حدوتة الليلة عن الأنا المتضخمة
والشبعة بعد جوعة
سنة 1829 حضر إلى مصر
المهندس المعمارى .. بريس دافين
عشان يشتغل تحت امرة الباشا محمد على
اللى سمعته ف أروبا كانت مسمعة
وانه لامؤاخذة بيحدث مصر
ومحتاج متخصصين
فى مختلف الشئون عشان يغير بيهم الوضع السائد
فالراجل صّر هدومه ف بؤجة
وجه ع المحروسة
وانخرط الباشمهندس ف العمل بكل حماس
واصطدم بالامر الواقع
واكتشف ان الباشا ما هو الا مجرد جندى مرتزقة
لقى ثروة فحط عليها وقرر تكبيرها من اجل مجده
وعشان يورثها لمن بعده من الابناء
وان مصر دى كانت أخر همه
والمصريون الغلابة حبوه ونادوه بـ .... إدريس أفندى
وإدريس أفندى عاش ف مصر وخًبر بأحوالها
وعمل عنها كتب ورسومات من أبدع ما يكون
ف مرة هنحكى حكايته ان شاء الله
لأنه يستحق نذكره بكل الخير
اما حدوتة النهاردة فمن مذكراته اللى ترجمها أنور لوقا
تحت عنوان
"إدريس أفندى فى مصر"
وبيقولك انه ... ف احدى الأيام سنكفولة جاتله هدية
من ضمن الهدايا الكتير اللى بتتبعتله من أروبا
" كان غرس لزهرة الداليا "
بس والبستانى اخدها وغرسها ف مكان ما
يناسبها ف الحديقة الواسعة المحيطة بقصر الباشا
وكبرت الوردة وبقت حلوة كدا ومزهزة
قوم ايه ؟
سنكفولة كان عنده ضيف أجنبى
وفجأة جت سيرة الزهور والورود
وانه بيحب زهرة الداليا دونا عن غيرها
وما ابدعها وما احلاها وما معرفش إيه
فجأة محمد على افتكر الزهرة اللى جاياله من برا
ونده للجناينى بتاعه
وبص يا فالِد .. انتا تجيب الزهرة دى
وتحطها جنب الجميزة اللى ف الكشك
عشان اتفرج عليها وانا بشرب النسكافيه بتاعى
فاهم ؟
والجناينى لسه بيرفع إيده ويتجرأ ويقول للباشا
ان دا غلط عليها وممكن تموت لو نقلناها
راح سنكفولة محمّر عينه وجاتله النوبة
ولسه بيشاور لحارس
عشان ييجى يسحب البستانى من رجليه ..
الواد جرررررى اختفى من قصاده بعد ما قال
... أوامرك يا باشا !
" وفى اليوم التالى كانت الداليا موضوعة بعناية
فى صندوق عريض فى ظل الجميزة
ولكن الزهرة وقد أعتراها الذبول كانت قد أخذت
تميل متراخية على ساقها الطويلة "
"فجىء بالبستانى وطرح أرضا
وعلى الرغم من احتجاجه نالته ضربات عديدة بالسوط "
بس والباشا معفاش عنه الا لما قال بأعلى صوته
يا عالم .. يا هوه !
"فلما لم يسكت عن ترديد قوله ان النبات
لا يمكن أن يطيع الاوامر كما يطيعها الناس
، فأخلى طرفه "!
بس والقصة خلصت
لكن القطعية واحدة على مر العصور
والمشروع دا يخلص ف 3 سنين
لأ .. سنة واحدة بس !
معنديش غير تعليق واحد بصوت سعيد صالح
لما قال لحسن مصطفى ف مدرسة المشاغبين
- أنا زعلان منك جدا يا حضرة الناظر
- ليه يا إبنى ؟
دى إشكال يتبعتلها زهرة داليا ولا زهرة السوسن
ولا زهرة ام محمد حتى ؟!!
ولا زهرة ام محمد حتى ؟!!
دى أشكال ضالة بعيد عنك
يتبعتلها حجر سجيل
يتبعتلها حجر سجيل
ثمر زقوم
حاجة كدا !
نهايته
..
القصة خلصت
----------------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق