طول رحلته من مطرحه لحد مصر ...
واهم الكبار دول كان اخر خليفة عباسى ف سلالته
هو المتوكل بأمر الله الثالث
اللى كان أسير عند سليم الاول
ووقع تحت سطوته
وتنازله عن الخلافة كرها
واللى بدخوله القاهرة بعد سقوطها فى ايد بنى عثمان ..
بعت ف الأسواق يطالب الناس بالدعاء للملك المظفر سليم شاه بالنصر ... !!!
وقال ان دولة الظلم راحت خلاص والعدل آت وكله يأمن وميخفشى ..
وادعوا لسليم يا ولاد ...
قوم المصريين صيع بقى ...
محدش عبر مامته بالمرة :))
فأتغاظ العثمانلية وقالوا ايه المصريين الغتتة دول
طب لما نطلع ترابنتينهم بقى ..
ونزلوا نهب ف البلد 3 ايام
وخلوا بيوت الامرا خاوية على عروشها
وبعتوا لشيوخ الجوامع تدعى ع المنابر للسلطان ابن السلطان
كاسر الجيشين مالك البرين
والبحرين خادم الحرمين الشريفين
الملك المظفر سليم شاه .. !
طب ما يكملوا ويقولوا ..
اسمالله عليه ... اسمالله عليه ... دا اللى كان ناقص
الشيوخ طبعا أوغاد اوغاد ...
دعت علطول ..
اكمن مات الملك عاش الملك وكدهون ...
ابتدى بقى سليم الاول يباشر مهام سلطته
ولنا .. هنا .. وقفة
#عرفة_الشواف_ستايل
الحاج سليم الاول دا بقى ...
زى ما قال خليفة خلف الله خلف خلاف المحامى تماااام ..
يعنى انظروا إلى هذا الحمل الودييييع
بصوا ف صورته بجد هتلاقوها ملائكية وملامحه لتيفة خااالث ...
انما ف الحقيقة بقى كان راجل دموى
و ابن ستين ف مية خمسة واربعين ع الأقل ... !!
مكنلوش امان
ويحب يستفيد م الخونة زى خاير بك اللى ساعده ف دخول مصر
وكان يدى الامان للناس
وبعدين يغدر وقتل اعداد غفيرة م الناس لا تعد ولا تحصى
وينسب اليه الفضل فى عمل اكوام من الجماجم على شكل هرم
ى وتعليق رؤؤس القتلى على البوابات عشان تتشمس
وتاخد تان وكدهون ..
الله يحرقه ف جهنم بقى
اول ما قعد ع الكرسى ..
بعت رجالته يلموا الأامرا اللى هربوا على كل مطرح ..
وييجى الأمير من هنا ويندبح من هنا ويتعلق راسه على باب م الابواب
ولمّ الخونة حواليه ونخص بالذكر الزينى بركات بن موسى
اللى غضب عليه طومان باى وعزله ..
ورجعه محتسب تانى يذل أبدان الناس ولا عزاء للمخلصين
وسى سليم مرضيش يطلع القلعة وقعد على شط النيل
لحد ما جهزوله موكب ضخم دخل بيه القاهرة من باب النصر
وقصاده الأعيان و المحاسيب يدعوله بالنصر ويهللوا ..
وكل دا بيحصل ولا حدش سألنى عن الغلبان طومان باى
ولا كأنه حارب عشانكو
ولا اتبهدل واتمرمط وكدهون ...
هذى آخرتها ؟؟؟
#القذافى_ستايل
طومان باى مكنش ساكت وراح يلم حاله
ويجمع رجاله ومنهم العربان والامرا اللى هربوا
ونجوا بروحهم من بنى عثمان اللى عسكروا ف بولاق
وهوب لقوا مين ؟
لقوا طومان باى ورجالته هاجمين عليهم
وفين يوجعك والعركة استمرت للفجر
واتشجع المماليك الجراكسة وبقوا يدخلوا ع العثمانلية ينهبوهم
وانقلب الحال
وبقى الغالب مغلوب
و الجند والعامة يقبضوا على أى عثمانى
ويدبحوه ويبعتوا راسه لطومان باى
ويحصل كر وفر ويدخل طومان ع الصليبة
ويقسم فرقه لأربعة
ويعتدى بعض العثمانلية على ضريح السيدة نفيسة
فيطلع عليهم جند اتراك يدبحوهم وتدور معارك شوارع بين الفئتين ..
وتتراكم الجثث فى الأزقة والطرقات
وشوف الشياكة واخلاق الفرسان طومان باى يبعت منادى ف الناس
يطالبهم بأن لو حد من العثمانلية طلب الامان
لما يقبضوا عليه ميقتلوهوش .. تخيلوا !!!
#يادى_سلمية _سلمية_اللى_جايبانا_ورا_من_بدرى
وتستمر المعارك من الأربع للسبت
وسبحان الله ..
الجمعة اللى فاتت يدعى على المنابر لسليم الاول ..
والجمعة دى يرجع الشيوخ يدعوا لطومان باى .. !!
وتااانى .. الكترة تغلب
ويتكاتر على طومان باى العثمانين
اللى زى الجراد
ويقل الامرا من حواليه
ويضطر يهرب للمرة التانية عشان يلم شتاته ويرجع
وجن جنون العثمانلية اللى قرروا يعاقبوا الناس اللى ساندت طومان باى
وحرقوا جامع الصليبة
وعذبوا شيخه
وبهدلوا أهل بولاق ومات وقتها 10 الاف انسان
وتتدهور الاحوال وتشح المؤن والغلال اللى نهب العثمانلية
اغلبها بدخولهم القاهرة ..
وسليم الأول تعمد يسيب الدولة تتحلل اكتر
واهمل الادارة فيها
وكأنه بيفكرنى بمين يا ربى اللى برضو طلع بيننا
عشان يكرهنا ف روحنا
ويندمنا اننا عملنا ثورة فخلى البلد سويقة ..
مين يا ترى ... ميييين ؟؟!!!
وينكل سليم الاول بكل امير مملوكى يقع تحت ايده
وطومان باى ف مخبأه يعد العدة للرجوع
. والبلد تنهار وعسكر بنى عثمان يعيثوا فيها فسادا
ويفكر طومان باى ف التفاوض عشان تزول الغمة دى
عن العوام اللى اتبهدلوا اشد بهدلة
ويبعت لسليم مكاتيب بأنه موافق يكون نائبه
ويحمله خراج مصر ..
ويدعى له ف الجمع وكل حاجة
شريطة ان يخرج من مصر ويرحل بعساكره
وميبقاش فيها عثمانلى واحد ..
عجبك على كدا ماشى مش عاجبك لاقينى والنصر لصاحبه
وفهمه ف نهاية الرسالة انه مش بيفاوضه عجزا
وان عنده من المقاتلين ولو قلة .. ما يكفى للنصر او الشهادة ان شاء الله ...
والتوقيع .. طومان باى :)
وصراع الديوك بقى ...
وسليم يصمم يكسر مناخير الجدع ابو كرامة دا بأى شكل ..
ويتلاقى عسكر طومان بعسكر بنى عثمان ف الجيزة
وتدور رحى المعركة
وكالعااااادة .. طومان باى يلاقى العضم ف الكرشة ..
يبلى ف البداية بلاءا حسنا ثم تنقلب الآية بعد شوية
وتتكاتر جنود بنى عثمان بمدد كل شوية
ويهرب طومان بااااااى ...
ويروح باى ...
للمرة الكام مش فاكرة بقى قولوا انتوا !!!
ويفرح سليم بالنصر ويقرر يزور الجيزة
ويتفرج ع الاهرامات ويركب الجمال والحصنة
وبالمرة يشوف الصوت والضوء ويشترى جلابية للمدام من كرداسة
ويدور طومان باى الغلبان على متوى يستخبى فيه
فيلاقى بيت احد العربان يستقبله
ويحلفله ع المصحف انه مش هيخونه ولا يسلمه لبنى عثمان..
والراجل يحلف
كان اسمه حسن بن مرعى
وكان من اصحاب طومان باى ويدينله بالفضل ..
بس تقولوا ايه بقى ع الأصيل لما تبهدله الايام ...
والأصيل يبقى طومان باى طبعا
اللى فجأة يلاقى عسكر بنى عثمان فوق دماغه
ويقبضوا عليه
ويدخلوه بلبس العربان اللى متنكر فيه على الحاج سليم الاول
اللى يقوله ...
كدا يا طومان تغلبنا
وتدوخنا وراك السبع دوخات ؟!!
ويحبسه 17 يوم يفكر فيهم هيعمل فيه ايه
وكان ناوى يبعته برا مصر وميقتلوش
لولا زفت الطين بقى
وزفت الطين هنا يبقى المحتسب .. الزينى بركات
اللى يقّوم سليم الاول عليه
ويقنعه يتخلص منه بالقتل عشان ينهى أى فرصة
لظهور دولة المماليك من تانى
وعامة الشعب الطيب يستصعب فكرة ان طومان باى اتقبض عليه
ويرفضوا يصدقوا ..
كانوا بيحبوه
وقدروا اصراره ع القتال والدفاع عن مصر وكرامة اهلها ..
فيتحرق دم سليم الاول جدااا م الحكاية دى
ويقرر يخلى طومان باى فرجة ...
وفعلا ف يوم مشهود يخرج موكب من بولاق
مكون من 400 جندى عثمانى ...
يعدى سوق مرجوش ويشق القاهرة لحد باب زويلة ...
وطول الطريق ...
كان طومان باى ف الحديد
و على فرس والناس بتشاورله وتحيه وتدعيله بالنجاة
ولما يوصل الموكب لباب زويلة ...
يفهم طومان باى
ان ساعة الرحيل أزفت
ينزلوه من ع الفرس ..
ويقربوه من الباب ..
فيبص طومان باى للجموع اللى احتشدت عشان تشوفه وتودعه ..
ويطلب منهم يقروله الفاتحة 3 مرات ..
فيقروله
ويلفوا الحبل حوالين رقبته وينطق بالشهادة ..
ويشنقوه ويقع بالحبل مرة ..
فيرفعوه ويشنقوه تانى
ويروح لربه ... مأسوفا عليه
ويموت الغلبان البائس دا
ويبقى آخر سلاطين المماليك فى مصر جمعاء ...
ويحكم يا دوب 3 شهور و14 يوم يشوف فيهم اهوال
ويبقى قد الشيلة
وينهزم بشرف
والشعب المصرى يكّرم ذكراه
ويسموه ...
السلطان الشهيد
):
:)
ويحضرنى هنا هتاف الثوار للعسكر..
عيشوا بشرف جتكوا القرف..
وطومان باى كان من هولاء اللى الواحد
يستشعر من سيرة حياتهم القصيرة
بشرف الجندية بحق
وتوتة توتة خلصت حدوتة ...
طومان باى
تصبحوا على ألف خير
دم حضرتك خفيف في اسلوب السرد
ردحذفوانا احب طومان باي جدا كان ممكن يقول احنا مماليك ودي مش بلدنا لكنه كان محبا لهذا البلد ودفع ثمن حبه لها حياته
ولو اني اختلف معك ان الشيوخ اوغاد اوغاد مش كلهم طبعا
وفي مور اخرى