مساء الخير
هرغى معاكم عن قصة قد يكون لها علاقة نوعا ما
بالمطالبات الحالية
الخاصة بتحسين احوال المساجين الصحية
والرغبة فى انقاذ المعتقلين اللى أتعسهم الزمن
بدخول السجن فى مصر البائسة
كان يا ما كان ف أحد الازمان
كانت مصر واقعة تحت حكم الاخشيدين
الاخشيد ثم أولاده القصر والوصى عليهم الخصى كافور
ثم بدأت الدولة ف الانحلال
فكانت لقمة طرية جريت عليها الدولة الفاطمية
اللى كانت تطمع ف مصر من بدرى
دخل جوهر مصر وأدى اهلها الامان
وبدأ ف بناء القاهرة
وجاء الخليفة المعز لدين الله الفاطمى من المغرب
مع أسرته الاحياء منهم والاموات فى توابيتهم
عشان يفهم المصريين انه جاى قاعد هنا علطول
وكان راجل كويس وعاقل ورزين
مقارنة بباقى سلساله ونجح ف كسب طمانينة اهل البلد
اللى مخاوفهم تعاظمت بسبب اختلاف مذهبه عنهم
هوه شيعى ومصر سنية
كام سنة ومات
وأصبح ابنه "العزيز بالله" هو الخليفة
وأصبح ابنه "العزيز بالله" هو الخليفة
الفتى كان تحت امرة ابيه وعنده خبرة بالحكم
وكانت شخصيته فيها سماحة وكرم
وكمل المسيرة ونجح راخر ف كسب ود المصريين
باستكمال فاصل الاحتفالات بالأعياد ونثر الذهب
والمرونة ف تسيير شئون مصر
وبعدين حصلت بعض المناوشات
بينه وبين البيزنطيين فسافر بلبيس بقواته يحاربهم
والسر الإلهى طلع فانتقل الحكم فورا إلى ولى عهده
ووريثه .. المنصور
اللى كان وقتها عنده حداشر سنة
وتحت وصاية معلمه برجوان اللى جرى فورا عليه
لقاه بيلعب فوق الشجرة
فشخط فيه ينزل
وأول ما نزل سجد له وبلغه بانه بقى الخليفة
وأمير المؤمنين والامام الخ
وبعدين قاله ارجع ألعب تانى وشكرا
التقاليد وقتها كانت سائدة بانه لا يحكم الوريث
الا فى سن الخمآشر
وقبلها تكون الامور بيد الوصى عليه برجوان يعنى
وكان بينافسه زعيم المغاربة ف الجيش
وشوية ناس كدا
القصد
برجوان كان بيضيق على منصور
اللى هنعرفه بعديييين
بإسم الحاكم بامر الله
وبرجو حاول يلم خيوط الحكم ف ايده
وكان بيهزأ الحاكم ف الراحة والجاية
ويقوله روح يا وزغة تعالى يا وزغة
اكمنه كان بيتسحب ف القصر ويلاقوه فوق دماغهم
وكان شكله مخيف حبتين وصوته جهورى
وحاجة أخر لخبطة
واستخف الجميع بالوزغة اللى هوه البرص الصغير
لحد ما وصل بسلامته لسن الخمستاشر
وحصل على لقبه وقعد على كرسى العرش
وفين يوجعك بقى
بعت لبرجوان وقاله الوزغة قد صار تنينا
وتعالى اما أقولك
واستدرجه للقصر وهناك بمجرد ما دخل انقتل
بامر الخليفة الجديد
وقتها الناس اتخضت والجند اتخرعت
المغاربة والأتراك وراحوا للقصر
وعملوا هوليلة
الحاكم خرجلهم وعمل برىء واستمالهم باللين والهوادة
وفهمهم انهم صنيعة أبيه وفوق الراس وميخافوش
وان برجوان غلط غلط فادح فاتحاسب
ويلا كله يروح ويطمن هما نور عينيه
فمشيوا وهما مصدقينه
لكن طبعا كان كداب ... وكلمة الامان اللى ادهالهم دى
اختفت من الوجود طول فترة حكمه
اللى كانت مطينة
ومنيلة
ومقندلة
ومهببة
وكل ما فى هذا السياق يا ثاااامح
تويتة مستقطعة ..
مصادر الحدوتة دى الكتب الآتية
1)
الحاكم بامر الله - محمد عبدالله عنان
2)
الفاطمية دولة التفاريح والتباريح - جمال بدوى
3)
الدولة الفاطمية فى مصر تفسير جديد - أيمن فؤاد سيد
كتب التاريخ بتحكى عن الفترة دى
واللى عنان بيوصفها بإنها
" أغرب عصر فى تاريخ مصر الاسلامية
وربما أغرب عصر فى تاريخ الإسلام كله "
من كتر ما كانت متناقضة مرعبة
وفيها اشياء تستعصى على التفسير والفهم حتى لحد اخرها
..
وهو اختفاء الحاكم نفسه بعد مقتله
والواد محدث خلافة بقى وهيقرفنا
قبل ما يمسك العرش لا كان دارس ولا فاهم
ولا متدرب ولا زفت
..
أضف الى ذلك كمية العقد والكلاكيع اللى أصابته
والبعض قالها بالمفتشر كدا
ان جاله لُطف
النويرى قال :
"ان الحاكم أصيب وهو فى سن الثامنة عشرة
بضرب من المالنخوليا فأخذ فى قتل رجال الدولة "
والمقريزى بيقول :
"وكان يقال ان الحاكم كان يعتريه جفاف فى دماغه
فلذلك كثر تناقضه وما احسن ما قال فيه بعضهم
كانت أفعاله لا تعلل وأحلام وساوسه لا تؤول"
والواد قتل برجوان من هنا
ونفسه انفتحت ع القتل من هنا
المقريزى اللى بيحكى مثلا
عن حوادث قتل سنة 1005م
وحوداث قتل سنة 1009م
واللى هوه عمله سجل بالقتلى
واللى كانوا 90% منهم من رجال دولته وخدمه
من أكبر راس لأصغرها
بعد برجوان اتدور على الحسن بن عمار زعيم كتامة
ودا كان أكبر راس فى جنود المغاربة
وأمين الدولة السابق وكان برجوان بيعتبره المنافس
وسبحان الله الجوز
اخدوا استمارة ستة ورا بعض كدا ملحقوش !
بعدين قتل مؤدبه ونديمه اللى كان قاعد معاه ف سهرة
وهوه قايم دبحوه غلمان الاتراك !
وقتل متولى الحسبة ثم قاضى القضاة
وقتل أغلب وزرائه محدش نجى من تحت سيفه
غير واحد بس كان الحاكم بيتندم انه فلت منه
وهو زرعة بن عيسى بن نسطوروس
اللى مات ف سريره يا كبدى عشان كان عيان ..!
أخص عليه
فى سنة 1005م كانت حوادث قتل كتيرة
لناس من الحاشية وحتى الشعراء قتل منهم شاعر كفيف
اسمه المندوفى وقتل احد منجميه اللى بيشوفله الطالع
وخلق ياما بلا سبب غير انه غضب عليهم
فورة غضب مش اكتر !
حوادث قتل سنة 1009م بقى كان فيها الفضل بن صالح
أكبر قواد الجيش وقتل علماء نحو ورواة حديث
وخدم وغلمان بالقصر وقتل جماعة من السنية
وقتل أحد الناس اللى كسر احدى فرماناته
بعدم صلاة التراويح ف سنة من السنين
الراجل صلى بالناس .. فالحاكم قتله !
من قصص القتل العجيبة حكاية
"غين"
وبعض المصادر بتكتبها "غين" ودا كان احد الخدم السود
عند الحاكم ومصدر لعطفه ولاه الشرطة والحسبة
وكان بيغدق عليه بالمال وفجأة قلب عليه
وأمر بقطع ايده الشمال وأمر ان تحمل إليه على طبق
شوية وغضب عليه تانى وأمر بقطع ايده اليمين
وبعتله دكاترة مخصوص يطببوه
طيب مش كفاية كدا ؟!!
لأ ازاى بعد شوية هيأمر بقطع لسانه
ويحمل إليه على طبق يشوفه بعينيه !
و"غبن" الذى عانى من البؤس والغبن
هيموت طبعا بعد كل المصايب دى
والى هوه يخربيت كدا !
والحقيقة ان أكتر حادثة قتل أثرت ف الخاصة وف العوام
كانت مقتل الحسين بن جوهر
وحسين يبقى ابن جوهى الصقلى بانى القاهرة
واللى كان بيتمتع بأعلى مكانة فى عهد المعز والعزيز
وابنه ورث المكانة والمحبة خصوصا ف الجيش
الحاكم الاول كرمه ودلعه وبعدين غضب عليه
وقاله تركن ف بيتك وتخليك ف كوزك لما نعوزك
الراجل فعلا سمع الكلام وتوارى تماما عن النظر
عشان عارف الهفة والتعطش للدماء اللى حاصلة
..
بعد شوية الحاكم عمله اقامة جبرية هوه وولاده
وقاله متخرجش من بيتك بالمرة
فالراجل هرش الآتى فخاف على عمره
فأخد اولاده وطفش على البحيرة
ولجأ لقبايل العرب هناك
والقاهرة كلها اتخصت م الخبر
شوية وبعتلهم الحاكم يامنهم على روحهم
فرجعوا استسمحوه والدنيا اتحسنت
واخد الحسين بن جوهر لقب (قائد القواد) وراح
ف احد الأيام للقصر يسهر مع الحاكم
ويراجع شوية حاجات فأستبقوه لأمر ما
واندبح بليل
اولاده هربوا للشام لكن الحاكم بعتلهم فرقة كومنادوز
اخدتهم بالحيلة وانقتلوا ورجعت برؤوسهم للقاهرة
حد يقولى بقى فين المصريين من ذلك ؟
الحقيقة ان المصريين كانوا بيسمعوا عن الجرايم دى
ويتخرعوا لأن حجة الحاكم ف الاول
ان دول موظفين دولته وبيسرقوه او بيغلطوا فيه
او وات إيفر
فيقولوا دول اغراب ف بعضيهم
لحد مقتل الحسين بن جوهر
والموضوع عمل دوشة كبيرة لمكانة القتيل
وشعبيته وشعبية ابوه
لكن شوية وهيشربوا من نفس الكاس
ويقتل منهم أبرياء بلا سبب
لمجرد وجودهم ف طريق الحاكم
او عدم سمعانهم للاوامر
اللى تكاد تكون ملهاش منطق
زى تحريمه لشخروميت حاجة
طبعا كلنا نعرف قرارته اللوذعية بمنع اكل الملوخية
عشان كانت اكلة معاوية بن ابى سفيان المفضلة
وتحريم الجرجير عشان ستنا عائشة كانت بتحبه
ومنع اكل الترمس
والقراميط وام الخلول والقرنبيط ... الخ
ومنعه لبيع النبيذ والخمور والمسكرات بأنواعها
وكسر الآف من اوانى الخمر ودلقها ف النيل
ولم محاصيل العنب وطرحها تحت اقدام المواشى لدهسها
ومنع بيع الزبيب الا أقل من 5 ارطال
ومنعه للمغانى والعزف واقامة الأفراح
الا ف العيدين الكبير والصغير فقط
ومنع الشطرنج ومنع ركوب النيل
وشوية يقول مفيش خروج من العشا للفجر
وشوية يقول النهار لأ خلى المعاملات بالليل
واللى هوه أى حاجة تبسط الناس .. امنعوها م الآخر
وقراراته فيما يتعلق بالستات بقى
ممنوع التبرج
ممنوع كشف الوجوه
ممنوع الاجتماع ف المياتم او المقابر
ممنوع الغنا والانشاد
ممنوع الاجتماع مع الرجال ف الفرجة
على أى حاجة ف الشارع
ممنوع الخروج بعد العشا ... وحاجة أخر نكد
اخر ست سنين بقى كانوا نكد النكد
لما أصدر قرار بعدم خروجهن من البيوت !
حتى الكبيرات ف السن اللى عانوا جدا
من ان محدش بيخدمهم او يجيبلهم حاجة
فأمر بعمل مغارف بإيد طويلة يوصل بيها البياعين
الحاجة للستات من الشبابيك لكن هيا متخرجش !
ومنع عمل أحذية لهن امعانا ف الغتاتة
وورونا هتخرجوا حافيين ازاى ... ؟ !
واتمنعت الستات من البيع والشرا
والدايات قبل ما يخرجوا هن والمغسلات
يروحوا ياخدوا اذن من القصر الاول !
المقريزى بيقول
"ولا رؤيت امراءة ولا ابيع شىء مما عادته
ان يباع فى الأعياد من اللعب والتماثيل "
واختفت الستات من الحياة الاجتماعية وحصل لخبطة
والجو انقبض اكتر مهو مقبوض !
هل أزيدك من الشعر بيتا ؟!
القرف بقى الحاكم بامر الشيطان
كما سماه جمال بدوى
كما سماه جمال بدوى
فى كتابه "الفاطمية دولة التفاريح والتباريح" قرر فجأة
انه عاوز ينقل رفات
الرسول (صلى الله عليه وسلم) هوه ورفات سيدنا
أبو بكر وسيدنا عمر !
اتنين من المؤرخين قالوا ان المشروع المهبب دا
كان سنة 1000م لما بنى الحاكم 3 مشاهد ف المطرح
بين الفسطاط والقاهرة
ايمن فؤاد سيد بيقول السبب :
"تحوير الجغرافية الروحية والدينية للعالم الاسلامى
عن طريق حرمان المدينة من اكثر رموزها تقديسا
لتحويل الحجاج إلى العاصمة الفاطمية"
المؤرخ "البكرى
" قال ان الحاكم أفد بعض من رجاله للمدينة
ونجحوا ف حفر سرادب من منزل مجاور لمنزل النبى
عليه الصلاة والسلام "
شغل حرامية ولصوص الأثار المحترفين وكدا
" ولما علم أهل المدينة فتكوا بيهم"
وبعدين صهروا رصاص وسدوا بيه فتحة السرداب دى
يسكتشى الحاكم بقى ؟!!
لأ طبعا
يبعت واحد من الوجهاء يحاول يقنع الناس هناك
فيثوروا عليه واثناء ثورتهم تحصل ريح عاصفة
تقلع ما ف طريقها ويموت ناس كتير
الراجل يرجع للحاكم يحكيله ويقوله دى علامة كونية
من ربنا ومقدرتش اعمل حاجة !
فالمشروع يفشل
لكن بعدين هيبعت ناس تفتح دار جعفر الصادق
وتنهب ما فيه ومن ضمن الحاجات حصيرة
يقال انه كان يصلى عليها الخلفاء الراشدين
وقت صلاة الفطر
واللى هوه لازم ينهب أى حاجة وخلاص !
كل الرغى اللى فات دا عشان نقول ايه بقى ؟؟
الحاكم كان شخصية محيرة فعلا
والبعض وصف فترة حكمه بانها من احلك الفترات
وأسودها على مصر
بعض المؤرخين وصفه بالخبيث الماكر سىء الاعتقاد
وانه مكنش مجنون ولا نيلة
كان سايق الهبل ع الشيطنة بس مش اكتر
الله يجحمك يا أبو التعامير
وهناك تفسيرات لانه كان بيتعمد يعمل الحاجة ونقيضها
عشان يقنع الناس انه شخص كويس
ويموه على سوء طباعه ودمويته
زى انه يقطع دراع واحد
ويبعتله الاطباء الخصوصين بتوعه
او يقتل حد ويبعت اللى يسهر على جثته لحين دفنه
بمنتهى الكرم وحاجات متناقضة كدا
فتبقى بتقول ايه الجنان دا !
وبعد شوية تقول والله دا عمل حاجة كويسة وظالمينه
وبعدين تلاقيه هبب الدنيا بكام حاجة فتقول يخربيت أمه !
وبعدين يعمل حاجة كويسة ف النص فتقول الله
لأ دا كويس !
وجو التشويش والمخبوط ف سن رخامة
ترابيزة الصالون خالص
وفيه ناس زى جمال الغيطانى وايمن فؤاد سيد
حاولوا يلاقوا مبررات لتصرفات الحاكم
وان شخصيته دى كانت مش بالتشويه دا
ومؤرخو تاريخ مصر السنيين تعمدوا ذلك
لكن الرجل كان بيحاول يحكم الدولة وأصدر قرارات
وكانت تجارب لحد ما يوصل لاستقرار
ودللوا ان اغلب الممنوعات كانت لصالح الناس
قالك القراميط بتعيش ف مجارى الانهار
وبتاكل الفضلات وصيدها ضار للبيئة !
الخمرة كذلك مضرة
خروج الستات واختلاطهم بالرجال ف فترة الليل
كان يتبعه مفسدة فالراجل حب يمنعها
منع دبح اناث المواشى كان لصالح الثروة الحيوانية
اما الاكلات زى الملوخية ففيها تطرف
بس يعنى مش فظيع الخ
وأصل المؤرخين مستنصدينه
ومتفهمش ليه يعنى
.. م الحاجات دى كانت موجودة قبل تشريفه للدنيا
والبلد موجودة والناس كانت عايشة وحلوة وزى الفل
وابوه وجده جم لقوها كدا والحياة استمرت
اشمعنى انتا اللى هتخترع العجلة ؟!!
ثم المؤرخين بيتعدموا تشويه سيرته ليه ؟
هيسيبوا اللجنة كلها ويجروا الكرسى
ويقعدوا قصاد الديسك بتاعه تحديدا بمناسبة ايه يعنى
غير انه كان فعلا شخصية بنت متسخة
كفاية ادعائه الالوهية ناهيك عن قتله للناس
ولنا هنا وقفففففففة
عشان محمد عبدلله عنان بيحاول يستفهم
ويفسر سر غموض شخصية الحاكم وازاى وليه
كان دموى بالشكل دا
فقال انه دا مكنش نتيجة مرض عصبى او انفصام
او مالنخوليا وكل التحليلات دى
قد ما كان دا اسلوب ممنهج اتبعه لبث الرعب
ف قلوب من حوله ليطبق ع الحكم
ويعرف يستمر فيه وقد كان فعلا
يعنى مش منطقى ابدا ان كل موظفى دولته
واللى منهم ناس من ايام ابوه وجده
كلهم حرامية وفاسدين اكيد كان فيه ناس كويسة !
ولو مش كويسة هتبقى كويسة خوفا من البطش !
لكن هوه قتلهم برضو عشان يعرف يملك زمام الامور
القتل مكنش عشوائى وانما بقصد
وهدف
انتقل حتى للعوام
فى اواخر سنوات حكمه الناس كانت اتخنقت
وقالت جااااى
حاولت تقاوم قدر الامكان
لحد ما لقت الموقف بقى نيلة والموت يوماتى
فيه مؤرخين قدروا حوادث القتل دى بـ 18 ألف نفس
بس ماتوا بإيد الحاكم ف بتاع 21 سنة من حكمه الفعلى
عشان اول اربع سنين ميتحسبوش
وكان برجوان اللى بيحكم
قصة الالوهية دى كمان استفزت الناس
اللى هوه احنا استحملنا قرفك ومذهبك المخالف
واضطهادك للسنة وللأقباط واليهود
وطلعت دين اللى جابونا كلنا
بعدين تقول انك ظل ربنا ع الأرض !
ف احدى جوالات الحاكم بالفسطاط لقى ست واقفة
بإيدها ورقة فقرب منها
" بعد ان وضع أهلها صورة امرأة عملت من قراطيس
وفى يدها جريدة عليها ورقة فيها سب الحاكم وأسلافه
فقامت طوائف العبيد بمهاجمة المدينة
ونفذوا فيها عمليات سلب وحرق واغتصاب وقتل "
وازاى بقى يمسخروه ويقولوله أبوك واللى جابوك !
قرر ينتقم منهم وأطلق يد جنوده فبهدلوا الدنيا
بهدلوها لدرجة ان الفسطاط واهلها
صعبوا على جنود الاتراك والمغاربة
اللى استسمحوا الحاكم يوقف المهزلة دى
لأن بينهم وبين اهلها مصاهرة ونسب
فرفض اتغاظوا فقرروا يدافعوا عن الفسطاط
والعركة كبرت
ووقف هوه يتفرج
وابو المحاسن ف النجوم الزاهرة بيقول:
"بدا عليه الانبهار بمنظر المدينة وهى تحترق
وعمل على اشعال الفتنة بين العبيد وسائر الطوائف
بغرض طرح بعضهم على بعض
لينتقم فريق من فريق "
لغاية ما حس انه خلاص كفاية كدا
وانتهى الموضوع بعد خراب
وموت خلق ياما
حد يقولى يا دى الوكسة .. !
محدش قادر يوقف الافترا ..
طب وبعدين !
الحل الحقيقة ف الصنف دا من الحكام
دايما ييجى منه فيه
زى أستك شراب سعيد صالح تمام
الطغاة على قد ما بيأسسوا لحكمهم بكل قوة وافترا
على قد ما النظام الفاشى بيحمل أداة هدمه بداخله
والمسالة بتكون مسالة وقت
لأن الشخصية المجرمة دى بتفضل غصبا عنها
تنحدر بمرور الوقت من سيىء إلى أسوأ
ولا يتوقف ظلمها عند حد لان باطن الحكم باطل
ودا اللى حصل مع الحاكم ... لما اخته .. ست الملك
او سيدة الملك لقته اتجنن ع الأخر
والموضوع خرج عن أى سيطرة فقررت تعد لقتله
والخلاص منه وعللت ذلك بأن تصرفاته لو استمرت
هتؤدى إلى زوال ملك الفاطميين تماما !
وقد كان
كرت عليه اللى يقتلوه وانتقلت الخلافة لأبنه
كل الرغى دا بقى
ايه علاقته بموضوع تحسين الاحوال
داخل السجون ؟!!
هقول اهو محدش يضرب
الشخصيات العِفشة زى الحاكم والقذافى
وكل من فى حكمهم من طغاة التاريخ
وملعون فاشى سايق الهبل ع الشيطنة
حسب الزمن والوضع بيسيب ايده
يعنى ايام الحاكم كان سلاح القتل شغال
ومحدش بيحاسبه
لكن دلوقتى أى حاكم مينفعش يعمل كدا
عمال على بطال
عشان كدا كان لازم خطة بديلة
ازاى تبث الرعب ف القلوب عند العامة والخاصة
وتخلى الكل عاملك حساب
بمعنى ادق عامل لجنونك وانك مقطع بطاقتك حساب ؟
بديل القتل ... هو القتل البطىء
ارميلى اى حد ف السجن وسيبه يموت على مهله
معنويا وجسديا
ودمره على كل الأصعدة الممكنة
وخلى أبسط حقوقه ميتاخدش
حتى دخول العلاج له يبقى امر مرهق ومستحيل
وعلى قد ما بيصعب عليا حال الناس
اللى حظها التعس وقعهم تحت الظلم دا
بيصعب عليا كمان الناس الطيبة
اللى بتنادى بتغيير الوضع دا متصورة ان الكلام
والاحراج قصاد المجتمع الدولى
هيجيب أى نتيجة
المجتمع الدولى متواطىء وبيودى وشه الناحية التانية
وعارف النصيبة اللى احنا فيها
ومش مهم الا مصالحه وشكرا ..
لكن .. النقطة الوحيدة المضيئة هى
الصنف دا من الأنظمة أسباب زواله كامنة فيه
والوقت أى كان قد ايه
هييجى عند لحظة معينة
ويكون الطاغية عبء حتى ع المستفيدين منه
وساعتها هما اللى هيخلصوا منه
زى ما حصل مع السادات كدا ..
ولحد دا ما يحصل هندفع الفاتورة كلنا مرغمين
وحد كدا أمير وطيب من أخر توتير
يقولى يا كابتن لطيف
هوه المصريين طول عمرهم جبنا وخانعين كدا ليه ؟!!
أقولك معلش ... من كتر ما شافوا واتبهدلوا
وفهموا ان فيه حاجات هتجر وراها دم
يقدروا .. لو كانوا شعب تانى غيرنا متعود يصطدم
لكن احنا ناس ملناش ف العنف
دى نعمة لكنها نقمة برضو
نعمة لأن المصرى راجل رايق
عنده قناعة راسخة من ايام الما اتوجدت مصر
انه عاوز يفن وينبسط ويبنى ويخترع ويعيش ويتهنى
لكنها نقمة لأنها نقطة الضعف
واللى بتجرأ علينا كل ولاد الوسخة
وسهل يحتلونا وينهبونا ويقرفونا
...
واخيرا
...
جمال بدوى بيقول فرعون كانت نهايته ف المية
والحاكم كانت نهايته جبل المقطم
يا ترى بقى نهاية الفكينج كيلر على رأى
- البافلو الامريكانى ترامب -
هتكون ازاى ؟
ادينا العمر والصحة لحد ما نعرف الإجابة
يارب
خلاص خلصنا
-----------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق