بما اننا سهرانين
حدوتة قصيرة من عند الجبرتى
ودى حصلت ف اوائل عهد محمد على
لما كان فيه اضطرابات فيما يتعلق بالعسكر المختلفة
اللى انكشارية تبع العثمانيين
واللى ألبان أرناؤوط او أرناؤود .. وغيرهم
وسنكفولة مكنش عارف يحد من جموحهم وسطوتهم ...
وهما الصراحة كانوا قلالة الرباية لأقصى حد
وبيتمتعوا بالفوضى وجملة (يعيث فسادا) دى تقريبا
انوجدت لهم ف المعاجم مخصوص
من كتر مصايبهم
من كتر مصايبهم
قتل ونهب وخطف واغتصاب الخ
القصد
الجبرتى اللى بيحكى انه ذات يوم :
" هو أن شخصًا من العسكر بالجمالية
شرب من العرقسوسي شربة عرقسوس
ولم يدفع له ثمنها "
واللى هوه أنا شربت العرقسوس
نعم .. عاوزين أدفع إيه ؟
نعم .. عاوزين أدفع إيه ؟
هوه أنا هعمل الاتنين .. أشرب وأدفع ؟!!
بس وشوح بإيده ومشى .. البياع معجبوش
فراح للـ "القلق الانكشارى " ودا كان رتبة أعلى
من العسكرى إياه واشتكاله
الشهادة لله الراجل معجبوش الحال المايل
وبعت للعسكرى وقاله خه هنا ادفع اللى عليك
وبعدين احنا لسه بنتكلم يعنى ..
متفهموش ايه اللى حصل وفجأة
" فأحضره وأمره بدفع ثمنها ونهره وأراد ضربه
فاستل ذلك العسكري الطبنجة وضرب ذلك الحاكم فقتله "
يادى النصيبة !
والموضوع وسع
فجأة لقى نفسه ف مصيبة اكبر
راح واخد بعضه وهربان على الحارة الجوانية بالجمالية
حيث يقطن سيادته !
وخلاص يا سوسو استهدى بالله
واشربلك كوبيتين ليموناضة وروق !
دا بيقولك انه
" هرب إلى حارة الجوانية ودخل إلى داره وامتنع فيها
وصار يضرب بالرصاص على كل من قصده
فقتل خمسة أنفار"
ف معدية اتنين ملهمش دعوة بالموضوع خااااالص
غير انهم من الأرناؤوط ! فضرب عليهم النار روخرين
" ومر شخصان من الأرنؤد بتلك الخطة
فقتلهما الإنكشارية لكون الغريم أرنؤديًّا من جنسهما "
وكفاية يا بنى
الله ... انتا حاجز مدة ولا مدتشين
الله ... انتا حاجز مدة ولا مدتشين
والاخ متحصن ف بيته
ف الاخر قالوا كفااااية ... ولعوا ف البيت وهوه جواه
"فلما أعياهم أمره حرقوا عليه الدار "
يا دوب النار ولعت لقوه بيجرى زى الفار
" فخرج هاربًا من النار فقبضوا عليه وقتلوه"
والجبرتى قعد يعد
عندك
1
القلق الانكشارى
5
انفار عند الدار
2
ارناؤود معديين
....
والعسكرى نفسه
وختمها بالجملة الطريفة دى
" ومات تسعة أشخاص في شربة عرقسوس "
وكان يوم أسود على دا عرقسوس إنشرب !
والقصة خلصت
بس الحقيقة فيها كام حاجة استوقفتنى
بس الحقيقة فيها كام حاجة استوقفتنى
اولهم ان المفروض الانكشارية دول
هما القوة المنوط بيها حفظ الامن والنظام
لما عسكرى من طائفة اخرى يرتكب جريمة
المفروض بيعاقبوه فإذا هوه بيتجرأ
ويقتل اللى بيحاسبه ثم هما بيطاردوه فيقتل اكتر
ويحرقوا بيته ف مشهد هزلى جدا
ولا كأنهم شوية بلطجية من أغوط قاع الانحطاط
تانى حاجة .. وتالت وعاشر وألف
العسكر لا يتغير فى كل زمان ومكان
ما ان يخرج للحياة المدنية وينزل الشوارع
حتى يتوحش ويتصور انه طالما مسئول عن الامن
يبقى من حقه يهبش أى حاجة من أى حد
طب يا بنى انتا بتاخد مرتب اصلا
ودى شغلانتك اللى اخترتها ؟ !
يقولك لأ انا بحميكم
ولولايا كنتوا معرفش ايه وايه وايه الخ
وفى هذه الحالة يظهر لك الفرق
بين الجندى الحقيقى والجندى المرتزقة
اللى يقبل انه يكون مرتزقة
الاول يدافع ولا يطلب ثمنا لعمله وبطولاته
اما التانى فما صدق ولقى يغمة يلغ فيها
فعينه تزوغ وكل ما يلاقى حتة فيها فلوس يبسك عليها
وكل ما يلاقى شغلانة ينصص فيها
او ياخدها كلها
الخ !
واذا ارتكب جريمة ما
يفعلها وهوه عارف انه هينجو من العقاب
لأن دى السمة العامة
ولو وقفتله اما يقتلك لو تمكن
أو يقلبهالك فوضى طالما مش هتسيبه يسرقك
ويخطفك وينهبك ويقتلك ف هدوء
ربنا ياخدهم كلهم
وما اكثر الجنود المرتزقة ف عصور الانحطاط
...
القصة خلصت
-------------------------
اجمل ما فيها اسلوبك
ردحذفاجمل ما فيها اسلوبك
ردحذف