1

الجمعة، 25 أكتوبر 2019

مسز حسن الجبرتى




الليلة دى هنحكى عن شخصية مثيرة لأعصاب 
أى ست "طبيعية" الحقيقة 
وهى مسز حسن الجبرتى 

 


والعهدة على الراوى ... عبدالرحمن الجبرتى 
اللى ذكر سيرتها وهو يترجم لأبيه
ومقدرتش احدد اذا كانت هى أمه 
ولا مجرد زوجة أبيه المعجب بيها ؟
 أصله مفيش ف سطر قال انها أمى او اتكلم عنها بحنان 
زى ما اسهب ف وصف أبوه 
يمكن لانه كان محافظ قوى
 وميصحش نجيب سيرة الأم 
يمكن ! 


 


القصد .. هوه بدأ بذكر ان الوالد حسن 
كان متجوز من بنت (على أغا )باش اختيار حاجة كدا 
 واللى واضح انه مملوكى مش ابن بلد ولا ابن عرب
 المهم الزوجة دى ماتت 
فالشيخ حسن تزوج من بنت رمضان جلبى .
مين دا بقى ؟؟ 




" تزوج ببنت رمضان جلبي بن يوسف المعروف بالخشاب
 تابع كور محمد وهم بيت مجد وثروة ببولاق
 ولهم أملاك وعقارات وأوقاف ومـن ذلـك وكالـة الكتـان 
وربـع وحوانيت تجاه جامع الزردكاش وبيت كبير
 بساحل النيل وآخر تجاه جامع مزره جربجي " 
مقلش اسمها بنت رمضان دى 
 قولنا محافظ وكدا  




والست كما يبدو بنت عز وتربية أعرق البيوتات 
 ..
 الجواز من شيخ ازهرى له مكانة
 كانت من الحاجات الكبيرة والعظيمة 
 واضح ان الجبرتى الأب حبها والابن كمان 
لأنه وصفها بـ :
 "كانت مـن الصالحات الخيرات المصونات 
وحجت صحبته فـي سنـة إحدى وخمسين 
وكانت به بارة وله مطيعة" 




جبروتا دلوقتشى 
هيشرحلنا ازاى كانت بارة ومطيعة .. 



قالك : 
"ومن جملة برها له وطاعتها أنها كانت تشتري له 
من السرارى الحسان من مالها 
وتنظمهن بالحلي والملابس وتقدمهن له 
وتعتقد حصول الأجر والثواب لها بذلك .. " 




طيب .. الراجل شيخ أزهرى جليل 
بس عينه بتزوغ ع الستات 
مفيهاش حاجة لما تجيبله جارية اتنين تلاتة
 اهو تسد بوقه عشان الدناوة وتكسب ثواب 
وبيدى لا بيد عمرو ... 
لأ دا امراءة واحدة لا تكفى يا امى 
 والجوارى لا تكفين 
كان بيتجوز عليها كمان ! 



" وكان يتزوج عليها كثيرًا من الحرائر ويشتري الجواري
 فلا تتأثر من ذلك ولا يحصل عندها ما يحصل في النساء 
من الغيرة " 



الحقيقة فيه تفسيرات وتخمينات كتير للموضوع دا 
 انها تكون مبتخلفش مثلا ؟ 
وبالتالى ارتضت انها تجيب لجوزها اللى يخلفوله 
وف نفس الوقت تكسب وده وتفضل على ذمته 
بما ان لا احد تانى هيتجوزها .. مثلا
 دا تخمين !




لكن اللى هيتتبع قصة حياة الشيخ الجبرتى الأب 
هيلاقى انه اتجوز كتير وملك يمين كتير 
وانه انجب على قول الجبرتى الأبن
 " ومات له من الأولاد نيف وأربعون ولدًا
 ذكورًا وإناثًا كلهـم دون البلوغ ولم يعـش له مـن الأولاد 
سوى الحقير" 
الحقير دا الجبرتى بس بيتواضع 



يعنى الراجل كان مبيعشلوش أولاد 
فكان عنده هوس بالخلفة عمال على بطال 
 وطبعا بينقيهم وظاويظ صغننة 
عشان تكون ف سن الاخصاب 
 وطبعا العيال الكتير اللى ماتت دى
 وضحت العيب فين .. ! 
ما علينا نكمل 




عبرحمن بيحكى بقى باستغراب عن واقعة 
حصلت قصاد عينه وكان وقتها ف سن الأربعتاشر 



بيقولك : 
"من الوقائع الغريبة أنه لما حج المترجم 
في سنة ست وخمسين واجتمع بـه الشيخ 
عمر الحلبي بمكة اوصي بأن يشتري له 
جارية بيضاء تكون بكرًا دون البلوغ 
وصفتها كذا وكذا " 



وراح على سوق الجلابة ينقى ... 
" فلمـا عاد مـن الحج طلب مـن اليسرجية الجواري
 لينقي منهن المطلوب" 
وشوفلنا يا بتاع الجوارى واحدة
 تكون بأبزينة بنى ف بيج
 "فلم يزل حتى وقع على الغرض فاشتراها " 




وخد المسكينة المخطوفة من اهلها اللى دون البلوغ دى 
 وروح لمراته 
" وأدخلها عند زوجته المذكورة حتى يرسلاها
 مع من أوصاه بإرسالها صحبته "
 هيبعتوها مع مخصوص 
" فلما حضر وقت السفر أخبرها بذلك لتعمل 
لهم ما يجب من الزوادة ونحو ذلك " 
قوم إيه ؟!!


الست حبت البنت وصعبت عليها فقالتله متاخدهاااااش 
" فقالت له: إني أحبيت هذه الوصيفة حبًا شديدًا 
ولا أقدر على فراقها وليس لي أولاد 
وقد جعلتها مثل ابنتي والجارية بكت أيضًا
 وقالت لا أفارق سيدتي ولا أذهب من عندها أبدًا " 
أوبس ..
قالت ليس لى أولاد 
تبقى مش ام الجبرتى
وتبقى فعلا مبتخلفش عشان كدا أرتضت يكونلها ضرة ! 



نهايته الراجل احتاس و:
 " قال: وكيف يكون العمل ، قالت ادفع ثمنها من عندي
 واشتري أنت غيرها ففعل "
 طب خلاص تشكرى انك هتقعديها
وتعامليها زى بنتك
 لاااااا تقعد فاضية كدا لازم نستّرها 
ونجوزها للشيخ حسن ! 
"ثم إنها أعتقتها وعقدت عليها وجهزتها وفرشت لها 
مكانًا علـى حدتها وبنى بها
 فـي سنـة خمـس وستيـن 1165 هـ " "
بعد سنين كانت كبرت وبقت شابة
 كتر خيركم والله 
استنيتوها لما تبلغ ! 



وبيقولك بقى ان مسز جبرتى الكبيرة 
مكنتش بتطيق فراق مسز جبرتى الصغننة 
دونا عن كل مسزات الجبرتى جميعن يعنى :
 "وكانـت لا تقـدر علـى فراقها ساعـة مـع كونها 
صارت ضرتها وولدت له أولادًا " 
لدرجة انه ... 
"فلما كان في سنة اثنتين وثمانين المذكورة
 مرضت الجارية فمرضت " 
عييت على عيا البنية ! 
"فقامـت الجاريـة فـي ضحـوة النهار فنظرت إلى مولاتها 
وكانت في حالة غطوسها فبكت وزاد بها الحال 
وماتت تلك الليلـة فأضجعوهـا بجانبهـا "
 ليه جو أفلام الرعب دا ... ؟!
   




الست فاقت من نومها ... 
" فاستيقظت مولاتها آخر الليل وجستها بيدها 
وصارت تقول : إن قلبي يحدثني أنها ماتت 
ورأيت في منامي ما يدل على ذلك فلما تحققت ذلك 
قامت وجلست وهي تقول لا حياة لي بعدها
 وصارت تبكي وتنتحب حتى طلع النهار " 




وبعد ما انفلقت عياط ... 
" وشرعوا في تشهيلها وتجهيزها وغسلوها بيـن يديهـا وشالـوا جنازتهـا ورجعـت إلـى فراشهـا 
ودخلـت في سكـرات المـوت وماتت آخر النهار
 وخرجوا بجنازتها أيضًا في اليوم الثاني "
   
والاتنين ماتوا ... الكبيرة والصغيرة 
 وطبعا الشيخ الجبرتى الأب زعل عليهم 
لكن مبطلش جواز ولا خلفة 
والقصة خلصت 
وفاضلى كام ملاحظة 




الست طلعت مبتخلفش ودا يدى مبرر للزوج 
انه يتجوز عليها .. حقه شرعا 
لكن هيا اللى تجوزه بإيديها 
عشان تاخد ثواب وهوه ينبسط ويرضى عنها وكدا ! 
دى ست مريبة غريبة عجيبة 
ومعنديش تفسير غير انها شايفة نفسها بنظرة متدنية 
أو ان الراجل كان مضايقها وعاوزة ترميه على غيرها ! 


هوه طبعا فيه ناس هتدخل تقولى 
 الزواج باكتر من واحدة ملك اليمين دا كان عادى 
ومنتشر ف هذا العصر 
لكن حتى الجبرتى الابن نفسه اللى من هذا العصر
 استعجب انها مكنتش بتغير !
 دا طبع ف الست الطبيعية يا اخواننا ! 





ثانيا انا مش هتكلم ع الشيخ الجبرتى الأب 
اللى كان يمثل شريحته 
واللى ما شاء الله متنعمين ف الخير والثروة والجوارى
 حتى ثروة الزوجات الاحياء منهن والاموات ! 
بيقولك انه كان عنده
 "ثلاثة مساكن أحدها هذا المنزل بالقرب من الأزهر
 وآخر بالإبزارية بشاطئ النيل
 ومنزل زوجته القديمة تجاه جامع مرزه 
"وفـي كل منزل زوجة وسرار وخدم فكان ينتقل فيها 
مع أصحابه وتلامذته 
وكان يقتني المماليك والعبيد 
والجواري البيض والحبوش والسود " 
محرمش نفسه من أى حاجة الحقيقة
الستات والجوارى أكوام أكوام ف الفسحة




وطبعا عبدالرحمن هيذكر مأثر الوالد
 ومكانته العلمية والاجتماعية 
ومش هيقول كلمة واحدة ف حق دادى
 بس يا جبروتا 
الراجل عاش حياته بالطول والعرض والوِرب 
يتنقل بين البيوت ويتجوز ويخلف 
والستات على ذمته تنقهر وتموت 
والعيال كمان اللى من صلبه الضعيف تموت 
 وهوه ميجرلوش حاجة ! 



أنا بس صعبان عليا اكتر واحدة .. البنت 
اللى سموها .. زليخا 
اللى انخطفت من أهلها عشان تتباع زى الكلاب 
او الصناديق او حتة القماش ف السوق 
وحد يقرر مصيرها ويجبرها بعد التسليم بالامر الواقع
 انها ترضى تتجوز واحد ف سن ابوها 
ويمكن جدها حتى 
وتعيش وتخلف وتموت فطيس ! 
ويبقى عملنا فيها جميلة كمان واسمنا اكرمناها 
!!!!



وييجى الاخوة بتوع المتأسلفين بقى يقولك مسم 
 شوف يا اخى الستات اللى تفِرح 
اللى عاوزة تسعد جوزها 
وتدخل الجنة برضاه عنها 
 شوف الايثار 
شوف التدين والورع 
 وجوزى جوزك يا اوختشى 
 بلاش الكلام بتاع النسويات الوحشين دول 
 اختااااااه 




وفيه تخمينات زى كدا 
 لكن شهروزة تخمن حاجة تانية 
 انها محبتش العلاقة الزوجية بينهم مثلا
وحبت تبعد عنه بالمشوار
وانتهزت فرصة عدم الخلفة دى 
وقالت بركة يا جامع







ويا اخى دايما السؤال دا يلح عليا 
 ليه مطلوب من الزوجة لو مبتخلفش 
انها تقبل جوزها يتجوز 
ويجبلها ضرة  
بينما الراجل مبيصبرش ابدا 
مع انه ربنا قال ... ويجعل من يشاء عقيما ؟!!




اخيرا .. الانسان مخلوق بائس جدا 
على كل الاصعدة وغالبا ما أن تتاح له سلطة او ثروة 
حتى يظهر أعفش ما فيه 
لما كان الرق موجود كان عادى ان شيخ كبيرأزهرى 
يتزوج ويتسرى ويكونله عبيد بالهبل
 ويعيش عكس ما الدين بيدعو إليه من ضبط للشهوات 
ولا يحارب شياطينه 
بينما يعكر حياة الناس بالحلال والحرام !





نهايته
 خلاص خلصنا 
تصبحوا على الف خير

---------------------------------

هناك تعليق واحد:

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
"حقوق الملكية والملوخية والمهلبية ... الخ
محفوظة للست شهرزاد وإياك حد يسرقها ويحاول يزعلها آغجر .. مفهوم ؟ "

3