اسمعوا الغنوة دى الاول
:)
الثريد الليلة دى عن حدث جليل كانله محبة
ف قلوب المصريين وعاشوها سنويا لقرون من الزمن
عن كسوة الكعبة وطلعة المحمل الشريف ... نتحدث
بلوحات المستشرقين والمصريين
وبالصور أيضا
ومصدر الثريد كله هيكون مقتبس من كتاب
من سيرة المماليك : جيهان مأمون
فصل : موكب المحمل الشريف ص 94- 102
" وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ "
بيقولوا ان أول من كسا الكعبة المشرفة
كان نبى الله .. اسماعيل عليه السلام
وأخرين بيقولوا لأ ... وانما كان عدنان
حفيد سيدنا اسماعيل
وان الكسوة دى كانت من الأديم ... الجلد يعنى
كسوة الكعبة كانت مسئولية
سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) بعد فتح مكة
ثم كساها من بعده أبو بكر الصديق رضى الله عنه
حتى جاء سيدنا عمر الخليفة الراشد الثانى
وكساها بقباطى مصر
كانت قبل كدا الكعبة بتكسى بقماش جاى من اليمن
لكن ف عهد عمر تم شراء الكسوة من قماش مصرى
اشتهر بجودته واشتهر حتى من قبل الأسلام
عن طريق التجار
ولما دخل عمرو بن العاص مصر .. أصبحت سنة
أن تكون الكسوة مصرية مصنوعة بأنوال قبطية خالصة
والدنيا كانت لطيفة خالص
ولما جاء عثمان بن عفان
أمر بوضع كسوتين على الكعبة .. احدهما فوق الأخرى
الأولى من قباطى مصر والتانية من فوقها من برد اليمن
وكانت الكسوة القديمة تنزع وتوزع على الحجيج
وجاء العصر الأموى ... معاوية بن ابى سفيان
أمر أن تكسى الكعبة مرتين ف السنة
مرة فى عاشورا .. والكسوة بالديباج .. الحرير يعنى
ومرة فى 29 رمضان ... والكسوة بقباطى مصر
تبارى الخلفاء المتتابعين ف حيازة شرف كسوة الكعبة
وفيهم اللى كساها 3 مرات ف السنة
ومن أجود أنواع الحرير إيشى أبيض وإيشى أحمر
حتى جاءت الدولة الفاطمية ولان شعارها كان اللون الأبيض
فتم إرسال كسوة الكعبة بيضاء
ولحد الأيوبيين كانت مصر ترسل القماش فقط
حتى جاء المماليك
وصارت صناعة الكسوة حكر على مصر
وشرف لها يجب الا يناله أحد غيرها
واحد ابناء السلطان قلاوون بدأ
بأن أوقف ريع كل ما يأتى من قريتين من القليوبية
هما (بيسوس) و(أبو الغيث) للصرف على هذه المهمة سنويا
وفيه ناس بتقول أن شجر الدر هى أول من خرج ف موكب
مع الكسوة إلى الحج ومن ثم أصبح تقليدا متبعا من بعدها
انه يكون فيه احتفال
لكن فيه ناس تانية بتقول انه الظاهر بيبرس
هو اول من سن حكاية الموكب دى
وبيقولوا انه
"اول من أرسل محملا مرافقا لقافلة الحجاج إلى
مكة المكرمة سنة 1222م وخصص للكسوة مراسم
ملكية وطقوسا دينية عند خروجها من مصر "
"وتبدأ مراسم الاحتفال ويتحرك الموكب المهيب الذى
يرأسه أمير المحمل يطوف بسائر انحاء القاهرة قبل السفر
إلى مكة المكرمة يسبقه فرسان المماليك مستعرضين
مهاراتهم فى اللعب بالرماح والالعاب البهلوانية
فوق ظهور الخيول "
" وتغلق الدكاكين ابوابها ويحرص على مشاهدة الاحتفال
جميع سكان القاهرة "
"ويبدأ الموكب من عند باب النصر مخترقا الشوارع
حتى يصل إلى ميدان الرميلة تحت القلعة
حيث يكون السلطان جالسا فى الميدان
لمشاهدة الاحتفال الذى يعود مرة اخرى إلى باب النصر "
وطبعا كان فيه موظفين وكبار رجال الدولة وغيرهم
"ويسير خلف الهودج الامراء والوزراء
وقضاة المذاهب الأربعة والفقهاء وأئمة المساجد
والمحتسبون وأعيان الدولة ورؤساء الطوائف
والحرف ومشايخ الطرق الصوفية بأعلامهم الملونة
وتتجمهر النساء فوق أسطح المنازل ويطلقن الزغاريد
وتعم البهجة فى هذا اليوم المشهود "
وبيقولوا ان هذا الاحتفال كان يقاوم مرتين ف السنة
"وكان هناك رجل يطلق عليه أمين الكساوى والحلوى
، يكون مرافقا للمحمل ومهمته توزيع الأكسية
والحلويات على اهل مكة "

أقدر أخمن ان هذه العادة كانت فاطمية وانتقلت للمماليك والعثمانلية
الفاطميين هما بتوع الاحتفالات والحلويات كلها أصلهم
ولما جم العثمانلية تم تقسيم المسالة
أصبحت مصر مسئولة عن الكسوة الخارجية للكعبة
وبيقولوا ان مصر توقفت عن ارسال الكسوة 6 سنوات
فى عهد محمد على اثناء محاربته للوهابيين
من 1807 وحتى 1813 وبعدين رجعت تانى
والسفر إلى الحج كان شاق .. يستغرق شهور طويلة
تمتد حسب المسافة وبعدها
كانت هناك 4 قوافل تصل الى مكة فى توقيت مقارب
1)
القافلة المغربية تأتى من البر
وتتوقف ف الطريق وينضم لها من يريد
2)
القافلة المصرية وتنطلق من القاهرة حاملة الكسوة
والحجيج المصريين
3)
قافلة الشام وتضم اهل الشام
والحجيج القادمين من تركيا والاناضول وما بعدها
4)
قافلة الهند وتاتى من جزر الهند الشرقية
وينضم لها ف الطرق الاخرين
ودلوقتى فيه قرعة وتقديم طلبات
زمان بقى كان المنادى يجوب الشوارع مؤذنا بالحج
واللى عاوز يقيد اسمه .. يحضر
واللى مش هيلحق القافلة المصرية
كان بيستنى القافلة المغربية فى عبورها مصر
وينضملها
والمحمل الشريف ...
"هو الهودج الذى يتقدم قافلة الحجيج بنقل
كسوة الكعبة المشرفة من مصر إلى مكة المكرمة "
" ويحمل الهودج فوق جمل له قبة مطلية بالفضة
ومغطاة بالحرير الاحمر "
جمل المحامل دا يا عيال مش أى جمل
ويغطى جسمه بالحناء وحاجة اخر دلع
ولا يستعمل طول العام لأى غرض
ومحدش يستجرى يبهدله ولا يزعله
وكان هناك اعتقاد عند البسطاء والنساء منهن تحديدا
انها لو اتمرغت
تحت رجلين الجمل اثناء سيره ف الموكب
تحت رجلين الجمل اثناء سيره ف الموكب
يمكن ربنا يكرمها وتحمل
لو كانت لم تنجب بعد !
كان هناك ايضا ما يعرف بـ .. عفاريت المحمل
دول كانوا بيلبسوا لبس مهرجين ويقعدوا يعملوا حركات
وكانوا بيسرقوا عمايم الناس اللى محطوط فيها فلوسهم
فكان الحراس بيضربوهم
والموكب يوقفله شوية على ما الامن يستتب ...
وكان ناظر الخاص فى العهد المملوكى
هو المسئول عن عملية صناعة الكسوة
وحتى اعداد الموكب وكل ما يخصه
" وينقش على قماش الهودج أيآت قرآنية
ورسوم زخرفية مطرزة بخيوط من الحرير الذهبى "
ويزين رأس الجمل حامل الهودج بالعقود الملونة
وتتبعه الجمال التى تحمل أموال الصرة الشريفة
فى صناديق مغطاة بقماش مطرز فاخر
"والصرة الشريفة هى الامول التى يرسلها السلاطين
وعادة تكون على هيئة أوقاف من الاراضى الزراعية
والمبانى والمنشئات "
وبتنقل مؤلفة الكتاب عن احد المؤرخين
واسمه العياشى اللى حضر خروج المحمل المصرى
من القاهرة فى العصر العثمانى وعن مشاهداته
فى نص شوال حيث خرجت الكسوة الاولى
"فتضرب سحابة عند باب القلعة فيحضر السناجق
كلهم والولادة والأفراد والقاضى وكل واحد مع اتباعه"
و
" مجلس الباشا فى الوسط وعن يمينه القاضى وكلما اتى
واحد من الأفراد وأرباب الدولة
جلس فى مجلسه المعهود له "
ضرب سحابة يعنى عملهم خيمة كبيرة
"والجمل الحامل للمحمل فى غاية السمنة
وعظيم "الجتة" وحسن الخلقة مخضب جلده
كله بالحناء ويقوده سائق وقد خصص لهذا الغرض
ولا يستخدم الجمل لأى أغراض أخرى
ما بقى على قيد الحياة "
ولم تختلف المراسم كثيرا فى الازمنة اللاحقة
كان المهم أن يتتمم أمير الحج على كل الامور
الإبل وقرب المياه والمصابيح والخيل والحمير والرماح
والطعام والخيام الخ وكل من له مكان ف الموكب
يتحتم وجوده بنظام وترتيب
حتى الطباخين والفراشين وسائقى الدواب
وكان من الأساسى أن يمر على السلطان أو الوالى
أو الخديوى
ليأذن للموكب بالرحيل ....
ويخرج الموكب فى طريقه ... عابرا الصحراء ...
فى حراسة وتأمين ...
عابرا الصحراء حتى يصل إلى السويس
ومن هناك تمتد الرحلة حتى مكة
أو حديثا يركب القطار الخاص بالمحمل
حتى تصل الكسوة إلى مكانها
والآتى .. لوحات وصور متفرقة
لهذا الموكب الجليل
المحمل العثمانلى
الخاص بالكسوة الداخلية للكعبة
عودة أب وابنه من الحج واحتفال الناس بهم
آتين من بركة الحاج .. وكان موقعها بالقرب من المطرية
كانت اقرب الاماكن صلاحية
لانتظار موكب الحجيج لدى عودته والاحتفاء بهم
وتحضير طعام وملابس لهم بعد عناء السفر
سميت البركة على اسمهم .. بركة الحاج
رايات مشايخ الطرق الصوفية
اللى عشق النبى يروح له ع الجريدة
والبخيل يقول دا طريقه بعيدة
المحمل على شط السويس
المحمل فى قطاره
يستعد لركوب السفينة
البسطاء فى وداع المحمل
الاحتفالات الرسمية بالمحمل عند محطة القطار
الكسوة وشغل المعلمين
والاسطوات
البرنجى

لغاية 1962 ومصر ترسل محبتها مشغولة
لبيت الله
صور للمحمل ... من قريب
وبصوا ع التفاصيل
روعة !
المحمل عن قرب
وسط حراسه
الاحتفال فى قراميدان
حيث تخرج الكسوة من هذا المبنى اللى أسفل القلعة
وبعد وداع الخديوى له
تبدأ المسيرة
الصناديق الملحقة بالكسوة ...
مشهد أخر للصناديق
وهى مكسوة بقماش مزخرف
الكسوة كان يكتب على طرفها اسم السلطان
الكسوة التى كتب عليها اسم الرئيس محمد نجيب
وهو يقبلها
المبنى الذى شهد خروج الكسوة
إلى مكة المكرمة لعقود
مهملا مهانا
شانه شأن أى شىء أو شخص كريم فى مصر
تعبير المصريين عن الحج
الرسم ع البيوت لتوثيق الحدث ولتكريم الشخص
وللافتخار بأن هذا البيت يحوى حاجا
فى زمن كان الحج فيه من الصعوبات
والمشاق على كافة الأصعدة
الخديوى عباس حلمى التانى راح يحج
فكان لازم يطبلوا ويرسموله صور
عشان الشعب يعرف انه راجل بتاع ربنا وكدا
جمل المحمل
الحاج محمد عامل نموذج للمحمل المصرى !
يتبقى انى أقول ...
ان الصور لوحدها تحنن قلب الحجر من جمالها
فما بالك اللى كان حاضر ساعتها
طلعة المحمل اللى كان بيتحدد بيها المواعيد
ولما كان يتسابق الاغنياء واللى ربنا موسع عليهم قبلها
عشان يبعتوا فلوس او هدايا عينية لفقراء مكة والمدينة
وما حولهما
بينما يتسابق البسطاء والفقراء وكل من له حاجة
انه ينظر المحمل بعينه او يلمسه
أو يلمس الجمل حتى ويدعى
ويطلب من الحجيج انهم يدعوله لعل الله يستجب

وبعد كل هذه السنوات من الفخر والمكرمة
وما تبعها من فضائل لمصر
ييجى بوز الاخص الاولانى بتاع مصر
يتخانق مع بوز الاخص التانى بتاع السعودية
عشان الاولانى شاكك ف ضلوع التانى
فى الانفصال بين مصر وسوريا
فتتوقف الكسوة عن الذهاب سنة 1962م
شوف كام سنة !
ويحكم مصر الأوباش لحد ما يفقروها ويرخصوها
للدرجة ان واحد رعاعة
كنا بنرسل الطعام والمال والصدقات لأجداده واجداد اجداده
وينحدر بينا الزمن عشان يقولنا
احنا بنصرف عليكم بالمليارات ... !
ولولا فلوسنا كان زمانكم ميتين م الجوع
شوفتوا الزمن !
نهايته اللى حابب يمتع عينيه بالجمال
يشوف اللينك دا
فيه مجموعه من كساوى الكعبة
مصرية وتركية
حاجة اخر عظمة يعنى
حاجة اخر عظمة يعنى
وان مدحت النبى ياما خايل مديحه
إن عطانى ربى لأصلى فى ضريحه
خلاص خلصنا
كل عام هجرى وانتم طيبين
تصبحوا على ألف خير
----------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق