الليلة حدوتة عن أشهر عروسة
وأغلى مهر
وأطول فرح اتعمل فيكى يا منطقة
عن قطر الندى هنحكى
بادىء ذى بدء مصادر القصة
أولهم والأساسى واللى بحكى منه
1
مصر الاسلامية وتاريخ الخطط المصرية
محمد عبدالله عنان
2
المواعظ والاعتبار الشهيرة بخطط المقريزى
3
تاريخ الاسلام للذهبى
4
النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة
لابن تغرى بردى
ونبدأ الحكاية التى تأتيكم برعاية فيلم .. الفرح
وجاتها نيلة اللى عاوزة جواز
والدولة الطولونية يا أحبابى كما تعلمون
مقعدتش كتير .. هما بتاع 38 سنة وزالت
من 868م - 905م يا دوب
لكن الفترة القصيرة دى كانت مهمة ومؤثرة
خصوصا فى بدايتها ومؤسسها .. أحمد بن طولون
اللى اخد ملك مصر من أنياب العباسيين
واستأثر بيها لنفسه ودخل ف مناوشات معاهم لسنين
والحق يتقال .. احمد بن طولون كان عضمة ناشفة
وقفت ف زور الخلافة العباسية ومن تناوب عليها
لحد ما اجبروا ف النهاية على المفاوضات معاه
والمهادنة ف الوقت اللى كان فيه بيوطد أركان حكمه
وينهض بمصر زراعيا وصناعيا وتجاريا
وبينجز بجد مش اكليشيهات وفواصل اعلانات وكدا
وكلنا عارف انه بنى عاصمة تالتة لمصر
بعد الفسطاط والعسكر وسميت .. القطائع
"لأن كل طائفة من رجاله اتخذت لها قطيعة لسكانها،
فيقال: قطيعة السودان، وقطيعة الروم، وقطيعة الفراشين،
وبَنَى القوَّاد مواضع متفرقة، فعَمُرَت القطائع،
وبُنِيت فيها المساجد والطواحين والحمامات
" فعمرت القطائع عمارة حسنة، وتفرقت فيها السكك
والأزقة، وبنيت فيها المساجد الحسان والطواحين
والحمامات والأفران، وسميت أسواقها،
فيقال : سوق العيارين،"
وقعدت تكبر وتزدهر لحد ما
"فصارت القطائع مدينة كبيرة، أعمر وأحسن من الشام "
ومن غير ما بيشحتوا عليها من البنوك
ولا ياخدوا قروض من طوب الأرض وكدا
ورغم كل عيوب الحاج أحمد الا إنه ف النهاية
كان رجل دولة بحق وحقيق
"بلغ ارتفاع خراج مصر في أيامه أزيد
من أربعة آلاف ألف دينار "
وقدر بعدهم يدبر فلوس لتسيير شئون البلاد
ومات سايب ف خرينة الدولة
ذكر الذهبى فى سير أعلام النبلاء
" خلف من العين عشرة آلاف ألف دينار "
والناس عاشت ف عهده فى رخاء ..
مدفعوش الجلد والسقط يعنى وقربوا يشحتوا
لانه كان بيعتنى فعلا بالسدود واحوال الزراعة
واهتم بالصناعة ودور على مصادر دخل
زى التنقيب ف اثار الفراعنة على الدهب والكنوز
القصد مات أبحمدات وساب الحكم لإبنه .. خمارويه
ووسع بقى عشان احنا داخلين على أيام دلع
سى خمارويه بقى .. رغم انه ورث صفات ابوه الجسمانية
وكان طول بعرض بهيبة
لكنه كان واخد ع الدلع والرحرحة
وبيموت ف البهرجة والبذخ
والفلوس موجودة ف ميزانية الدولة نصرفها يا ولاد
والكبير لازم يتظبط عشان يظبطكم !
عمل ايه بقى ؟
"أقبل على قصر أبيه، وزاد فيه، وأخذ الميدان
الذي كان لأبيه، فجعله كله بستاناً،
وزرع فيه أنواع الرياحين، وأصناف الشجر،
ونقل إليه الودى اللطيف الذي ينال ثمره القائم،
ومنه ما يتناوله الجالس من أصناف خيار النخل،
وحمل إليه كل صيف من الشجر المطعم العجيب،
وأنواع الورد، وزرع فيه الزعفران،
وكسا أجسام النخل نحاساً مذهباً حسن الصنعة،
وجعل بين النحاس، وأجساد النخل مزاريب الرصاص،
وأجرى فيها الماء المدبر، فكان يخرج من تضاعيف
، قائم النخل عيون الماء، فتنحدر إلى فساقي معمولة،
ويفيض منها الماء إلى مجار تسقي سائر البستان
وغرس فيه من الريحان المزروع على نقوش معمولة،
وكتابات مكتوبة بتعاهدها البستاني بالمقراض حتى
لا تزيد ورقة على ورقة، وزرع فيه النيلوفر الأحمر،
والأزرق والأصفر والجنوى العجيب،
وأهدى إليه من خراسان وغيرها، كل أصل عجيب"
دا النيلوفر يا عيال ويقال انه من عيلة اللوتس والله أعلم
لأ وبيقولك ايه بقى ...
"وطعموا له شجر المشمش باللوز،
وأشباه ذلك من كل ما يستظرف ويستحسن،"
بيهجنوا الزرع والهندسة الوراثية من زمان عندنا اهو
ولا فخر !
بن تغرى بردى هستفيض ف ذكر الترف
وولع خمارويه بالحيوانات والطيور
وازاى بنى ابراج فيها كمية طيور عجيبة
تقف تنادى على بعض وتغنى
وتروح من هنا تيجى هنا وتيجى من هنا تروح هنا
وعمالة تمرح وسعيدة اكتر مننا احنا البنى آدمين والله !
ولّا بيت الدهب بقى .. دا عمله
عشان يتجوز فيه خطيبته "بوران" وشوف لما حاكم مصر
يجهز عش الزوجية يبقى شيكله ايه ..
" عمل في داره مجلساً برواقة سماه بيت الذهب
طلى حيطانه كلها بالذهب المجاول باللازورد المعمول
في أحسن نقش، وأظرف تفصيل،
وجعل فيه على مقدار قامة ونصف صوراً في حيطانه
بارزة.من خشب معمول على صورته،
وصور حظاياه، والمغنيات اللاتي تغنينه بأحسن تصوير،
وأبهج تزويق، وجعل على رؤوسهن الأكاليل
من الذهب الخالص الإبريز الرزين،
والكوادن المرصعة بأصناف الجواهر،
وفي آذانها الأجراس الثقال الوزن، المحكمة الصنعة
وهي مسمرة في الحيطان، ولونت أجسامها
بأصناف أشباه الثياب من الأصباغ العجيبة
فكان هذا البيت من أعجب مباني الدنيا
وجعل بين يدي هذا البيت فسقية مقدرة وملأها زئبقاً "
ستووووب بقى
لنا هنا وقففففة
عشان نحكى حكاية فسقية الزيبق دى
ابو الخمامير كان عنده حالة أرق ... طيب
سأل الأطبة فشاروا عليه بعلاج معجبوش
فواحد منهم قاله على الحكاية دى
" فقال له: تأمر بعمل بركة من زئبق،
فأنفق في ذلك أموالاً عظيمة،
وجعل في أركان البركة سككاً من الفضة الخالصة
" .. وجعل في السكك زنانير من حرير محكمة الصنعة
في حلق من الفضة، وعمل فرشاً من أدم
يحشى بالريح حتى ينتفخ، فيحكم حينئذ شده،
ويلقي على تلك البركة الزئبق، وتشد زنانير الحرير
التي في حلق الفضة بسكك الفضة، وينام على هذا الفرش
، فلا يزال الفرش يرتج ويتحرك بحركة الزئبق، ما دام عليه
وبيقولك : " وكانت هذه البركة من أعظم ما سمع
به من الهمم الملوكية، فكان يرى لها في الليلالي المقمرة
منظر عجيب، إذا تألف نور القمر بنور الزئبق،
ولقد أقام الناس بعد خراب القصر مدة يحفرون
لأخذ الزئبق من شقوق البركة،
وما عرف ملك قط تقدم خمارويه في عمل مثل هذه البركة "
بحب كل مرة اجيب سيرة العسل دا ... الأسد زريق
قولوا ان خمارويه كان بيعز الأسود قوى يشتريهم
او يجولوه هدايا ومكنش يسمع عن أسد ف حتة
الا ويخرج مع رجالته يصطادوه
وكان عامل
zoo
صغننة كدا فيها 7 سباع بالمدامات بتوعهم
واكلين شاربين نايمين رايقين مزقططين
متخدم عليهم ولا فندق 7 نجوم
ومن كل الأسودة دى كان فيه سبع حبوب
خمارويه بيعامله زى ما يكون كلب
بيتحرك حر ف كل حتة وينام جنبه يحرسه
وحاجة عجيبة
"سبع أرزق العينين يقال له:
زريق قد أنس بخمارويه، وصار مطلقاً في الدار
لا يؤذي أحداً، ويقام له بوظيفته من الغذاء في كل يوم
، فإذا نصبت مائدة خمارويه أقبل زريق معها،
وربض بين يديه، فرمى إليه بيده الدجاجة بعد الدجاجة
والفضلة الصالحة من الجدي، ونحو ذلك
مما على المائدة فيتفكه به"
والحصنة كان لهم اسطبلات بالهبل ..
وكانت من جملة المطابخ اللى ف كل قصر فيه مطبخ
خمارويه عمله مخصوص للعامة ..
الناس العادية تروح تشترى منه الاكلات العليوى
وكانوا بيتفشخروا بيها ف العزايم والافراح وكدا
وعمل لنفسه فرقة مختارة من جنود شداد اقوياء
من قبيلة الشناترة كان منظرهم ف المواكب له هيبة
وشنة ورنة .. غير انه بنى ميدان غير ميدان قصر أبوه
وعمل فيه بستان ومكان للمغنى والذكر
الاتنين سوا متفهموش ازاى
القصد
الجدع هيص وانبسط ومخلاش ف نفسه حاجة
وخمارويه اللى حكم وهوه شاب ف اوائل العشرين
كان زى ما انتوا شايفين كدا مش بتاع وجع قلب وحروب
فى بداية حكمه العباسيين استهيفوه
وبعتوا جيش على مشارف الشام اللى كانت واقعة
تحت حكم الدوة الطولونية خمارويه
قابلهم بجيش وحصلت مناوشات
وبعدين قرر يلجأ للصلح والتهدئة
فى سنة 886م هيعقد صلح مع الخليفة العباسي المعتمد
ووليِّ عهده الموفَّق بشرط دفع الأموال السنوية
عن ما فات وما يأتى ..
ويدعى للخليفة على المنابر بعد ما كانوا بيدعوا عليه !
وحلو بيس ابتدى خمارويه ينشغل بالحاجات اللى بيحبها
وينزه روحه
وروح يا زمان وتعالى يا زمان
واحنا دلوقتى سنة 892م
والخليفة العباسى وقتها كان .. المعتضد
متفهموش حصل ايه خلى خمارويه يطمع ف هذا النسب
فراح باعت رسوله عبدالله بن الخصاص
بهدايا وتحف وبرسالة خصوصى كدا
بيطلب فيها تزويج بنته لولى العهد .. المكتفى بالله .. !
أوباااا
ثانية واحدة بقى .... والموضوع دخل ف الجد
واخطب لبنتك ومتخطبش لأبنك
وخمارويه كانله ولاد وبنات مقالوش عددهم كام
بس كانله من جملة الذرية بنت
بيقولوا كان
"يعبدها حباً "
المصونة والجوهرة المكنونة ... الانسة أسماء
الشهيرة بقطر الندى
والمزمزايل قطر .. وقت حكاية الخطوفة دى
كانت تبلغ من العمر خمآشر ربيعا فقط
... كانت أميرة محبوبة اشتهرت بجمالها وادبها وذكائها
مواليد القطائع وربيبة القصر
وبنت العز اللى ما بعده عز !
والخليفة المعتضد هيسمع عن جمالها وحسنها
فيقول لرسول خمارويه
اذا كان يريد ان يتشرف بنسبنا فسوف ازيده تشريفاً
واتزوجها
وقت مستقطع بقى .. عشان الخليفة المعتضد دا
بعيد عنكم كان بلوة مسيحة
وقت ما طلب اسماء كان ف اواخر الأربعينات
يعنى ف سن ابوها واكبر من أبوها فعليا
وفى سن بمقاييس هذا العصر خلاص بيسلم نمر
وقرب يبقى بركة
لكن المعتضد دا كان له صولات وجولات مع الستات
وعينه زايغة وديل الكلب الخ
طبعا المؤرخين هيتكسفوا يقولوا .. انه كان متصابى
لكن يكفى نقول انه بسبب نزواته دى
اتنين من اولاده اتخانقوا واحد فيهم انقتل
والتانى خزقوا عينيه واتسجن
وخرج يشحت على باب جامع ف بغداد
والمعتضد كان له محظية اسمها ناعم سميت
"شغب" بسبب الغيرة واشياء اخرى
وحاجات أخر قرف
القصد
ف وسط الهيصة دى وحريمه بيتخانقوا
وواحدة فيهم مبهدلة الدنيا .. الست شغب يعنى
هوه هيقرر يتجوز قطر الندى
الخبر يوصل لخمارويه فيبدأ يعد العدة ..
بعد ما يوصله مهر اسماء وكان مليون درهم
ودا كان اكبر مهر سمعه الناس وقتها ... !
فيه ناس بتقول ... ان الخليفة العباسى
بعد ان زهق من محاربة الدولة الطولونية بالسلاح
قرر يستعمل الحيلة ولانه يعرف اسراف خمارويه جيدا
ففرض عليه الجوازة دى ومنه هوه مش ولى عهده
عشان يضمن انه هيستميت ف تجهيز بنته فوق الوصف
ودا اللى حصل فعلا !
وشوف انتا دفعت مهر كام يا حاج معتضد ؟
مليون درهم انا بقى هدفع ف شوار البت
ربعماية ألف دينار ورقة واحدة
هه
ف التوقيت دا .. ف عز عز فرحته بنسب الخليفة
وانه خلاص ناسبنا الحكومة
زى ما بيقول المؤرخ القضاعى
"لما تكامل عز خمارويه، وانتهى أمره
بدأ يسترجع منه الدهر ما أعطاه "
ازاى ؟
ماتت خطيبته بوران اللى كان بيحبها جدا
ثم بدأ يجهز ف حاجات اسماء وضهره ينقطم !
والناس بتحكيلنا :
" ثم إنه أخذ في تجهيز ابنته، فجهزها جهازاً ضاهى
به نعم الخلافة، فلم يبق خطيرة ولا طرفة من كل لون وجنس
إلا حمله معها، فكان من جملته: دكة أربع قطع من ذهب
عليها قبة من ذهب مشبك في كل عين من التشبيك
قرط معلق فيه حبة جوهر لا يعرف لها قيمة،
ومائة هون من ذهب "
معرفش الهون دا نوع من الاوزان ولا السبايك ولا ايه
المعجم مبيقولش غير الهاون بتاع المدافع
والهون بتاع التوم دا لكن فيه هاونات معمولة من الدهب
كانوا بيستعملوها ف طحن الحبوب
يمكن كانت بتستخدم زى السبايك كدا والله اعلم
الذهبى بيقول :
"قَدِمَتْ قَطْرُ الندى بنت خُمَارَوَيْه من مصر
، ومعها عمّها لِتُزَف إلى المُعْتَضِد ،
فدخل عليها في ربيع الأول ،
وكان في جِهَازها أربعة آلاف تِكّة مُجوْهرة ،
وعشرة صناديق جواهر"
..
التِّكَّةُ : دِكَّة ، وهي شريط دقيق من نسيج
أو مطاط يُربط به أعلى السَّروال
وتكة ولا دكة
...
حزام يعنى للبطن ومطرز ومطعم بالمجوهرات
مش دى المشكلة .. مهى بنت حاكم
هتلبس حزام من غير فصوص وتفضحنا
لأ طبعا
انا بس مستغربة العدد ... 4 الاف حزام ليه !
هتقف تبيعهم ف سوق بغداد ؟!!
وبتقعدوا تتريقوا على اللى بيجيبوا اربع دست فوط
وخمسماية ملاية !!
بس ومن المثال بتاع التكة
ممكن نستنج باقى الجهاز شكله ايه
والدنانير اللى اتبعترت بالآلآف المؤلفة دى
اتصرفت ف ايه
القصد عبدلله بن الجصاص
اللى كان مسئول عن الجهاز والمصاريف
هياخد كمان 100 ألف دينار احتياطى
خمارويه قاله خليهم معاك لحسن تعوزوا تشتروا حاجة
للبنت من بغداد ولا حاجة !
ألطم ؟!!
لأ بلاش
قُصره
عشان الواحد عنده مرارة واحدة
البت اتجهزت والناس اتبشبشت
لان شوار العروسة كان من اسواقهم
وحتى ف ليلة الحنة اتوزعت الحنة
على كل عروسة بتتجوز وقتها على نفقة الحاكم
ابتهاجا بزواج البنت
والمصريين غنولها اغنية هتفضل ملازمة الأفراح
بتقول
الحنة يا حنة .. يا قطر الندى
واحنا دلوقتى سنة 894م لما الاستعدادت خلصت
والعروسة جهزت والناس فرحت
وخرج موكب العروسة اللى اكيد مكنش فيه ابهج
ولا افخم ولا ألطف منه !
كان مع قطر الندى عمها واتنين من عماتها ...
شيبان والعباسة
وعدد من الكبرات والحشم
واخترق الموكب شوارع البلد
وسط الأفراح والرقص والزغاريد
والأصول ان العريس عندنا
بيروح ياخد عروسته من الكوافير يعنى ... ؟!!
بس احنا هنطنش عشان العريس خليفة
وميصحش يطخ مشوار من بغداد للقطائع
وخليها علينا احنا
و بيقولك الآتى :
" ولما فرغ خمارويه من جهاز آبنته قطر الندى
أمر فبني لها على كل منزلة تنزل فيها
قصر فيما بين مصر وبغداد
.. وأخرج معها خمارويه أخاه خزرج بن أحمد بن طولون
في جماعة مع ابن الجصاص
فكانوا يسيرون بها سير الطفل في المهد
وكانت إذا وافت المنزلة وجدت قصرا قد فرش
فيه جميع ما تحتاج إليه وقد علقت فيه الستور
وأعد فيه كل مايصلح لمثلها
وقتها كان اخر حدود مصر الشرقية
لما دى كانت اخر نقطة تشوف فيها قطر الندى
حد من اهلها ... ف حتة بعدين هيسموها
"العباسة" على اسم عمة قطر الندى
اللى لازمتها لحد هذا المكان مع اخت تانية
ثم رجعوا قافلين
والقرية دى موجودة حتى اليوم تبع مركز ابو حماد
بس يا سيدى و:
" وكانت في مسيرها من مصر إلى بغداد على بعد الشقة
كأنها في قصر أبيها حتى قدمت بغداد
في أول المحرم سنة آثنتين وثمانين ومائتين "
وشوف انتا المسافة من القطائع الى بغداد خدت قد ايه
وكل شوية قطر الندى تقف ويبنولها قصر محندق
تقعد فيه ترتاح من عناء السفر
وممكن اتخيل انها وقفت كتير ...
مرة عاوزة تخش الحمام
ومرة عاوزة تاكل
ومرة عاوزة تاخد دش عشان الحر
ومرة عاوزة تعيط عشان اهلها وحشوها
ومرة عشان مش هتعرف هتشوف مصر تانى
ومرة عشان هتتجوز واحد أكبر من أبوها
وأفلام كتير كدا تجول ف خاطر شهروزة
لما تحط نفسها مكانها
بس ووصلت بنتنا بغداد ...
كان الخليفة بيحارب على حدود الموصل
جماعة كدا وراجع
قعدت العروسة ف قصر على نهر دجلة
ولما رجع بسلامته عدى عليها بعد يومين راحة
واقيمت الافراح والليالى الملاح
والبت اتجوزت رسمى فهمى نظمى
ونروح نباركلها بقى ونشرب الشربات
ومش هتفرجونا ع القصر وتفتحولنا الدواليب
وتورونا الأربعتلاف تكة دول تكة تكة ولا إيه ؟!
وبيقولوا انها كانت من أحب نسائه اليه
واعتقد ان دا صحيح بمقارنتها ببقية العقارب
اللى كان متجوزهم الحقيقة او محظياته وجواريه ...!
قطر الندى كانت صغننة وبريئة وبنت عز
ومعندهاش جو المنافسة والدسائس
وعاشت ف حالها تماما وملهاش أى مطالب !
حد يسألنى يا شهرو
تفتكرى كانت سعيدة ؟؟
هقولك فورا ومن غير تردد
والبت اللى اندفعت تمن لمصاهرة
الهدف منها محاولات خمارويه للبقاء ف حكم مصر
بلا منغصات ...
هتروح كل الحاجات دى على فاشوش
بعد كام شهر يا دوب
ف الشام تحديدا
شمس الدين فى مرآة الزمان اللى هيقولنا بقى
ع اللى حصل بلا مواربة
عشان باقى المؤرخين انكسفوا يقولوها ع البحرى
عشان سمعة الحاكم وكدا مع انه عادى
والأتراك مشهورين بالميول المثلية يعنى .. لا جديد
بيقول : " كان خمارويه كثير الفساد بالخدم
دخل الحمام مع جماعة منهم فطلب من بعضهم الفاحشة
فامتنع الخادم حياء من الخدم فأمر خمارويه أن يضرب
فلم يزل يصيح حتى مات في الحمام
فأبغضه الخدم وكان قد بنى قصرا بسفح قاسيون
أسفل من دير مران يشرب فيه الخمر
فدخل تلك الليلة الحمام فذبحه خدمه.
وفى رواية اخرى :
" قيل: ذبحوه على فراشه وهربوا وقيل غير ذلك
: إن بعض خدمه يولع بجارية له فتهددها خمارويه
بالقتل فاتفقت مع الخادم على قتله "
الملخص .... قتلوه الخدم
واحد امرائه ف الشام لما هربوا طاردهم وقتلهم انتقاما
وبعتوا تابوت خمارويه لمصر
واتعملت مناحة عند دخوله
والخبر وصل للخليفة المعتضد
ان أبو نسب انقتل
ف دخلته على اسماء لقته مكشر
ففهمت ان ابوها جراله حاجة
ومكنش مصدق انها معرفتش الخبر الا منه ... !
كانت ذكية فعلا وملهاش حظ
القصد بنتنا عاشت بعد موت ابوها معززة مكرمة
من زوجها لحد ما فات 5 سنين جواز
وربنا افتكرها
والبنت اللى باعتينهالكو وردة مفتحة
ماتت ف عز شبابها عن عمرالـ 22 ومحدش قالنا
سبب الوفاة ايه ؟
يعنى جالها مرض ؟ طاعون ؟ حد سمها ؟
ولا ماتت من كسرة القلب والقهرة ؟
نهايته .. سنة 900م تموت قطر الندى
وتندفن فى قصر الرصافة فى بغداد
بعدها بسنتين يا دوب سنة 902م
هيحصلها المعتضد بذات نفسه
اما فى مصر
فالدولة الطولونية بعد صراعات بين اولاد خمارويه
واعمامهم .. هتنتهى فى سنة 905م
عشان الصفحة كلها تنقفل
والسؤال اللى اجابته تحزن ف وسط كل هذا الترف والجاه
ايه اللى يخلى حد زى خمارويه يبيع بنته لثرى عباسى
الا السلطة وبريقها ... الله يلعنها ؟؟؟
وعلى كل الثروة دى مطمنش وكان لازم يدعمها بالسلطة
وبيحكوا عن شدة اسرافه انه مرة لقى اعرابى ف وشه
ومسك لجام فرسه وقاله
ان السنان وحد السيف لو نطقا
لحدثا عنك فى الهيجاء بالعجب
أفنيت مالك تعطيه وتبذله
يا آفة الفضة البيضاء والذهب !
لراجل تقريباااا كدا بيشتمه
خمارويه عجبه الشعر راح منفذه عملى
ومطلع للأعرابى كل اللى معاه من مال وجواهر
ومن اللى كانوا مرافقين له كمان ... !
الواد اهبل يا زينب !
وانا خلاص خلصت
ومش فاضلى غير كام ملحوظة
اولهم ...
مصر دى اللى خيرها مبيخلصش
شوف ابن طولون قعد فيها حاجة وعشرين سنة
طلعت خير وكنوز قد ايه
وجه خمارويه وصرفهم ف سفه
واتضرب على قفاه وقفانا معاه
مهى كانت فلوسنا !
2)
بمناسبة زريق .. بيقولك انه
"فإذا نام خمارويه جاء زريق ليحرسه،
فإن كان قد نام على سرير ربض بين يدي السرير،
وجعل يراعيه، ما دام نائماً، وإن كان إنما نام على الأرض
بقي قريباً منه، وفطن لمن يدخل،
ويقصد خمارويه لا يغفل عن ذلك لحظة واحدة،
وكان على ذلك دهره قد ألف ذلك، ودرب عليه،
"وكان في عنقه طوق من ذهب، فلا يقدر أحد
من أن يدنو من خمارويه ما دام نائماً لمراعاة زريق له
وحراسته إياه حتى إذا شاء الله إنفاذ قضائه في خمارويه
كان بدمشق، وزريق غائب عنه بمصر،
ليعلم أنه لا يغني حذر من قدر"
صحيح دا الدرس
بس برضو يعلمنا درس تانى الا وهوه
اللى يربى أسد يبقى ياخده معاه
3)
سبحان من له الدوام .. من جملة كل ما بنى
وحرص العباسيين على تحطيم كل ما له علاقة بالطولونيين
جم لحد الجامع ووقفوا
عشان يفضل شاهد على عصر اندثر
مليان دروس وعبر
ويلقب بشيخ الجوامع لانه اقدم مساجدها احتفاظا بشكله
وعمارته بينما جامع عمرو (الأقدم تاريخيا) اعيد بنائه
تقريبا على فترات .. من اول وجديد
4)
اخيرا انهى القصة بعبارة عم صلاح عيسى
"فى زحام التاريخ اختفى خمارويه ...
وترك ايضا اغنية مليئة بالشجن
لا ندرى أهى فرح أم حزن
أهى زغرودة زفاف أم ترنيمة عزاء
لعل المصريين اعادوا توزيعها موسيقيا
لتدل على حالهم مع الأمير آفة الذهب
أغنية تقول
" الحنة يا حنة يا قطر الندى "
وخلاص خلصنا
تصبحوا على ألف خير
------------------------------------
تحفه
ردحذف